10.9.08

نون

كتبت هذه القصيدة، حين طرق ملاك الرب باب "مريم"، ليعرض عليها أقدس حب، فإعتذرت بأنها تحب خطيبها سابقاً، "يوسف" النجار، فتألم ملاك الرب لفداحة فقدها، و لأنه وحده يعلم كم فقدت هي أيضاً، كتب لها هنا آخر كلماته، من وحي البلاغة الإلهية القرآنية
نون
و العشــــق المكنـــــــــــــون
و القلــوب و ما يعشقـــــــون

و العيـــــــون و من يشتاقــون
ما ضلَّت عــينٌ تهـــــــــــواكِ
و ما عــاشقــك بمجنـــــــــون
إن هـو إلا رجـــــــــلٌ يهــوى
إن هــــــــــو إلا ليثٌ مفتـــون
قتـــلته شفتـــــــــــاك عطشـــاً
فرَوَتهُ من مائهـــا العيـــــــون

***

ويأتي الليل يا ربة القمـــــــــر
ولا تأتيـــن
وتركــب في الفلك الـــــربات
ولا تركبين
ويأتيك في مجــده زيـــــــوس
فتتـــرددين
تتخوفــــين
وتتقهقـرين
لو بسفين الشمـــس لم تعبري
فكيف ستعبرين؟
لو لم تنـــــــامي بكف الإلــه
فأين تنامـــــين؟
لو من خمره لم ترشفي كأساً
فهل تسكـــرين؟
ولو بذراعيه لم تجدي الأمان
فهل تأمـــــنين؟

***

تغضـــــــبين
تناوشـــــــيه .. و ترحـــــــلين
فيقسـم ألا ... يناديـــــــــك أبداً
ولا يكف عن النداء والـــــرنين
ويقســـم ألا يبكــــيك يومـــــــاً
و لا يكف عن بكـائك و الأنيــن
يعتزم لأبد الدهـــــر أن ينسـاك
فلا ينساكِ .. و لا ينساه الحـنين
أينساك من جعلك للقـمــر ربةً؟
وجعــــــــل من هــــواك ديـن؟

EyaD
القاهرة في ربيع 2007

4 comments:

Anonymous said...

تغضـــبين
تناوشـــيه
و ترحــلين
فيقسـم ألا ... يناديــك أبداً
و لا يكف عن النداء و الــرنين
و يقســـم ألا يبكـيك يوماً
و لا يكف عن بكـائك و الأنين
يعتزم لأبد الدهــر أن ينسـاك
فلا ينساكِ ... و لا ينساه الحـنين
و كيف ينساك ..
من جعلك للقــمر ربــةً
و جعل من هــــواك دين؟

ارق وادق تعبير عن اكثر مواقف العاشقين تعقيدا و الما
ولكن..
السؤال هنا هو:هل بعد كل هذه المشاعر الدافئه من الوارد او من الطبيعي ان يرحل ايا من الطرفين عن مسرح حياة الاخر؟
ولماذا؟
لماذا نتفنن لنتعايش مع عذاب النفس؟ لماذا يا سيد الشعراء؟

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي غير معرف
سيد الشعراء دي كبيرة علي قوي، خصوصا اني شاعر موسمي يكتب يوما و الف يوم لا يكتب الشعر، اما سؤالك عن الفراق، فهو قدرنا، لا لقاء الا لفراق، زي ما الست قالت زمان، لا تقل شئنا فان الحظ شاء
تحياتي و تقديري و شكري

Anonymous said...

عزيزي/سيد الشعراء..
تسيد الشعر(من وجهة نظري)ليس في موسمية الشاعر ولكن في قدرته على وصف ادق المشاعر و الاحاسيس بارق وابسط كلمات وهو ما اشعر به عند تذوق كلماتك الموسميه
التي غالبا ما ماتعرف ان تصل بها الى صميم قرائك وكذلك ردودك على التعليقات الموجهه لك دعني ارفع القبعه للشاعر الهئم في سماء العشق .. الحاسم في افكاره و ارائه

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي غير معرف
بل دعني أتوجه اليك بكل الشكر والتقدير، و اتمنى ان أكون بعض ما قلت يا سيدي
فألف شكر لك
تحياتي وتقديري