11.5.08

العبير الهارب

هي تجربة قصيرة في عمرها، عميقة في تأثيرها، مشكلتها الأساسية أنني لم أفهمها، و أنا أعشق الغموض الذي أستطيع أن أكشف نقابه، أما الغموض الذي يحتفظ برحيقه المختوم، فيؤلم بعذابات السؤال، ثم يموت الحب و يبقى السؤال

يا عبيرا داعب أنفي لحظـــــــــــــــــةً
ثم هـــــــرب
و ضيـــاءً ملأ عيـــــوني ساعــــــــة
ثم غــــــرب
و نبع حبٍ ظهــــــــــــر ســـــــــراباً
حين إقــــترب
لو علمتِ يا رحيقي ظــــــــمأي إليكِ
و السغـــــــب
لقبلتِ مــني حيرتي .. لهفــــــي عليك
و الغضــــب
غضــبة الصــادي ألف عـــــامٍ و الماء
عنده ينسكـب
غضـبة الليث لغَصْبِ وليفِهِ و من كليثٍ
لو غُـصِــــب
ودَّت العين لو تذرف دمـــــــــعاً عليك
و دماً و لهـب
فعلى مثلك يبُكَى يا ضيائي .. لكن مثلي
لا ينتـحـب
و لو أنك كنت لي و حــــلمي و غايتي
و كل الأرب
و لو أن ربي في عـــلاه ســـوَّاك مثلاً
لما أحـــــب
في ذمة الله أحتسب حبــــــــي و أملي
و حـلمي أحــتسب
فمالي غيره مـــلاذٌ .. من الجــــــنون
أو العطـــــــــــب
فعلى مثلك يبكى يا ضيائي .. لكن مثلي
لا ينتحـــــــــــب


EyaD
القاهرة – شتاء 2006

1 comment:

Anonymous said...

' أن تكون واثقاً من نفسك '
... لا يعني ...
أنك مغرور !!

' أن تبكي '
... لا يعني ...
أنك ضعيف القلب !!

' أن تبتسم دائماً '
... لا يعني ...
أنك لا تحمل هموماً وأحزانًا !!

' أن تخطئ مره '
... لا يعني ...
أنك إنسان سيئ !!

هـكـــذا عـلمني..حب عمري ........... ورحل!