12.5.06

حقيقة أوبوس داي

ما هي "أوبوس داي" و من هو مؤسسها "خوسيه ماريا اسكريفا" ؟
إن إسم "أوبوس داي" بحد ذاته يمثل إشكالية فكرية كبيرة، و يعد دليلاً على التطرف، فيصدق فيه المثل الشعبي المصري "الكتاب يبان من عنوانه"، فـ "أوبوس داي" تعني "عمل الرب" !! أليس خطيراً أن نعتقد أننا موكلين من الرب لنعمل باسمه؟؟ إن رجلاً مثل "جورج بوش" الإبن، كلفت هلاوسه البشرية آلاف الضحايا الأبرياء من المدنيين، لأنه في نوبة من نوبات سكره أو هوسه ، سمع الرب يحدثه مفوضاً إياه ليطهر أرضه من الأشرار و يكسر "محور الشر" !!، و لكن دعونا أولا نرى كيف تعبر أوبوس داي عن نفسها؟

أوبوس داي تسرد تاريخها من خلال موقعها الرسمي http://www.opusdei.org/ و الذي ترجمنا منه مباشرةً هنا، و وضعنا خطاً تحت ما نراه كلمات ذات دلالة ، و تسرده المنظمة تاريخها كما يلي:

- أسس القديس "خوسماريا سكريفا" جمعية " أوبوس داي" بإلهام من الرب في أسبانيا عام 1928
- بدأت الجمعية و استمرت لمدة عامين كجمعية ذكورية تمنع عضوية الإناث !!! و في 1930 ألهم الرب قديسنا "خوسماريا" أن الجمعية يمكن أن تضم عضوية النساء أيضا.
- في 1943 قرر أسقف مدريد الاعتراف بالجمعية كجمعية مسيحية رسمية و رسم قساوسة من أعضائها.
- في 1961 حصلت الجمعية على الاعتراف الكامل من الفاتيكان و رسم البابا جون بول الثاني أسقفاً من أعضائها ( و عليه فلن تستطيع الفاتيكان في يوم من الأيام أن تتنصل من أية ممارسات شاذة لـ "أوبوس داي")

أليس خطيراً جداً أن يعتقد الإنسان، أي إنسان، أن أفكاره تأتيه من الرب مباشرة ؟ فآراؤه البشرية حينئذ تكتسب صفة الألوهية و التنزيه ، و تكتسب بالتالي الآراء المعارضة له صفةً شيطانيةً من وجهة نظره، و بالتبعية فإن من واجبه "المقدس" أن يدمر هذه الآراء الشيطانية حتى لو وصل الأمر لسفك الدماء من أجل قتل الشياطين في مهدها!!، و عند هذه المنطقة من التفكير، يكون قد ولد في العالم إرهابي جديد. ألا نجد في هذا كبير شبه من فكر الإرهابي العالمي "أسامة بن لادن"؟ إن مشكلة "بن لادن" الأساسية أنه إعتقد بمعرفته بما يريده الله سبحانه و تعالى، و بالتالي إضطلع بمهمة التنفيذ، إن "بن لادن" لا يدعي أكثر مما يدعيه هذا الرجل الذي رسمته الكنيسة قديساً !!. كلاهما يرى أن الله يوجهه لتنفيذ مشيئته ، و لكن "بن لادن" كان أكثر تواضعاً من "خوسماريه" فلم يدعي أبداً وجود خط ساخن بينه و بين الرب.

