معارضة شعرية لقصيدة "سامبا" لنزار قباني... كتبت مع وصول رقصة "لمبادا" لمصر في صيف 1991. فبرغم أني لا أدعي ولاية و لا فضيلة ...إلا أنني ما أن شاهدت الرقصة في مرقص بشرم الشيخ، يرقصها مزيج من يهود و مصريين، حتى قلت: لو رأى من هاجموا رقصة "سامبا" في مطالع القرن العشرين ما أراه، لعدوا "سامبا" أرقى فنون الرقص، فعلى قدر رقة الـ"سامبا" و الـ"تانجو"، تاتي وقاحة و بشاعة "لمبادا" كرقصة ثنائية بين رجل و إمرأة، فبينما الأولى و الثانية تعبران عن حالة تناغم عاطفي، تعبر الثالثة عن حالة إحتكاك جنسي وقح يحدث على المسرح و أمام المئات من الراقصين و المشاهدين، و هذا فعل يتنافى مع سلامة الفطرة البشرية التي تحتاج إلى الخصوصية في اللقاء الجنسي، فهل وصلت بنا حالة العبادة لمستحدثات نصف الكرة الآخر أن نأخذ كل ما لديهم، حتى هذا الروث الغير الإنساني ؟
الجنون .. ألبســوه ثـــــــــوب رقصــة
وهي ليست غير قصــــــــة .. للمــجون
شبقٌ على الشِفاه .. خمــرٌ مــلء العـيون
لدغاتٌ على الأعناق و أرقٌ بالجفـــــون
***
هاكم الوغد الوسيم يلمع في الساحة بَرْقــا
يرمق الهيفاء ... ينادي عـــــــــندها الـرِقَّا
صادفها ... لاصقها ... وجــد في باسقها
خصـــــــــــراً لبقــا
شــدها ... ضــمها ... و إمتصــــــــــــها
وجـــــد منها العِرقا
صـــبًّ فيه نارَهُ.. فتأوَّهَــــــــــــت شَبَقَا
فانفجر ..
يلعق الآذان لعــــــقا
يرتِقُ الخــــدَّين رتقا
يشعـل النيران بالنهد
تبعـث النيران عَـرَقا
تتملمــل .. تتـــــأوه
يعـشِقُ الآهات عِشقَا
تنــــــــــزوي بالعنق
يتوسَّد العُنُقَـــــــــــا
يُنضِــجُ لَحْم الشفـتين
ينهل الرضَّابَ مَرَقَا
***
وتمـــــوت الشمـوع .. فيطلــــــــق يديـــه
يرشق الكــــفين رشقــــــــــا بين الضلوع
في الثنايا .. في الخبايا .. في كل الـــربوع
في سلســلة ظـهر .. فوق قمــــــــــــة نهد
يبحث عن الرغبة .. يخـلع عنها الـــدروع
يسقيها .. كي تظمأ .. يطعمها.. كي تجـوع
يرتعشان .. يرتجان .. ينصهران كالشموع
***
رقصـة أمريكا .. رقصـــــة شعب
حول الســـر المقدس .. لتجـــارة
وأمــــــة تعـتنق الدعــــــــــــارة
تستشــهد .. في البيوت الســـرية
والعــــاهرة هي القضيــــــــــــة
تحتل المـــركز الأول بجـــــدارة
بلد حــارَبَ الحـــــب والإيمــــان
واستجار بالشيطــــان .. فأجَــارَه
بلد تمــــوت فيه ثقافة الإنســــان
وتحتضـــر الحــــــــــــــــضارة
وهي ليست غير قصــــــــة .. للمــجون
شبقٌ على الشِفاه .. خمــرٌ مــلء العـيون
لدغاتٌ على الأعناق و أرقٌ بالجفـــــون
***
هاكم الوغد الوسيم يلمع في الساحة بَرْقــا
يرمق الهيفاء ... ينادي عـــــــــندها الـرِقَّا
صادفها ... لاصقها ... وجــد في باسقها
خصـــــــــــراً لبقــا
شــدها ... ضــمها ... و إمتصــــــــــــها
وجـــــد منها العِرقا
صـــبًّ فيه نارَهُ.. فتأوَّهَــــــــــــت شَبَقَا
فانفجر ..
يلعق الآذان لعــــــقا
يرتِقُ الخــــدَّين رتقا
يشعـل النيران بالنهد
تبعـث النيران عَـرَقا
تتملمــل .. تتـــــأوه
يعـشِقُ الآهات عِشقَا
تنــــــــــزوي بالعنق
يتوسَّد العُنُقَـــــــــــا
يُنضِــجُ لَحْم الشفـتين
ينهل الرضَّابَ مَرَقَا
***
وتمـــــوت الشمـوع .. فيطلــــــــق يديـــه
يرشق الكــــفين رشقــــــــــا بين الضلوع
في الثنايا .. في الخبايا .. في كل الـــربوع
في سلســلة ظـهر .. فوق قمــــــــــــة نهد
يبحث عن الرغبة .. يخـلع عنها الـــدروع
يسقيها .. كي تظمأ .. يطعمها.. كي تجـوع
يرتعشان .. يرتجان .. ينصهران كالشموع
***
رقصـة أمريكا .. رقصـــــة شعب
حول الســـر المقدس .. لتجـــارة
وأمــــــة تعـتنق الدعــــــــــــارة
تستشــهد .. في البيوت الســـرية
والعــــاهرة هي القضيــــــــــــة
تحتل المـــركز الأول بجـــــدارة
بلد حــارَبَ الحـــــب والإيمــــان
واستجار بالشيطــــان .. فأجَــارَه
بلد تمــــوت فيه ثقافة الإنســــان
وتحتضـــر الحــــــــــــــــضارة
EyaD
شرم الشيخ. صيف 1991
شرم الشيخ. صيف 1991
2 comments:
للاسف لا نستورد غير البشاعة
عزيزتي أيوية
هذا نهج الشعوب المنكوبة و المركوبةو الراضية بسكنى الحظيرة ، على رأي عمنا نزار قباني رحمة الله عليه قدر ما سرنا و عبر عنا
تحياتي و تقديري
Post a Comment