24.5.11
الزجاج المكسور .. تقسيم الدول في ذاكرة العالم
19.2.11
الإجراءات السبعة لحماية الثورة
- منع أعضاء الحزب والجمعية من تشكيل أحزاب أو جمعيات أهلية جديدة أو الانضمام لأحزاب أو جمعيات قائمة خلال فترة العزل حتى 25 يناير 2016م.
- منع أعضاء الحزب والجمعية من الترشح لعضوية المجالس النيابية والنقابية والمحليات والانتخابات الرئاسية خلال فترة العزل
- تقييد الحريات النسبي المؤقت للقيادات والرموز الحزبية السابقة، وذلك بتحديد إقامتهم في منازلهم وتقنين اتصالاتهم لمدة 6 أشهر تنتهي في سبتمبر 2011م (لمن لا تثبت بحقه منهم جرائم تؤدي لعقوبات أخرى) وفي مقدمتهم يأتي السادة (1) جمال مبارك، (2) صفوت الشريف، (3) أحمد فتحي سرور، (4) زكريا عزمي، (5) مفيد شهاب، (6) علي الدين هلال، (7) أحمد شفيق، (8) أنس الفقي، (9) أحمد نظيف، (10) يوسف والي، (11) فاروق سيف النصر، (12) حسام بدراوي، فضلا عن كافة الوزراء من أعضاء الحزب، والذين تشكلت منهم وزارتي أحمد نظيف وأحمد شفيق. وذلك مع السماح لهم بالاتصالات الشخصية وتسيير الأعمال الخاصة من منازلهم خلال فترة تقييد الحريات المؤقتة
- ضم جهاز أمن الدولة لجهاز المخابرات العامة لدعم مهام الأمن القومي داخليا وخارجيا، مع تقنين الدور الداخلي وفقا للدستور المعدل والحريات المكفولة فيه، وسرعة تقديم عناصر الجهاز المنحرفة للعدالة.
- ضم قوات ومعدات الأمن المركزي لجهود الأمن الجنائي، تحت مسمى جهاز الأمن العام، بتشكيل هيكل لدوريات المشاه من الأفراد المجندين والضباط العاملين، بهدف إقرار الأمن في الشارع (نموذج معاصر من عسكري الدرك)، وتكثيف الدوريات الراكبة بطاقة الضباط والأفراد العاملين في الجهاز.
- حركة تنقلات شاملة بهدف تغيير الوجوه المتعاملة مع المواطن في أقسام البوليس وكافة مراكز الشرطة
- تغيير الزي الرسمي بهدف كسر الحاجز النفسي مع المواطن، ودورات تدريبية مكثفة للتعامل القانوني المشروع مع المواطنين
- إنشاء جهاز رقابي فعال لأداء قوى الأمن وتقديم العناصر المشكو بحقها في حالات التعذيب والقمع للقضاء والبت في تلك القضايا في غضون 3 أشهر
- تحديد يوم الإجازة الأسبوعية (الجمعة) للتظاهر في الميادين العامة والشوارع لما يترتب عليه من تعطيل مرور نوعي
- الإضرابات والاعتصامات العمالية لا تزيد عن 50% من الطاقة العاملة في نفس الوقت، وبصفة خاصة في البنوك والمصانع والمنشآت الخدمية والمرافق، وفي حالة مخالفة ذلك يجازى المخالفون بخصم اليوم من الراتب وحجب الحوافز والبدلات الشهرية وفقا لقانون العمل
27.1.11
مشروع أولي للمصالحة الوطنية العامة
- على الجماهير أن تترفع عن لغة تصفية الحسابات ونزعات الانتقام والعقاب، لتضع المصلحة العامة لمصر فوق كل الاعتبارات
- على القوى الوطنية أن تتسامى عن عقلية الفرص السانحة وأفكار القفز على إنجاز الجماهير بدون وجه حق، فلم تحرك أيا منها الجماهير، ولا تستحق أي منها موقع صدارة دون بقية القوى تأسيسا على ذلك.
- على النظام الحاكم أن يقدم الصالح العام وحقن الدماء وتجنب الدمار والخراب على نزعة البقاء ودوافع الهيمنة والحفاظ على السلطة، نزولا على رغبة جماهير الشعب وليس سواها، وحفاظا على نفسه والمنتسبين إليه من عقبات الملاحقة القضائية دوليا في جرائم لا تسقط بالتقادم وتضع "زين العابدين بن علي" اليوم على قوائم المطلوبين للإنتربول
- التفاوض على المشروع: يعتبر تاريخ قبول مناقشة المشروع من حيث المبدأ هو اليوم (صفر)، ويفوض السيد رئيس الجمهورية مندوبين عنه للتفاوض مع ممثلي القوى الوطنية عليه، وتعقد جلسات مطولة لذلك تنتهي لإقرار صيغة نهائية لمشروع التفاوض في غضون (24) ساعة من بداية الاجتماع الأول
- تشكيل مجلس الثقات: يصدر السيد رئيس الجمهورية أن يصدر قرارا له قوة القانون تأسياسا على المادة رقم () من الدستور المصري، بتشكيل مجلس ثقات وطني يتكون من العناصر المدرجة أسماءها في الملحق (1) والتي تمثل عشرون عضوا من المستقلين وعشرة أعضاء من الأحزاب والجماعات السياسية الفاعلة، وتفوض للمجلس كافة السلطات الدستورية لرئيس الجمهورية، وينص على ذلك قرار التشكيل. ويعد تاريخ قرار التشكيل هو اليوم الأول من تطبيق المصالحة الوطنية ويشار إليه باليوم واحد لاحقا.
- استقالة رئيس الجمهورية: يقدم السيد الرئيس استقالته طواعية من كافة مهامه الدستورية كرئيس لجمهورية مصر العربية، بعد تشكيل مجلس الثقات، ويتنازل عن حقه القانوني في الرجوع في استقالته خلال أسبوعين، ثم يغادر البلاد في غضون (12) ساعة بعد الاستقالة لأي بلد صديق يقع عليه اختياره لإقامة مؤقتة لا تقل عن ستة أشهر، تستقر خلالها الأوضاع في مصر، ويكون له بعدها حق العودة للوطن أو الاستمرار في الخارج كأي مواطن مصري كامل الحقوق، مع تعهده –وكافة أفراد أسرته من الدرجتين الأولى والثانية - بعدم ممارسة العمل السياسي في مصر. وبالمقابل يتعهد مجلس الثقات بالحفاظ على أمن الرئيس وأسرته وحقوقه الكاملة كمواطن مصري، ويتنازل المجلس نيابة عن الجماهير عن حق إقامة أية دعاوي قضائية محليا أو دوليا ضد الرئيس وإسقاط أية مسئوليات إدارية أو جنائية ترتبط بفترة رئاسته.
- استقالة رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والإعلام: وتقدم الاستقالات لمجلس الثقات الذي يضمن للمستقيلين خروجا آمنا من السلطة، كما يضمن مشروع مصالحة على مستوى قيادات الداخلية يضمن لهم عدم التعرض لعقوبات النفي أو السجن أو الإعدام من جراء مهام قاموا بها خلال تأدية أعمالهم. ويسمي المجلس من بين أعضائه المستقلين قائما بأعمال رئيس مجلس الوزراء يرفع تقاريره للمجلس، قائما بأعمال وزير الدفاع يعاونه المساعدون الحاليون للوزير، ويرفع تقايره للقائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، قائما بأعمال وزير الداخلية يعاونه المساعدون الحاليون للوزير، ويرفع تقايره للقائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، وقائما بأعمال وزير الإعلام ، ويرفع تقايره للقائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء
- حل مجلسي الشعب والشورى: يصدر المجلس قرارا في غضون يومين من اليوم (1) بحل مجلسي الشعب والشورى الحاليين بواقع سلطته الدستورية المخولة إليه بالمادة رقم () من الدستور المصري، مع الحفاظ على حق كافة الأعضاء كمواطنين مصريين في إعادة ترشيحهم وعدم إقصائهم سياسيا.
