ولد "ليوناردو" يوم 15 ابريل عام 1452 في مدينة "فنشي" الإيطالية و التي ينسب اليها، كان والده قضائياً ثرياً ، و بالتالي توفرت له أفضل وسائل التعليم المتاحة وقتها في "فلورنسا" و سرعان ما بدأت إمارات العبقرية في الظهور. و بجانب دوره المعروف كرسام و نحات عالمي، كانت له العديد من الإختراعات مثل تصميم الهليكوبتر ، و الدبابة، و الحاسب الميكانيكي و غيرها الكثير، و لكن القليل فقط من إختراعاته و تصميماته النظرية أمكن تحويلها الى آلات في حياته، و ما زالت هذه الإختراعات الغريبة و السابقة لعصرها تمثل علامات إستفهام حتى الآن. و تضفي مسحة من الغموض على شخصية "دافنشي"
و تشمل أهم إنجازات "دافنشي" في المجال الهندسي و الرياضي و العلمي العديد من الإبتكارات:
1. تصميم هندسي للطائرة العمودية (الهليكوبتر)
2. تصميم عربة مدرعة / دبابة
3. تصميم آلة حاسبة ميكانيكية
4. فكرة تركيز الطاقة الشمسية
5. نظرية الطبقات التكتونية، لتفسير التغييرات الكبيرة التي حدثت في القشرة الأرضية مثل إختفاء القارات و الصدع الذي نتج عنه البحر الأحمر و غيرها.
6. نظرية الغاطس المزدوج للسفن لتقليل فرص الغرق و زيادة معدلات الأمان.
7. الرسوم التشريحية المفصلة للجهاز الحركي للإنسان، و التي رسمها أثناء دراسته للتشريح في مستشفى "سانتا ماريا نوفا" في "فلورنسا"
8. التركيب التفصيلي للهيكل العظمي للإنسان
9. وصف الجهاز الدوري و الجهاز التناسلي للإنسان
10.تصميم الكباري الحديثة لعبور المجاري المائية
1. لوحة تعميد المسيح و تصور تعميد يوحنا المعمدان للسيد المسيح في نهر الأردن
2. لوحة الوحي و تصور وحي جبريل للسيدة العذراء عن حملها بالمسيح
3. لوحة "جينيفرا دي بينشي" و هي لوحة رسمها لسيدة أرستقراطية
4. مادونا بينواز و هي تصوير غير تقليدي للسيدة العذراء و المسيح الطفل في رأي بعض النقاد
5. لوحة تمجيد المجوس و تصور العذراء و المسيح الطفل بينما المجوس راكعين يمجدون المسيح
6. لوحة مادونا الصخور (يأتي تفصيلها لاحقاً)
7. لوحة السيدة و السنجاب
8. بورتريه الموسيقي
9. لوحة المادونا المرضعة و هي لوحة لسيدة ترضع طفلاً يمسك بعصفور ملون في يده اليسرى، من المحتمل أن ترمز للعذراء و المسيح
10.لوحة السيدة المجهولة
11.لوحة العشاء الأخير (يأتي تفصيلها لاحقاً)
12.لوحة العذراء و القديسة حنا و يوحنا المعمدان مع المسيح الطفل
13.لوحة مادونا المغزل و تمثل العذراء و المسيح الطفل يتأمل المغزل الذي تغزل به النسيج
14.الموناليزا (يأتي تفصيلها لاحقاً)
15.لوحة ليدا و البجعة و تصور أسطورة أغريقية، تحكي عن زيارة "زيوس" رب الأرباب لليديا الجميلة في شكل بجعة
16.لوحة العذراء و المسيح الطفل مع القديسة حنة
17.لوحة "يوحنا المعمدان"
18.لوحة الرضيعين المقدسين و تصور المسيح الطفل يقبل إبن خالته "يوحنا المعمدان"
1. لوحة تعميد المسيح:
3. لوحة المادونا و المغزل:
- ما الهدف من إظهار العضو التناسلي للمسيح الطفل على غير العادة في الصور المقدسة ؟ هل لذلك علاقة بالرمز إلى البشرية و القدرة على التناسل؟ و يظهر العضو التناسلي أيضا في لوحة الطفلين المقدسين لأحد الطفلين بينما لا يتضح للطفل الآخر
4. لوحة العذراء و المسيح الطفل مع القديسة حنة:
- لدينا هنا تكوين غريب، السيدة العذراء تجلس في حجر خالتها القديسة حنة ، و المسيح الطفل يجلس في حجر العذراء، بينما يحاول إمتطاء ظهر حمل صغير و العذراء تمنعه جاذبة إياه بذراعيها.
