28.6.08

كلمات ليست كالكلمات




في مرحلة ما بين النوم و اليقظة، أو ما بين الموت و الحياة ، يصل الإنسان لذروة التجرد العقلي، حيث يتجرد من الجسد بآلامه و آماله جميعاً، و يتهيأ لرؤية النور الذي تتخلل خيوطه نسيج الكون المادي، في ضوء هذه الخيوط النورانية، تتفتح للعقل الكثير من الحقائق، و ذات هذه الحالة يمر بها من يتعرض لألم مبرح، فعندما يهدأ الألم ، يتلاشى شعور الإنسان بجسده المادي تماماً، و يتحول إلى عقل محض طهره الألم من كل شوائب الزيف، في مثل هذه اللحظات ، تلتمع بالرأس كلمات عادة ما تكون ليست كالكلمات ، هذه بعض من كلمات لحظات النشوة بعد مبرح الآلام
  • أنت لا تقتل من تكره، و لا تجدع أنف من تضيق به، فلماذا يجب أن تتزوج من تحب؟
  • شعورك ملكك تماما، لكن تحول هذا الشعور لفعل مادي قد يؤدي إلى كارثة ، فانظر أين تضع قدمك
  • الحب طاقة للبناء، و الألم قدرة للهدم ، كيف لشعب أن يبني مجدا لو كانت قدرة الهدم فيه أضعاف طاقة البناء؟
  • لو كانت المسافة بين الحس و القول ميلاً، فالمسافة بين القول و الفعل أميال
  • فتاة الأحلام كرأس "ميدوسا" تظل هائما حتى تجده، و حين تنظر لعينيه، تفقد الحياة و تتحول إلى حجر
  • تزوجت "ليلى" و جن "قيس"، تزوجت "جولييت" و انتحر "روميو" ، مازوشية الرجل مقابل واقعية المرأة ؟ أم واقعية الرجل مقابل مثالية المرأة؟
  • الحياة قداحة سجائر معتمة، كل مرة تشعل سيجارة هناك احتمال ألا يتأجج اللهب، فاستمتع بالسيجارة التي في يدك قدر جهدك
  • ما العمر إلا لحظة صدق، أو لحظة حب، أو لحظة مجد، فكم لحظة بلغت من العمر؟
  • العلوم و الآداب و الخبرات تورث، لكن الحكمة الناتجة عنها جميعا لا تورث، و هذه هي مأساة البشرية
  • نأتي للحياة بلا حكمة، و عندما تكتمل لدينا حكمة الحياة، نرحل عنها، فكأن الحكمة و الحياة ضدان لا يجتمعان
  • الطريق للجنة هو طريقك لعملك أو لمن تحب، فبالعمل و الحب وحدهما تتحقق نجاة الإنسان
  • هل نلوم القلوب على تقلبها؟ أم نلوم النار التي تلفحها من كل جانب؟
  • لطالما كان تراث الآباء و الأجداد ذريعة للكفر و العناد
  • لا يأت من كلام الله و لا من العقل عذاب للبشر، فالوكلاء المعتمدون للعذاب هم الحمقى من البشر
  • الحب كالإدمان، حتى تقلع عنه يتعين عليك أن تترك كل ما ارتبط به من عادات و ذكريات
  • فقط في الحب الوسطية غير ممكنة، إما جوع و إما تخمة، فالوسطية في الحب تجلب الجنون
  • لقد جعلنا من لوحة الحب زينة لإطار الزواج، و مع الوقت نستغني عن اللوحة و نكتفي بالإطار فارغاً على حائط

33 comments:

Unknown said...

مش عارفة لية فعلا الحب فى بعض الاحيان بيتحول الى مجرد عادة بعد الزواج واحينا اخرى بيكبر وبقوى
فية اغنية مسلسل كانت معبرة عن الموضوع دة
اتنين تعساء كانوا عشاق بعد الاشواق عايشين فى مرار
واتنين سعداء عايشين فى هناء مكنوش عشاق لكن شطار
اعتقد ان الشطارة ان الاتنين يحافظوا على الحب بس ازاى

Capt. Haytham Harfoush said...

كلمات ليست كالكلمات

الكل يتمنى الجنة, لكن لا أحد يتمنى الموت, رغم أنه الطريق الوحيد اليها

الزمن لا ينتهى , و لكن ينتهى نصيبنا منه


تحياتى

Anonymous said...

