عن مقال للأستاذة سعاد عبد الرسول نقلت صديقتي أميرة هريدي تدوينة رائعة حول مشكلة دارجة تواجهها الفتيات البارزات في العمل والمجتمع مع الارتباط، حين تتحول معالم بروزهن الاجتماعي أو العلمي أو العملي التي جذبت الحبيب أو الخطيب أو سمه ما شئت إلى مصادر قلق دائم للمحروس، ويبدأ في طلب التنازلات من الفتاة باسم الحب، فتقدم هذه التنازلات لأنها كما قالت أحد الصديقات في تعليقها تعتبر حياتها العاطفية جوهرا لحياتها بصفة عامة، وهذا صحيح، لكن النهاية كما تقول كاتبة المقال هي مسخ فاقد لمعالمه الشخصية وسماته بل وربما مواهبه وملكاته، ولما كان الموضوع طريفا في موضوعه وعرضه، وزاده حوار الصديقة أميرة مع أقرانها حيوية وطرافة، رأيت أن أحول تعليقي عليه لتدوينة موجزة، فأنا كالعادة منحاز لمدونتي التي أشعر بها كبيتي على الشارع المزدحم المسمى الفيسبوك، والذي لا يمكنك أن تمتلك فيه أكثر من كشك مفتوح من الجوانب الأربعة، وها هي بعض الملحوظات
المقال كله دقيق وطريف في تصوير تطور العلاقة كما شاهدناها كثيرا حولنا ألف مرة، لهذا لابد من تحية كاتبته وناقلته أولا
كلما كان الرجل أقل تحقيقا لذاته كلما كان أقرب من النموذج الذي أسمته الكاتبة بالفيل المزعوم، أو الذي يحاول أن يبدو كفيل، فهذا النوع من الرجال محدود تحقيق الذات ينجذب عادة للفتاة المتحققة الذات والمتألقة في مجال من المجالات، حيث يشعر حين يحوز إعجابها ثم مشاعرها بشيء من التعويض، من خلال تلك الشخصية المميزة التي فضلته هو عن الجميع، لكن المقارنة تقلقه بعد ذلك وتدفعه لمحاولة تقزيم الفتاة المميزة حتى لا يرهقه التفاوت الكبير بينهما
الرجل مكتمل تحقق الذات قد يشعر بالغيرة من نظرة وقحة أو سمجة لفتاته لا يعجبه مضمونها، لكنه لا يتورط في السلوكيات المذكورة بالمقال والتي تعني الشك أكثر مما تعني الغيرة، ببساطة لأنه لا يقارن نفسه بغيره من الرجال، فهم رجال، أما هو .. فهو .. ولا مجال للمقارنة، وهو يثق أنها ترى الفارق كما يراها هو مميزة عن كل أقرانها، لهذا لا يضيق بعلاقاتها في العمل أو النشاط السياسي أو الاجتماعي
نظرية النمرة
هي نظرية بسيطة خاصة بالعبد لله الغلبان، ويمكن أن نوجزها في معادلة بسيطة
تحقق ذات + نضج عقلي أو عمق ثقافي + سعة أفق + أنوثة = نَمِرَة
ستجد أغلب الأدبيات الذكورية تتحدث عن المرأة المهرة بإسهاب شديد، وهذا لا يخلو من صلف ذكوري، ففي النهاية تشبه المرأة بغض الطرف عن كونها مهرة رشيقة وأصيلة بكيان يمكن ركوبه، والإمساك بلجامه، وتوجيهه يمينا ويسارا، وهو كيان يعرف الرجل المتوسط الذكاء كيف يتعامل معه بحكم الموروث الذهني في المجتمع، أما نموذج المرأة النمرة، فهو حديث في مجتمعاتنا بحكم حداثة تعليم المرأة وخروجها للمجتمع نسبيا، ونمرة واحدة هي مي زيادة رحمها الله ملكت عقول وقلوب رواد التنوير في مصر في مطلع القرن الماضي لندرة هذا النمط وقتها، وحتى اليوم بصورة أو بأخرى
فالنمرة يمكنك أن تقيم معها علاقة قوية قوامها الاحتواء، وتقدير ذكائها وسرعة بديهتها وشراستها النوعية بحكمة المدرب الخبير بطبائع الكواسر وطبائع الإناث من الكواسر خاصة، وتوظيف ملكاتها مع ملكات المدرب للخروج برقصة بديعة الإيقاع في النهاية، والمدرب القوي، ولا أعني هنا القوة الجسدية بالطبع، ولكن الروحية والشخصية، لا يحتاج أبدا لممارسة قوته ضد نمرته، فهي تشعر بها بفطرتها، وتفهم حدود الخمش والمناورة المقبولة بغير تجاوز، فالمرأة النمرة تحتاج لرجل تشعر بعمقه وتحقق ذاته، ونضجه العقلي الموازي لها على الأقل، فضلا عن الثبات الانفعالي الذي يحسن أن يكون مميزا فيه أكثر منها لاستقامة العلاقة
في نهاية تعليقي، أكرر طلبي من ناقلة المقال أن تبين رأيها في الجانب الآخر، في معايير الفتيات اليوم في شريك الحياة وما فيها من قصور أراه متعدد الجوانب لو كان رأيي صائبا، وأرى نتيجته المحتومة في تزايد حالات الفشل العاطفي والزوجي
Today, it wasn't the first time for the Egyptian President Hosni Mubarak to congratulate Israel in a letter to Shimon Peres on the so called " 62nd Independence Day", only against the will and interest of most of his nation. To the vast majority of Egyptians, this day is a tragedy wherein Palestine was officially fallen. Being a repeated act does not necessarily mean it was not the most painful to the entire Arab world, taking in consideration the concurrent happenings and acts to this letter, these are;
Israeli destructive excavations under Al-Aqsa mosque is continued, including news about underground metro line in Jerusalem that passes under the mosque.
The controversial steel wall on the borders, which is ghettoizing Gaza and Palestinians more and more is almost done.
Ahram official newspaper in Saturday 17th of April had almost praised Mossad chief, Meir Dagan, naming him "Superman" on the occasion of assassinating the Iranian nuclear scientist; Massoud Ali Mohammadi.
