11.5.08

سفر الرؤيا


حلمٌ كأنه عين الحقيقة، أو حقيقة كأنها أحلام، و حبيبة أجمل من أن تكون إمرأة، أو إمرأة أسمى من أن تصبح حبيبة






كنتِ معي
بالنوم أمس .. كنت معــــــــــــــــي
في داخلي .. في أضلعــــــــــــــــي
ما كان وهمـــــــــــاً .. ما كان حلماً
فدفء جسدك مازال يملأ مضجعي
مذاق قبلاتك في فمــــــــــــــــــــي
و عطرٌ به تسكـــــــــر دمــــــــايا
ما زال بالحجــــــــــــــــــرة معي
كنت .. و لا زلـــــــــــــــت معي

***

نطـــــــــــاق الحرير
الذي حمى خصـــــــــــري برد الليل
كـــــــــــان ذراعيك
و النورسان الأبيضان
الراسيان على صـــــــــخرة صدري
كانا نهــــــــــــــديك
و نبع رحــــــــــيقٍ
بت ألقمه كطفـــــــــــــــــــــل جائع
كان شفــــــــــتيك
و تمثال أفروديت المرمري بجانبي
كان ساقـــــــــــيك
البحران المشتعلان
اللذان ذبت بهما غرقاً و إحتراقاٌ
كانا خــــــــــديك
و شمسان خارقتان
أشرقتا بدجـــى الليل سويــــــــاً
كانتا عينيـــــــــك
أقسم بالله .. رأيت عينيـــــــــك
و من رآهما في الحلم فقد رآك
إن الشيطـــــان لا يتمثل بعينيك


EyaD
القاهرة – شتاء 1999

No comments: