تشكل هذه اللوحة حالة نادرة في تاريخ الفن، حيث يوجد منها نسختين، الأولى معروضة في اللوفر (1) و الثانية في المتحف القومي بلندن (2) و قد أعدت هذه اللوحة لكي تزين كنيسة "سان فرانسيسكو جراند" في ميلانو، بناءً على عقد مدفوع الأجر من الكنيسة، و تقول التفسيرات الرسمية في كتب الفن أن "ليوناردو" لم يلتزم في اللوحة الأولى بالعقد الذي حرر مع الكنيسة من ناحية الألوان و النواحي الفنية الأخرى و لذلك رفضت النسخة الأولى، و قد إحتاج "دافنشي" إلى مساعدة الفنان المعاصر له "دي بريديس" ليوفي إلتزامه برسم اللوحة الثانية و المعروضة حالياً في لندن، أحد التفسيرات التي تناولت سبب رسم اللوحتين، تشير إلى رفض الكنيسة للوحة "دافنشي" الأولى لما تضمنته من إشارات إعتبرتها الكنيسة هرطقية في وقتها. و تتمثل في النقاط التالية:
1. يظهر يسوع الطفل في الصورة – إلى يسار العذراء- و كأنه يطلب البركة من يوحنا المعمدان، و ليس العكس كما يقول القصص الديني
2. تشكل يد العذراء و كأنها تمسك برأس كيان خفي، بينما يضع الملاك "يوائيل" يده في شكل يوحي بذبح هذا الكائن الخفي، مما يمكن فهمه كإشارة إلى ذبح "يوحنا المعمدان" لاحقاً.
3. افتقدت اللوحة الأولى للصليب على كتف المسيح الطفل
4. كذلك افتقدت الهالات المقدسة من على رأس مريم العذراء و المسيح الطفل
1. يظهر يسوع الطفل في الصورة – إلى يسار العذراء- و كأنه يطلب البركة من يوحنا المعمدان، و ليس العكس كما يقول القصص الديني
2. تشكل يد العذراء و كأنها تمسك برأس كيان خفي، بينما يضع الملاك "يوائيل" يده في شكل يوحي بذبح هذا الكائن الخفي، مما يمكن فهمه كإشارة إلى ذبح "يوحنا المعمدان" لاحقاً.
3. افتقدت اللوحة الأولى للصليب على كتف المسيح الطفل
4. كذلك افتقدت الهالات المقدسة من على رأس مريم العذراء و المسيح الطفل
خلاصة تحقيق الفصل
نحن نرى أنه أياً ما كانت التفسيرات فلدينا تفصيلات غريبة و لا يوردها رسام بحجم "دافنشي" بدون تبرير فكري كافي من وجهة نظره و هي:
- اليد المخلبية لمريم العذراء سواء أمسكت برأس شخص خفي أو لا. فهي لا تناسب الملائكية المعهودة في صور مريم.
- الوضعية الغريبة ليد الملاك "يوائيل" و التي لا تبررها في نظرنا النظرية السائدة بأنه يشير إلى يسوع المسيح، فعندما تشير الى شخص ما عادة تنظر إليه، بينما "يوائيل" يشيح بوجهه بعيداً ناظراً إلى المجهول
- علامة التثنية التي يرفعها يوحنا الطفل بإصبعيه تبدو أيضاً كتفصيل غريب. قد يشير إلى إتحاد الذكر و الأنثى كأساس كوني أو إلى غير ذلك، و لكنها تظل إشارة غريبة لو حاولنا تفسيرها في نطاق الرموز التقليدية بالأيقونات المسيحية
No comments:
Post a Comment