Mubarak system is practicing ongoing oppression against political reform activists, including proven cases of torture since 06-04-2010. A contrast that builds an image of regime that is harsh internally and ultra soft externally.
Mubarak used to refer to Hezbollah resistant acts to be jeopardizing Lebanese people welfare and safety. His words were typically used once in the first half of twentieth century. Henri Philippe Petain, who was one day named Marshal of France upon his outstanding military achievements in Word War I, had became the elected Chief of State at the age of 84 in 1940, when the French Parliament members thought he will revitalize France as a national hero after the defeat against Nazi battalions. They realized how wrong they were when the old marshal transformed France into a dwarfed state headed by a dictator (Petain himself) who has became deeply allied with Nazi forces, and oppressed Free French Forces activists and supporters with extreme violence to please his German masters. It was then when he used to claim that Free French Forces movement founded by Charlles de Gaulle is a losser movement destined to failure, and that is jepardizing French people safety and welfare. Nazi forces as well as Petaine were using the term terrorists and violence groups to refer to Free French Forces.
By end of the war, Charlles de Gaulle was in cabinet as chief of state in the liberated France, while Marshal Petain, who used before to be proud of his military achievements including battle of Verdun, had to stand before a court of law, and listen to his judges stating him to be guilty with treason, and deciding his death sentence for it. It was then when De Gaulle reduced the penalty to lifetime prison. Now, what can we get out of this historical algorithm? I believe we get the following;
The hero of World War I has sold out his cause and his country in the World War II when he was in his 80s. Thence, Mubarak being a hero figure in 1973 war as head of air forces does not undermine the fact he let down all our national values including resistance to Zionism plans in Middle East.
Among defeated nations, resistance figures are called terrorists and accused for altering with their own nation's welfare and safety. Nonetheless, later on, they take the glory they deserved in the book of times, while there opponents suffer treason accusations. Therefore, one day Hassan Nasrullah will be called one day the man who stood against Zionism while Mubarak, Abdullah of Saudi and Abdullah of Jordan will face hard time before the court of history.
Petainism became a symbol of defeat and negativism, while DeGaullism became a symbol of national pride and societal orientation. Maybe one day, Mubarak and Nasrullah name will be symbolizing some meanings.
نشرت اليوم السابع في عدد اليوم الجمعة 23 أبريل 2010م خبرا يقول:دشنت اليوم جماعة الإخوان المسلمين بكفر الشيخ حملة حسبنا الله ونعم الوكيل 100 مرة على اليهود، على سبيل الجهاد باللسان، عبر إرسال الرسائل عن طريق المحمول لكل المنضمين للجماعة ولأهالى كفر الشيخ على اختلاف اتجاهاتهم الحزبية والسياسية، ولأعضاء بالحزب الوطنى الديمقراطى ...أفهم أن يكون دعاء الشعوب لجيوشها بالنصر على العدو، وأعرف من جهاد اللسان أن نبرأ إلى الله من مبارك ورسالته لتهنئة بيريز بعيد استقلال الكيان الصهيوني الذي هو يوم نكبتنا، ولكن دعاءكم الإعلامي الحزبي والشبيه بقول اليهود لموسى عليه السلام "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون" فربي وربكم أعلم به .. وبكم
من حسن البنا لمحمد بديع .. الحاكم بابانا كلنا-
في لقائه بمنى الشاذلي في العاشرة مساء، كانت تصريحات المرشد العام الجديد الدكتور/محمد بديع أكثر من مبدعة في صراحتها، فالأستاذ الجامعي كان خير ممثل للجماعة بكل تاريخها من الازدواجية والتلون والانتهازية السياسية، فكان مما قاله أن الإخوان يتعاملون مع الرئيس مبارك كوالد لكل المصريين، هكذا؟ ثم طعم كلامه بشيء من المعارضة الرجائية الراكعة بقوله "نطالب الرئيس مبارك باعتباره والد لكل المصريين بالتخلي عن رئاسة الحزب الوطني، المصريون يريدون حقهم من أبيهم ، ونتمني أن ينظر الأب حسني مبارك إلي أبنائه المسجونين ظلما الذين ظلمتهم أجهزته الأمنية"، وفي عبارة تالية عبر سيادة المرشد أن الجماعة لا تمانع في ترشيح جمال مبارك للرئاسة طالما سيكون لديه برنامج إصلاحي، وقبل أن يقول قائل أنها سقطة أو هفوة، دعونا نذكر الجميع بما جاء في رسالة الشيخ المؤسس حسن البنا للملك فؤاد الأول، وعلى من لا يعرف فؤاد وتاريخه وسيرته ومفاسدة الوطنية والشخصية الرجوع لأي كتاب محترم يتناول تلك الحقبة، وقد جاء في الرسالة الواردة في كتاب الشيخ البنا نفسه "مذكرات الدعوة والداعية" ما نصه "إلى سدة صاحب الجلالة الملكية حامي حمى الدين ونصير الإسلام والمسلمين مليك مصر المفدى. يتقدم أعضاء مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين المجتمعون بمدينة الإسماعيلية والممثلون لخمسة عشر فرعاً من فروع جمعية الإخوان المسلمين برفع أصدق آيات الولاء والإخلاص للعرش المفدى ولجلالة المليك وسمو ولي عهده المحبوب ويلجئون إلى جلالتكم راجين حماية شعبكم المخلص الأمين من عدوان المبشرين الصارخ على عقائده وأبنائه وفلذات كبده بتكفيرهم وتشريدهم وإخفائهم وتزويجهم من غير أبناء دينهم الأمر الذي حظره الإسلام وحرمه وتوعد فاعليه أشد الوعيد وقد جعلكم الله تبارك وتعالى حماة دينه والقائمين بحراسة شريعته والذائدين عن حياض سنة نبيه وقد عرف العالم كله لجلالتكم المواقف المشهورة والمشاهد المذكورة في الإستمساك بحبل الدين المتين والحرص على آدابه وشعائره، وحمايته من المعتدين عليه ونشر تعاليمه وتشجيع أهله والعناية بكتاب الله تبارك وتعالى أجزل العناية" إلى آخر خطاب طويل يبدأ وينتهي بملق مفرط وميكيافللية ظاهرة في كل كلمة من كلماته، فاعجب معي لمن يعرض اليوم من الإخوان بأم كلثوم لأنها غنت للملك فاروق والرئيس عبد الناصر، وهي برغم مكانتها مطربة لا ينتظر منها جهاد كلمة الحق بوجه السلطان الجائر كما ينتظر من ذوي العمائم واللحى، فأنا أفهم أن تكون مخاطبة المرشد المؤسس للملك مهذبة وحصيفة مثلا، لكنني لا أفهم كل هذا الفناء في تملقه، بينما الشاعر الثائر بيرم التونسي يصرخ بقول الحق ويدفع الثمن نفيا وتشريدا، إذ قال: جابوك الانجليز يا فؤاد قعدوك .. تمثل على العرش دور الملوك .. وخلوك تبهدل في أمة أبوك .. ومين يلقوا زيك مغفل ودون؟
مظاهرات مشبوهة وأسطورة دعم التغيير
أين الاثنين مليون توقيع على بيان الجمعية الوطنية للتغيير؟ لو كانت الجماعة بحق مؤيدة للتغيير كما قال نوابها وهم يلتقطون الصور مع البرادعي كعادتهم المشاركة في كل الحركات والتيارات على حرف، ولو كان عدد 2 مليون عضو ناشط الأسطوري حقيقة كما يدعون؟
ما معنى أن يختار الإخوان المسلمون يوم 6 أبريل الماضي تحديدا لمظاهرة في نقابة المحامين بوسط البلد دعما للقدس والأقصى؟ بينما يعلمون تماما أن شباب 6 أبريل يرتبون مسيرة ومظاهرة احتجاجا على تمديد قانون الطواريء ومطالبة بتعديل الدستور، ويعلمون أن يوم 6 أبريل صار بصفة عامة مرتبطا بشباب التغيير منذ إضراب 2008 وحتى اليوم
لماذا كان الأمن معهم لطيفا يومها؟ الأمن نفسه الذي كبس وخنق مظاهرة شباب 6 أبريل كان أليفا لطيفا مع مظاهرة المحامين الإخوان؟ فاكتفى بالتسييج الأمني ولم يضرب ولم يعتقل ولافرد واحد منها؟ وبين الحدثين أمتار وفي ذات اليوم؟
ما معنى أن تختار الأسر الإخوانية في ثمانية جامعات مصرية يوم 6 أبريل كذلك لوقفات احتجاجية حول الأقصى؟ بينما دعوة 6 أبريل كانت لمظاهرات من أجل التغيير في ذات اليوم في كل الجامعات؟
ما معنى دعوتهم لمظاهرة يوم 2 مايو المقبل بهدف تمييع اعتصام العمال المزمع في ذلك اليوم؟ هل كل هذه الخدمات للنظام مجانية؟ تاريخ السياسة في العالم كله لم يشهد ظواهر كهذه تحدث على سبيل المصادفة أو بحسن نية يا سادة
من يقرأ برنامج الإخوان الانتخابي اليتيم، والذي لا أقبله كموضوع تعبير من تلميذ في الابتدائي سيعرف مدى الإفلاس الفكري والسياسي لتلك الجماعة، جماعة كلما فقه منها رجل أو فهم تركها، فما أعظم تاركيها من الغزالي مرورا بعبد الوهاب المسيري وحتى عبد المنعم أبو الفتوح، وما أكثر سطوها على البطولات بنسبة الأبطال لها من عز الدين القسام وحتى طه عبد التواب وهم منها براء، ولو أحيانا الله نبدأ من الأسبوع القادم في رصد ملامح الإفلاس على صفحة تاريخهم منذ الثلاثينات وحتى يومنا هذا
رجب حميدة ونشأت القصاص وثالثهم أحمد أبو عقرب يطالبون الداخلية بإطلاق النار على المتظاهرين الرافعين شعار الإصلاح السياسي، مدعين أن تلك المظاهرات تمثل خطرا على مصر، وأن التضحية بسقوط العشرات تهون أمام هذا الخطر، ما شاء الله يا نواب االبلطجة وإرهاب الدولة! ذكرني كلامكم يا رعاع بكلمات الكلب عبيد الله ابن زياد والي الكوفة عشية كربلاء، إذ هدد الإمام علي زين العابدين بالقتل، فأجابه الإمام شامخا: هيهات منا المذلة .. أبالموت تخوفني يا ابن الطلقاء؟ أما علمت أن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة؟ هكذا أجاب لأنه إمام كريم من بيت النبوة، ونسل حيدر الكرار، نستلهم روحه الأبية ونقول لكم: أبالموت تخوفوننا يا مسوخ الوطني يا لعقة الأحذية؟ يا أشباه الرجال ولا رجال؟
ألا فاعلموا يا عبيد سيدكم، كل من يقف أمامكم في الشارع مطالبا بسقوط سيدكم هذا قد وطن النفس على جميع احتمالات المكاره، وتصالح مع نفسه على تحملها أداء لحق الأجيال القادمة، لحق طلائع النور التي لا يجب أن تراه في مقعد الرئاسة ولا أن ترى أمثالكم في مقاعد نواب الأمة، يا نوائب الأمة وخيبتها وعارها، يا منزوعي الكرامة ومعدومي النخوة ومسحوقي الكبرياء، من مات في محافل الوطن فهو شهيد حي في السماء، أما أنتم فتعيشون جيفا تترمم فوق الأرض وهي تسعى، شاهت الوجوه
