3.6.08

الجهاد في زماننا

لنعود بالجهاد لمعناه الوضيء
في سبعينيات القرن الماضي، و في إطار خطة "نادي السفاري" التي تحدثنا عنها كثيراً، قرر الأمريكان و أصدقاؤهم في المنطقة إعادة إستخدام لفظ "الجهاد" في المجال السياسي مباشرة، ليستبدلوا به تعبير "النضال الوطني" الذي كان سائداً في الستينات و الخمسينات قبلها، و انتقل بذلك الجهاد من العلم الديني لصفحات الجرائد العالمية، و حرص الأمريكان أن يعطوه معنى في عقول غير المسلمين قريباً من معنى الكاميكازي أو الشينبو الياباني الإنتحاري، و نقل تعبير "جيهادي" ليستخدم بنفس اللفظة بالانجليزية و غيرها تباعاً، لكنها لم تتخذ معنى سلبيا إلا بعدما انقلب السحر على الساحر و اتجه جنود أمريكا بالأمس للهجوم عليها اليوم، و زاد الأمر و فاض بعد أحداث سبتمبر، ليقترن لفظ الجهاد و الذي كان جميلا في منشأه و معناه السامي بالإرهاب الأسود، فأصبح لفظ "جيهاديست" الذي يشير للمجاهد مرادفا للفظ إرهابي أو يكاد

و نحن كمسلمون، نعرف أن الفقه الإسلامي التقليدي قد افترض أربعة أنواع من الجهاد، جهاد النفس بمقاومة الميل للإنحراف عن جادة الصواب، و جهاد اللسان بقول الحق و المعارضة في الحق، و نصرة الحق بالرأي و البيان، و جهاد اليد و منه تغيير المنكر باليد، و هذا يحتاج منا لوقفة، لأنه من أكثر المفاهيم التي أسيء إستخدامها في الفكر الإسلامي لخدمة أهداف سياسية و حزبية أحيانا، و أخيرا جهاد السيف، و هذا أيضا أسيء استخدامه كثيرا جدا حتى أساء لصورة الدين القيم بينما هو من أسمى معانيه، و في حوار مع صديقي العزيز الدكتور "أحمد عبد الله" على أحد مقاهي المعادي منذ عدة أسابيع ، تحدث الدكتور عما أسماه اصطلاحاً بالجهاد المدني، و يعني به الإنشغال بالعمل العام و ما فيه مصلحة الناس بشكل مجمل، و يرى أن هذا هو الجهاد الذي نحتاجه، و فهمت منه أنه نشر الفكرة و محتواها سابقا، لكنها للأسف لم تنتشر بما يكفي، طبيعي جداً، ففي السنوات الأخيرة سادت بيننا ثقافة الهراء فلا ينتشر بيننا إلا ما كان غثاً تافهاً

