أساطير الطب الإسلامي
الجزء الأول: مفلوق دوت كوم-01
تكلمنا في البوست السابق عن موضوع لصق كلمة إسلامي بكل شيء ع الفاضي و المليان، و قلنا ان كل ده مش مهم، سلع تافهة و دعاية ميكيافيللية و اللي يشتريها يبقى ذنبه في رقبته، و قلنا كله ماشي إلا موضوع صحة الناس، صحة الغلابة الي تآمر عليهم ثالوث الفقر و الجهل و المرض ، و من ضمن عنصر الجهل ده طلب الطب و العلاج في غير مواطنه و من غير أهله ، و أولها موضوع ما يسمونه "الطب الإسلامي" و هو دجل بواح، و حتى نكون منهجيين ، سنقوم بتفنيد كتاب لأحد دجالي الطب الاسلامي من سوريا الشقيقة، و هو رجل يصف نفسه بالطبيب العلامة، و الحبر الفهامة، اسمه الدكتور "محمد نزار الدقر" ألف كتابا أسماه "روائع الطب الإسلامي" يتناول من خلاله كل أشكال التدجيل و النصب و الدياثة المستخدمة حاليا في العالم العربي و الإسلامي تحت اسم الدين و دين الله منها براء، و رسوله الذي أمرنا بطلب الطب عند أهل الطب أبرأ، المؤسف أن هذا العلامة طبيب حلف بقسم "هيبوقراط" أن يستخدم علمه الذي علمه اياه أساتذة الطب ، و ليس شيخ الطريقة، في شفاء مرضاه، ثم هاهو يضرب بقسمه عرض الحائط، و ها أنا الطبيب غير الممارس للطب أفند أقواله و دعاواه بيسر و بغير عناء، لكنه بالطبع يستغل جهل العوام، لينافس على الربح منافسة خسيسة، ببيع الوهم لمرضاه... أو بمعنى أدق ... ضحاياه، و الدليل رقم هاتفه المحمول الذي وضعه في كتابه معلنا عن نفسه في مخالفة لأعراف و قوانين مهنة الطب، اذ يحظر على الطبيب مهنيا الدعاية لنفسه، و ان كان أكثر الأطباء يفعلون، فلنتناول النصبات التي أتى بها الكتاب ، و الله المستعان
الأساليب الوقائية من اللحسات الشيطانية يورد الأفندي حديثا ينسب للرسول "من بات وفي يده ريح غمر فأصابه وضح فلا يلومنَّ إلا نفسه" و الوضح لمن لا يعلم هو البرص، و بغض النظر عن القيمة الصحية للحديث كنظافة شخصية ، حيث أراد الرسول حثهم على غسل أيديهم بعد تناول اللحوم لتجنب قذر رائحتها، ثم خوفهم بالاصابة بالبرص ليحفزهم ربما، أو وفق المعتقد العربي السائد وقتها ربما، هذا لو صدقت نسبة الحديث للرسول، أما اليوم، فمن المعلوم من العلم بالضرورة، أن مرض البرص و الوضح و هما الإسمان اللذان استخدمهما العرب قديما للبهاق، و هو باللاتينية "فيتيليجو" ، هو مرض متعدد الأسباب لكن الأساس الذي رجحه العلم مؤخرا فيه أنه مرض مناعي/وراثي، تشترك فيه آلية مناعية ذاتية و عنصر وراثي، كذلك العناصر البيئية و المرتبطة بدرجة الحرارة و شدة الضوء، و عموما، لا علاقة له من قريب و لا بعيد باللحم و أكله ، و لا بلعق الشيطان لليد أثناء النوم كما أورد الدكتور، هل عندما يكتب طبيب أن البهاق يأتي بسبب لعق الشيطان ليد النائم، يجوز لنقابة الأطباء في بلده شطبه من سجلاتها؟
عن تناول الطعام في الوضع متكئاً
أورد العلامة أن الجلسة على الأرض ، متكئا على ركبتين، و الساقين تحت الفخذين، و القدم اليمنى فوق اليسرى ، و هي جلسة الرسول و هو يأكل (و الصحيح أنها جلسة كل أهله و قومه يومها) هي أصح جلسة تتيح حرية للمعدة أثناء تناول الطعام، اللهم أشهد انه نصاب، هذا الكلام لا أساس له، أي وضع يكون فيه الجزع قائما، على كرسي او على الارض او غيرها، هو وضع صحي و لا علاقة لوضع الرجلين بالمعدة، و لا يتأثر الجهاز الهضمي بشكل عام بوضع يمين فوق يسار أو العكس، اللهم صبراً من لديك يا أرحم الراحمين
