15.6.08

أميرة في عابدين

دراما تلخص التاريخ و تصف طريق المستقبل

بركة دعا الوالدين ليوم الدين

تحمينا من كل العدا اللابدين

بركة دعا الوالدين ليوم الدين

لعل أغلبنا يذكر هذه الكلمات الجميلة التي كتبها المتميز "سيد حجاب" و لحنها موسيقار الدراما العبقري "عمار الشريعي" الذي يضعك بموسيقى التتر و أغنية المقدمة في جو الإستقبال للعمل الفني تماما، ثم يختم كل جرعة فنية بأغنية نهاية لا تقل روعة، فنية المسلسل برغم جمال عناصرها ليست موضوعنا اليوم، و لكن محتواه الفكري النادر، لقد كانت فكرة الكتابة عنه موجودة بذهني منذ عرض، و أيامها لم أكن مدونا، و لا كان التدوين موجودا، ثم تأخذنا الحياة، حتى تذكرنا أحداث الحياة به، فأضع اسطوانة تحمل أغنيتيه المميزتين بسيارتي و أعيش معها قليلا، و تتداعي الأفكار تنادي بعضها بعضاً، حتى أراني اليوم أكتب عن مسلسل أذيع للمرة الأولى ربما عام 2002، لكن الفن و الفكر لا يسقطان بالتقادم لحسن حظ البشر

من الحلقة الثانية أدركت الرمزية السياسية الإجتماعية، و التي يجيد الرائع أبداً "أسامة أنور عكاشة" تضمينها بفن الدراما، رمزية عبقرية لخص فيها مأساة مصر السياسية و الاجتماعية التي نعيشها في تاريخنا المعاصر منذ السبعينات و لليوم، فهذه "أميرة" أو مصر، أو الجميلة بجمال مصر و بهائها، تلك التي تبتسم فيبتسم كل ما بوجهها، تماما كمصرنا، الفاتنة "سميرة أحمد" و هي بالمسلسل كانت زوجة لضابط بالجيش المصري، "رأفت" الذي يقيم معها في شقته العادية كشقق الأسر المصرية المتوسطة التي لا يمكنها سكنى القصور، و لا يهمها كثيرا سكناها، في حي "عابدين" الذي يحتل مع اسم "أميرة" أغلب عنوان المسلسل، فإذا كانت "أميرة" هي مصر، فحي "عابدين" التاريخي، و الذي كان رمزا للملكية لوجود القصر الملكي الأساسي به، ثم تحول رمزا للثورة بحصار الجيش للملك في هذا المقر الرسمي ذاته، فعابدين هو رمز المد الثوري الشريف ، الذي عادت مصر ممثلة في طبقاتها الشعبية تعترف بفضله و تترحم عليه، بعد طول العهد بالسعي في طريق الضلال الذي مهده قتلة الثورة و مغتالو الأحلام، أما "رأفت" الذي و إن كان متوسط الحال، لم يغمر "أميرة" بالماسات، و لم يزين وجه مصر بالنيون و الكباريهات، إلا أنه كان رجلا بكل ما بتلك الكلمة ثلاثية الحروف من زخم المعاني التي بتنا نفتقدها و نحن إليها ، رجل عاش بقيم الأسرة المصرية المتوسطة و الوسطية في كل شيء (زمان قبل الردة الوهابية) و مات لحماية هذه القيم، يوم مات شهيدا في حرب تحرير التراب الوطني، و التي كانت آخر محطات الأمجاد في حياة مصر ، الضابط الشاب كان رمزاً في العمل الفني للزعيم "جمال عبد الناصر" الذي تزوج من أميرته مصر بعمله الثوري عام 1952، ثم عاش بها و معها "زمن البراءة الجميل" كما تقول كلمات أغنية المسلسل، ثم خطفه الموت مبكراً، قبل أن يكتمل مشوار النضوج الوطني، و هنا يخلفه "عبد المنصف" الرجل الذي يدخل حياة أميرة بوعود المستقبل المبهر، و القضاء على تركة الماضي الثقيلة، و كل الغناوي التي صدع بها السادات مصر و المصريين في سنوات السبعينات الثقيلة ، و يندمج معه في العمل "جمال" الابن، ابن أميرة من الضابط الشهيد، و تفيق أميرة على كابوس الحقيقة ذات يوم ، فإذا وعود الرخاء الاقتصادي تنتهي بتهريب رؤوس الأموال للخارج، و نهب أموال البنوك، و هروب "عبد المنصف" رمز السادات و الفساد و التسلق و الانتهازية في آن واحد، و الذي يوحي اسمه بالكسوة الدينية التي كانت دولة "ابن ست البرين" تقوم عليها، في تحالفه القذر مع الإخوان المجرمين ، و عبوديته للأمريكان