- التعديلات الدستورية: يكلف المجلس لجنة دستورية من غير أعضائه تتألف من نخب قانونية وسياسية مهمتها إعداد مسودة دستورية في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ تشكيلها، وبحد أقصى خلال مدة مائة يوم من اليوم (1)، وتطرح المسودة الدستورية للمناقشة والتعديل على المجلس الرئاسي، ثم تطرح للاستفتاء الشعبي العام في غضون مائة وخمسين يوما من اليوم (1)، لإقرار الدستور المصري المعدل.
- الانتخابات الرئاسية للمرحلة الانتقالية: تعقد انتخابات رئاسية حرة وفقا للضوابط الدستورية المعدلة في غضون مائتي يوم من اليوم (1). ولا يحق لعضو من أعضاء مجلس الثقات ترشيح نفسه للرئاسة في المرحلة الانتقالية ولا بعدها، ويتم انتخاب رئيس للمرحلة الانتقالية يتمتع بالصلاحيات الرئاسية وفقا للدستور المعدل فيما عدا الحق في إعادة الترشيح لمدة رئاسية جديدة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية ومدتها عامين من انتخابه رئيسا وتكليفه دستوريا بمهام عمله. وبتولية الرئيس الجديد ينحل مجلس الثقات تلقائيا
- الانتخابات النيابية: يكلف المجلس في غضون 150 يوما من اليوم (1) لجنة من هيئات قضائية للإشراف على انتخابات لمجلس تشريعي جديد يحل محل مجلس الشعب المنحل دستوريا، على أن تبدأ أعمال المجلس الجديد في غضون 320 يوما من اليوم (1). وتتم الانتخابات وفقا لضوابط تضعها اللجنة القضائية ويوافق عليها المجلس الرئاسي/ الرئيس.
- مجلس المظالم والمشاكل العاجلة: يكلف مجلس الثقات فور عقده مجلسا من وجوه وطنية وخبرات فنية متنوعة للنظر في القضايا العاجلة والمظالم التي ترفع له خارج الهليكل التنظيمي التقليدي للدولة أو للشكوى بحق أحد المسئولين، وذلك حفاظا على وقت مجلس الثقات للأمور الاستراتيجية فقط.
- لجنة المصالحة الوطنية: يكلف مجلس الثقات فور عقده كذلك لجنة من خمسة من أعضائه لدراسة أية مشكلات تطرأ خلال تسليم السلطة أو تتعلق بتعهدات المجلس للقيادات السابقة
البيان الأول – كلمة حب وكلمة عتاب

- عندما تطلب تنحي رئيس الجمهورية يجب أن تسمي منصبا (رئيس مجلس نيابي مثلا وهو غير والد في حالتنا)، أو شخصية معارضة (غير وارد كذلك) أو مجلس رئاسي (الأنسب بحالتنا) ليتولى رئاسة السلطة التنفيذية في الدولة خلال مرحلة انتقالية تسبق انتخابات رئاسية حرة
- طلب تنحية مفاجئة لكافة وزراء الحكومة مرة واحدة مهما كان العور بهم معناه شلل الجهاز الإداري الذي تعيبه المركزية في مصر، فالوزارة لدينا ليست منصب سياسي بل تنفيذي في واقعه، لهذا فالأحرى الاكتفاء بالوزارات السيادية والأمنية وتأجيل تطهير بقية الوزارات لمراحل لاحقة من الإصلاح السياسي بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية
- لا بأس في طلب حل المجلس التشريعي معيب الشرعية وانتخاب غيره لو اجتنب القصورين السابقين
- نأتي لنقطة تشكيل حكومة وطنية، من الذي سيشكل وكيف؟ وقد نقضت السلطات التنفيذية والتشريعية بالجملة بدون بدائل؟
- في النهاية والبداية، طبيعة المطالب وسقفها يجب أن تتناسب مع حجم الحدث، فالمظاهرات والاعتصامات الألفية لا تسقط أنظمة دفعة واحدة ولكن تكسبك أرضا للقتال وخطوة للأمام.

14.11.10
ليلة العيد
- كانت للعيد بهجة لأن الملابس الجديدة لم تكن أمرا متكررا على مدار العام، ولأن العيدين ودخول المدارس كانت مواسما حصرية للبس الجديد من الثياب، اليوم صار الجديد متاحا دائما، والقضية الهامة هي: هل سيسمح كريم لماما أن تشاركه اختيار ملابسه أن سينفرد بالقرار؟ هل سيصر على الوسط المنخفض للجينز ولا هيحترم نفسه؟
- كانت للعيد بهجة لأن وفرة العيدية النقدية كانت حدثا لو قارناها بالمصروف اليومي الهزيل، وبالتالي كانت أنواع أغلى من الحلوى واللعب الصغيرة تدخل في نطاق القدرة الشرائية للصغار، فيصبح لوح الشيكولاتا الكورونا ذو البقرة الحلوب على غلافه الأزرق ممكنا، مقابل ذلك اللوح الصغير ذو الغلاف الأحمر في الأيام العادية، وكانت زجاجات االسيكو والسينالكو (ثم الكوكاكولا لاحقا) متاحة في الثلاجة مقابل عصير الليمون في الأيام العادية، كذلك كان شريط اللبان الكور متعدد الألوان بصوره الجذابة متاحا، والأهم من هذا كله المسدس ذو شريط الطلقات "الحبش" إياه لو كنتم تذكروه، اليوم صارت أغلى ألواح الشوكولاتة السويسرية في مقصف المدرسة، والبلاي ستيشن يخلي مكانه لثورة الوي
- كانت للعيد بهجة لأن كل بيت كان يتخذ زينته - خاصة غرفة الصالون - انتظارا لاستقبال الضيوف الذين لا ينقطعون خلال أيام العيد، والذين يبدأون في التوافد فور العودة من زيارة بيت الجد مساء اليوم الأول، اليوم ومع نظام الريسيبشن المفتوح الغير مناسب لعاداتنا لم تعد الاستضافة في البيت ولكن على المقهى، فضاعت بهجة الضيوف وقهقهة الرجال ونجوى النساء
- كانت للعيد بهجة لأن التليفزيون على غير العادة كان يذيع أكثر من فيلم عربي كل يوم من أيام العيد الأربعة، صباحا ومساء، ومسرحية في السهرة، في انفتاح درامي غير معهود، اليوم صارت قنوات الدراما خارج المنافسة والمزايدة في كل أيام العام
- كان السهر ليلة العيد حدثا خارقا للعادة تسمح به الأسرة يومها فقط، اليوم صار السهر أسلوب حياة في الريف والحضر
- كان إعداد السيارة فيات 124 الحمراء للإبحار .. أعني للسفر والتأكد من المياه والزيوت والإطارات، وتربيط العفشة، وترصيص العجل، وتزييت المشاحم، وتنظيف الرادياتير يستغرق ربع يوم الوقفة استعدادا لمشوار الإسكندرية مرة والقرية مرات عديدة، اليوم السيارات لا تحتاج كثيرا من الإعداد، لكننا في الغالب لا نسافر
9.11.10
الشِدَّة المباركية
