تطبيق حد الحب على العاشقين

هم أحد خلفاء بني العباس أن يطبق حد الخمر على شاعر، لأنه أقر بشربها في شعره، فقال الشاعر " يا أمير المؤمنين، هذا مخالف لكتاب الله، الذي قال فيه عز و جل ( و الشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ) لقد قال فينا الرحمن أنا نقول بشعرنا ما لا نأتيه من أفعال، فكيف تعذبني بالخمر و قد قلتها في شعري ؟ " فضحك منه الخليفة و أطلق سراحه، و في هذه القصيدة عربدة شعرية، فيها إستلهام لأغنية الأطلال و بعض معانيها، في ليلة يختلي بها الحبيب بحبيبه حتى مطلع الفجر

قدمــــــــــي لي كأس الرحيق
و مُــــري بأناملك "الأطــلال"
تشــــــــدو لمطلع النهــــــــار
أشعلى سيجـــــــــــــــــــارةًً
و ترنمــــــــــي بـ "أين مني"
فتفيــض علينا الأنهــــــــــــار
سأعزف على قيثارة ظهـــرك
حتى يأتـــي النهـــــــــــــــــار
و أعلم شعــــرَك الجمــــــوح

بقبضتي .. أدب الحـــــــــوار

***

هذه الليلة لنا لننعــــــــــم معاً
بضيافة الليل و "الليل صديق"
و نرشـــــــف البهجة قبل أن
يشتعل الفجر نوراً "كالحريق"
ضـــــللتي طريق الحب دهراً
تعالي .. أريك الطــــــــــريق
ليلة كهذه تبدأ الطـــــــــــريق
و ليلة مثلها .. تنهــي الطريق
عيشي ليالي جـــــــــــــــميعاً
و التهميني في الظــــلام هنيئاً
و لا تسألي عن الصــــــــباح
فأنا مع الشمس أبدو كريـــــهاً
و بالليل ناعم، هاديء، و رقيق
جســـــدك في الليل بحر مائج
فارفعي النــــهد راية بيضـــاء
و نادني للســـــــــــــــــــباحة
فكل أملي ... أن أمـوت غريق

***

لا تحكـــــــــــــــــــــــي كثيراً
عما ســــــــــيأتي و عما مضى
إمـــــــــــــــــلأي ثغري رحيقاً
و إمـــــــــــــــلأي عيني رضا
نامي في أحضـــــــــاني هادئة
فشريعة الليل العـــــــــــــــناق
هكذا الليل قضــــــــــــــــــــى

***

لو كان ثمن اللــــــــــيلة مـوت
فأي شيء أبهــــــــى من موتٍ
في حضــــــــــــــــــــن حبيب
و أي قضـــــــــــية غير هواك
ألقى بسبيلــها تعــــــــــــــذيب
فلتجــــــــــــــــــــلديني ثمانين
أو ثمـــــــــــــــــــــانية ملايين
و لكن بســــــــــــــياط شعرِك
فما أعــــــــــــذب هذا التعذيب
و لتُصــــــــــــــلبي أنت أيضاً
لكن بشرط ..
أن أكـــــــــــــــون أنا الصليب

EyaD
طنطا في ربيع 1990