الليلة، أتاني بريد من قاريء أمريكي قرأ مقالاتي المنشورة عن المرأة في الإسلام على مواقع أمريكان كرونيكل، فأرسل يسألني تعليقي على الفيلم الهولندي المسمى "الخضوع" حول ما يعبر عنه الفيلم من اضطهاد المرأة في الإسلام، كانت مرتي الأولى مع هذا الفيلم الذي يخلوا من أي أثر للحقيقة أو الفن معا، و هو فيلم لمن لا يعرف قتل مخرجه " فان جون" على يد مسلم هولندي من أصل مغربي ، و غادرت كاتبته الصومالية الأصل "آيان هيرسي علي" إلى الولايات المتحدة بعد مقتل المخرج، الفيلم شديد التسطيح و التفاهة، و مؤسس على كتاب لا يقل تفاهة و اهتراء، لكن حرفية مخرجه جعلته يعرف كيف يحادث مواطنيه بلغة يفهمونها و تجد عندهم أذنا صاغية ، و هو يفيض باستهزاء مهين و مرير بالقرآن و الدين، عمل مستفز بحق، لكنه يستفز أي عاقل للرد و التفنيد بعمل أقوى و أكثر عمقاً، ليس على غرار الفيلم الساذج الذي ظهر من فترة و تظهر به فتيات محجبات يقلن ما معناه "أنا محجبة بمزاجي، مالكوش دعوة بية" و لكن عمل مدروس يدرس سيكولوجية المتلقي و يخطط جيدا ليغير مفاهيمه ، كل ما كتبته حتى الآن دار بخلدي و رأسي فوق وسادتي، ثم فكرت، لماذا لا نبحث الموضوع بشكل أكثر منهجية و استفاضة؟ عند هذا الحد، تركت فراشي و أتيت لأبحث معكم صنوف الجهاد هذه و مجالاتها في زماننا، و كيف توظف جميعها لنصحح سورة الدين القيم الذي أسأنا إليه بأقصى قوانا؟ لكننا قبل هذا ، سنستعرض سويا آيات الذكر الحكيم التي تناولت الجهاد، لنرى معاً كيف ضيقنا الواسع من ديننا، و كيف مال بنا الفهم المعوج لآيات الله و أوامره و نواهيه و المعروف و المنكر عن جادة ديننا، فأسأنا للإسلام و نحن نحسب أننا نحسن صنعا، و لأن العمل كبير، رأيت أن أبدأ اليوم فأضع خطة لهذا العمل، و أشارككم فيها، و لعلي أطمع أن نفتح حوارا مشتركا بيننا حول كل جزء ينشر، لأشارككم فيه و أستقبل من خلال تعليقاتكم آراءكم و أفكاركم التي تضيف إليه ما ترونه مفيدا لخدمة الهدف العام ، و نحن هنا سنقتصر على توظيفات الجهاد في خدمة تصحيح الصورة العامة للإسلام في العالم المعاصر

خطة العمل
أولاً: تصحيح و تدقيق المفاهيم

الجهاد في اللغة، و بيان شمول معناه لكل جهد مبذول لخدمة هدف محدد، و الجهاد في سبيل الله كمفهوم قرآني يشمل كل ما ساعد على إعمار الكون و إعلاء مباديء الحق و الخير و الجمال، ثم القتال في سبيل الله كمفهوم قرآني و قواعده التي أرساها الإسلام

ثانيا: جهاد النموذج الحي

جهاد النفس في العمل و أثره على صورة الإسلام من خلال تقديم نموذج ناجح و أخلاقي للإنسان المسلم، جهاد النفس على مستوى الأسرة و أثره على صورة الإسلام، من خلال تقديم نموذج جدير بالإحترام للأسرة المسلمة، و جهاد النفس في التكافل الإجتماعي و توظيفه لخدمة الهدف العام بالتغلب على شح النفس و التعود على البذل و العطاء، ثم جهاد النفس في الالتزام القانوني و الانضباط المدني لكونهما يمثلان قواعد المعروف و المنكر التي أقرها المجتمع النيابي