حتى كان عام التلبيس السابق على عام التوريث، فعز في بر مصر الطيب وراج فيها الخبيث ، إذ أقصى الخليفة عن ديوانه الحكماء، واستوزر الطواشية والإماء، فكان أن عم البلاد الغلاء، واختفت السلع من سيتي سنتر وسبينيز وكافة الهيبرات، حتى وقف الناس صفوفا وصلت بين كارفور المعادي وكارفور العبور وعدها العارفون بالمئات، واختفت الجالاكسي والليندت من الأسواق حتى أكل العيال الكورونا والبيمبو والدوم وبلح الأمهات، وشحت الأرزاق فعجز الناس عن دفع اشتراك الأوربيت والإيه آر تي وكافة القنوات وتكالبوا على المقاهي لمتابعة الماتشات والمسلسلات، وعم الغلاء حتى صار رغيف الفينواز من مترو بثلاثة جنيهات، وشح عصير الأناناس والفواكه الاستوائية والبينا كولادا حتى عاد الناس لشرب عصير القصب والجوافة، أما الدخان فقد ندر حتى لم يجد المدخنون غير الدانهيل والكنت حين شحت المارلبورو الأبيض والميكس. وخلت ماكينات النقود حتى عاد الناس يقفون على شباك الصرف في البنوك كأنهم في بنك مصر أو البنك الأهلي في سالف الزمان. أما الموبايلات فقد ضعفت الشبكات واضطربت التغطية اضطرابا شديدا، حتى صار دعاء الناس: يا مقلب الأحوال ثبت لنا البث والإرسال، وتعاقبت الأزمات فكثرت الميسدات وقلت المكالمات، وزاد البلاء بالمرض والوباء، فوهن عصب الرجال ولم تجد معهم زرقاء ولا صفراء، وخطف الأرذال الأطفال والأحداث وقتلوهم وباعوا أعضاءهم للأثرياء والوجهاء، والتهبت الأكباد وفشلت الكليات، فضجت بمرضاها المشافي والبيمارستانات، وخرج الناس من الدور للشوارع والأندية وكافة الآوت-دور، داعين الحنان المنان أن ينجيهم من تلك الشرور، ويهدي الخليفة لما فيه صلاح الأمور، فمهما زادت الشرور وكثرت على الأمة عظائم الأمور، تبقى طاعة ولي الأمر واجبة على العبد المأمور
6.11.10
الانتخابات وفن الممكن
بين المقاطعة والمشاركة
أشهد شخصيا أن الناشطة الحقوقية والسياسية الأستاذة جميلة إسماعيل قامت باستطلاع رأي مصغر بين بعض المهتمين بالعمل العام من معارفها، (وكنت ضمن هذا البعض) حول اختيارات مقاطعة الانتخابات أو المشاركة فيها بترشحها لمقعد الفئات عن دائرة قصر النيل، حدث هذا بعد أن أعلن الوفد وقبله الإخوان وبعدهما التجمع المشاركة في الانتخابات البرلمانية الجارية، وأشهد أن رأيي كان المشاركة بدون تردد، فجدوى المقاطعة تكمن في كشف النظام وفساد العملية الديمقراطية أمام العالم، حين تحجم "كافة" القوى الوطنية الفاعلة عن المشاركة، فلا يخوض الانتخابات غير مرشحي الوطني والمستقلين، فتفسد الطبخة الديمقراطية وتزكم رائحتها أنوف الدنيا كلها، أما حين تقرر تلك القوى الوطنية - لأسباب لا نتفق معهم فيها - أن تشارك، فيصبح إحجام المستقلين من المعارضين والشرفاء بلا جدوى، بل تصبح المقاطعة مهدرة لفرصة وجود أصوات شريفة، تضمن على الأقل ألا يمر توريث السلطة مكللا بصمت الحملان
شارك .. أو قاطع مقاطعة إيجابية
في النهاية أحترم اختيار من يرى مقاطعة انتخابات غابت عنها ضمانات النزاهة، لكن المقاطعة السلبية هي ما فعلناه دائما في الماضي فلم نجن منها قليلا ولا كثيرا، اللهم إلا استفحال التزوير وظواهر أصوات الموتى وتوسيد البطاقات، فلماذا لا نكون أكثر إيجابية سواء شاركنا أو قاطعنا، فتكون خياراتك واحدة من ثلاث
- المشاركة بانتخاب أحد الأصوات الشريفة أيا كانت التوجهات والمرجعيات
- أبطل صوتك .. فأحد وسائل الاحتجاج المعروفة على أي عملية انتخابية أن تبطل صوتك حتى لا تمكن مسودي البطاقات من استغلاله أولا، وحتى تسجل احتجاجك ومقاطعتك، ويبطل الصوت لو سجلت أي بيانات شخصية على بطاقة الترشيح أو اخترت أكثر من مرشح، بإبطال الصوت تحرم المزورين من استخدامه لصالحهم
- أعلن مقاطعتك بإعلان رقم قيدك في الجدول الانتخابي والحرف الأول من اسمك، وموقفك المقاطع للانتخابات، وتأكد من وصول تلك البيانات لأحد المعارضين المرشحين في الانتخابات، وحين يعرف المزيفون بموقفك المعلن لمقاطعتك ستسبب لهم ارتباكا شديدا في تزييف إرادتك، وتفتح بابا للمعارضين للطعن في نتيجة الانتخابات
الهلال والصليب .. عناق أم شقاق؟
في كتابنا وجع الدماغ تناولنا طرحا قدمه القيادي في الحزب الوطني وضابط الشرطة السابق الدكتور "نبيل لوقا بباوي" لمعالجة المشكلة الطائفية، وبينا ما فيه من عور يكرس الطائفية ولا يقاومها، ثم طرحنا خطة من عشر نقاط إجرائية يعقبها طرح وطني لمواجهة جذرية لمشكلة الطائفية التي غرست في العقود الأربعة الأخيرة التي مثلت عصر الانحطاط المصري المعاصر في كل الأصعدة، وها نحن نعيد نشرها إثر تعليق مهموم بالوطن للناشطة المناضلة ومرشحة مجلس الشعب المستقلة الأستاذة "جميلة إسماعيل" دعت فيه لسرعة طرح الأمر بمنتهى الجدية التي يقتضيها
- تأسيس هيئة الأبنية الدينية، وتؤسس كهيئة مدنية تابعة لوزارة الأوقاف والتكافل التالي ذكرها، وتتألف من خبراء مؤهلين في الإحصاء والعلوم الاجتماعية، ومهمتها متابعة ورعاية وصيانة دور العبادة القائمة من مساجد وكنائس، ومراقبة كفايتها لتعداد السكان من الدينين في كل منطقة، وتبسط هذه الهيئة سلطتها على جميع مساجد وكنائس مصر إداريا ودون تدخل في الشؤون الروحية، ولها الحق الحصري في اتخاذ قرارات بناء المساجد والكنائس وتنفيذها وفقاً للاحتياج، وعلى من يرغب المساهمة في بناء مسجد أو كنيسة التبرع لهذه الهيئة، أما الإشراف الديني على المساجد فيكون للجان من علماء الأزهر كما يكون الإشراف الروحي على الكنائس للكهنوت الخاص بكل طائفة، وعلى رأسها الكرازة المرقسية. وغني عن القول أن تأسيس تلك الهيئة سيكون تاليا لإبطال العمل بالقانون التركي (هاتي هومايون) الخاص بمعاملة الأقليات والشهير بالخط الهمايوني، والذي مازال ساريا لليوم منذ زمن "سليم الفاتح" العثماني
- تقنين الهامش الإعلامي الديني، ويقتصر في القنوات العامة المصرية على إذاعة مواقيت الصلوات الخمس والأذان ومواقيت الصلوات المسيحية، على أن تخصص قناتان للبرامج الدينية الإسلامية والمسيحية كل على حدة، مع مراعاة تخصيص وقت مناسب للمذاهب المختلفة لكل دين في برامج القناة الخاصة به
- إنشاء وزارة التكافل الاجتماعي والأوقاف، والتي تتكون بضم وزارات الأوقاف والتضامن الاجتماعي، على أن تكون وزارة مدنية يتكون هيكلها من كوادر مالية وإدارية، وتبسط سلطاتها على جميع الأوقاف المصرية إسلامية ومسيحية وعلى صناديق النذور والعشور في المساجد والكنائس والأديرة، وتلتزم برواتب العاملين بالإشراف الديني من الوعاظ ورجال الكهنوت، وتمويل الأديرة، كما تتحول لملكية الدولة وتضم تحت هذه الوزارة جميع المدارس والمستشفيات والمنشآت الخيرية ذات الصبغة الدينية، وتخصص هذه الأصول كلها لأعمال التكافل الصحي والتعليمي للطبقات غير القادرة من المصريين عامة، وكذلك لبناء المساجد والكنائس عند الحاجة من خلال الهيئة سالفة الذكر