الوحدة..ليس ان تجلس وحيدا,بل ان تفارق من تحب


الأمل ..ربما يتلاشى ولكن لا ينعدم


المستحيل..كلمه موجوده في عالم الحمقى

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي أيوية
ممكن أسأل سؤال، شفتيها فين الحالة بتاعة الحب اللي بيقوى بعد الزواج دي؟ علشان موسوعة جينيس طالبة ريكوردز جديدة؟ هاحتفظلك بحق الملكية الفكرية في اكتشاف اتنين حبهم كبر بعد الجواز، الا اذا كان قصدك انهم ماكانوش طايقين بعض و بعدين لايموها و مشوا حالهم، دي بتحصل في احسن عائلات، هه، باهزر طبعا يا ايوية

مهارات اكتشاف الحب و الحفاظ على الحب تنقصنا كثيرا كشعب و لا ريب، أتفق معك في ذلك
تحياتي و تقديري، و شكري لأول تعليق، و هو الذي أنتظره دوما من أيوية

Dr. Eyad Harfoush said...

أخي الحبيب كابتن هيثم
أعتقد أن الكل يتمنى الجنة و يتحرز من الموت لأن اليقين حالة نادرة

أما الزمن أخي الحبيب فمأساته أنه ينتهي قبل أن نعيش اللحظات التي نريدها، و قبل أن نجيب على الأسئلة التي حيرتنا، و قبل أن نفعل ما كنا نود فعله

بس سيبك انت، اهم حاجة الملاك اللي بيقف على راس الميت و يقول فاضله لقمة؟ فاضله شربة؟ حد له شوق في حاجة قبل ما انشيل، الا اونا الا دوي الا تري، يا أخي من أين يخرج هذا الكلام، و حتى لو قيل لبيان الرمز فما احمق أن نردده

تحياتي و تقديري أخي الحبيب

Dr. Eyad Harfoush said...

أخي الحبيب كابتن هيثم
أعتقد أن الكل يتمنى الجنة و يتحرز من الموت لأن اليقين حالة نادرة

أما الزمن أخي الحبيب فمأساته أنه ينتهي قبل أن نعيش اللحظات التي نريدها، و قبل أن نجيب على الأسئلة التي حيرتنا، و قبل أن نفعل ما كنا نود فعله

بس سيبك انت، اهم حاجة الملاك اللي بيقف على راس الميت و يقول فاضله لقمة؟ فاضله شربة؟ حد له شوق في حاجة قبل ما انشيل، الا اونا الا دوي الا تري، يا أخي من أين يخرج هذا الكلام، و حتى لو قيل لبيان الرمز فما احمق أن نردده

تحياتي و تقديري أخي الحبيب

Dr. Eyad Harfoush said...

صديقتي العزيزة بيري
الأمل لا ينعدم و لكن يتلاشى، عندك أمل في أن مصر بكرة الصبح ينصلح حالها؟

المستحيل عند الحمقى، طيب مصر الشهر الجاي هاتبقى بنفس مستوى المعيشه في النرويج؟ مستحيل ده و لا أنا اللي تعبان من السهر؟

تحياتي و تقديري

G.Gar said...

Egypt has got only two problems.

First of them is fatalism. The second one is wisedom. I think the seven years old wisdom has to change. For wisdom is often confounded with staticity and being passive.

For example look on how many people are influenced by a dirty Iranian rabid dog like Hasan Nasarallh- that is very tangible proof on people refusing to believe they are masters of their own destiny that they rely on piece of Iranian Khomeinist toilet roll paper like Hasan Nasarallh to to fulfill the supressed dreams:))

G.Gar said...

In 1909 while Lord Croamer was strolling in the Egyptian country side, he came across a young man lamenting a melancholic song about the loss of his lover, where he calls upon passers by to have mercy on his agony and bring him over his lover!!!!!

Croamer's comment was " that is it, the guy doesn't want to seek out what wants, these popel are easy to rule".

Alas, it seems that the bastard Croamer was wrong as the Egyptians revolted in 1919.


So..moral of the story:

There are no such thing as dream girls, or dream boys for that matter. These constructs are crafted by the passive components of our wise culture so as to secure some internal balance in the minds of the dislocated disoriented big asses. I percieve it as a perfectly adopted survival mechanism, since otherwise it would have been impossible to go on while others get it all!!!!!