الأوهام النزارية في الأمراض الكبدية كانت عادة البدو و مازالت أن يتناولوا الطعام في جمع من نفس الطبق ، فنصحهم الرسول أن يأكل كل مما يليه و يتجنبوا الأكل من منتصف الطبق، و هذا تأديب من آداب المائدة و لا طب فيه، لكن العلامة يرى أنه بهذا يعلمهم أسلوبا صحيحا للأكل مع منع انتقال العدوى بينهم ، و كان الأولى به لو أحسن قولا، أن يقول أن هذا أمر مضى زمانه، و الأولى بنا أن يكون لكل منا صحنه الذي يأكل فيه طعامه ، ثم يورد حديثا عن الرسول يقول فيه "مصُّوا الماء مصاً ولا تعبوا عباً فإن الكباد من العب" و يأخذ في تبرير الحديث بتبريرات علمية متهافتة، و في نهاية المطاف، لو كان سيدنا رسول الله قد قال هذا فقد قاله بمعارف عصره و بيئته، لكننا اليوم نعلم يقينا أن أمراض الكبد لا علاقة لها بعب الماء أو مصه، هذه أمور خلت، و لا قيمة للحديث فيها الآن، فهي من سنن البيئة التي ترتبط بالبيئة و الحقبة الزمنية و تقف بتغيرهما، و لا الدكتور المحترم شايف اننا بدل ما نعلم الخلق الوقاية من البلهارسيا و نتبع معايير الحد من انتشار الفيروس سي المدمر في بلادنا، نعلمهم يمصمصوا في المية؟
حتى النوم لا راحة فيه؟
يقول الباشا أن النوم الصحي هو أن ننام على جنبنا اليمين، و يدعي أن الابحاث العلمية ، اللي طبعا ماجابش سيرة هي ايه و لا اتعملت فين، لانها طبعا مالهاش أساس، أثبتت أن وصية الرسول لنا بالنوم على الجانب الأيمن هي الأمثل لصحة الجسم، و اقرا السبب يا سيدي، و طبعا السبب ده اشترك في الوصول ليه هو و مجموعة من نفس شلة الحشيش بتاعته قبل اسم كل واحد فيهم حرف دال، قال لا فض فوه، ان النوم على البطن بيضغط على الأحشاء و يحسس النايم انه مخنوق، و كمان بيؤدي لاحتكاك الأعضاء الجنسية بالفراش و اثارة النائم جنسيا!! ثم سقط سقطة قاتله بالاستشهاد ببحث استرالي يفيد حدوث الموت المفاجيء للأطفال الرضع عند النوم على وجوههم، و البحث ده صحيح، بس ده للرضع لأن الموت بيحصل من اسفكسيا الخنق لما أنف و فم الرضيع يغوص في المخدة و مايقدرش يحركه، لكن ده لا ينطبق على غيرهم، أما النوم ع الضهر فسعادته بيستشهد بواحد أجهل منه اسمه الدكتور العطار، بيقول ان النوم على الضهر بيسبب التنفس من الفم للنائم؟؟ حد سمع عن رد الفعل الانعكاسي الجديد ده يا رجالة؟ أما الشمال فده طبعا ابن كلب مش محتاجة كلام، علشان بيقولك الرئة اليمين بتبقى ضاغطة ع القلب، و الكبد بيضغط ع المعدة، حسبي الله و نعم الوكيل، كأن الأعضاء دي متعلقة جوة على شماعة مش فيه أنسجة رابطة بتحافظ عليها، عموما يا جماعة كل ده تخرييييييييييف، كل واحد ينام ع الجنب الي يريحه، لأنه كده كده هايتقلب لما يروح في النوم، و الثبات على وضع واحد و جنب واحد لو فرضنا انه ممكن هو الخطير لامكانية حدوث قرح الفراش في حالة المريض الملازم للفراش ، و سبحان من قال في أهل الكهف "نقلبهم ذات اليمين وذات الشمال" أفكان الله يقلبهم و يوصي نبيه بالنوم على جانب واحد بعينه؟ أليس منكم رجل رشيد؟
اللحية للرجل ... و القبلات أيضاً بينما نرى أن الإسلام ألزم الرجل برجولة المظهر بحيث لا يظن به تخنث، و ألزم المرأة بوقار المظهر بحيث لا يظن بها بغاء، يصر اخواننا على تنميط مظهري للرجل باللحية غير المهذبة و للمرأة بمنظومة نقابية خمارية معصمية اسدالية متكاملة، لو حصنا بغداد بيها ماكنتش وقعت في ايد العلوج، لكن قلنا مش مهم، المظهر حرية، لكن ييجي الأفندي يقولي حلق اللحية مضر صحيا، ماتبقاش حرية، يبقى تضليل لجهل العوام من الناس، بيقولك يا سيدي ربنا خلق الراجل بلحية علشان هو معرض للشمس و التراب، فاللحية تحميه، أما الست فملساء لانها لازم تقر في بيتها ماتعتبش الباب، و لو خرجت لازم تخرج منتقبة، و كمان ملساء علشان جوزها يستمتع بتقبيلها، طيب هو يعني الستات مالهمش نفس للبوس و لا ايه؟ و بيقولك ان وجه الرجل الملتحي بيكون اكثر شبابا و نضارة و نورا من غير الملتحي، يا سلام ، طيب الصور تحت اهي، بص ع النضارة و السماحة و النور، أنا مش هاتكلم