ثالثا: جهاد البيان

المشاركة السياسية الفعالة بكل صورها كواجب فردي، و كذلك واجب جماعي ماثل في اعداد دراسات و مشروعات دعائية موجهة لغير المسلمين مثل: مشروع كتاب القرآن كما لم تقرأه من قبل" و هو بصورة ترجمة عصرية دقيقة لمعاني القرآن الكريم باللغة الانجليزية المعاصرة، تركز على وصول معنى الآيات بشكل ميسر دون الحاجة للرجوع للتفاسير ما دمنا نترجم المعنى بما يستوعب المعنى الفعلي للآيات، و مشروع كتاب "هكذا تكلم الرسول" بشكل مختارات من صحاح الأحاديث النبوية الشريفة باللغة الانجليزية المعاصرة ، لتغطية الجوانب الإنسانية الخالدة في سنة الرسول، مشروع كتاب "العقيدة المتجددة و الحياة المعاصرة" دراسة في مناسبة الطبيعة المتجددة للإسلام و المدعمة بآلية الإجتهاد للحياة المعاصرة و متغيراتها باللغة الانجليزية، ثم مشروعات دعائية كمشروع فيلم "العطر الرقيق" عن الوضع الحقيقي للمرأة في الإسلام بعيدا عن مفاهيم البداوة الوهابية، و مشروع فيلم "الجهاد الذي زيفوه" و يناقش نفس موضوع الجهاد بفيلم تسجيلي و يشمل دور السياسة الأمريكية في خلطه بالارهاب المعاصر، و هنا سأعرض فكرة وافية عن أهداف كل مشروع، لعل بين من يقرأ من يكون أقدر على تغطية أحد هذه المشروعات و لديه الوقت الكافي لانجازها ، كان حلمي دوما أن أنجز هذه المشروعات ، لكنها تحتاج للتفرغ شبه الكامل و هو ما ليس عندي بكل أسف ، كما تحتاج ، خاصة الأفلام منها ، إلى موارد تفوق موارد الأفراد ، فإن كان الأمل شديد الضعف في أن تجد هذه المشروعات جهات تتحمس لها، إلا أنني كالعادة سأتكلم على مبدأ "قل كلمتك ثم امض" لعل و عسى

رابعا: الجهاد القانوني

الفهم القاصر للمنكر و تغييره باليد في زماننا و بيان ضوابط التغيير باليد في اطار سيادة القانون، و بيان كيفية الجهاد بدعم سيادة القانون كدعم مباشر للمعروف و مشاركة في منع المنكر المجرم قانونا

خامسا: الجهاد العسكري

نهاية الفتوح بنهاية عصرها وفق اجتهاد خامس الراشدين و وفق القياس العقلي، و الجهاد في التحرر و رد العدوان و الذي يظل قائما ما قام العدوان، و الفارق بينهما، ثم بيان حكم الميليشيا بين الحرابة و الجهاد ، متى تكون الميليشيا خروجا عن القانون و ما هي الظروف الاستثنائية التي تعد بها جهادا؟ و الجهاد العسكري كقرار دولة في صورته المعاصرة و ليس كقرار أفراد

أرجو ممن لديه اقتراحات في هذا الصدد أن يفيدنا بها لنضيفها بخطة البحث، أية موضوعات يرى أنها تشوه صورة الاسلام غير ما أوردناه، أو موضوعات يراها موضع لبس و سوء فهم بيننا، ما يراه مفيدا للبحث من أي جهة، و سأبدأ العمل في هذا المبحث و النشر فيه تباعا إن شاء الله باللغة الإنجليزية لنشره هنا و على موقع أميريكان كرونيكلز، فلنتعاون جميعا حتى لا نكون كشمشون المجنون الذي هدم المعبد على رأسه أولاً، أو يكون أمرنا و امر ديننا كأمر الدبة التي قتلت صاحبها من فرط الحرص عليه

10 comments:

Capt. Haytham Harfoush said...

أخى العزيز

من الاحتكاك و السفر الطويل يمكن سرد بعض الأفكار المشوهة التى يركز عليها الاعلام دائما لتحوير صورة الاسلام, و مما يدعو للحسرة أن كثيرا من المسلمين يساعدوا فى نشر صورة مشوهة للاسلام

1- المرأة و مكانتها فى الاسلام , و هو ما تكلمت عنه أنت كثيرا, و يشمل زى المرأة , تعدد الزوجات , تعليم و عمل المرأة, الفكر السائد عند غالبيتهم أن المرأة فى الاسلام تعامل و تتصرف على أساس أنها أداة للمتعة و الآنجاب و خدمة الرجل

2- العنف , و هو الصفة التى ألصقناها نحن بأنفسنا , و تشمل الجهاد , الحدود و تطبيقها , تغير المنكر باليد و المفهوم الخاطئ له