Desert cat said...

حقا دكتور اياد جميعها كلمات ليست كالكلمات لها مجملها بسيطة لكن معناها عميق
انا كتبت بوست واقتبست من جملة من بوست حضرتك
احترامى وتقديرى

أسماء علي said...

د\اياد
بالنسبة هل المرأة واقعية أم مثالية
دعنا نضع نصب أعيننا أننا في مجتمع ذكوري بحت وليس لذلك مرجعا دينيا كما يقول البعض ولكنه اضطهاد بعيد عن كل الدين
ما رأيك لو أحبت الفتاة بحق .. ثم حدث كل شيئ يفرقهم .. هل ستظل تحارب ؟؟
لو ظلت تحارب هل تعتقد أن من حولها سيتركونها في حال سبيلها لأنها تحب.؟!
..
كلا بالطبع ..
سيتهمونها كثيرا ويقمعونها أكثر ..
والقهر النفسي اسوأ الطرق للإكمال في طرقا أخرى غير ماوددت هي..!
....
بالنسبة للحب والزواج ..
فقط ينقصنا بعض الواقعية في الحب .
أن نفهم أن الحب مشاركةو مسؤلية وصعاب
ليس بالورود مفروش
الحب ليس هدفا أساسيا لقد اخطأوا يوما عندما صوروا أن النهاية المفرحة لقصص الحب هي الإرتباط و ثم .. فقط القصة انتهت..!
أين البقية
أين الحياة التي توضح ماهو الحب على حقيقته .. شيئ رائع لمن يفهمه
..
و صعب أيضا
..
موضوع متميز كما تعودنا
..
تحياتي

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear Amre,
الله يخرب بيت الخوميني و بيت اللي يزعلك يا عمرو، ماشي يا عم؟ ارتحت؟ انت الوحيد اللي أثبت معايا جدوى ان الزن ع الودان أمر من السحر :)

تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear Amre,

I liked the story. Yes, we waited for our enemy's dead body on the river coast maybe much longer before Chinese do. Greetings

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي قطة الصحراء

قرأت الموضوع و لي علىه تعليق قد يفيد سأكتبه هناك، شكرا لاهتمامك و أسعدني اقتباسك جدا
تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي د/ أسماء
شرفتيني يا دكتورة
لم أفهم تحديدا معنى الواقعية في الحب ، ربما لاني لا أحسن الظن بها، فواقعية الحب هي واقعية البحث عن شريك حياة مناسب ، و هي وهم يتبعه تبليع شخص ما كشريك مناسب ، ثم توهم أن الحب جاي ان شاء الله ثم زواج، ثم لا يات الحب، بل يات الفشل الكامل او الشلل الكامل

شكرا عزيزتي لتعليقك المثري للحوار تحياتي و تقديري

أسماء علي said...

د\اياد
ما أعنيه بواقعية الحب شيئ بسيط جدا بعضهم لا يعيه ..
أن تحب شخصا بالفعل لا يعني ذلك على الإطلاق حياة وردية قبل الإرتباط أو بعده
ليست تلك الصورة الرومانسية المبالغ فيها لكنها حقا تقترب من أن كل شيئ متوافق ..
من نظرات العين يتم التفاهم ..
لكن هل سألت يوما من تزوجوا عن حب وانفصلوا عن السبب؟
ستجد انهم لم يتوقعوا أن الحياة مع الحب بها أمور واقعية مثل الإرهاق والعصبية والحياة والمصاريف و المسؤلية ..
و تلك الأشياء جعلتهم لا يطيقون الحياة
أحيانا أشعر أنه لم يكن حبا ما بينهم
أو كانت نظرة وردية جداا
...
لا أدري هل ما وددت قوله وضح الآن؟
....
تحياتي

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي د/ أسماء علي

جزيل شكري و امتناني للتوضيح، أما عن انفصال المتزوجين عن حب، فقد يرجع كما قلت أنت لأنهم تعجلوا بتفسير الارتياح بأنه الحب، أو بأنهم شعروا بتحقيق الزواج أنهم فعلوا بالفعل ما يستحقون عليه الجنة، و لا يجدوا جنة على الأرض، و في كثير من الاحوار لاننا لا نجيد العزف على اعصاب الاخر، كما اننا نجيد ثقافة الحزن و الغضب اكثر من ثقافة الفرح و الحميمية

تحياتي و شكري يا دكتورة لاثراء النقاش

Capt. Haytham Harfoush said...