5. لوحة يوحنا المعمدان:
- يوحنا يشير بيده اليمنى إلى أعلى بينما يده اليسرى تشير إلى صدره و كأنه يقول "فقط أنا" ؟!، أو يقول "أنا صاعد إلى أعلى" و يمكن تفسير إبتسامته كعامل تأييد في كلا المعنيين.
هذا بالطبع فضلاً عن الخصائص الأخرى الواردة في كتاب "شفرة دافنشي" عن لوحات "مادونا الصخور" و "العشاء الأخير" و "الموناليزا". و التي سنورد تفصيلها هنا في حينها وفق ورودها بفصول الرواية محل التحقيق، و بصفة عامة نستطيع أن نؤكد أن "دافنشي" كان أكثر من مجرد رسام موهوب تكتريه الكنائس ليرسم أيقوناتها، رموزه و تعبيراته الخاصة أقوى من أن تخفى على العين العادية فضلاً عن العين الناقدة. لقد كان الرجل يعبر في هذه اللوحات عن فكره الخاص و بأسلوبه الخاص جداً، و الذي يحتمل تأويلين أحياناً، واحد ظاهر يرضي المؤمنين الذين كلفوه برسم الأيقونة، و الآخر يرضي ذاته من خلال تضمين رموزه في ثنايا اللوحة.
هل هناك ما ينفي أو يؤكد عضوية "ليوناردو دافنشي" في أخوية سيون ؟
كانت حياة هذا الفنان الإيطالي العظيم على المستوى الشخصي محل جدل واسع طوال الوقت، و تضمنت حياته العديد من الإنحرافات و علامات الإستفهام.
مسألة الشذوذ الجنسي:
عندما كان عمره 24 عاماً، قبض عليه مع ثلاثة آخرين بتهمة ممارسة اللواط مع الموديل الذكر البالغ من العمر 17 عاماً في ذلك الوقت "جاكوب سالتريلي"، و لكن التهمة أسقطت لعدم كفاية الأدلة على الواقعة التي إدعاها الموديل. و قد إلتزم "دافنشي" الحرص الشديد من وقتها في كل ما يخص حياته الخاصة حتى لا يقضي على طموحه الفني، و إقتصر في كتاباته الخاصة على أسلوب الكتابة المقلوبة الذي إستخدمه في لوحة الرجل الفيتروفي، حتى يحافظ على خصوصية أسراره، و الذي يرد ذكره في فصل لاحق من الرواية محل التحقيق.
و لكن شذوذ "دافنشي" أصبح معروفاً لدى دارسي فنه لعدة أسباب، منها عدم زواجه حتى الوفاة، و إقتصاره على رسم إسكتشات عارية للرجال فقط و إستخدام العديد من العارضين (الموديل) لهذا الغرض، بينما كان يرفض إستخدام عارضات إناث، و رسم بعض الإسكتشات العارية للمرأة من خلال دراسته للتشريح فقط، و أخيراً قضى "ليوناردو" شطر حياته الأخير مع شاب من النبلاء هو "فرنسيسكو منزي" و الذي كان ملقباً "بأحب تلاميذ الأستاذ"، و قد أورثه العبقري جميع أعماله و تراثه الفني، كما درس "سيجموند فرويد" أعمال "دافنشي" و كتاباته لفترة طويلة، خرج بعدها بتأكيد أن "دافنشي" كان مثلياُ جنسياً، و أن مثليته نشأت من شدة إرتباطه بوالدته، و لازمته طوال حياته.
قصة كفن التورين:
كثيراً ما شاهدنا هذه الصورة التي تشبه انطباع ملامح الوجه و الجسد لرجل ذو لحية على نسيج من القماش، و التي يعتقد البعض أنها لكفن السيد المسيح، و ذلك لغموض المادة اللونية التي طبعت بها حتى مع وسائل البحث الحديثة. و يعتقد بعض الباحثين، نتيجة لتقارب الأسلوب الفني أن هذا الكفن الشهير هو من أعمال "ليوناردو دافنشي"
و في عام 1978 بدأ مشروع علمي لدراسة كفن التورين، و قد نشأت عنه بعض الحقائق المفيدة و المحيرة في آن واحد:
1. تاريخ النسيج يرجع إلى القرن الأول للميلاد
2. الصورة المنطبعة هي صورة سالبة للجسم خلف الكفن، و لها طبيعة ثلاثية الأبعاد، حيث يعتمد عمق اللون في الصورة على بعدها عن سطح الجسم خلف الكفن.