- إقرار تعداد السكان ونسبة الأقباط الحقيقية، وسبب حساسية الدولة من إعلان العدد الحقيقي للأقباط كان دائما الخوف من المطالبة بنسب تمثيل في البرلمان والمؤسسات المختلفة وفقا لنسبتهم من التعداد السكاني العام. وهو خوف مفهوم في ظل مجتمع الانتماء الديني والتعصب، لكن مع إرساء مبدأ مدنية الدولة لن يصبح لهذا الخوف معنى، حيث لن تمثل المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية أتباعهما إلا روحيا، وبغير تسييس لدور الأزهر أو الكنيسة على السواء
- مبدأ تكافؤ فرص التعيين والترقي، وهنا نرى أن الكفاءة المهنية هي المعيار الوحيد للتعيين في مختلف الوظائف، ويفصل قانون العمل واللوائح الداخلية لكل مؤسسة معايير التوظيف في القطاعين العام والخاص، على أن يخصص بند في القانون الجنائي لتطبيق عقوبة على من يثبت بحقه التمييز ضد مواطن مصري على أساس ديني في التوظيف أو الترقي، فحتى القطاع الخاص لا يجب تركه ليتحول لمنشآت طائفية كما هو الحال اليوم
- الأساس المدني للتمثيل البرلماني، فالديمقراطية والانتخاب هما المعيار السليم للتمثيل النيابي، ويتعين إلغاء مقاعد التعيين التي تغازل بها الدولة الأقباط، فلو أراد الناخبون مرشحا فلهم من أرادوه، وتقع على عاتق المرشح وحده مسؤولية إقناع ناخبيه بصلاحيته وأهليته لتمثيلهم بغض النظر عن دينه، والحالات المتكررة التي انتخب فيها قبطي في دوائر غالبيتها مسلمة والعكس هي دليلنا على إمكانية هذا التطبيق المدني للديمقراطية بعيدا عن الطوائف
- تعديل المادة الثانية من الدستور، بحيث تشير للدينين الرئيسيين بأنهما المرجعية الروحية لغالبية المصريين، بدون النص على دين للدولة نفسها، فالدستور يوضع ليحدد علاقات دول مدنية ببعضها البعض وبالأفراد في كل منها، ولا يجوز وصف الدولة بالتدين بدين معين، ولطالما كانت هذه المادة منفذا لملاك الحقيقة المطلقة من المتطرفين لمحاولة الهيمنة على الأفكار والإبداع
- تدريس التاريخ القبطي، فمن حقنا جميعاً وليس حق الأقباط فقط أن تضاف حقبة تبلغ 600 عام من تاريخ بلادنا إلى مناهجنا التعليمية، فليس من حق أحد أن يطمس أو يبرز في ذاكرة الشعوب، وقد يظهر جدل على ما يدرج في المناهج حول الفتح العربي، أو حول مرحلة التحول من الديانة المصرية القديمة للمسيحية، وأعتقد أن الاعتماد على مراجع معتدلة من التراثين الإسلامي والمسيحي كتاريخ "ابن الأثير" ومخطوطات "يوحنا النقيوسي" سيكون مفيدا في عرض صورة حيادية لا تبالغ في رصد فظائع ولا تبالغ كذلك في تصورات طوباوية غير حقيقية. وفي النهاية، التاريخ هو علم طلب الحقيقة كما وقعت لا كما نريدها أن تكون، هذا ما يجب أن نعيه ونعلمه لأولادنا
- التسامي بالخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، ونرى وجوب قصره على المساجد والكنائس والقنوات المتخصصة حرصا على تجنب سماع مواطن ما يجرح مشاعره الدينية، كما تنشأ بكل مدرسة قاعتان لتدريس الدينين الإسلامي والمسيحي، على أن تقتصر المناهج الدينية على مواضيع لا تحمل قضايا خلافية بين مذاهب الدين الواحد
- الحزم الأمني للعنف الطائفي، وهو قاعدة عامة لكل أمة تريد تحقيق السلام في ربوعها، فعليها أن تتعامل بمنتهى الحزم والردع مع من يتخذ من العنف وسيلة للتمكين لأهداف سياسية أو طائفية
28.10.10
الحرب النفسية ضد المصريين
- المرحلة العشوائية من 1974-1978م وثقافة الاستسلام، وقام بها نظام السادات بمشورة ومساعدة أمريكية، واعتمدت على وسائل أولية هي إعلام الدولة والخطاب الديني الرسمي وبعض الدعم من الصحافة الأمريكية التي كافئت السادات بترويج نظامه دوليا، وانهالت خلال تلك المرحلة وعود الرخاء المقترنة بالسلام على المواطن المصري المطحون (الذي أمضى بعض شبابه قرابة العشرة أعوام على الجبهة) وكانت المبالغات بلا حدود، سيارة صغيرة لكل شاب، وعقد عمل في الخليج لكل فلاح وكل عامل، والمعونة الأمريكية التي ستحول المستشفيات والمدارس المصرية لمستوى قريناتها في كاليفورنيا، إلى آخر أوهام الرخاء، ووقف رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة ليقول "تعبنا وعايزين نرتاح بقى ونشوف لنا يومين"، وانتهت تلك المرحلة بوقائع الغلاء الأليمة المؤدية لأحداث 18 و19 يناير، والتي بددت أوهام سيارة وعلبة كومبوت وبرطمان مايونيز لكل مواطن بحقيقة الجوع الكافر مع ارتفاع أسعار القوت الضروي وسيجارة الكليوباترا والشاي الأسود
- مرحلة "نادي السفاري" من 1976 1982م والردة الاشتراكية، وقام بها تحالف رسمي وموثق (كان سريا قبل الكشف عنه بحكم قانون حرية المعلومات) بين أجهزة المخابرات في كل من مصر والولايات المتحدة والسعودية وفرنسا (في عهد جيسكار ديستان) والمغرب وإيران (في عهد الشاه)، بالتعاون مع جماعات أصولية دينية، وفقا لفكرة شيطانية واتت برلماني يميني فرنسي عتيد، تتلخص في مواجهة اليسار بالأصولية الإسلامية، وكانت الجماعات المختارة هي الإخوان المسلمين في مصر، وأسرة آل الشيخ المسيطرة على هيئة الأمر بالمعروف في العربية السعودية، وجماعة أنصار الإسلام في إيران، وكان مركز العمليات في باريس، ونطاقها ممتد من أفغانستان لمصر وأفريقيا. واسم نادي السفاري كان الاسم الكودي لهذه التوأمة المخابراتية، وفي إطارها تم دعم مباشر وغير مباشر لحملات صحفية تشوه التاريخ وتضلل الرأي العام وتشنع على القطاع العام، ولمجموعة كتب لكتاب متعاونين مع السفاري في مقدمتهم أنيس منصور وعبد العظيم رمضان، ولبعض أفلام سينمائية لم يتوفر لدينا أمثلة لها
- المرحلة التبادلية (الطموح الاستهلاكي/ الارهاب الأمني) من 1993 وحتى اليوم، وقام بها النظام المصري الحالي منفردا، بعد نهاية شهر العسل مع الإخوان، واستمرت في دعم قيم الاستهلاك، مضافا إليها تضاعف البطش الأمني والذي كان مبررا بالإرهاب في التسعينات مع انفلات الجماعات الأصولية التي فرخها النظام، واستمر دون تبرير حتى اليوم في مواجهة الحراك الوطني السلمي، والذي صار سلميا من جانب واحد هو الناشطين، وعنيفا من جهة الأمن، وهي المرحلة التي تم خلالها التطبيل والتصفيق لسقوط المعسكر الشرقي في أوروبا، وكأنه لم يكن حليفنا ومصدر سلاحنا في مقابل أمريكا والكيان الصهيوني، أما قنوات تلك المرحلة الراهنة وسماتها فنتناولها بقدر من التفصيل