أخى العزيز د/ اياد
بعد قراءة التعليقات و النقاش عاد يتردد فى ذهنى سؤال لطالما أرهقنى فى الماضى و لازال, هل يمكننا الاتفاق على تعريف شامل و محدد لكلمة "الحب" أو "الشرف" أو "الايمان" أو "الخير"أو .... الخ

اذا نحينا التعريفات الفلسفية الأكاديمية سنجد أن تعريف أى مما سبق و غيره هو تعريف نسبى و متفاوت من شخص لأخر, و النتيجة عدد لا نهائى من التعريفات لمعنى واحد

الحب بين الرجل و المرأة مثلا , لو سألنا عنه طبيب سيقول نشاط كيمائى من أنشطة المخ , و لو سألنا عنه شاعر سيذكر القمر و النجوم و الأجرام السماوية و السهر و ما الى ذلك , لو سألنا عنه السياسى أو رجل الأعمال سيقول التكافؤ و المنفعة المشتركة و غيره

ولو أضفنا البعد الزمنى , ستجد كل من هؤلاء سوف يختلف تعريفه للحب حسب زمنه

كل انسان يجب أن يعرف الحب من منطلق ذاته هو و يعيش هذا الحب الذى عرفه, الخطأ هو محاولة الزام النفس بالتعريف شبه المتفق عليه للحب , والذى هو تعريف قاصر و لاشك , لكل منا تعريف و طريقة حب المهم أن يصل اليهما فى داخل ذاته

تحياتى و تقديرى

shreen said...

فقط
اسمح لى ان اعلق على بعض الكلمات
بكلمات ليست كالكلمات

انت لا تقتل من تكره، و لا تجدع أنف من تضيق به، فلماذا يجب أن تتزوج من تحب؟

يقال ان اعظم قصص الحب هى تلك التى لا تنتهى بالزواج

ويدعم هذا الكلمات الاتية
تزوجت "ليلى" و جن "قيس"، تزوجت "جولييت" و انتحر "روميو"

هل لو كانت انتهت هذة القصص بالزواج
كانت خلدت كاعظم قصص الحب

----------------------------------
فتاة الأحلام كرأس "ميدوسا" تظل هائما حتى تجده، و حين تنظر لعينيه، تفقد الحياة و تتحول إلى حجر

وهل يعد هذا حبا
من تظن انها فتاة احلامك
وتحيلك الى حجر اصم حينما تنظر لعينيها

هل كانت تستحق من البداية لقب فتاة الاحلام ؟

ام ان العيب فى الحالم نفسة

يقولون
be careful what you wish for

فهل كانت هى بالفعل من تمنيتة منذ البداية؟

وان كانت الا يجدر بك معرفة انها تمتلك القدرة على ان تحيل انسانا الى حجر

كل من واجهه ميدوسا واجهها وهو يعلم قدرتها تلك

واجهها راغبا فى هزيمتها
فان كان من واجهه ميدوسا عالما بقدرتها

الا يجدى بمن يواجهه فتاة احلامة ان يدرك قدرتها ؟
-----------------------------------
ما العمر إلا لحظة صدق، أو لحظة حب، أو لحظة مجد، فكم لحظة بلغت من العمر؟

ربما بعضنا لم يحيا قط
-----------------------------------
لحب كالإدمان، حتى تقلع عنه يتعين عليك أن تترك كل ما ارتبط به من عادات و ذكريات

فقط في الحب الوسطية غير ممكنة، إما جوع و إما تخمة، فالوسطية في الحب تجلب الجنون

لقد جعلنا من لوحة الحب زينة لإطار الزواج، و مع الوقت نستغني عن اللوحة و نكتفي بالإطار فارغاً على حائط


اتفاق تام على هذة العبارت

Amira El-Deeb said...
This comment has been removed by the author.
Meero Deepo said...

عزيزى د.إياد

كلماتك دائما ليست كالكلمات
ولكن دعنى أتساءل....