و أعضاء هذه الجماعة ينقسمون إلى قمسين، أعضاء "رقميين" لو جازت الترجمة و هؤلاء يعيشون حياة رهبنة بدون زواج و يعيشون في مجتمعات خاصة بهم و هي بيوت "أوبوس داي" المنتشرة حول العالم، و مع ذلك فهم ليسوا رهباناً متوحدين، فهم يخرجون للعالم الخارجي و يمارسون أعمالهم فيه. و هؤلاء يمثلون قاعدة الهرم و التي تتولى الأعمال الشاقة للمنظمة، و هم في الغالب من البسطاء و أبناء الطبقة المتوسطة، أما الأعضاء الـ "فوق ـ رقميين" فهم الطبقة المميزة للجمعية من ذوي النفوذ و المكانة العالية و الذين يشكلون قمة الهرم، و هم اليد الطولى و مصدر النفوذ و التبرعات، و هؤلاء مسموح لهم بالزواج و الإنجاب، و يقتصر المطلوب منهم على إرتياد الكنيسة مرة يومياً، هذا فضلاً عن التبرعات بالطبع، و أيضاً الإمتيازات التي يعطونها للجماعة وفقاً لنفوذ كل منهم، و الطاعة العمياء للجماعة من المعالم الأكثر وضوحاً في أدبيات "أوبوس داي" من أن يمكنهم إنكارها، و كذلك الطقس الشهير عن التعذيب الذاتي. حيث يرتدي الأتباع حزاماً من السلك الشائك يدعى الـ "سيليس" حول الفخذ ، كما يستخدمون غيره من وسائل التعذيب، و من أقوال قديسيهم و زعمائهم بهذا الصدد:
- "مقدس هو الألم ، محبوب هو الألم ، و مقدم على غيره هو الألم ، ممجد هو الألم" - من كتاب الطريق الخاص بالجماعة صفحة 208

- " لا يمكن أن تكون مثاليا بدون الالم، عذب ذاتك و انكرها ، فما اجمل ان تكون ضحية" - من كتاب الطريق الخاص بالجماعة صفحة 175

- "أطع ليس فقط بشفتيك و لكن بقلبك و عقلك معا، فأنت عندما تطيع الجماعة لا تطع إنسانا و لكنك تطع الرب ذاته" - من كتاب الأخدود المقدس لديهم

- " إن إجتهاد الانسان، تعذيبه لنفسه، الحزام الشائك، الصوم و قهر الذات كلها ليست مفيدة بدون دعمك يا رب" - من كتاب الأخدود ص 389
- " أعضاء أوبوس داي من الرقميين سوف يواصلون طقوس التعذيب التقية لتطهير انفسهم و الحد من نهمها، فيرتدون حزاما شائكا صغيرا فوق أفخاذهم لمدة ساعتين يوميا على الأقل، و ينامون على الارض العارية مرة أسبوعيا على الاقل، على الا يكون ذلك ضارا بحالة مرضية لديهم" - دستور أوبوس داي – المادة رقم 147

- " على هذا اللحم الحي أن يدفع ثمن ما أفقدنا" – كتاب الكير ص 207

- " لو أنك موقن أن جسدك هذا هو عدو لمجد الرب لانه عدو لتطهيرك، فلماذا اذا تعامله بهذه الرقة"- كتاب الطريق ص 227

5 comments:

Anonymous said...

الحقيقة البشرية الثابتة ان البشر مقسمون دائما الى ثلاثة اقسام جزء يتطرف نحو اليمين وجزء يتطرف ناحية اليسار وهم اقسام متساوية وباقى المجتمع معتدل وهى حقيقة يعتمدها الغرب عند دراستاهم للنظريات فى علوم الادارة او العلوم النفسية اما فى التطرف الدينى لا يتهموننا نحن فقط بالتطرف ولا يصمون بة انفسهم ابدا

Anonymous said...

صديقتي العزيزة أيوية
أوافق بشدة على ما قلته بشأن التطرف، لكن علينا نحن ايضا يقع لوم كبير ، متطرفونا يثيرون من الضوضاء و الغبار قدرا وافرا يعفر على ذكرنا جميعا ، لهذا يروننا الاكثر تطرفا رغم ان هذه الآفة موجودة بكل مكان كما تفضلت و قلت

Anonymous said...

دول مجانييييييييييييين هههههههههههههههههههههه
الحمد لله الذي انعم علينا بنعمه الاسلام

asma said...

دول مجانيييييييييييييييييييييين ههههههههههههههههههههههههههههههه
الحمد لله الذي لنعم علينا بنعمه الاسلام

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي أسماء
الحمد لله، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد من يمارس نماذج شبيهة من الجنون باسم الاسلام وتحت رايته، المشكلة في البشر لا في الدين يا عزيزتي
تحياتي وتقديري