في لحظة الحقيقة، عندما تنهار طموحات النهضة الإستهلاكية، و متاع الغرور التي باعها السادات للشعب الطيب، لا تجد أميرة غير شقة عابدين تؤويها، ثم تأتي ذروة الرمزية في المسلسل، الذهب، الذهب الذي كان زوجها الراحل المكافح قد أهداها اياه من كده، القطاع العام المصري الذي باعه الخونة بتراب الفلوس بعد أن ادعوا أنه خاسر، انصياعا لأوامر أمريكا، و هو رمز شديد الذكاء من المؤلف و السيناريست المتفرد، فقد حمى ذهب "رأفت" أميرة من الجوع و الذل، كما يحمينا القطاع العام حتى اليوم، من خلال عوائد بيعه الهزيلة و الشكلية و التي تقل عن قميته الفعلية، من كارثة اقتصادية محققة، القطاع العام المصري الذي نشأ و نما و تطور بطاقته القصوى في أربعة عشر عاما خصيبة أثناء حكم الراحل الكبير "جمال عبد الناصر" لبثنا نبيعه لمدة تربو على العشرين عاما، في الخفاء أولا ثم في العلن ، لتغطي به حكومات العجزة و قادة "أجيبلكو منين" عوراتهم الاقتصادية في صورة ميزان مدفوعات عاجز بعاهة مستديمة ، القطاع العام الذي سجل بشهادة البنك الدولي أعلى معدلات النمو و القوة الاقتصادية لمصر في تاريخها الحديث عام 1964 ثم باعوه بالبخس، بعد أن طبل عوالم النظام بادعاء خسارته في المجمل، و مارس "الإخوان المجرمون" دورهم الدياثي التقليدي في الحديث عن عدم مناسبة الإشتراكية لمباديء الاقتصاد الإسلامي! رضي الله عنك يا فتى غفار الشجاع، يا "أبا ذر" يا من كنت تصيح بصيحة الحق الإشتراكي في وجوه العتاة من بني أمية في أوج السلطان و السطوة ، نافيا مع غيرك من النجوم الزهر عن الإسلام أنه منحاز إلى الطبقات الطفيلية، و مثبتا لنا بالمرجعية الحقة أن المجرمين لا يمثلون إلا أنفسهم، و أن عداوتهم للثورة المحمدية الخالدة لا تقل عن عداوة بني أمية، الذين أئتمروا لتصفية الدين الحق بعد أقل من ربع قرن على وفاة نبيه صلوات الله عليه ، و ما عصرنا الذي نعيشه اليوم إلا امتداد طبيعي لعصر السادات ، و لأنه امتداد لمنحنى هابط، فهو أسوأ و أصعب و أقسى، و سيظل الحال هكذا، منسيء لأسوأ، حتى تعود أميرتنا مصر، إلى مكانها الطبيعي، إلى عابدين، فأين طريق العودة؟

الأميرات هن الطريق

عاشت مصرنا الحبيبة في الفترة من عشرينات القرن الماضي و حتى نهاية الستينات، حالة من الزخم الثقافي و الفكري و الحضاري، أجيال متطلعة نحو الحرية و النور و نحو مجتمع الكفاية و العدل ، و لم يكن تحرك الضباط الأحرار في يوليو 1952 خارجا عن هذا الاطار كما يدعي أنصار العودة للطرابيش، من العائشين في وهم أيام "جدو شقلط باشا" المزعوم و الموهوم، لقد كان "جمال" ورفاقه إفرازاً طبيعياً لمجتمع متطلع نحو الغد ، فكيف يمكن أن نعود على جميع المحاور لطريق الرشاد؟ هناك حقيقة ماثلة أمامنا في عصرنا، و هي الدور المتنامي للأم في تشكيل الوعي العام، و هذا في ظل انغماس الآباء في حالة العمل اليومي المحموم لتوفير مطالب الهوس الاستهلاكي اللا-متناهي، فعلينا أن نعد بناتنا، ليكن كلهن "أميرة" كالأميرة "سميرة أحمد" في رحلة عودتها لعابدين، فما هي مواصفات الأميرة المطلوبة؟ ما هي مواصفات بنت مصر كما تحتاجها مصر اليوم؟ حتى نعود لزمن البراءة، لا في ردة للخلف، و لكن في ثوب حداثي مستنير و متواصل مع العالم؟

  1. نريدها قوية بغير غطرسة القوة، معتزة بأنوثتها و أمومتها، في غير نعرة العداء للرجال، تنبع قوة شخصيتها من إيمان عميق بالمبدأ و القيمة، فلا تصبح قشة في مهب مجتمع يتغير للأسوأ كل يوم، و بلا تفكير، و ينبع إعتزازها بنفسها من إيمانها بدورها الحيوي و ليس الكمالي، الجوهري و ليس الشكلي
  2. عزيمتها و إصرارها لا ينضبان، فهذه هي العزيمة التي ستبث في كل أبنائها بنينا و بناتاً، رحم الله الراحلة الكريمة السيدة / نوال صقر، والدتي التي كنت أخجل من عزيمتها و هي في شيخوختها حين أقارنها بعزيمتي و أنا في شرخ الشباب، دفقة طاقة لم تخمد إلا قبيل وفاتها و في مرض الموت، هذه هي الأم التي تنجب الرجال و السيدات الذين نحتاجهم ( أليس من نكد الدهر أننا و نحن أعرق الأمم في الاعتزاز بالمرأة أخذنا عن العربان تفاهة الخجل من اسم الأم و ستره؟ حتى ان الأكثرية تترك خانته بيضاء في أية استمارة؟) عزيمة المرأة يا سادة هي الدافع المتجدد ليس لمستقبلها فحسب، و لكن لمستقبل زوجها أيضاً، فلا يحشد عزيمة الزوج قدر زوجة تشجعه ، و تدير حياته بما وهبها الله من ملكات
  3. نحتاجها و نشتاقها مثقفة عميقة الثقافة، كعمق الدكتورة "بنت الشاطيء" لا كسطحية "سكينة فؤاد" ، برقة و تهذيب "منى الشاذلي" و ليس في سخف منتدى الستات المقاطيع بقيادة الكابتن "هالة سرحان" لا أعاد الله أيامها ، فالثقافة إذا لم تؤت الحكمة كثمرة ضرورية، فلا خير فيها، و حين تتحلى بناتنا و بالتالي أمهاتنا بالحكمة، سيكن نبعا للمعرفة في زماننا، و يخرج من بوتقتهن جيل أكثر ثقافة، ليواجه غوايات الانحراف المتعددة، و ضلالات التطرف المتعددة أيضاً، فنحن نحتاج ثقافتها و ثقافة أبناءنا كصمام أمان حتى لا نجد أنفسنا أمام ابن مدمن، أو مسخ متطرف ممسوخ الجوهر و المظهر
  4. نريدها مؤمنة، و لكن بإيماننا المصري العريق، فتكون مسلمة على منهاج "محمد عبده" و "محمد الغزالي" و ليس على وهابية "عائض القرني" و لا سلفية "عمر عبد الكافي" الظلاميتين، أو تكون مسيحية على نهج الأنبا "كيرلس" و ليس على صرعة "مايكل منير" و طائفيته المقيتة، نريدها مصرية أنيقة المظهر بما يليق بالعصر، محتشمة بما يليق بالحرائر، مختمرة أو بغير خمار، فهذه أمور تقع في دائرة حريتها، فلا تفرض عليها و لا يفرض عليها العكس، فليست حرية المرأة في نزع غطاء رأسها، و هذه التيارات هي ما يعطي زخما اضافياً لظلام الوهابية، بحجة أن الكفرة يأتمرون على الإسلام، إلى آخر وجع القلب التقليدي