أنت لا تقتل من تكره، و لا تجدع أنف من تضيق به، فلماذا يجب أن تتزوج من تحب؟

تتزوج من تحب لأنك تحبه وتريد أن تمتزج به تماما كلعبة البازل ولتكتمل أجزاء الدائرة الكهربابئية لتولد تيار تزداد قوته بزيادة الإرتباط والإمتزاج بين مكوناته
==================================

فتاة الأحلام كرأس "ميدوسا" تظل هائما حتى تجده، و حين تنظر لعينيه، تفقد الحياة و تتحول إلى حجر

كما قالت العزيزة شيرين...فتاة الأحلام التى تحيلك لصنم ليست فتاة أحلام ولكنها فتاة الكوابيس ..ولكن من قال أن ميدوسا كانت سعيدة بقدرها...الذى يجعلها لعنة على من يقترب منها... قدرها أن تظل دوما حبيسة لعنتها ومصدر شقاء لكل من أحبها...قدرها الذى يجعلها هى الأخرى صنم لكى لا تقترب أكثر فتقتل أكثر

===================================

تزوجت "ليلى" و جن "قيس"، تزوجت "جولييت" و انتحر "روميو" ، مازوشية الرجل مقابل واقعية المرأة ؟ أم واقعية الرجل مقابل مثالية المرأة؟

لا هذا ولا ذاك... ولكنه تعريف الجنون... فالجنون هو أن ننتظر من نفس المقدمات نهايات مختلفة

فعندما نرى النهاية منذ البداية فلا يجب أن نلوم إلا أنفسنا أننا قضينا وقت طويل فى طريق نهايته معروفة على أمل أن تتغير نهايته عندما نصل إليها

You can take the wrong direction mistakenly ,...but you should know when to say..STOP HERE

==================================

ما العمر إلا لحظة صدق، أو لحظة حب، أو لحظة مجد، فكم لحظة بلغت من العمر؟

أتفق تماما معك أن العمر ماهو إلا لحظة ...ولكن هل تعلم لماذا؟؟؟.... لأن روعة تلك اللحظة والسعادة التى ننهلها منها تفقدنا الإحساس بأى لحظة أخرى وتجردنا من قدرتنا على الإستمتاع بها مهما طال العمر

===================================

الحب كالإدمان، حتى تقلع عنه يتعين عليك أن تترك كل ما ارتبط به من عادات و ذكريات

أجل ...يتعين عليك أن تترك كل مايتعلق به من عادات وذكريات...ولكن على ألا ننسى..اننا عندما نفعل ذلك فإننا نترك أجزاء كبيرة من أنفسنا وقلوبنا مع تلك الذكريات ...لنكمل حياتنا بروح مهترئة مليئة بالثقوب التى أنتزعت مع عاداتنا وذكرياتنا

===================================

لقد جعلنا من لوحة الحب زينة لإطار الزواج، و مع الوقت نستغني عن اللوحة و نكتفي بالإطار فارغاً على حائط


نعم ولكن ذلك لأننا أهملنا حقيقة أن الإطار مهم للحفاظ على اللوحة وليس العكس ...الإطار مهم ليمكنا من إظهار اللوحة وتعليقها ومشاهدتها ... وكلما كان الإطار جيد وقيم ومتين كلما اضاف قيمة وجمال للوحة وحافظ عليها للأبد

فاللوحة التى بلا إطار... مهما كانت رائعة..فمصيرها للإهتراء مهما طال بها
الوقت

===================================
وأخيرا

تذكرت جملة فى فيلم

Message in the bottle

والتى تعود فيه البطلة بعد رحلتها التى طالت وقابلت فيها فتى أحلامها وحلمت معه وتمنت حياة أفضل لها وله معا ثم مات فجأة وتركها وحيدة لتعود لموطنها بعد رحلتها قائلة لزملائها الذى يسألونها كيف كانت رحلتك

تقول... " عدت من رحلتى وأنا أدرك معنى كلمة نفيس"...1

وذلك فى إشارة لصفات وروح حبيبها المفقود كم كانت نفيسة..وكذلك للحظاتها القصيرة معه ولكنها كانت هى الأخرى نفيسة

فبماذا نعود نحن من رحلتنا ...
بعضنا يعود مدركا لمعنى كلمة سعادة
وبعضنا يعود مدركا لمعنى كلمة حزن
وبعضنا يعود مدركا لمعنى كلمة حب
وبعضنا يعود مدركا لمعنى كلمة حلم

أما البعض الأخر قيعود مدركا لمعنى كلمة ...ألم

تحياتى

Dr. Eyad Harfoush said...