3. لا يوجد أي أثر لمواد لونية أو كيميائية صناعية
4. كل المعلومات التشريحية مضبوطة تماما، لا يوجد رسام في عصر النهضة ما عدا "دافنشي" لديه هذه الخبرة التشريحية الدقيقة، فلو أنها مرسومة فهي له دون غيره.
5. وجدت حبوب لقاح لنباتات لا تنمو في غير فلسطين و مناطق البحر الميت بنسيج الكفن
6. هناك خط أسفل العنق مع مسافة تشير إلى أن الشخص خلف هذا الكفن كان مذبوحا !!
و هناك من يقول بأن البابا فرض على "دافنشي" أن يقوم بهذا العمل المزيف، و الذي لم يكن غيره قادر على القيام به عن طريق إستخدامه لإنعكاس الضوء القريب من فكرة الكاميرا الحالية، فرسمه ليوناردو، و لكنه كالعادة وضع بصمته من خلال هذا الرأس المفصول، الذي يجعل القتيل خلف الكفن هو "يوحنا المعمدان" و ليس يسوع المسيح. و هو تضمين يناسب ما يدعي البعض أنه مطابق لعقيدة "ليوناردو" في أن المعمدان هو المسيح الحقيقي.
ليوناردو و يوحنا:
لو ربطنا هذا و إستعدنا مشاهد اللوحات الدينية لـ "دافنشي"، سنلاحظ العديد من المصادفات المقترنة بيوحنا المعمدان،
1. يوحنا هو من يمسك بالصليب في لوحة التعميد، و تعلو رأسه هالة القداسة بينما لا تعلو رأس المسيح.
2. يوحنا المشير إلى صدره و هو يبتسم بسخرية و كأنه يقول إنه فقط أنا أيها الأغبياء
3. لوحة "مادونا الصخور" و التي يظهر فيها عيسى و كأنه هو من يطلب البركة من يوحنا المعمدان و ليس العكس كما هو مفترض
4. توحد الملامح بين كل من الموناليزا و يوحنا المعمدان في لوحته الشهيرة، و قرب الإثنين معا من ملامح ليوناردو الشاب. و قد إحتفظ ليوناردو بهاتين اللوحتين من بين جميع لوحاته إلى جوار فراشه حتى أسلم الروح
فهل يشير هذا إلى إتباع ليوناردو لمذهب "اليوحانيين" الذي يضع "يوحنا" المعمدان في مرتبة أعلى من يسوع الناصري و يعده هو المسيح المخلص؟ و يقوي هذا في إعتقادهم دفعه لرأسه في مقابل أفكاره، عندما رقصت "سالومي" عارية لهيرود زوج أمها "هيروديا" و طلبت ماكافأتها على مجونها رأس "يوحنا المعمدان" ( و هو يحيى إبن زكريا في القرآن)
ما هي حقيقة أخوية سيون؟
للإجابة عن هذا السؤال بموضوعية، سوف نسرد أولاً ما يقوله أعداء الأخوية و أنصار الفاتيكان عنها، ثم نسرد ما تقوله الأخوية نفسها، ثم نخلص من ذلك إلى ما نظنه الحقيقة بشأنها
و لنبدأ بالصوت المعادي للأخوية، صوت الكنسيون:
قصة أخوية سيون و ظهورها المعاصر تبدأ من الأب "برينجر سونيير" ( لاحظ أن "دان براون" اختار اسمه لمحور قصته و هو مدير اللوفر المقتول) و الذي رسم قسيساً في 1885 لكنيسة قلعة رين الفرنسية، في قرية صغيرة بالقرب من جبال البرانس، و ما لفت الأنظار للأب "سونيير" هو بناؤه لعدد من الإنشاءات حول إبرشيته و منها "برج المجدلية" ، و ذلك بدون مصدر تمويل واضح لكل هذه الإنشاءات، و كذلك مجموعة من الحفائر الغامضة قام بها في أرجاء كنيسته في نطاق عام من السرية.