هذه هي المدرسة التي نحتاج لإعدادها حتى نعد شعبا طيب الأعراق نعود به لطريق عابدين، فكيف نعدها؟ لهذا حديث يطول، لكن بداية، فلينظر كل منا بعيني ابنته، و يسأل نفسه، ماذا تحتاج من الزوجة العظيمة؟ و ماذا تحتاج من الأخت الحميمة؟ و ماذا تحتاج من الأم الجليلة؟ و يحصر الصفات الجميلة التي نحتاجها ، و منها ما ذكرت هنا و منها ما لم أذكر، ثم يذكر نفسه أن في هذه الطفلة أمامه مادة خام لكل ما يحتاجه المجتمع من صفات، مقاومة الانحرافات الأخلاقية و التطرف الديني المقيت هو في التربية السليمة لهذه الطفلة الناشئة ، لا تقهرها، لا تهنها، لا تفضل عيها أخاً لمجرد صدفة الذكورة، لا تجعلها تخجل من أنوثتها، بل تعتز بها، لا تقل لها أن كلها عورة و صوتها عورة "و اللي يتشددلها كمان عورة" كما يقول أفنديات الفضائيات، لا تسأل أخاها ماذا يريد أن يعمل حين يكبر، ثم تستدير لها فتسألها من تتزوج من أقاربها ، حرضها على الثقافة كل يوم و كل ساعة، و قدم لها الدين الحق لا كما اتفق الأمريكان و السعوديون على تقديمه لنا في القرن العشرين، و لكن غضا كما جاء به النبي العربي في القرن السابع الميلادي

فهذا هو الطريق لكل شعب يريد الخروج من خارطة الشعوب المهيأة للإبادة .. هذا هو الطريق لكل شعب يريد أن يحيا

14 comments:

Anonymous said...

اعتقد ان الموضوع برمتة
يدور حول
ما هى المواصفات التى يجب ان تتوافر فى الشخصية المصرية
حتى نستطيع النهوض بهذا البلد .. كى نجعلة يستمر الى الامام وليس الى الخلف ؟

فكان الوصف الرائع الذى استخدمتة عن طريق اظهار الشئ ونقيضة

نحتاجها و نشتاقها مثقفة عميقة الثقافة، كعمق الدكتورة "بنت الشاطيء" لا كسطحية "سكينة فؤاد"

نريدها مؤمنة، و لكن بإيماننا المصري العريق، فتكون مسلمة على منهاج "محمد عبده" و "محمد الغزالي" و ليس على وهابية "عائض القرني" و لا سلفية "عمر عبد الكافي" الظلاميتين

امين على هذة الاقوال

لكن للاسف الشديد جدا

ما زالت الاغلبية تتابع شيوخ الفضائيات

وتصدق فتاويهم
وكأننا اصبحنا من الحمق بحيث اننا نحتاج من يسبغ علينا قناعاتة
بعد ان تحولنا الى امة من النياق تنتظر من يقول لها ويفسر لها الخطأ من الصواب

كاننا لا نملك عقولنا الخاصة وقدرتنا على التفكير
او على اقل تقدير لا نملك الثقة الكافية فى عقولنا
لنقرر عن انفسنا
فننتظر من يقرر لنا

ما زال هناك من يصرخ بان صوت المرأة عورة

بل اقسم بالله
على ان هناك محل لتقديم العصائر فى اسكندرية

وضع لافتة تقول انة لن يقدم عصائر ولن يخدم اى انثى ترتدى البنطال لانها من المتشبهات بالرجال وهذا مخالف للاسلام

وما زال هنكا نساء يرتدين الحجاب ارضاء فقط لازواجهم

هل تتذكر حضرتك

فرجة المجنون على ما يطلبة المستمعون

مشهد مألوف جداً في أي مكان دلوقت، واحدة نصها الفوقاني "الأم تيريزا" و نصها التحتاني "شاكيرا" ، طيب إيه السبب؟ مش المفروض برده اللبس بيعبر عن ستايل الإنسان و شخصيته؟ السبب إن هي لا عايزة ده و لا ده، هي عايزة راجل و السلام، علشان كده رافعة شعار "عاجبك النص اللي فوق نغطيلك اللي تحت، عاجبك اللي تحت نقلع اللي فوق"

هى دى الافكار اللى بتسيطر على الخلق دلوقت

وكفاية كدة لحسن دمى اتحرق

ربنا يستر على البلد دى

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي شيرين

و الله أنا كمان دمي اتحرق من موضوع محل العصير ده!!! ما هي بلد مالهاش كبير، سايبة

الولد ده لو كان لقى اللي يجيب ضلف المحل بتاعه و يسحب ترخيصه كان هايتعلم الأدب في احترام الناس، و عاهرة اول امبارح اللي كانت ممسوكة آداب و النهاردة بقت شيخة و عاملة قهوة منقبات و محجبات و كاتبة ممنوع اصطحاب غير المحجبات لو كانت لقت اللي يصادر الماخور اللي هي عملاه تحت مظلة النقاب ماكانش ده بقى حالنا، بس برده قبلهم الديسكوهات الي كانت في وقت ما بتمنع المحجبات من الدخول لازم يتجاب ضلفها هي كمان ، لازم نتعلم يعني ايه دايفرستي و ثراء تنوعي