أخي الحبيب كابتن هيثم
صحيح جدا بالطبع أن لكل المعاني المطلقة طيف لا ينتهي من التعريفات يتعدد بتعداد البشر، أنا مثلا أرى الحب حالة حوارية، فالحوار عندي دلالة على الراحة و الانطلاق، لكن هذه طبيعتي التي لا تنطبق بالضرورة على غيري
تحياتي و تقديري و شكري

Dr. Eyad Harfoush said...

صديقتنا العزيزة جدا شيرين
شكرا للتعليقات الدسمة، أما عن قصص الحب الشهيرة، فربما لم تكن لتوجد لو انتهت القصص بزواج، لكننا لا نستطيع أن نجزم أي الحالين كان المتحابين سيختارون، أن يصبحوا قصة بعد الموت أو أن يعيشوا لحظات سعادتهم و ليذهب العالم بعدهم للجحيم؟

-----
موضوع فتاة الأحلام التي تتحول لرأس ميدوسا، هذا عادة ما تكون المشكلة فيه هي الحالم و ليست الفتاة كما قلت أنت، فهو تعبير عن الحالة الصنمية التي يتحول لها من يحب، فيخاف أن يفقد الحبيبة بأي فعل يقوم به، ثم قد يفقدها لأنه لم يفعل شيئا ابدا

----
أما أن بعضنا لم يحيى قط، فهذا يدعو للأسى حقا، فألا يمر الانسان بالحب أو المجد في حياته فهذا مؤلم، لكن ان يمر عمره كله في زيف فهذا قاتل

تحياتي و تقديري و شكري للتعليق الجميل

Dr. Eyad Harfoush said...

الصديقة فوق العادة ميرو ديبو
الله يكرمك و شكرا للتشجيع الكريم

أما عن سبب البازل للزواج ممن نحب، فهو جميل و لكن هذا لا يحدث في عالمنا، عالمنا هو عالم قوالب الطوب التي تلصق في بعضها بما تيسر من الأسمنت
---
المشكلة هنا ليست ميدوسا و لكن الصنم الصموت، كما قلت بردي على شيرين
---
أوافق تماما و بلا تحفظ فيما يخص لحظات العمر
---
كذلك أوافق على موضوع تبطيل الادمان
---

أما عن الاطار و اللوحة، فلا أحد يقلل من قيمة الزواج كاطار اجتماعي و ديني مقبول للحب، لكنه يبقى اطارا، قد تهتريء اللوحة بدونه طبعا، لكنه هو بغير لوحة يصبح سخفا، صح و لا ابه؟

----

جميلة لقطة الفيلم التي نقلتها لنا يا عزيزتي ، و الحق الحق أقول لكم، ليس أجمل من أن نرى النفاسة في إنسان، فالشخص النبيل النفيس ضيعة وارفة يعيش المرء بظلها

تحيات و تقدير كبيرين يا دكتورة

ســـــــمــــكة said...
This comment has been removed by the author.
ســـــــمــــكة said...

ربما لا يوجد أمرأة واقعية أو مثالية..
الايكفي أن هناك امرأة؟
ربما الحب إدمان ومن يقلع عنه يمر بمرحلة نقاهة متذبذبة أبدية...
أحيانا يكون الألم طاقة للبناء أكبر من الحب لكنها طاقة خاوية أن وجدت فلتستغل فورا وإلا خمدت..
شعورنا ليس بملكنا..بل ملك الزمن يثيرها وأحيانا يثلجها حتى نتبلد.

كلمات رائعة ومدونة رائعة

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي سمكة
نعم ... أعتقد أنه يكفي أن يكون هناك امرأة !!! هذا الكون بدونها كان مصيره حمام دم و لا ريب

أما نقاهة الحب فأتفق في كونها متذبذبة و لكن ليس في أبديتها، فلا يوجد حب لا تتجدد بعده مشاعر الانسان

تحياتي يا عزيزتي و اعتزازي بزيارتك و تشجيعك الكريم

رئـــــيسـة حزب الأحلام said...

كلامك تحفه بجد
فبالعمل و الحب وحدهما تتحقق نجاة الإنسان
وبالفعل العمل والحب هم الذين يحققوا نجاة الانسان من نفسه
الف تحيه لك

Dr. Eyad Harfoush said...