فرشة الأسنان سواك لو كنتم تفقهون سيبك انت من غير طب أسنان و لا دراسة خمس سنين و لا حاجة، هو السواك، يدعي الأستاذ لا فض فوه أن البشرية لم تعرف العناية بالأسنان إلا مع الإسلام و أمر الرسول لنا بالسواك، و دي أول خرافة، فليعلم الدكتور الوهمان، أن أول فرشة سنان كانت فرعونية، و كانت قريبة من فكرة السواك، لكن تميز الفراعنة باستخدام بودرة طبية معها تكونت من ملح صخري، مع مسحوق زهور، مع مسحوق النعناع الجاف، و بعدها كانت فرشاة السنان الصينية الي اتكونت من عود بامبو مركب فيه شعر سميك من شعر الدببة، و الفرشة دي انتقلت لأوروبا و تطورت منها الفرشة المعاصرة
أما السنة النبوية أيها الغافل فهي طهارة الفم و ليست السواك، كما حضنا الرسول على طهارة الجسم حضنا على طهارة الفم بتوظيف الأداة المتاحة في زمنه و مكانه ، و هو عود الأراك، فهل أمرنا الرسول بالآراك أم بالسواك؟ هل أنت تستحم اليوم بالماء و السدر؟ أم تستخدم الصابون و اللوف؟ إليك هذه الصاعقة الإيادية في دحض ترهاتك النزارية ، السواك يا ناشر الجهل و الظلام اسم أداة مشتق من الفعل "ساك" بمعنى دلك، و مادتها هي "سوك" فكل ما تدلك به أسنانك فهو سواك، أما ما تسمونه السواك فهو عود الآراك، و هو أداة قاصرة جدا مقارنة بما هو متاح في زماننا، عموما نحن لسنا ضد السواك لمن يفضله، لكن مع غسله بعد الاستخدام، و لكننا ضد حرفية الفهم للسنة النبوية الكريمة، فالسنة طهارة و نظافة و ليست سواكا في جيب الجلباب
عفوا أعزائي لأنني حتى الآن لم أتعرض لموضوعات صحية شديدة الخطر، لكنني فضلت تفنيد كتاب الطب الاسلامي هذا وفقا لتبويبه، فبدأت بما قرأتم اليوم، و للحديث بقية في أكثر من بوست ان شاء الله
4 comments:
انا حاسة اننا بنظلم نبينا بالى بنقولة علية وننسسبة لية من غير فهم اكثر من الدنمارك وهولندا صدقنى احنا الى محتاجيم مقاطعة مش هما
عزيزتي أيوية
الظلم موجود في كتب علاها التراب و آن لها أن تنقح حتى ننفي ما تراكم على ديننا الحنيف من غبار العصور و التفاعلات البشرية
تحياتي و تقديري
أخى الحبيب
جميل جدا عنوان المدونة, مفلوق دوت كوم, عموما حكاية مصطلح اسلامى دى كلفت الشعب المصرى ملايين من دم قلبه أيام شركات توظيف الأموال, الغريب ان هذا لم يحدث من زمن بعيد, و مع ذلك و لازالت كلمة اسلاامى تستخدم لنفس الغرض,الغريب هو اصرار الناس على ان تنخدع و تشترى الهوا فى جزايز, لما تحويشة العمر و أموال الأرامل و الأيتام ضاعت فى توظيف الأموال الاسلامى كان المفروض ان الناس تفوق و تفهم, اللى الحصل عكس كده, حتى الأن تتم عمليات نصب بنفس الطريقة, ناهيك بقى عن الهطل بتاع المايوه الاسلامى و الطب الاسلامى و يمكن قريب جدا يكون فيه ويسكى و فودكا اسلامى و ليه لأ هى يا خويا الخيبة و الهطل لهم حد أقصى,أبدا, بدل ما نشوف كلمة سخان مصرى , قميص مصرى , مايوه مصرى حتى, بنشوف كلمة مايوه اسلامى على منتج مصنوع فى الصين, سجادة صلاة متنجدة بالأسفنج مصنوعة فى الصين, و تليفون اسلامى يؤذن بدل ما يرن برضه مصنوع فى الصين, و الغريب ان زى النقاب نفسه و الجلاليب البيضة مصنوعة فى الصين , مش الصين دى يا خويا اللى على الشمال بعد ما تعدى على قليوب و بيقولوا عليهم ملحدين و كفرة, تحياتى لك و لكل المفلوقين
المفلوق أخو المفلوق
هيثم حرفوش
أخي الحبيب الذي به سررت
منور المدونة و مصر كلها يا أبا "آمر" ، لك كل الحق فيما يخص شركات توظيف الأموال، رفعولنا شعار "لا ربا و لا ريبة" و طلعت الحقيقة "لا ربا و لا ريبة و لا فلوسك نفسها هاتشوفها تاني" و مع ذلك لا نتعلم، و نقبل نصب المتأسلمين بصدر رحب لدرجة العبط، على رأيك لا الخيبة و لا الهبل ليهم حد أقصى
تحياتي و تقديري يا أخي الحبيب
Post a Comment