- الإعلام الرسمي على القنوات التليفزيونية الحكومية والجرائد الرسمية، الأهرام والأخبار والجمهورية والمساء وروز اليوسف، وقبلها مايو وأكتوبر
- الجرائد شبه المعارضة مثل المصري اليوم والأسبوع، والتي تروج نفس قيم الجريدة الحكومية ولكن بغطاء سطحي من المعارضة، وبصورة غير مباشرة، مع الهاء القاريء بقضايا فرعية للرأي العام، لا تنتهي إحداها حتى يتم طرح أخرى
- امتلاك عناصر اليمين المتطرف من رجال المال والأعمال الخليجيين والمصريين لمعظم الفضائيات ومن ثم دعم قيم السوق والسلوك الاستهلاكي من خلالها بطبيعة الحال ودون الحاجة لتخطيط مسبق، ودون أدنى محاولة من الدولة لرفع وجودها الإعلامي
- الدراما التليفزيونية والسينمائية وأشهرها فوازير رمضان في الماضي، والتي جمعت في ابهارها وفي جوائزها ورعاتها معظم سمات وقيم المرحلة
قلنا أن الحرب النفسية تستهدف تغييرا في كل من (1) القيم، (2) العقيدة، (3) السلوك، فكيف تم هذا في حالتنا في مصر؟
القيم: قيم السوق بدلا من قيم الكفاية والعدل
- منطق الثراء المادي بغض النظر عن الوسائل كمعيار اجتماعي يكاد يكون وحيدا للنجاح والتميز، ليحل محل قيم العلم والمستوى الاحترافي والمركز الوظيفي وغيرها من المعايير الاجتماعية
- منطق الصراع والتنافس الغير مقيد ببعد إنساني، والذي يتحول من معركة تميز لمعركة بقاء للأقدر، ليحل محل قيم التعاون والشراكة والتقارب الاجتماعي والجيرة والعائلة
- الذاتية المفرطة لتحل محل قيم التضحية والفداء
- التنفير من الادخار بتقزيم العائد على المدخرات تدريجيا، وتيسير القروض الشخصية في المقابل، لدعم قيم البذخ الاستهلاكي لتحل محل قيمة الادخار الوطني والتنمية
- بروز منطق الحفاظ على الذات من المهالك وخفض نبرة الفداء والشهادة في الخطاب الديني المعاصر
- التركيز على فروض الدعم الروحي كالصلاة والصوم والحج وتركيز أقل على فروض البر القائمة على بذل المال والنفس كالزكاة والصدقات والنضال والقتال في سبيل الله والشهادة
- ترويج مفهوم ديني مغلوط مقتضاه عدم مسئولية الفرد عن أفعاله طالما فعلها في ظل فتوى إباحة، والحقيقة أن القرآن والحديث نص على المسئولية الفردية لجميع التصرفات في أكثر من موضع
- فك الارتباط بين قيمة الرجولة ومواقف الرجل، وخلق حالة من الرضا العام عن الخنوع والسلبية والجبن كصفات مقبولة ضمنا في الرجل من خلال الإعلام الموجه في الوجهة المضادة لوجهة الستينات النضالية، وترتب عليه كل ما نراه من سلوكيات متدنية للرجال في مجتمعنا انتهت بالرجل عاجزا عن دوره كأب وزوج
- ترتب على تشوهات الرجل النفسية والناجمة عن قهره وهزيمته الداخلية تشوهات مقابلة في سلوك المرأة والزوجة والأم
- التوافر الكبير للمخدرات بكافة أنواعها في السوق المحلية وكأنها مسموح بتداولها، ودون احتياطات كبيرة ولا تعتيم كما كان الحال في الماضي القريب
- ترويج الإباحية الجنسية في جانب من المجتمع وترويج الأشكال المستحدثة للزواج في جانب مقابل أكثر تمسكا نوعيا بالعقيدة، ليظهر الزواج السياحي وزواج المتعة والمسيار وغيرها، وكأننا لسنا مسلمين منذ أربعة عشر قرنا بنوع واحد من الزواج لم نعرف غيره سوى في الأعوام الخمسة عشرة الأخيرة
- البطالة الاختيارية التي يرفض فيها بعض شباب الطبقة الوسطى أعمالا تقتضي جهدا كبيرا بسبب تسفيه قيمة العمل واعتباره مصدرا للدخل وليس قيمة في ذاته
15.10.10
ثورة على تويتر
الطاولة للبيض فقط
ثوار أونلاين
الخلاصة في كلمتين
- الفيسبوك وغيره من الشبكات الاجتماعية تقوم على الروابط الضعيفة التي تجمع بيننا فيها المعلومة المتاحة، بدون روابط قوية تعيننا على الثبات في مواجهة الخطر، لهذا تصلح للتنوير وليس للتغيير
- تسهل تلك الشبكات على الناشط أن يعبر عن رأيه وموقفه، لكنها لا تضمن لهذا التعبير أي أثر ملموس في تغيير أي شيء
- نجاح أي حملة أو دعوة على الإنترنت يعتمد على مدى ما يتطلبه الانضمام إليها من تضحية بالجهد أو الوقت أو المال، واللا-تضحية تضمن الانتشار بلا حدود
- التغيير المنهجي يحتاج لتيار منظم كتيار الحقوق المدنية في أمريكا الستينات، وسلطة أدبية أو روحية للقيادة تعوض غياب السلطة الفعلية لتحريك الجماهير وضمان التزام الأفراد
12.10.10
أرجوك أعطني هذا الدواء
كان الراحل الكبير إحسان عبد القدوس مبدعا في تسمية رواياته وقصصه، لهذا تستدعي كثير من المواقف والأخبار عنوانا من هنا أوهناك لذهني، وعادة ما يكون العنوان أقوى من أي تعليق على الخبر أو الشخص أو الواقعة، ولنرى معا
- الفنانة القديرة سميرة أحمد تنضم لحزب الوفد .. خسارة يا أميرة عابدين: وسقطت في بحر العسل
- السيد البدوي يبيع حصته في جريدة الدستور ويستقيل من رئاسة مجلس الإدارة: لم يكن أبدا لها
- تصريحات رضا إدوارد والمؤتمر الصحفي للسيد البدوي: علبة من صفيح صديء
- أحمد فؤاد نجم يستقيل من الوفد تضامنا مع صحفيي الدستور .. عود حميد يا عم أحمد يا نجم: آسف لم أعد أستطيع
- منى الشاذلي التي كانت رائعة وتغيرت مؤخرا يوما بعد يوم: "صارت" صعبة ومغرورة
- نجوى إبراهيم تنضم لحزب الوفد الجديد بعد اجتماع مع السيد البدوي: وعاشت بين أصابعه
- إجلال رأفت تستقيل من الهيئة العليا للوفد احتجاجا على تخريب الدستور: أنا حرة
- أنيس منصور يتحدث عن "مبارك القادر على حمل مسئولية مستقبلنا كما حمل مسئولية ماضينا" .. إنت تاني يا أنيس؟: الرصاصة لا تزال في جيبي
- حسين فهمي يتحدث عن الثورة: لا أستطيع أن أفكر وأنا أرقص
- جيلي من مواليد مطلع السبعينات في مصر: أين عمري؟
- تصريحات السيد حسن نصر الله الأخيرة بشأن تجاوزات محكمة أولمرت: في بيتنا رجل
- تطاول محمد البرادعي على الزعيم جمال عبد الناصر وخرافة والده مصطفى البرادعي المعارض لنظام عبد الناصر: رائحة الورد وأنف لا تشم
- نواب العلاج بغير حق على نفقة الدولة ستة من الحزب الوطني وستة من الإخوان: يا عزيزي كلنا لصوص
- دول حوض النيل تعارض حصة مصر في مياه النيل ومصر تفشل في احتواء الموقف: ومضت أيام اللؤلؤ
- المعارضون على حرف مصطفى بكري، مجدي الجلاد، وعادل حمودة: خيوط في مسرح العرائس