و لقد كان من الواضح أن الأب "سونيير" الذي لم يكن ثرياً على الإطلاق لا يستطيع تمويل هذه الإنشاءات بمفرده، مما أثار شائعات القرويين حول عثوره على كنز أثري و إستيلائه عليه داخل إبرشيته، كما ترددت شائعات تتهمه بعلاقة مريبة مع خادمته "ماري دينارنود" الوفية له، و اتهم "سونيير" بالقيام ببعض الطقوس الدينية بمقابل مادي مما أدى إلى عزله من وظيفته الكهنوتية، و لكن ملكية إنشاءاته التي أضافها حول الكنيسة لم تعد للكنيسة مطلقاً بعد وفاته، لأنه سجلها جميعاً بإسم خادمته "ماري دينارنود".
و يقال إن الخادمة العجوز "ماري دينارنود" قد وضحت طبيعة الكنز الذي وجده "سونيير"، و هو كنز من الوثائق التي تثبت زواج المسيح من مريم المجدلية، و إنجابهما لنسل مقدس صار منه ملوك فرنسا المورفينجيين، كما يحتوي الكنز على إنجيل المجدلية و الوثيقة "كيو" التي يعتقد أن المسيح خطها بيده في بعض الأقوال، و أنها كانت المرجع الذي أخذت عنه الأناجيل القانونية في قول آخر، و كذلك يضم الكنز رفات مريم المجدلية في تابوت حجري. و هو سر مقدس حماه فرسان الهيكل لسنوات طوال، حتى سقوط الملوك المورفينجيين في فرنسا، و عندما سقط الملوك المورفينجيين عن عرش فرنسا، و أصبح النسل المقدس مهدداً بالخطر لتتبع الفاتيكان له بالإغتيال بهدف قتل الحقيقة، تكونت العديد من الجماعات السرية لحماية النسل المقدس و الوثائق المثبتة لنسبه و المثبته بالتالي لحقيقة السيد المسيح. و من هذه الجماعات أخوية سيون.
بيير بلانتارد:
أما "بيير بلانتارد" فهو سكرتير عام أخوية سيون، و يقول أنه هو نفسه من النسل المقدس، و قد أسس "بلانتارد" الجمعية كجمعية رسمية في عام 1956 و من وقتها لم تعد جماعة سرية، و في عام 1975، تم اكتشاف وثائق قديمة في المكتبة القومية بباريس، تضمنت فيما تضمنت العديد من الحقائق حول أخوية سيون و منها أسماء رؤسائها و أعضائها البارزين عبر التاريخ و منهم "ليوناردو دافنشي" و السير "إسحق نيوتن" و "فيكتور هوجو" و "أوسكار وايلد". و بينما يشكك الكثيرون في صحة هذه الوثائق يؤكد آخرون أصالتها و صحتها. و يعتقدون أنها الكنز التاريخي الذي سلمه الأب "سونيير" للمكتبة الوطنية.
و أما ما يقوله المدافعون عن الأخوية فهو كالتالي:
- تولى "أنطوان بيجو" رعاية كنيسة "قلعة ريني" خلفاً لعمه المتوفي عام 1774، و كان أنطوان هو قس الإعتراف لمركيزة "هوتبول"، و قد إعترفت له بسر خطير يخص أسرتها و أسلمت إليه الوثائق التي تخص هذا السر، و أوصته أن يفضي به إلى من يحفظ أمره قبل وفاته، ثم ماتت المركيزة "ماري دو نيجري دابل" مركيزة "هوتبول" في 17 يناير عام 1781 م. و دفنت في فناء الكنيسة.
- خبأ "أنطوان" الوثائق في أحد أعمدة المذبح في الكنيسة
- في 1791م، وضع "أنطوان" على قبر المركيزة شاهداً حجرياً ، و كان مكتوباً عليه جملة غريبة معناها "أنا من هي أيضاً في النفق / الممر" ! كما أن تاريخ الوفاة المنقوش كان مخالفأ لتاريخ وفاة المركيزة.
- لظرف ما، أبعد "أنطوان" إلى أسبانيا، حيث نقلته السلطات الكنسية، و هناك صرح بالسر لكل من الأب " جان فيي" و الأب "إيميل فرانسوا"
- في عام 1885 رسم الأب "برينجير سونيير" قسيساً لكنيسة قلعة رين، و وقتها، وجد الكنيسة متصدعة الأركان، حيث لم تكن موارد القرية تسمح بتجديدها و ترميمها. و كذلك كان السكن المخصص له متصدعاً، و كانت التكلفة الأولية المقدرة للترميمات هي 2779 فرنك ذهبي.