أهلا و سهلا فخامة الرئيسة، سررت جدا بزيارتك و تشجيعك الكريم، عن العمل فهو طريقنا للمجد، مجد الشخص و مجد الامة و مجد الانسانية و اما الحب فهو الطريق لرؤية جمال الدنيا

تحياتي و تقديري

كلاكيت تانى وتانى said...

اذا نحينا التعريفات الفلسفية الأكاديمية سنجد أن تعريف أى مما سبق و غيره هو تعريف نسبى و متفاوت من شخص لأخر, و النتيجة عدد لا نهائى من التعريفات لمعنى واحد

الحب بين الرجل و المرأة مثلا , لو سألنا عنه طبيب سيقول نشاط كيمائى من أنشطة المخ , و لو سألنا عنه شاعر سيذكر القمر و النجوم و الأجرام السماوية و السهر و ما الى ذلك , لو سألنا عنه السياسى أو رجل الأعمال سيقول التكافؤ و المنفعة المشتركة و غيره

ولو أضفنا البعد الزمنى , ستجد كل من هؤلاء سوف يختلف تعريفه للحب حسب زمنه

كل انسان يجب أن يعرف الحب من منطلق ذاته هو و يعيش هذا الحب الذى عرفه, الخطأ هو محاولة الزام النفس بالتعريف شبه المتفق عليه للحب , والذى هو تعريف قاصر و لاشك , لكل منا تعريف و طريقة حب المهم أن يصل اليهما فى داخل ذاته
عزيزى د اياد
لن اعلق على البوست بذاتة فقد يأست من وصول تعليقى بسبب سوء النت ولكسر حاجز النحس الذى اعاقنى مرات منذ التعليق الاول لأيوية عن وصول تعليقى سوف اعلق على كلماتك السابقة والتى تفسر بالفعل حال الحب والمحبين لدينا بل حالنا جميعا فنحن اتفقنا على ان لا يكون هناك تعريف للحب فكل فرد يعرفة تبعا لطبيعتة من الخير والشر والجمال والقبح ولأننا اصبحنا فى مجتمع يدمن الشعور والرؤى القبيحة فى كل شئ ويتمتع بكل هذاالكم من التلوث واللامبالاة والرغبات الدفينة فى النيل من الاخرين وعدم احترام مشاعرهم ولا رغباتهم
لذا ياعزيزى لنترك التعريفات جانبا ونترك كل انسان يشكلة كيفما اراد ونحاول اقول نحاول فقط ان نسهم فى ان يتعلم الناس معنى الاخلاق والألتزام تتعلم النساء معنى الانوثة والرجال المعنى الحق للرجولة ونر الجمال فى انفسنا ونتناسى القبح عند الاخرين ونغفرونسامح ونلتزم بتعليمات ديننا الاخلاقية الرائعة فبدون ما سبق لن يكون على الأرض أى حب

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي كلاكيت
عار على البلوجسبوت أن يعوق عنا تعليق العزيزة كالكيت!! منورة في النهاية يا عزيزتي

أما عن الالتزام بما يسعد الانسان مما يرضي الله سبحانه و تعالى، فقول جميل جامع مانع يا عزيزتي ، دوما قلت ، الله و الانسان هما الطريق، أما الناس، فكما قال الفيلسوف "الجحيم هو الآخرون" لكننا أحيانا لا نستطيع ان نعتنق وحدنا طريق الله و الانسان و من حولنا خاصة ممن يعزون علينا سائرون في طريق الآخرين، أليس كذلك؟
تحياتي و تقديري و اعزازي صديقتي

طارق هلال said...

د/ اياد
حاولت التعليق على هذا البوست 3 مرات ولكنى كل مرة كنت أجد نفسى صامتا لا أجد ما أقوله

ولكن لى سؤال الأن هل تعتبرها نظرة العقل أم خلاصة الحياة؟
-------
قد أعلم انك هتشد ودانى علشان غيبتى الطويلة عنك
ولكن عذرا أهل السماح
-----------
تحياتى

Dr. Eyad Harfoush said...

Arabic ID عزيزي

هي فعلا غيبة طويلة ، لكن ألف أهلا بك يا صديقي، منور المدونة بتعليقك ، هي حتى الآن يا عزيزي نظرة العقل و خلاصة التجارب، و لكن خلاصة الحياة قد تختلف عنها حين يأذن الله بنهاية العمر ، فكم من الناس تتغير رؤاهم بتقدم العمر
تحياتي وتقديري و ترحيبي