من صوم غاندي ومعاناته اكتسب المؤتمر الشعبي الهندي شرعيته واكتسبت جماهير الهند صلابتها، فقد أدرك ذلك المحامي العجوز جوهر الثورة السلمية، أن تقود الناس في طريق التضحيات بتضحيتك الذاتية أولا، أن تتقدم بصدرك العاري ليحشد الناس صدورهم وصدور أبنائهم خلفك، كذلك كان نضال هادي نصر الله ثم استشهاده في الميدان هما خاتم الأصالة على المصداقية الثورية للسيد حسن نصر الله، ليتحول من قائد للنضال الوطني اللبناني إلى أسطورة نضالية بمستوى عربي وعالمي، فالألم يا سادة هو خاتم الاعتماد لشرعية الثورة، فقط عندما يتجرعه قادتها قبل أفرادها
اليوم، أعاد النائب العام عرض الناشط/ بهاء صابر على النيابة، والتي أخلت سبيله بكفالة، وأفرج عنه من قسم الأزبكية، والذي تعرض فيه للتعذيب المبرح والظاهر من إصاباته المتعددة، إثر مشاركته في مظاهرة الثلاثاء 13 أبريل أمام دار القضاء العالي، ولذا وجب علينا أن نكرر الصرخة التي أطلقتها الصحفية الحرة الأستاذة أميرة الطحاوي في أذن الجمعية الوطنية للتغيير والدكتور البرادعي، لأننا نرى اللحظة فارقة ونرى عملية التغيير كلها ترتهن اليوم بمصداقية قادتها عند جموع الشعب عامة وعند الناشطين الشباب خاصة، فما تحتاجه الجمعية هو الشرعية التي تؤهلها للحكم والتغيير، وتلك الجماهير هي الطريق الوحيد للشرعية
لقد اكتسبت يوليو شرعيتها من مغامرة ليلة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952م، حيث كان الضباط الأحرار معرضين للمحاكمة العسكرية والرمي بالرصاص لو فشلت الحركة، وظل السادات منقوص الشرعية طيلة حكمه وقبله وبعده لأنه لم يشارك في تلك المغامرة مشاركة فعلية بسبب واقعة السينما المعروفة، فتغيير السلطة الحاكمة ووصول قوة أخرى للحكم يتم من خلال واحدة من ثلاث شرعيات
شرعية دستورية قائمة على الاقتراع الحر بأي من أشكاله المعروفة، وهذا طريق مسدود في حالة مصر، إذ سدوه بالتعديلات الدستورية المشبوهة عام 2007م
شرعية تقليدية وراثية في حالة الملكيات، ونحن حتى الآن على الأقل لسنا ملكية وراثية، ولا نرجو أن نكون
شرعية ثورية، تقوم على تعرض النخب لأخطار التمرد على نظام حكم فاسد، ثم تأييد الجموع الشعبية لهذا التمرد، وهذا الطريق الشرعي هو الوحيد المتاح أمام الدكتور البرادعي وأمام جميع الناشطين في مضمار التغيير
وبعد يا سادة، الطريق السياسي المشابه لطرق العمل في أروقة المنظمات الدولية لن يفيدنا، والدليل أقل من ستين ألف توقيع على بيان البرادعي من بداية الحملة، فلو داومنا على تلك الوتيرة سيحل موعد الانتخابات الرئاسية ولدينا نصف مليون توقيع فقط بأقصى تقدير، وهي نسبة مستحيل أن تمنح الشرعية، معطيات العمل الوطني والتركيبة الشعبية مباينة تماما لظروف توكيلات ثورة 1919م يا دكتور محمد، والنوستالجيا لن تفيد، فقد حدثت التغيرات الآتية من ثورة 1919م وحتى اليوم
لم يعد هناك كبار العائلات والعمد وأعيان الريف المصريين الذين كان ختم أحدهم على توكيل للوفد يجر خلفه ألف توقيع من عائلته وقريته، وفي المدن لم يعد هناك مجال لمفهوم كبار "الحتة" من القادة الشعبيين، نحن في زمن شديد الذاتية، كل فرد فيه يتصرف بشخصه وبلا أدنى علاقة بتصرف الآخرين، وإن كانت أساليب إدارة العقل الجمعي مازالت تنطبق علينا، لكن بنمط مغاير
حل خطباء المساجد ومقيمي الشعائر محل القيادات الشعبية التقليدية في مجتمعنا منذ السبعينات وحتى اليوم، وهؤلاء يتراوحون بين موظفي وزارة الأوقاف، فهم بالطبع أتباع للنظام، أو سلفيون ممن خمرهم النظام ورباهم ليوم كيومنا هذا، وهم أطوع للنظام حتى من موظفيه، وفتاوي الشيخ محمد حسان وأمثاله في عدم شرعية العصيان المدني أكبر دليل
تزايد الخوف من بطش النظام مع تقادم جهاز القمع البوليسي واستحداث الأمن المركزي منذ السبعينات، كلمة سلبية يا سيدي كلمة مضللة لوصف حال المصريين، إنه الخوف في أكثر صوره فجاجة
ولكل هذا، فالطريق الوحيد هو خلق زخم في الشارع يجعل النضال السلمي حقيقة يومية، كل يوم مظاهرات وكل يوم اعتصامات، حتى يعتاد الشعب هذا المنوال، ويتشجع أبناؤه الواحد تلو الآخر على المشاركة، حتى تأتي لحظة فارقة يعم فيها طوفان الجماهير ليغسل القبح عن وجه مصر، وحتى يحدث هذا لابد للمشاركين في المظاهرات من ظهر يركنون إليه، لابد لهم من قيادات ميدانية تنزل للشارع كل يوم لدعم الجماهير ضد القمع الأمني، أما الثائرين أمام الميكروفونات يا سيدي فلدينا منهم فائض للتصدير، وليس لأحدهم عندنا مصداقية ولا ثقل، لأنهم يشعلون النار في صدور الشباب بالكلمات، وحين يندفع هؤلاء الشباب للشارع يتركونهم وحدهم فريسة لقمع الأمن الغشوم ويؤثرون السلامة في بيوتهم
المطلوب