- المراهقة السياسية في برنامج الإخوان المسلمين لانتخابات مجلس الشعب: الطريق المسدود
- النهاية المتوقعة في ظل العنف الأمني المتصاعد في مواجهة حراك التغيير: ثقوب في الثوب الأسود
- أحداث كاميليا شحاته وشحن طائفي مقابل لا مبالاة وطنية وقومية: الهزيمة كان اسمها .. كاميليا
- الجمهورين يتعهدون بإجهاض أجندة أوباما بمكاسبها الاجتماعية: لا تطفيء الشمس
- أقلام علاء الأسواني، جلال أمين، ومحمد حسنين هيكل، وأصواتهم الراصدة للآمال والآلام: دمي ودموعي وابتساماتي
- أسرة السادات ومحاولات يائسة لتجميل الوجه القبيح: حتى لا يطير الدخان
- مفهوم السيدة الأولى الغير قانوني والغير دستوري في مصر: زوجات ضائعات
- تصدير الخادمات المصريات للخليج العربي: سيدة في خدمتك
- صفقات الأحزاب والإخوان مع الوطني في انتخابات مجلس الشعب: أرجوك أعطني هذا الدواء
6.10.10
الفارس والشهبندر
رجل من زمن المسخ
عرفت الدكتور سيد البدوي شحاتة بحكم نشأتي في طنطا وبحكم تجربتي القصيرة (والحمد لله) مع الوفد، وأشهد أنه رجل ذكي، ذلك النوع من الذكاء الذي لا يقيده شيء، فهو رجل كل العصور في زمن المسخ الذي نعيشه، فهو الصيدلي حين كانت الصيدلية مشروعا مجزيا في الثمانينات، ثم صاحب شركة الصرافة قبل تعويم الجنيه حين كانت الصرافة كنز لا يفنى في التسعينات، ثم مؤسس شركة الأدوية حين اختنقت شركات القطاع العام الدوائية في الألفية الثالثة وتركت ملعبا كبيرا فارغا سواء في مصر أو في أفريقيا، ثم هو رجل الفضائيات في زمن الفضائيات والفضائيين، وكل هذا لا يعيبه، وإنما يلقي بالظلال عليه أنه كان عبر تلك المراحل صديقا حميما للسلطة ورموزها من المحافظين فصاعدا، وهذا برغم صفته كمعارض وعضو الهيئة العليا للوفد قبل أن يكون رئيسه، ذلك أنه معارض يحفظ قواعد اللعبة عن ظهر قلب، لكل هذا، حين قرأت خبر شرائه لمعظم أسهم جريدة الدستور وضعت احتمالا من اثنين لدافعه لشرائها
- استغلال أرضية الدستور الجماهيرية في الدعاية لنفسه وحزبه وأعماله، مع الاحتفاظ بقياداتها وتوجهها المعارض العنيف حتى يحتفظ بثقة تلك الجماهير
- تقديم عربون محبة للنظام بتدجين الدستور، ولما كان احتمال تدجينها وإبراهيم عيسى يرأس تحريرها مستحيلا، كان الأقرب هنا هو الإطاحة بالفارس القوي قبل تحويلها لحظيرة دجاج حكومية بلافتة معارضة مثل المصري اليوم والأسبوع، وقد كان رغم تصريحاته بالأمس القريب بألا مساس بعيسى ولا كوادر الدستور
- الفارس اليساري القديم الذي رضعت كوادر اليسار كلماته حتى جرت منها مجرى الدم، أحمد فؤاد نجم، قبل أن يرهن السيف ويبيع الدرع ويقبض ثمنا لنفسه، فينضم القطب اليساري للحزب اليميني ليصبح بوقا للدعاية للسيد البدوي وحزبه ومرشحيه في الانتخابات القادمة، بحجة رغبته في الالتحام بالجماهير، كأن الجماهير في حديقة منزل السيد البدوي وليست في الشوارع والحارات، تألمت لمشهد الفارس وقد صار سائسا عجوزا بمحض إرادته
- الفارس الناصري الأروع علاء الأسواني يشاع أنه ينوي التوقف عن الكتابة في الشروق عقب ضغوط يمارسها شهبندر آخر هو إبراهيم المعلم عليه لتخفيف اللهجة في مقالاته المشتعلة، ويكذب الخبر، ثم ينشر الأهرام خبرا يوم 3 أكتوبر الجاري عن تعليق مقاله الأسبوعي لفترة، رفضا لتخفيف حدة المقالات، فأين الحقيقة؟ الأسبوع القادم لناظره قريب، في كل الأحوال الأسواني سيثبت قطعا أنه فارس لا يباع ولا يشترى ولا يستأنس قلمه
- السيد البدوي يضيق الخناق على إبراهيم عيسى بخنق فريق الدستور ماديا، ثم بالتدخل في مواد التحرير وما ينشر وما لا ينشر، فيستقيل عيسى ويعتصم الصحفيون بالنقابة ويثور القائمون على موقع الدستور الإلكتروني على قرارات الشهبندر الجديد فينحازون بالموقع لعيسى، ويخرج البدوي بتعليق سمج في مؤتمر صحفي عن تسيب إداري ومطامع مالية، فيزداد قزامة رغم الثروة والسطوة، ويزيد فارسنا إبراهيم عيسى عملقة بالستر والجدعنة
30.9.10
شيله يا واو
- ملاك الحقيقة المطلقة، هكذا سماهم الدكتور مراد وهبة، وهم من أكتر أنواع الهلام الالكتروني شيوعا، الواحد فيهم مسطح الفكر والعقل لا يكاد يفقه قولا، ثم تلاقيه معتز بجهله، يسوق الآيات الكريمة من القرآن في غير موضعها، ويردد أحاديث شريفة في غير مضمارها، وإذا جيت تنبهه يشمخ بأنفه زي هاني سلامة في فيلم المصير وهو بيقول لابن رشد "أنا باقول كلام ربنا" فلا يكون منك إلا أن تجيبه كما أجاب ابن رشد: وأنا باقول كلام الجن يا ابني؟ وبعدين إنت بتقول كلام ربنا؟ فهمت إيه علشان تفهم كلام ربنا؟ تعرف إيه في الطب؟ في الفلك؟ في العلوم؟ في الرياضيات؟ في التاريخ؟ في الفلسفة؟ تفهم إيه في أي حاجة من دي علشان تقدر تفهم كلام ربنا؟
- ناشطو التمديد والتأبيد هم ثاني أنماط الهلام، ممن يدعون أنهم يمارسون حرية التعبير بتأييدهم للنظام، ونومهم كالكلب عند جزمة النظام، ولعقهم صباح مساء خصية النظام، كلما قرأت عبارة لأحدهم أفتكر أني كنت باخد على الكاتبة الصحفية نوارة نجم الإفراط في السباب في مدونتها، لأني يوم بعد يوم أصبحت أميل لاستخدام مفرداتها معهم
- سدنة هياكل الوهم ممن يعيشون في حدوتة ساذجة مضمونها أن العالم كله صار همه الوحيد أن يتآمر علينا، فقوم عاد بنوا الأهرام بس هيئة الآثار مخبيين، والأثريون اكتشفوا إن كليوباترا اسمها وفاء بس مكتمين، وكل غير المسلمين هم في الحقيقة مسلمين ومقتنعين بس بيشتغلوا نفسهم، والحكومة طلعت إشاعة أنفلونزا الطيور علشان ندبح الفراخ البلدي ويبيعولنا فراخ مستوردة، وصدام حسين حي يرزق في العراق والبديل هو من شنقوه على العيد، وكل اللي مضايقهم في مطارات قاعدة العديد الامريكية في قطر إنها على شكل صليب، وحزب الله رأس حربة لدولة الفرس الجديدة، وهذا النمط تشفق عليه أكثر مما يستفزك، فلو أجبته تجيب بكلام فحواه .. الحمد لله الذي عافانا