ده كابتن هيثم اخويا كان لسة بيحكيلي على ولد حلاق من اياهم في اسكنردية حاطط يافطة بيعتذر فيها عن حلاقة الدقن علشان حرام، ياخي .......، ما هو ده لو كان لقى اللي يقفلهوله و يعلمه ازاي يبقى تحت امر العميل برده ماكانش ه بقى الحال

سوري يا شيرين لانفعالي، بس طيرتيلي دماغي بموضوع العصير ده، منورة المدونة بتعليقك

shreen said...
This comment has been removed by the author.
Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي شيرين
ليه شلتي تعقيبك على الحلاق ، برغم أنه منطقي جدا؟ عارفة الحل ايه مع دول جميعا؟ المقاطعة، أن يقاطعهم جميع سكان مصر الطبيعيين من أمثالنا ، لا نشتري منهم و لا نبيع لهم، لا نتعامل معهم في أية مؤسسة و أية شركة، نقاطع أي مؤسسة يعملون بها و يثبت انحيازها لهم بأعداد كبيرة، أنا باعمل كده منفردا من سنين، بس علشان مبدأ شخصي، لكن المقاطعة لو جماعية هاتكون اكثر فاعلية بكتير
تحياتي و تقديري

G.Gar said...

يعطي زخما اضافياً لظلام الوهابية،


what is even more dangerous than wahabism, is the Iranian encroachment into the region masquarading in the cloack of Islam by dirty dogs like the rotten rat Ayatollah Khomeini or the cringing Iranian bitch Nasarallh. The are spreading their vampire-loike malignant thought while coming out as anti-imperial resistors.

Unknown said...

ياة يا دكتور متقولشى عليا متشائمة
بس يياترى الشعب الى كان بيقدس المراءة لدرجة انة عملها اله وكانت على التاريخ المصرى من اعظم من حكم مصر هل يستطيع ان ينسى عصور طويلة اخذ فيها صفات القبلية ونعت المراءة باسواء الصفات هل يمكن ان يتغير ويعود لما كان

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear Amre,

I believe the post has nothing to do with the Iranian affairs my friend. Best Regards

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي أيوية
ممكن في حالة واحدة ، الإصلاح الديني، و تصحيح المفاهيم المغلوطة عن المرأة في الإسلام
تحياتي و تقديري

Anonymous said...

العزيز دكتور اياد

للأسف عزيزي الوهابيه و شيوخها تشددوا في فهم معاني الاسلام و غسلوا عقول بعض الناس اللي اتبعت افكارهم و هم من ابتدعوا الأفكار التي تحقر من شأن المرأه و نسوا انها كيان مستقل و انسانه من حقها الاحترام

اعجبني الحوار بينك و بين الغاليه شرين و احييكم عليه
تحياتي دكتور اياد علي الموضوع الهام

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي أجندا
نعم عزيزتي، ربما يكون العمل بخليج النفظ و ضيعة آل سعود قد عاد على الطبفة المتوسطة بحفنة من الريالات و الدولارات، لكنها فقدت أكثر مما كسبت ألف ألف مرة، فقدت الخيط الحضاري المصري الذي كان يضمنا جميعا كالمسبحة، و اكتسبت خيطا غريبا كريها هو مزيج من الطموح الاستهلاكي العبيط، مع التطرف الديني القبيح، فأصبح لدينا من يعتبر السعودي و الباكستاني أخوه و يدين له بالولاء، و يعتبر المسيحي المصري ذميا و يحمل عليه بالبراء، فتلك هي الخيانة الحقة

و في اطار هذا الخيط القبيح، تحولت المرأة من شريكة حياة الى وسيلة متعة و أداة لهو، لمشايخ العرفي و المسيار و الهبة، ماذا نريد أكثر من فضائحهم الجنسية لنضعهم في مكان راسبوتين الطبيعي؟
تحياتي و تقديري و شكري للتعليق المثري عزيزتي

Che Ahmad said...