أعضاء الجمعية الوطنية في الشارع في أقرب وقت، وفي مقدمتهم البرادعي والشخصيات الجماهيرية، وعلى كتف كل منهم كفن، ثوب أبيض إعلانا لنية المواجهة مع الطاغوت حتى الموت، مطالبين بكف يد الأمن عن قوى التغيير السلمي، هكذا بكل بساطة وأمام سمع العالم الحر وبصره، وحين ترى الجماهير هذا الحدث في الشارع المصري، سيتضاعف عدد الموقعين على البيان في غضون ساعات، ولن يمر الشهر حتى يصبح رقما مليونيا، والأهم هو مضاعفة عدد المشاركين في كل مظاهرة، بعد أن يوقن الكل أن النخبة معه وفي جانبه بحق وليس بالكلمات، كانت هذه فكرتنا في عقد ميثاقنا، ميثاق الشرف الذي ندعو إليه الجميع اليوم، حماية لقوى التغيير وحفاظا على شعلتها الوليدة، اليوم .. نحتاج أن تحمل الجمعية الوطنية كفنها حتى نتبعها للنهاية ومهما كانت العقبات
تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، والذي شهد له القاصي والداني بأنه الأسوأ في تاريخ الخارجية المصرية، حول ترحيل المصريين المؤيدين للتغيير من الكويت هي حقا بمثابة الانتحار السياسي المباشر حين تصدر من وزير خارجية، فلو قالها ملحق في سفارة أو قنصلية بلد يحترم صورته الخارجية ومصداقيته الداخلية لما طلع عليه صبح في منصبه، ولأقيل برسالة قصيرة على هاتفه المحمول، فماذا قال وزير خارجيتنا المفوه ذو الحضور الطاغي؟ تعالوا نرى ونحلل معا، وأنا هنا أنقل عن النص كما نشرته جريدة الشروق نقلا عن جريدة الرأي الكويتية
بعد أن أكد أنه فوجيء مثلنا تماما باتهام وزارة الخارجية بأن لها دخلا فيما جرى في الكويت بشأن توقيف مجموعة من المصريين كانوا يعلنون تأييدهم للدكتور محمد البرادعي (وقفوا ورحل بعضهم بالفعل طبعا) ثم أضاف سيادته العبارة الكارثية التالية
لا شأن لنا بما يقوم به مصري في الخارج، إلا إذا خالف القانون في الدولة التي يقيم بها .. آه والله وزير الخارجية بيقول كده، مش شاويش مرور ولا حاجة .. فسيادته معني فقط بأولادنا المجرمين في الخارج، أما المواطنون الصالحون في أربعة أركان الأرض فلا علاقة لوزارة الخارجية بهم، مفهوم سيادته هذا للتمثيل الدبلوماسي على مستوى رعاية مصالح المواطنين يفسر لماذا صار أصغر مكتب رعاية مصالح لمواطني أوبكستان في أي قطر أكثر كفاءة من سفارات مصر وقنصلياتها العريقة
وعن موضوع ترحيل المواطنين علق سيادته قائلا: لست على اطلاع بهذا الأمر، ولم يطرح عليَّ الموضوع أصلا .. أمر ثانوي هو توقيف بضعة عشر مصريا هنا أو هناك، ثم ترحيلهم كالمتاع بدون جريمة ولا مخالفة، لا تعرض مثل هذه الأمور على الوزراء في بلاد يعتقل فيها 92 ناشطا في ساعة واحدة، حيث تختلف في تلك البلاد دلالات العدد والحدث معا
أطلق تحذيرا بدون مبرر مفهوم للسيد عمرو موسى، ينبه لخطورة الاستدراج في الحديث عن الشئون المصرية الداخلية، لو كان سيادته يقصد العنف الرسمي ضد ناشطي النظام، فهو مخطيء كالعادة، هذا ليس شأنا داخليا، ولكن ما حدث يوم 6/04/2010 هو نقض مباشر للبنود من 19 إلى 26 من القسم الرابع من ميثاق حقوق الإنسان الدولي الذي وقعت مصر على الالتزام به فصار ملزما للحكومة المصرية ككافة الدول الموقعة عليه أمام المجتمع الدولي، كفى نغمة شأن داخلي وتدخل خارجي وهذه الطنطنة
أضاف الوزير حول رد الفعل العالمي على أحداث السادس من أبريل: الهجوم الحالي على مصر في الصحافة الأمريكية عمره 40 عاما ولا يثير أي قلق، وهنا أصاب تماما، فما يحدث يماثل رد الفعل على أحداث سبتمبر عام 1981م من 39 عاما، لأن ما حدث يشبه تلك الأحداث بحق وصدق، ولكن ماذا تعني أنه لا يثير قلق لو كان أول مرة أعقبه اغتيال رئيس الجمهورية؟ متى تثير القلاقل والفتن قلقك يا سيدي إذن؟
حول ندوة نظمها المصريون في قطر لاستقبال الأستاذ حمدي قنديل، علق بقوله: من يرغب في أن يعقد ندوات على أرضه فهذا أمر يخصه، ولكن على كل دولة أن تنظر في تأثيرات هذه الأمور على علاقاتها مع مصر واعتقد أن غالبية الدول تراعي هذا، رائع .. تهديد عام ومفتوح للدول الصديقة والشقيقة يستعديها ضد مواطنيه ويطالبها بقهرهم بالإنابة .. فعلا منتهى الروعة الدبلوماسية، سياسي أريب بحق
تحديث: هاتفني الأستاذ أحمد بدر من جريدة الدستور، وشرح لي الخطأ الفني الذي حدث في جمع المقال المترجم، وكان تهذيبه الشديد دافعا لا أملك حياله سوى التنويه أن الأمر انتهى من جانبي، كذلك اطمئن قلبي لعدم القصد بأي صورة من الصور فعدلت مقالي هنا
في عدد الدستور الصادر يوم الخميس 8 أبريل 2010م لفت نظري تشابه العنوان الرئيسي للعدد مع عنوان مقالي في أمريكان كرونيكل في اليوم السابق مباشرة، ويقول "الصحف العالمية: 6 أبريل كشف عن الوجه القبيح للنظام المصري" ما شاء الله .. أي توارد خواطر بيني وبين الصحف العالمية، لكنني حين توجهت للمقال المنشور للصحفي الأستاذ/ أحمد بدر داخل العدد، وجدت الأمر ليس توارد خواطر، فهو ينقل عن مقالي بالفعل، مشيرا للمصدر وهو أمريكان كرونيكل، ولكن دون الإشارة لكاتب المقال الذي هو أنا، ما علينا، الإشارة للمصدر كافية وفقا للعرف الصحفي، لكن ما هالني هو الترجمة التي تجمع بين الركاكة والانتقائية وأخيرا الفبركة، فقد كتب الأخ بدر "من جانبها وصفت صحيفة أمريكان كرونيكل الأمريكية ما حدث في القاهرة أمس الأول بأنه ليس سوي كشف النظام عن وجهه القبيح وهو ما أبرزته في عنوانها، مشيرة في المتن إلي أن النظام المصري كان كالمتعطش لدماء الشباب كي يروي بها ظمأ السلطة(1) وفي نفس المكان الذي شهد نضال المصريين خلال الخمسين سنة الأخيرة(2)، موضحة أن الشباب المصري تحرك في تظاهراته خلال السنوات الأخيرة مطالبا بحياة كريمة ديمقراطية بدون قمع، وكذلك لتوفير العيش الكريم للناس ووقف ارتفاع الأسعار وهو ما جعله ملتحما مع مشاكل الجماهير بشكل مباشر. وأشادت الصحيفة الأمريكية بتحركات شباب 6 أبريل الذين اعتبرتهم النواة الحقيقية للتغيير في مصر،(3) مشيرة إلي أنهم التحموا مع الناس وساندوا قضية التغيير ووقفوا خلف الدكتور البرادعي في مطالبته بتغيير الدستور كي يتمكن المصريون من اختيار رئيسهم القادم بحرية ونزاهة، وكذلك إعطاء الحق لمن يرغب في الترشح لمنصب الرئيس بأن يقدم أوراقه كي يرشح نفسه ويطرح برامجه للمصريين(4)" والله؟ ما علاقة هذه العبارات الممزقة بما كتبته أنا؟ (تبين فيما بعد أن التحرير جمع المقال خطأ فضم لمقالي عبارات ليست لي ولم يتم سرد مقالي) وها هي مواطن الخطأ
الترجمة الصحيحة: سالت الدماء الطاهرة ثانية لتروي أرضا لا يبدو أنها تشبع أبدا من دم أبنائها
الترجمة الصحيحة: في نفس المكان الذي شهد صراعا ضد السلطة منذ السبعينات وحتى اليوم، ولكن الصحفي جعلها خمسين عاما لتتمشى مع توجهات صحيفته التي تميل لعدم التفرقة بين الحقبة الناصرية وما بعدها، وهو ما يتعارض مع أيديولوجية كاتب المقال
عبارة مختلقة تماما
عبارة مختلقة تماما
وفضلا عن هذا، فقد تجاهل جوهر المقال، ممثلا في عدة نقاط
تجاهل الإشارة التي تقدم حركة 6 أبريل للقاريء الأمريكي بأنها الحركة التي أسستها الفكرة الشجاعة لإسراء عبد الفتاح في 2008م، وجبهة أحمد ماهر أراها دوما حريصة على تمييع دور اسراء في الحركة وجحود دورها التأسيسي
تجاهل النقد الموجه لغرفة العمليات الخاصة بالحركة، حين وجهت شبابها للانضمام لتظاهرة نقابة المحامين (إخوانية الهوى) بعد ظهر 6 أبريل، علما بأن هذه التظاهرة الداعمة للقدس، والتي تزامنت معها تظاهرات أسر الإخوان المسلمين في 8 جامعات مصرية بذات اليوم دعما للقدس، تلقي ظلالا ثقيلة على هدف الإخوان من هذا التعارض المقصود
وبهذا أختم حديثي، بعد أن حذفت منه ما يسيء للصحفي الذي خذلته بعض الآليات في إصدار الصحيفة، وكفا الله المؤمنين القتال، فكلانا في النهاية يقاتل في كتيبة التغيير وإن تعددت المنابر والمسارات
عرفت البشرية ظاهرة فردية في فلتات من الرجال، سماها العرب قديما العبقرية نسبة لوادي عبقر الذي تقول أسطورتهم أن الجن فيه كانوا يتلبسون من يمر به فيلهمونه الشعر والأدب والشجاعة والفروسية فيصير عنترة أو المتنبي مثلا، تفسير بدوي بسيط لظاهرة الإمكانات العقلية والروحية الاستثنائية لدى بعض الأفذاذ من الرجال، بينما أطلق الرومان على هؤلاء الرجال تعبير بوليهستور أو الرجل متعدد الأعمار، لأن إنجازات الواحد منهم في مدى حياته عادة ما تفوق إنجازات 3-5 رجال من أواسط الناس في ذات محيطهم الاجتماعي، كذلك أطلق عليهم في عصر النهضة اسم بوليماث أو متعددي المواهب والإمكانات، وهو الاسم السائد لهم حتى الآن، كما سموا رجال النهضة، لأن عصر نهضة أوروبا تحقق على أيدي مجموعة منهم، لعل ألمع الأسماء بينهم ليوناردو دافنشي وبوتشيلي، وباتستا آلبيرتي، فقد كان كل منهم عالما وفيلسوفا ورساما ونحاتا ومهندسا ومصمما فضلا عن الطب والتشريح فيما يخص دافنشي، وعرف منهم الشرق رجال مثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فارس الإسلام وفيلسوفه وخطيبه وقاضيه وفقيهه وخليفة نبيه، وابن سينا الطبيب الكيميائي الموسيقي الشاعر والفقيه وحافظ الحديث والقرآن، وشهد التاريخ الحديث منهم اسحق نيوتن وبيكاسو والبرت آينشتاين، وعرفنا منهم في تاريخنا المعاصر عباس العقاد ونيقولا حداد وصلاح جاهين ويوسف شاهين، والقائمة عبر التاريخ منذ الفراعنة طويلة للغاية، تبدأ بإيموحتب المصري، ومن الحضارات الهيلينية فيثاغورس وآرسطو وآرشميدس، ومن الفرس جابر بن حيان والخوارزمي والرازي والطوسي وعمر الخيام، ومن العرب ابن الهيثم وابن حزم وابن طفيل
سمات البوليماث
من متابعة سير هؤلاء الأعلام، سوف نلاحظ بعض السمات الشخصية المشتركة بين الجميع أو الغالبية منهم، وتلك هي
القدرة على القراءة والاستيعاب بسرعة تعادل من 3-6 أضعاف الشخص العادي، وتتضاعف السرعة مع الضغط وفي الظروف الحرجة، يفضلون القراءة على السماع، والمحاضرات بالنسبة لهم خانقة لأنها عادة ما تعد للشخص متوسط الذكاء
قدرات استثنائية في تعلم اللغات والهندسة الفراغية والجبر وحفظ واستظهار الأدبيات والأشعار والنصوص المقدسة
القدرة على الكتابة الابداعية أو العلمية أو التقنية من الذاكرة بسرعة تبلغ 2-3 أضعاف سرعة الرجل العادي من نفس العمر
قدرة غير محدودة على الارتجال ومواجهة المواقف الطارئة
لا توجد احصاءات بنسب دقيقة فيما يخص الذكاء الروحي والاجتماعي، لكنهم يتسمون عادة بالكياسة والقدرة المميزة على فهم الأشخاص
التفاصيل تقتلهم لأن جهازهم العصبي يسجل من المسموعات والمرئيات أضعاف ما يسجله الفرد المتوسط، وبهذا تمثل التفاصيل ثقلا مضافا، وعلى النقيض، غالبا ما يحتفظون بالصور الكلية وفحوى المواضيع والخبرات لآماد طويلة جدا