- مروجو الأفيون الفكري ممن يرددون الأساطير المؤسسة للوعي التاريخي والسياسي في مصر، بتوع أسطورة رمي الذهب المصري من الطيارات في حرب اليمن، وحدوتة سفينة البترول اللي الشاه قال لها لف وارجع تاني لنجدة مصر، وشهداء 1967 اللي عددهم بعشرات الآلاف، وديمقراطية الوفد فوق الفظيعة في الأربعينات، بأمارة النحاس قادما فوق دبابات الإنجليز للوزارة وتقبيل يد الملك المحتفظ بصلاحية حل الحكومة والبرلمان وقتما يريد، وأسطورة الطيارة الامريكية أم قنبلة ذرية اللي كانت بتخمس فوق القاهرة علشان تفرقعها بوم لو مقبلناش وقف إطلاق النار بصفقة المغبون، وهلوسة بريطانيا المدينة لمصر (الحقيقة إنها كانت مبلطجة على مصر في سداد قيمة شحنات قطن بسبب بند مبهم في اتفاقية 1936 فيما يخص المعاملات المالية في زمن الحرب مع الحليفة بريطانيا) ومن ده كتير من هنا لبعد بكرة
- القواعد من الرجال ممن تؤلمهم وتحز في قلوبهم السيرة العطرة للرجال الرجال مثل الشهيد عماد مغنية، والسيد أبي هادي، وزعماء بحجم عبد الناصر وشكري القوتلي وهواري بومدين وغيرهم من النخل السامق في تاريخنا، لا يستحي أحدهم من مقارنة همة وعزيمة وجسارة الواحد من هؤلاء بتخاذله وهوانه، ولا أسميهم بالقواعد لأنهم قاعدون عن النضال ضد العدو الاستراتيجي لهذه الأمة فحسب، فهذه خيبة نشترك معهم فيها، ولكن نسميهم بالقواعد لانقطاع فيض النخوة من عروقهم وغياب صورتها عن عيونهم فلا يرونها في وجوه المناضلين ولا يستحون
19.9.10
منقوع الكتب
---
مساء الخير عليك يا أستاز بلال
اذاي حدرتك؟ انشالله تكون بخير، أنا موتشكرة أوي أوي إن حدرتك وقع اختيارك على كتابي "أحلام مزة" دي أكيد شهاده أعتاذ بيها، حقيقي يا أستاز بلال إنت حد جميل أوي، وأد كيده قدوة لكل الكتاب الشباب، موبايلات بقى هه
---
المكتبة العربية 2020م
لو حبينا نضرب مثال حقيقي لعبقرية تسمية عمل أدبي مش هييجي على بالي كاتب قبل إحسان عبد القدوس رحمه الله، عبقرية التركيز والجذب كانت دايما السمة الواضحة لعناوين رواياته، لم يكن أبدا لها، ومضت أيام اللؤلؤ، زوجة أحمد، العذراء والشعر الأبيض، الهزيمة كان اسمها فاطمة، لا أنام، ومش الروايات وحدها، وحتى مقالاته رحمه الله، زي "على مقهى في الشارع السياسي"، وعلى النقيض من المنهج ده، تعالوا نتخيل عناوين ومحتوى الكتب اللي ممكن بلال يعرضها في حلقات منقوع الكتب لعام 2020م
- كتاب يوميات فتاة لايدة الجزء التاني من كتاب طالبة الستر، واللي بيناقش مشاكل تأخر سن الزواج بشكل أكثر صراحة ومباشرة من الجزء الأول
- المجموعة القصصية وسط ساقط، للقاص الشاب علي معتز اللي كان أول أعماله رواية بنطلون جينز بدون كسرة، وهي أعمال متميزة لا يعيبها غير كثرة إعلانات مصنع الملابس بتاع والد علي بين فصول المجموعة
- كتاب مصر اللي عمي مرافقها، واللي بيناقش قضية الانتماء من منظور جديد أجرأ من منظور كتاب مصر مش أمي دي مرات أبويا
- كتاب شيكا بوم الجزء التاني من كتاب بيكا بو
- كتاب أيوة متجوزة وانت مال أهلك؟ اللي بيناقش مشاكل الكام ست اللي فاضلين على ذمة رجالة في البلد
- الرواية البوليسية لما تلاقي الخرابة، واللي بتدور في اطار مشوق في رحلة البحث عن الـ..... مجرم
29.8.10
مش عايز يتجوزها
- لن يتزوجها لأنها كافرة بالحب، بعلاقة المودة والرحمة التي وإن كانت نادرة التحقق بين الأزواج عامة فهي مستحيلة التحقق لو كفر أحد الزوجين بها وادعى باستحالتها
- لن يتزوجها لأنها تريد ضل حيطة والسلام، أو في أحسن الفروض تريد ذكر نحل ليقوم بمهمة الإخصاب حتى تصير أما، وهو لا يقبل لنفسه هذه الصفة ولا تلك مادمنا اتفقنا أنه رجل عاقل راشد
- لن يتزوجها لأنها لا تملك رؤية مستقلة في حياتها، وبالتالي لن تكون قادرة على مشاركته في رؤيته وطريقه، ولن يشاركها رؤيتها، فتصبح الحياة شكلا من أشكال تمرير الأيام الذي نجيده في مصر كما لا نجيد غيره
- لن يتزوجها لأنها مسطحة التفكير واستعلائية، ترى نفسها أفضل من الجميع لولا سوء الحظ والطالع، وتحكم على كل من حولها من فتيات وكأنها قاض، لا تشتغل بعيوب نفسها وهي كثيرة عن عيوب غيرها، ولا تدرك الفارق بين ظروفها وظروفهن، وبين حياتها وحياتهن، فهذه رومانسية بلهاء، وتلك منحلة ومتهتكة، وهكذا لتصبح هي الوحيدة المثالية
- لن يتزوجها لأن فهمها لتركيبة الرجل النفسية لا تزيد عن صفر، وبالتالي سوف تتعامل من منطلق تركيبتها هي دون أدنى اعتبار للاختلاف بينها وبين الآخر
- لن يتزوجها لأنها كعقلية تعد نموذجا لعقلية القطيع، فهي تسير مع تيار المجتمع دون أدنى قراءة نقدية لمعطيات المجتمع، يجرحها أن يزوج أبويها أخوها الأصغر قبلها في تابو اجتماعي عبيط، وتجرحها كلمات الناس العابرة كأنها كيان هش كالزجاج
- لن يتزوجها لأنها نموذج نمطي لامرأة تنكح .. ولا يقترن بها، وهو مادام رجلا بحق يسعى للقران وليس النكاح فحسب
وختاما، يوجز كل ما سبق أن أقول أنها تمثل المرأة في مجتمع يعيش عصرا من عصور الانحطاط، ولا أقول أن هذه سمات كل نساء مصر اليوم، لكنها السمات الشائعة إلا من رحم ربي، سمات الفتاة في مجتمع استهلاكي بيعت ثوابته في مزاد علني منذ أكثر من ثلاثة عقود، ففقد البوصلة وفقد التوجه جماعات وأفرادا، مجتمع قدر له أن يكون الرجال فيه أشباه رجال والنساء أشباه نساء، وبين الأشباه والأشباه لا يوجد قران ولكن يوجد نكاح، لا توجد شراكة بناءة ولكن تنافس في الهروب من المسئولية، لا توجد ممارسة حب وإنما يوجد سفاد، فيتكون لدينا مجتمع تمرير الأيام على نمط: نولد، نتعلم، نتخرج، نعمل، نتزوج، ننجب، نموت، مجتمع قدرنا أن نعيشه، لاننا جيل لم يأت في موعده مع القدر، فقد سبقته الأقدار
24.6.10
الحياة أونلاين
- في حالة العزاء هيكتب أهل المتوفي "نوت" ع الفيسبوك ينعون فيها الفقيد، ويضيفون "تاج" للأقارب والأحباب، واللي هيدخلوا بالتبعية ويسيبوا تعليقات العزاء، والمستعجل فيهم ممكن يسيب "ايموشن" باكية :( ، في ذكرى الأربعين يشكر أهل المتوفي على الستيتس بتاعته كل من شاطرهم الأحزان بالتعليقات والرسائل القصيرة والرنات
- بر الوالدين هيكون بزيارة صفحة أحدهما أو كليهما يوميا وترك تعليق لطيف، أو صباح الفل ع الوول، وكمان مننساش نعملهم تاج لما نرفع صورة جديدة لواحد من أحفادهم علشان يفرحوا بيهم وهم بيكبروا قدامهم صورة ورا صورة
- هتصدر دار الإفتاء المصرية (فتوى أونلاين) فتواها بجواز التصدق على المساكين بتحويل رصيد لموبايلاتهم، طالما كان المحول إليه كارتاً وفي فترة السماح، والفتوى هتصدر بعد تعاقد المفتي مع فودافون كمستشار للاتصالات الإسلامية