3- السلوك السلفى و الحرفى المتشدد عن جهل, و تكفير كل من يخالف ذلك فى مشارق الأرض و مغاربها

4- تصوير الاسلام على أنه يقصر رحمة الله على المتشددين و باقى خلق الله هم وقود جهنم

5- أهم نقطة هى سلوك و حياة المسلمين عموما و خصوصا فى المنطقة العربية , المصداقية يا أخى العزيز, كيف نلوم الأخر على الفهم الخاطئ لديننا و نحن أول من أخطأ فى الفهم و التطبيق , كيف ندعوا الأخر لفهم دين و قد عكسنا فى سلوكياتنا كل تعاليم هذا الدين, نحن علامات منحرفة و دلالات معوجة لصراط مستقيم

أكتب ما شئت يا عزيزى, و لكن ان لم تتفق سلوكياتنا و توجهاتنا حكاما و محكومين مع حقيقة الاسلام فلن يصدقنا أحد, كما و أننا نحن لا نصدق أنفسنا , و الدليل واضح فى حياتنا , نتعامل مع الاسلام كما نتعامل مع أضحية العيد , نكبر و نذبح

تحياتى

Che Ahmad said...

العزيز دكتور اياد
من زمان وانا بعدي هنا بس للاسف الامتحانات مكنتش بتديني فرصه اعلق حتى وبما انى تقريبا خلصت فقولت اعلق ع الموضوع وخصوصا انه جاء على هوايا

اولا انا شايف ان التغير لازم ينبع من جوا منا احنا كمسلمين

مهما عملنا كتب وافلام مجرد زيارة واحدة من سائح اجنبي او دارس اكاديمي لدول زى مصر او السعودية او غيرهم من دول الاسلام العريقة كفيلة بأنها تهدم كل ما وضعته الكتب والافلام وايا كان فى مخيلته

ايه لازمة اننا نقولهم دينا حلو واحنا اصلا مش بنطبق الحلو دا
ايه لازمة انهم ياخدوا فكرة عن الاسلام كويسة وبمجرد خبر زى دا
http://nsreen-i-bsunee.blogspot.com/2008/05/blog-post_23.html
تذهب الفكرة إلى الجحيم وتحل محلها غضب جم ع الاسلام والمسلمين

أنا شايف من وجهه نظري المتواضعه للغاية اننا نوجه الموارد دي للداخل الاول
نوعى المسلمين بالاسلام الحقيقي مش الوهابية اللى سيطرت على معظم شعب مصر دلوقتى حتى التيارات المضادة ليها بقت متطرفة وانا ناوى اكتب بوست عندي عن الحكاية دي اصلا
يعني السلفين بيقولوا ع العلمانين كفرة وخارجين عن الدين والمفروض يتحرقوا فى ميدان عام
العلمانيين قاعدين مش راحمين المنقبة خيمة والمحجبة جاهلة
مفيش وسط ابدا مفيش سلفي يحترم المختلفين معاه ولا علمانين محترمين الحرية اللى بينادوا بيها

العيب انا شايف فى الاول وفى الاخر من جوا مننا احنا
ولن يغير الله ما بقوم حى يغيروا ما بانفسهم

خالص وارق تحياتي
تشي أحمد

كلاكيت تانى وتانى said...