أرقهم الليلي مزمن، و يحتاجون للمهدئات أو المنومات أو الانهاك البدني والذهني ليتمكتوا من اتمام 6-8 ساعات نوم يوميا، وبدون مهدئات لا يتجاوز نومهم 4 ساعات فقط في 24 ساعة
أكثر عرضة للإصابة بأمراض ضغط الدم والسكري والروماتويد والباركنسونيزم والصداع المزمن والفيرتايجو وكذلك أكثر تعرضا لنزيف المخ، ومعظمهم لا يعيش ليصل لعمر الشيخوخة
سرعة تحليل المعلومات والخروج بأفكار وحلول ممنهجة، ويفضلون القرار السريع شبه الصائب لثقتهم بقدرتهم على مواجهة القصور لو حدث، على القرار البطيء أو المتردد نظرا لأثره المحجم لما ينجزون، لذلك فهم قادة عسكريون من الطراز الأول
هناك نمطان من البوليماث، الأول قادر على القيام بعدة أعمال بذات الوقت، ويسمى بوليماث نابليون، والثاني يقوم بعمل واحد فقط ولكن بسرعة فائقة كما قلنا سلفا، ويسمى بوليماث دافنشي
حركات لا إرادية، حديث أثناء النوم، أحلام منظمة جدا، وقد تصل الأمور للمشي أثناء النوم، قدراتهم الخطابية والقيادية متفاوتة ولم يحسمها العلم والمشاهدات التاريخية والطبية
مزاجهم الذوقي والشمي والحسي حاد جدا وذاكرة الحواس لديهم فائقة
كبرياء شديد، حماس قوي وقدرة على بث الحماس في الآخرين، وثقة بالنفس قد تصل لحد النرجسية
قدرة مرتفعة على التصوير والتمثيل والنقد اللاذع
العلم يكشف سر البوليماث
مخ الإنسان هو أعقد وأعظم جهاز كهروكيميائي في الوجود، وقد دلت اختبارات رسم المخ وكذلك الاختبارات النفسية والذهنية للبوليماث أنهم مرضى من الوجهة الطبية بعيب خلقي مزمن لا يمكن علاجه، والفرق بينهم وبين مرضى الصرع أن النشاط الكهربي في قشرة مخ البوليماث زائد بصفة عامة في كل أنحاء الكورتيكس، بينما في حالة الصرع يتركز في بؤرة محددة تنتج أحد أنواع الصرع الثلاتة المعروفة طبيا، ومن حظ البوليماث أن حالتهم لا تتطور لصرع ولا العكس، وإن وجدت حالات سجلت وجود مرض الصرع مع نشاط بؤري زائد ومواهب البوليماث مع نشاط كلي زائد للكورتيكس، كذلك تشير تحاليل الدم لزيادة في إفراز الإندورفينز ونقص في الانكيفالينز وهو ما يصعب دخولهم في النوم بدون منومات
البوليماث والآخرون
التاريخ يقول لنا أن الكبار من الرجال لا يدركون عادة مدى الفزع والشعور بالدونية والضآلة الذي يثيرونه في نفوس أنصاف الموهوبين، ففضلا عن الغير موهوبين على الإطلاق، تلك هي أكبر مشاكل البوليماث، لكن بصفة عامة يمكنك أن تصبح صديقا حميما له لو تمكنت من تقبل طباعه الحادة والمزعجة أحيانا، مقابل مميزاته الاستثنائية، لا تحقد عليه، فهو يعاني بما يكفي مقابل مواهبه وميزاته، لا تحاول السيطرة عليه كشريك حياة أو صديق أو زميل عمل ولا في أحلامك، فهو شاهين حر في النهاية، وفي كل حال لا تحاول مقارنته بالشخص المتوسط، فهي مقارنة غير عادلة للطرفين، في النهاية، نسبة تواجدهم تقدر بستة أفراد في كل مائة ألف، وبدرجات متفاوتة من التفوق الذهني والروحي، فلو قابلت واحد أو اثنان في حياتك، فاحرص على الاستفادة من تلك الصدفة معرفيا وروحيا
Today, in Tahrir square located at Cairo downtown area, such a place that witnessed many of Egyptian nonviolent struggles against autocracy since 70s and until today, impeccable young blood was shed again, to feed the lust of land that seems to have unending strive for blood of its own flesh. 6th of April movement is a casual youth fraternity born in 06/04/2008 through an initiative of Israa Abdel-Fattah, who lead a 40,000 citizens strike through a facebook cause. Such an act that turned Mubarak regime agitated enough, not only to capture the initiator, but also to unleash a punch of price increases and new taxations, tailored to debilitate the social class that fathered Israa. Today, with the evolution of activism in Egyptian street, supporting constitutional reform cause of Mohamed ElBaradei, the former Director General of IAEA, the movement called for a demonstration and a parade marching from Tahrir square to the nearby National Assembly residence to support his widely popular cause.
Eye witnesses had saw police forces gathering in downtown area as early as 7:30 AM. Few hours later, and while young participants were hardly starting to aggregate around 11:00 AM, some of them putting-on white shirts with ElBaradei motto printed over, floods of police soldiers started to literally crushing them. When I arrived their one hour later, demonstrators were already dispersed into small groups here and there. Despite the trials of police forces to capture journalists and damage their cameras, videos and images of today's misery are everywhere today over the net. Thence, I am not planning to describe the violence with words that will never outweigh live scenes. It is quite enough to say that the day fathered 94 demonstrators arrested and more than 40 wounded and badly hit.