- عزل "سونيير" لمدة عام من 1885 حتى 1886 بسبب خطبة معادية للجمهوريين ألقاها في أحد مواعظه، و عندما عاد، و بفضل بعض التبرعات، بدأ في عملية الترميم، و أثناء الترميم عثر العمال على صندوق مخبأ به ما ظنوا أنه كنز، و لكن القس "سونيير" منعهم من فتحه. و أخذه بعيداً عنهم. و كان من عمل مع "سونيير" هم: خادمته "ماري دينارنود" و مقاول البناء "إيلي بوت" و عماله
- أضاف "سونيير" بعد هذا الحادث (العثور على الصندوق) نموذجا للمسيح على الصليب و نقش على قاعدته عبارة: Christus A.O.M.P.S. Defendit. و هذا الإختصار يمكن أن يحمل معنى عبارتين لاتينيتين ، الأولى هي:
CRISTUS AB OMNI MALO POPULUM SUAM DEFENDIT
و معناها May Christ protect his people from all evil أو فليحمي المسيح شعبه من كل الشرور، أما العبارة الثانية فهي:
CHRISTUS ANTIQUUS ORDO MYSTICUSQUE PRIORATUS SIONUS DEFENDIT
و معناها Christ defends the Ancient Mystic Order of the Priory of Sion. أو المسيح يحمي أخوية سيون العريقة
- عثر "سونيير" في أحد أعمدة الهيكل على ثلاث أنابيب خشبية تحتوي على ثلاث رقائق، الأولى جزأ من إنجيل القديس جون، و الثانية هي نسخة من إنجيل المجدلية، و الثالثة هي تسلسل النسب المجهول لـ "داجوبرت الثاني" ملك آستراسيا (تضم أجزاء من فرنسا و ألمانيا الحالية)، و تصل الصحيفة هذا الملك المورفينجي إلى نسل المسيح و مريم المجدلية.
- و إستمرت الأعمال في الكنيسة حتى يوم 21/ 9/ 1891 م، عندما أوقف "سونيير" الأعمال لمدة خمسة أيام منع خلالها أي شخص من الدخول عليه في الكنيسة. و في يومياته عند هذا اليوم توجد نبذة قصيرة تقول " خطاب من جرانس، إكتشاف المقبرة، أمطار في المساء"
- بعدها إستعان "سونيير" بجميع أفراد أسرة "ماري دينارنود" لرفع جميع بلاطات أرضية الكنيسة و البحث تحتها في سرية تامة.
- بعدها زاره "جان استيفان" من أسرة "هابسبرج" و تبرع بـ 3000 فرنك ذهبي للبحث عن المزيد من الخبايا داخل الكنيسة. و بلغ مجمل تبرعاته في 6 سنوات إستغرقها البحث مبلغ 20000 فرنك ذهبي. إستخدم بعضها في الإنشاءات الجديدة حول الكنيسة، و لابد من وجود دافع قوي و دليل مادي أقنعا هذا النبيل بضرورة الأبحاث التي تبرع لها بثروة قيمة.
- عثر "سونيير" بالفعل في عام 1886 على خبيئة لم تعرف هويتها أثناء حياته، و لكن المعروف أنه بعد عثوره عليها أصبح شديد الثراء بصورة مفاجأة، و قام بالعديد من الإنشاءات و زين جدران إبرشيته برسوم للقديسين تعد رمزية و غير مألوفة. و كان من أبرز ما أنشأ بالطبع برج المجدلية.
- قدم "سونيير" للمكتبة الوطنية بباريس لفائفه الأثرية الرقيقة و التي ترجع إلى عامي 1244 و 1644 م ، و قد فك جزأ من رمزيتها في وقتها و كان كالتالي:
" هذه الوثائق خاصة بالملك داجوبيرت الثاني و أخوية سيون، و هو هناك ميت" و لم نفسر من هو هذا الميت التي تتحدث عنه و إلى أين يشير اللفظ "هناك"
- مات "سونيير" عام 1917 و لم يفصح عن سر ثرائه لأحد سوى لخادمته التي رفضت بدورها أن تفصح عنه، و وعدت بالإفصاح عنه و هي على فراش الموت، و لكن موتها بالسكتة الدماغية عام 1953 منع ذلك.