عزيزى دوك اياد
اولا بالعامية كدة انت بتلاقى وقت فين تكتب كل البوستات دى وتحلل بمثل هذة القدرة الفائقة بسرعة الصاروخ
دانا عقبال ما بقرا وافكر ارد بتكون كتبت بوست جديد رجاء يصل لمرتبة التوسل سيب وقت بين البوست والتانى لأن الموضوعات كلها ثرية وتحتاج فعلا لمناقشة
بالنسبة للبوست السابق اعتقد ان احنا عندنا فعلا خلل فى فهم موضوع الجهاد واصلة وحيثياتة فالدين الاسلامى ودايما بنتتبع الغرب فى تفهم الالفاظ دون الرجوع لأصولنا الدينية والمرجعية
واعتقد فعلا ان الخلل بداخلنا نحن كأمة مسلمة أو متأسلمة كما اصبحنا ولو لم نستطع جهاد انفسنا لفهم اعمق للدين والمجتمع والاخلاقيات وانفسنا التى أنت وتأوهت من الفوضى الاخلاقية من حولنا فكيف يا عزيزى سيتأتى لنا تفهم معنى الجهاد او حتى جهاد انفسنا كبداية
تحياتى
لسة على فرة محتاجة اقرا بتركيز كتاباتك اشبة بكبسولة من كتاب متخم بالأفكار المشبعة

Dr. Eyad Harfoush said...

أخي الحبيب كابتن هيثم
شكرا أخي الحبيب لسرد النقاط التي تجدها مؤثرة في العقل الغربي عن الدين

1- أما المرأة و صورة معاملتها في الاسلام، فتكفي مدونة شاب سعودي لطيف ناشر صورة واحد بيضرب ست منقبة بالسواد بالعقال و تحتها بالفونت العريض "أخروهن من حيث أخرهن الله" مش عارف نأخرهم أكتر من كده فين؟ ماحنا و هما بقينا مع بعضينا في آخر العالم و على حافة مزبلة التاريخ

2- أما خلطهم بين القصاص ، و هو المبدأ القرآني الخالد في عقاب المجرم لردع المجتمع عن دماء و حقوق بعضه بعضا، فقد خلطوا بينه و بين الحدود التي تطبق في بيئة الوحي و ما شابهها، او يحل محلها التعذير لو اختلفت حالة المجتمع

3- اما التكفير، فلو حق لبشر ان يكفر بشرا لجاز للرسول ان يكفر ابن سلول و منافقي المدينة، لكن ماذا نقول فيما بلينا به من مفكري التكفير كسيد قطب الذي عليه يتباكون

4- نفس دعوى اليهود بأنه لن يدخل الجنة سواهم،عشرة مليون و الباقي في النار ، كانهم اتخذوا على الله عهدا، او كان أمير الجماعة هو اللي هايوزع الوحدات السكنية في الدار الاخرة، حسبنا الله

5- موضوع السلوك ده بقى أكبر من طاقة البشر، ده بتاع ربنا ، علشان هو وحده من يقدر على الهداية الجماعية أو الابادة الجماعية

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي Che

أهلا و سهلا بك، ان شاء الله الامتحانات تكون خلصت بكل خير و توفيق ، حاولت الدخول على مدونتك فوجدتها مغلقة على الأعضاء

لك كل الحق بخصوص شيوع التطرف في مجتمعاتنا و في كافة الاتجاهات، و لو أردت السبب فهو الوهابية ايضا، لو قرأت أعمال عبد الله القصيمي اثناء مرحلة تنظيره للوهابية كأحد علمائها، سترى كم التطرف الذي تاجج و فيها، و هو يفسر تطرفه الفكري الضد-ديني في مرحلة الالحاد التي تحول لها و مات عليها، فالتطرف يدعو بعضه بعضا، التطرف الديني يؤدي للتطرف اللا-ديني و الضد-ديني و العكس صحيح

لكن الفكر العلماني الصحيح هو ما يحترم حرية المواطن و خياراته ما لم يعتد على الاخر لفظا او عملا او تحريضا