- واحدة هتسأل الواعظ الإلكتروني على موقعه لو كان ممكن تحسب هداياها لأصحابها المعذورين في فارم فيل من زكاة المال ولا لأ
- الأفراح كمان ممكن تبقى أونلاين، المأذون يقول الصيغة ويرددوا وراه على السكاي بي، ويبعت ايميل إخطار لاتنين شهود، ويطلب منهم يضغطوا على لينك لتأكيد الشهادة، وبعدين يصدرهم ميل زواج فيه رقم سري المشترك، وبالتالي يغيروا الستيتس بتاعهم ع الفيسبوك فلان متزوج من فلانة، ويعملوا ايفينت زفاف، والعروسة تركب طرحة وفستان على أي صورة قديمة عندها بالفوتوشوب، والحبايب يبعتوا صور بوكيهات ورد ع الوول بتاعته، محدش يسألني الدخلة الإلكترونية هتتعمل ازاي، بلاش قباحة
- حفاظا على البعد الروحي، هيكون فيه مساجد وكنايس إلكترونية، وخطب جمعة ومواعظ آحاد "ستريمينج" وايميلات اعتراف لأبونا
- صلة الرحم طبعا مهمة، إيميلات ورنات وتعليقات وكلمني شكرا وخلافه لكل الأهل والأقارب، علشان وقت الجد تعمل جروب تضمن تلاقي فيه 30 ولا 40 عضو من قرايبك
- الحب والصداقة والزمالة وكافة أشكال العلاقات الإنسانية الإلكتروني هتزدهر طبعا، ودي شغالة من دلوقت زي ما كلكوا عارفين، الجديد إن مش هيبقى فيه غيرها، يعني مفيش ماء وخضرة ووجه حسن، ممكن تشغل مؤثر صوتي للماء وتحط صورة ديسكتوب خضرا والوجه الحسن في صورة البروفايل، ولا عزاء للشعراء
- الطبقية هتفضل موجودة زي ما كانت دايما، وهيكون فيه "أم تامر" الشغالة اللي هتدخل بفيرتشوال آي دي ع الديسكتوب عندك تروقه وتنظم الفايلات وتمسح الذاكرة وتنضف الهارد ديسك وتعمل فيروس سكان شامل، والأجرة تلاتين جنيه رصيد تحوله لرقمها
- الموت الإكلينيكي يشخص لما الماذر بورد تضرب، والعناية المركزة لما الباور سابلاي يحصل له مكروه لا قدر الله
- الرئيس محمد حسني مبارك هيحتفل بعيد ميلاده السادس والتسعين، والحزب الوطني الالكتروني يعلن ترشيحه لمدة الرئاسة التامنة، علشان خبراته كطيار مقاتل وكان بيعرف يدوس على زراير لوحة التحكم في الطيارة تخليه أنسب واحد لمصر في المرحلة الافتراضية دي
- شباب 6 أبريل بيدعوا لعصيان عام بأن كل واحد يقفل الكمبيوتر يوم 6 أبريل 2023م تماما وميفتحوش طول اليوم، وإشاعات إن اللي هيقفل الكمبيوتر يومها هيقطعوا عنه خط التليفون وبالتالي الإنترنت ويموت م الجوع
- توقيعات التأييد للجمعية الوطنية للتغيير تكسر حاجز المائة ألف توقيع في ديسمبر 2023م، والدكتور محمد البرادعي يطالب برقابة على انتخابات الرئاسة الإلكترونية، والسماح بالانتخاب بالآي بي بدون استخراج باسوورد من قسم الشرطة، طبعا القسم هيفضل حقيقي مش افتراضي بعدما فشلت كل محاولات الداخلية لابتكار طرق للتعذيب الافتراضي
8.4.10
البوليماث .. رجال بلا حدود
- القدرة على القراءة والاستيعاب بسرعة تعادل من 3-6 أضعاف الشخص العادي، وتتضاعف السرعة مع الضغط وفي الظروف الحرجة، يفضلون القراءة على السماع، والمحاضرات بالنسبة لهم خانقة لأنها عادة ما تعد للشخص متوسط الذكاء
- قدرات استثنائية في تعلم اللغات والهندسة الفراغية والجبر وحفظ واستظهار الأدبيات والأشعار والنصوص المقدسة
- القدرة على الكتابة الابداعية أو العلمية أو التقنية من الذاكرة بسرعة تبلغ 2-3 أضعاف سرعة الرجل العادي من نفس العمر
- قدرة غير محدودة على الارتجال ومواجهة المواقف الطارئة
- لا توجد احصاءات بنسب دقيقة فيما يخص الذكاء الروحي والاجتماعي، لكنهم يتسمون عادة بالكياسة والقدرة المميزة على فهم الأشخاص
- التفاصيل تقتلهم لأن جهازهم العصبي يسجل من المسموعات والمرئيات أضعاف ما يسجله الفرد المتوسط، وبهذا تمثل التفاصيل ثقلا مضافا، وعلى النقيض، غالبا ما يحتفظون بالصور الكلية وفحوى المواضيع والخبرات لآماد طويلة جدا
- أرقهم الليلي مزمن، و يحتاجون للمهدئات أو المنومات أو الانهاك البدني والذهني ليتمكتوا من اتمام 6-8 ساعات نوم يوميا، وبدون مهدئات لا يتجاوز نومهم 4 ساعات فقط في 24 ساعة
- أكثر عرضة للإصابة بأمراض ضغط الدم والسكري والروماتويد والباركنسونيزم والصداع المزمن والفيرتايجو وكذلك أكثر تعرضا لنزيف المخ، ومعظمهم لا يعيش ليصل لعمر الشيخوخة
- سرعة تحليل المعلومات والخروج بأفكار وحلول ممنهجة، ويفضلون القرار السريع شبه الصائب لثقتهم بقدرتهم على مواجهة القصور لو حدث، على القرار البطيء أو المتردد نظرا لأثره المحجم لما ينجزون، لذلك فهم قادة عسكريون من الطراز الأول
- هناك نمطان من البوليماث، الأول قادر على القيام بعدة أعمال بذات الوقت، ويسمى بوليماث نابليون، والثاني يقوم بعمل واحد فقط ولكن بسرعة فائقة كما قلنا سلفا، ويسمى بوليماث دافنشي
- حركات لا إرادية، حديث أثناء النوم، أحلام منظمة جدا، وقد تصل الأمور للمشي أثناء النوم، قدراتهم الخطابية والقيادية متفاوتة ولم يحسمها العلم والمشاهدات التاريخية والطبية
- مزاجهم الذوقي والشمي والحسي حاد جدا وذاكرة الحواس لديهم فائقة
- كبرياء شديد، حماس قوي وقدرة على بث الحماس في الآخرين، وثقة بالنفس قد تصل لحد النرجسية
- قدرة مرتفعة على التصوير والتمثيل والنقد اللاذع
26.3.10
الكترونات ومشاعر
ذات يوم سألني صديق عن رأيي في البورصة فقلت له أن ما يجري بمصر ليس بورصة بمعناها التحليلي الحقيقي، فهو أقرب للروليت، وأنا أكرهها لهذا السبب، فأنت تكسب وتخسر فلا تعرف لماذا كسبت ولا كيف خسرت، لا تتعلم شيئا، ولا تعتبر بشيء، ومثل ماكينة الروليت تلك العلاقات الإنسانية المبتسرة التي تولد على الشبكة لتربط بين أفراد يجهلون بعضهم بعضا، فتنتج مشاعرا مزعزعة مبلبلة، على أنك لو كنت شخصا هستيري النزعة، سريع الحركة والكلام والتفكير والتفاعل فستجد ضالتك بهذا الجو المكهرب بالالكترونات، ربما أكثر مما ستجدها في الحياة الحقيقية، لكن أن تكون شخصا من المدرسة الرومانسية، تلك التي تغزل المشاعر كخيوط الحرير، ستكون مصيبتك كبيرة، لأنك ستعامل عالما الكترونيا بلغة لا يفهمها، لغة الطاقة الشعورية الخلاقة
لكل هذا، فلابد لنا بين حين وآخر من مراجعة الذات، ومراجعة علاقتنا بوسائل الاتصال، حتى لا تلتهم انسانيتنا يوما، ولعلي فاعل هذا قريبا، وقد بدأت خطة مراجعة الجانب الالكتروني في الحياة بتعطيل وجودي على الفيسبوك، وسنرى ما أثر هذا على الحياة، ولكن المؤكد أنها مازالت ممكنة بدونه