- في عام 1975 عثر على ما يدعى بالملف السري في المكتبة الوطنية بباريس. و كانت محتوياته وثيقتين ترجعان إلى عامي 1244 و 1644 ميلادية. و يرجح أنهما نفس الوثيقتين التي قدمهما سونيير للمكتبة، أحد هذه الوثائق أشارت إلى عضوية الأعضاء البارزين الذين سبق و تحدثنا عنهم من المشاهير.
- عندما اكتشف "هنري لينكولين" الباحث وجود بعض الكلمات أكثر بروزاً من غيرها على الرق الثاني من هذه الوثائق، قام "لينكولن" بترتيب هذه الكلمات ، فوجد مفتاحاً رمزياً كالتالي ( الراعي و ليس الإغواء، "بوسين" ، "تونير" لديه المفتاح)
- لقد كان ذلك إشارة إلى لوحة "الراعي" التي رسمها "نيكولاس بوسين" و " إغواء القديس أنتوني" التي رسمها "دافيد تونير".
- لوحة بوسين "راعي الأركاديا" هي لوحتين في الحقيقة رسمهما بوسين!!! الأولى و هي المعروضة في اللوفر هي محل اهتمامنا هنا بالمقارنة مع لوحة " إغواء القديس أنتوني"
- المحلل الفني "كريستوفر كورنفورد" إستطاع أن يربط بين اللوحتين الأولى و الثانية من خلال تطابق هندسي معقد ، فكلا اللوحتين مبني على أساس هندسي هو النجمة الخماسية (نجمة فينوس) ، فضلاً عن خلفية لوحة "بوسين" و التي تشير الى مفتاح خريطة في كنيسة رين. بالإضافة إلى رمز مكتوب باللاتينية على لوحة بوسين معناه في بعض التفسيرات "حتى في الفردوس أوجد"
- و بما أن النجمة الخماسية هي رمز "فينوس" التي ترسم نجمة خماسية بمسارها في فضاء الكون. و إذا علمنا أن فرسان الهيكل إعتادوا بناء كنائسهم على نفس الأساس الهندسي فإننا نجد تراكماً من الإشارات إلى الأنثى المقدسة. مريم المجدلية
خلاصة تحقيق الفصل:
1. أخوية سيون حاليا و منذ عام 1956 هي منظمة حقيقية و مسجلة رسمياً في فرنسا، و هدف الجمعية كحامية لهوية المسيح الحقيقية من وجهة نظرها هو هدف معلن.
2. الدليل الوثائقي على إرتباط "ليوناردو دافنشي" بأخوية سيون و كذلك السير "إسحق نيوتن" و "أوسكار وايلد" هو وثائق وجدت في المكتبة الوطنية الفرنسية عام 1975، و لكن مدى صحتها هو موضع جدل لم يحسم بالنفي و لا بالإثبات.
3. تشير لوحات "دافنشي" إلى إعتناقه فكر ديني مغاير للفكر الكاثوليكي التقليدي، من خلال إشارات و رموز تتكرر في كل لوحة لها دلالة دينية، و لكن هل كان هذا الفكر المغاير هو عضويته لأخوية سيون و إيمانه ببشرية المسيح؟ أم كان إنتماؤه لليوحنيين ؟ من الصعب حسم هذه القضية في ظل ما هو متاح حالياً من وثائق.
4. قصة وجود وثائق مثبتة لعلاقة المسيح بالمجدلية ليست بمستبعدة لو أخذنا في الإعتبار مخطوطات كل من نجع حمادي و البحر الميت. و التي تثبت بالفعل وجود دور مميز للمجدلية يمكن إعتباره قيادي لمريم المجدلية بين أتباع المسيح و تشير إلى علاقة وطيدة بينهما من الجائز جداً أن تحمل معنى الزوجية، و لكن مسألة وجود نسل مازالت محل جدال واسع منذ عدة عقود و لم تحسم بدليل للنفي أو الإثبات
3 comments:
انا من الناس اللى عجبتنى الروايه دى جدا وكان نفسى اعرف عنها اكتر من كده كمان
عجبتنى المعلومات والتحليل بس كان نفسى اعرف اكتر كمان عن سيون وعن دافنشى
صدفة جميله جعلتني هنا
شكراً لهذه المساحة
Post a Comment