توجيه الجهود للداخل يا صديقي مشكلته القنوات، كيف و باي وسيلة نوصل صوتنا؟

رواد مدونتي من اصدقائي الافاضل الذين من أجلهم تقريبا اكتب، كلهم يتفقون في الرؤية ، و يعلمون سلفا ما اريد قوله عن الاسلام الحق، و ان لم يعلموه تفصيلا فهم عالمين به جملة و مضمونا، و لو اختلفنا في التفاصيل لا نختلف في المباديء العامة، لكن هؤلاء ليسوا المشكلة، فمن يوصل صوتنا لمكامن المشكلة في الشارع المصري لو وجهنا الدفة نحوه؟ أما التوجه للعالم الحر، ففيه ميزة القراءة، و فيه ميزة دعم الاصوات القليلة في العالم الحر التي تعارض الموجة و تقول لا، هناك اسلام غير اسلام بن لادن و الظواهري
تحياتي و تقديري و اهلا بك يا عزيزي دائما

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي كلاكيت

منورة بتعليقك، اما عن الوقت، فده حليت مشكلته بالغاء واغش الاجتماعيات و التليفزيون المقاهي من حياتي، و الكورة ملغية منها من الاول، و بهذا اجد الوقت ، عملي ثم قراءتي و كتابتي

اما عن كوننا نحن من اساء للدين، فهذا اكيد و لاريب، نفس هذا الاسلام كان دين من اخذت منهم الدنيا يوما علومها و احترمتهم و اجلتهم

اما الفارق بيننا و بينهم فهو الكنز الاكبر الواقع داخل تجويف الجمجمة، العقل، اعلاء العقل، احترام العقل و الايمان به مركبا نرى من خلاله الحق حقا فنتبعه

لكن حين يقول لنا أحد الموكوسين "يجب ان تخضع عقلك للنص" فيفرغ العقل من وظيفته الاساسية و هي الفهم مستبدلا بها الخضوع، فلنا ان نقول، اللهم افتح بيننا و بينهم بالحق

Che Ahmad said...

عزيزي دكتور اياد

معلش المدونات الكتير الموجودة دي انا شيلت اللي مش مستخدم خلاص تقريبا كانت زحمة امتحانات بقي وكدا

دا لينك المدونة الاساسية بتاعتي
http://how-am-i.blogspot.com/

الموضوع الاخير عندي رؤية لوجهه نظري فى اننا نحسن جوا الاول

مستني رأي حضرتك فيه

خالص وارق تحياتي
تشي أحمد

Unknown said...

عزيزى دكتور اياد
الحقيقة هو موضوع الجهاد العسكرى وخلطة بمفهوم الارهاب وتوضيح ايات القران الى بتدعوا للحرب وتوضيح فى مقابلها الايات التى تدعوا الى السلم والمحبة
واتفق مع كابتن هيثم ان لازم تصرفاتنا فعلا داخل بلادنا مع بعضنا البعض ان تتفق مع اخلاق الاسلام
عزيزى الدكتور اياد الاسلام انشر فى الهند وبعض دول افرقيا واوربا ليس بالسيف ولكن من تعامل التجار العرب المسلمين
تحياتى

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي Che

سعدت بزيارة مدونتك ، و فكرتك عن المكتبة الالكترونية المجانية للشباب هذه رائعة للغاية ، وصيتي لك و للقائمين على المشروع ، توخي الحرص في انتقاء الكتاب ، فالكتاب دواء أو سم للشباب في مرحلة بداية الثقافة، اما بعد ان يكون البنية التحتية لدماغه، فلا يضيره اي كتاب

تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي آيوية
منورة البوست بتعليقك الهام يا آية، طبيعي ان الاسلام لم ينتشر بالفتح فقط، و الهدف من الفتح اساسا لم يكن نشر الدين لانه قابل للانتشار الدعوي كاي دين، لكن العصر كان عصر امبراطوريات، و اي دولة لم يكن امامها الا خيارين، ان تكون متبوعة او تابعة، و لانها دولة تحمل فكرا جديدا للعالم، كان من المستحيل ان تقبل دور التبعية، فكانت مرحلة تكوين الامبراطورية، فلما تكونت و شدت عودها، انتفى الهدف من الفتوح

تحياتي وتقديري و شكري