عزيزي دكتور اياد

كأنك بتنادي فى مالطة
بجد اصبحت يائس من تغير ثقافة الشعب المصري ع الاقل جيل الاباء حاليا وجيلي انا ما زلت شايف صعوبة تغيره وإن كانت مش مستحيله لكن ما زال السبب الاول فى اننا مش قادرين نغير الفكر شيوخ الوهابية السلفية المنتشرة دلوقتى واللى بقوا بيعملوا غسيل مخ للشباب

فاغلب اصدقائي من اللى بيأثر فيهم الفكر الوهابي فالبيت قناه الناس الكومبيوتر عليه خطب يعقوب والحويني والميكروباص خطب ليهم التاكسي كذلك إمام الجامع كدا حوارتهم بقت كدا
بقي غسيل مخ بكل ما تعنيه الكلمة واصبح اي اخر او بديل هو كافر او فاسق لا ينبغي الاستماع إليه

انا بنفسي ولوجدي بعض احيان فى المدينة الجامعية فى الزقازيق السنة المنقضيه دي والله رأيت العجب العجاب تحريم للأبد كل شيء حرام البنطلون دا حرام علشان نازل تحت كعب رجلك والموسيقي حرام وتقصير اللحية حرام والله بيقولوا كدا التقصير مجرد التقصير حرام يعني مش حلقها كمان
والله مناظر برؤيتها بحس بالتخلف اللى عايشين فيه واحد ماشي ببنطلون جينز رافعه لتحت الركبه ودقن مش بيقربلها عامله زي المقشة ( سوري فى التعبير ) لكن دا الوصف والله وكأن الدين انحصر فى البنطلون والدقن وفقط

دول بقي الرجال فما بالك برؤيتهم للمرأة اصلا
المرأة اللى فى نظرهم مكانها بيتها وبس واللى فى نظرهم النقاب هو الزي الرسمي اللى المفروض يتطبق فى مصر ( على اساس اننا السعودية بقي ) واللى فى نظرهم عايزين جهاز فى مصر زى جهاز الامر بالملعون بتاع السعودية

دي الافكار المنتشرة دلوقتي في جيلي اللي معموله غسيل مخ بأموال النفط الوهابي

مممممممممممممممممم
اعتقد التغير اصبح شبه مستحيل

بحاول اعمل حاجة يمكن نقدر نكون .....

تحياتي دائما
تشي أحمد

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي شي
القلوب عند بعضها، انا كنت لسة بادي اكتب في المقال الثالث من مجموعة مفلوق دوت كوم ، عن موضوع نقاب الممرضات و حادثة خالد الجندي الفضائحية امام ستوديو البيت بيتك، و المساعدة الشخصية بتاعته اللي بتسوق بيه، و الشيخ جمال البنا اللي جزمته برقاب دعاة الفضائيات و مع ذلك بيهوهووا عليه ليل نهار في هذا السن، و بعدين قررت أفرغ المقال لجمال البنا و ابقى اكتب عن الكلاب بعدين
تحياتي و تقديري

Hoda said...

الدكتور اياد

اول تعليق لى فى مدونتك الرائعه حقاً دون مجامله فأنا من المتابعات لمقالات وكتابات حضرتك منذ ان دخلت عالم التدوين ومن اشد المعجبات بوسطيتك الجميله ،وفهمك وتحليلك لواقع الاديان وفلسفة الحياه . واحييك على هذا المقال الرائع الذى اجبرنى على التعليق بعد قرائته لانه يستحق كل تقدير فكل ما ذكرته بشأن المرأه حقيقه وانا اتفق معك لوصفك لما تحب ان ترى عليه البنت او المرأه المصريه وهو نفسه ما ارجوه منها ولها فى عصرنا هذا فاسمح لى ان اسجل اعجابى بكتاباتك المتعقله والمستنيره وتقبل خالص تحياتى

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي Haneen

أهلا و سهلا و مرحبا بك في تعليقك الأول، أشكرك للتعليق المشجع، أنت و أصدقائي هنا و لا ريب مصدر طاقتي للاستمرار في الكتابه، فيعلم الله كم يبهجني أن أجد من لديه القدرة على أن يقرأ و يتفاعل و يناقش، و أرحب دوما بآرائك، اختلافا و اتفاقا يا عزيزتي، اليوم أشرف بزيارة مدونتك لأول مرة و سأترك تعليقي بعد أن انتهي
تحياتي و تقديري