Nonetheless, I wanted to make deeper highlights on the tragedy from the standpoint of a former activist who has been latent for more than ten years, before he decides to be back to streets with the evolving reform, those are;
- Degree of violence was entirely disproportionate to the event. This is usually a sign of a dying dictatorship. Therefore, bad news sometimes has its good aspects too. Shall Obama administration keep supporting the 83 years old dictator? They are then backing a looser and they will feel reproach for it not less than what Carter administration felt upon Iran revolution in 1979.
- The stamina of 6th of April activists was inspiring, even when gathered in Hisham Mubarak center for human rights advocacy after it, they were not desperate or damaged. Their moral remained high in general; even young ladies with wounds and bruises were smiling and exchanging jokes about some funny incidents. Young men were more ambitious for a next run of confrontation with the fading regime.
- Control room instructions to 6th of April activists at around 2:00 PM in Hisham Mubarak center, directing them to integrate with another demonstration in lawyers syndicate was a nonsense step. First, the cause of the lawyers was all about Jerusalem and the undermining of Aqsa. Also it was a poor demonstration encircled with national security forces numbering three folds the number of lawyers.
- The sole gate of the building wherein the advocacy center lies in the 5th floor was blocked for a short while by a couple of police agents in civil costume. It took only handing 50 L.E. to one of them to let me pass untouched throughout this primitive siege. Comic fact when we remember we are talking about political security soldiers. Poverty and values deterioration killed any competent operation around in Egypt.
- If ElBaradei and the National Assembly for Change members who are public figures were around today, this would have added a lot to their cause, relatively protected the young calibers and gave harder time to Mubarak regime.
- Having more than 90 citizens under arrest, the coming days should witness severe pressure on Mubarak regime to release them. Otherwise, the lesson he wanted to deliver to Egyptians will be efficient and an additional layer of fear will be composed over their guts. The dirty victory achieved today by that vanishing regime should not last more than hours; otherwise, it will father more harsh oppressions, possibly with causalities next time.
This is what I can recall now after a long hassling day. Maybe later other points will follow.
تضافرت عدة عوامل لتجعل من يوم الغد، السادس من أبريل عام 2010م، يوما فاصلا في تاريخ النضال الوطني للخروج من عصر الانحطاط الذي بدأ منذ 1974م وحتى اليوم، فبرغم الأثر الفعال لحركة 6 أبريل يوم نشأت على يد عصفور النار الجميل اسراء عبد الفتاح، في عام 2008م، كانت فعاليات ذات اليوم في العام التالي ضئيلة الأثر، أما اليوم فقد اختلف الأمر من عدة جاونب، ونرصد منها
التنسيق مع الجمعية الوطنية للتغيير بما لها من شعبية كبيرة رغم حداثتها، إذ وصل عدد الموقعين الكترونيا منذ ساعات قرابة 23000 مواطن وقعوا على بيان الجمعية، فضلا عن أكثر من 15000 توقيع ورقي والعهدة في هذا الرقم على الراوي
تضخم الفساد اليوم ليصبح أضعاف ما كان عليه في 2008م، وهذا بذاته عامل مساعد لإنجاح مساعي التغيير
اعتقال طه عبد التواب وأحمد مهنى وما ترتب عليه من أحداث صبت في دعم قوى التغيير وتشجيعها بدلا من إرهابها كما تمنت الداخلية
اهتمام الميديا العالمية غير المسبوق بما يدور في الداخل المصري، مما يعكس شعورا عالميا أن مصر حبلى بالثورة
لو جاء الغد كما نتمنى ومعه أمواج من البشر تتوافد على ميدان التحرير لتشارك في مسيرة التغيير نحو مجلس الشعب المصري، استجابة لنداء الشرف والواجب، فسيكون الغد يوم له ما بعده، لو جاء الغد ومعه عشرة آلاف مصري أو أكثر في ميدان التحرير وتحركوا سويا لمجلس الشعب، ستتغير الكثير من موازين القوى، لو جاء الغد بمظاهرة ومسيرة منضبطة كما كان استقبال البرادعي في مطار القاهرة الدولي، وبعدد مؤثر، فسوف يكون مخاضا ليوم بعده هو يوم الثورة الحقيقية، لو اجتمع عشرة آلاف غدا فستكون المظاهرة التالية مليونية، ويحدث في مصر ما حدث في إيران عام 1979م .. لو جاء الغد بما يكفي من عزم المصريين، فسنرى بداية خروج مصر من عصر الانحطاط .. لو جاء الغد .. لو جاء الغد
Dear brothers and sisters abroad, I know you have been dreaming of political change to be initiated in homeland, therefore social reform will follow, and your agony upon reading press or watching news about what is going on here will decline. The good news is, being outside Egypt doesn't mean you can not contribute to the evolving movements in the Egyptian street. Yes, you can. Hereunder some ideas, nonetheless, I know you can come up with better ideas in accordance to your conditions and the norms of the place where you are.
You can agree with all the Egyptians you know in the city where you live to meet on the weekend, and demonstrate in a public place for couple of hours, raising quotes that support political reform in Egypt and urge the free world to support constitutional reform streams in its honorable cause.
You can submit your comments supporting constitutional reform to your favorite press magazine, online newspaper ...etc.
You can interfere with a phone call in whatever TV program that can be directly or indiretly lead you to voice your support to reform.
Employ whatever communication media you can access to express your support to constitutional reform and your fears from the current chaotic political and social life.
Dears, through this you will be helping us inside Egypt big time, and you shall abolish any feeling of negativity and nehlism that might tingle in your hearts in the future if you just did not give a damn in such a boiling situation. I am sure you will do your best if you are convinced, so please try to be.
تحديث: تم الافراج عن أحمد مهنى منذ ساعات والحمد لله
اقتبست في العنوان كلمات للرجل الكبير الذي أعلم أن في حلق النظام منه غصة، وهو السيد حسن نصر الله، إذ وصف القتال ضد الصهاينة بأنه أمر يشتاقه حزب الله ولا يريده، فلم أجد وصفا أفضل منه لموقفنا من النضال السلمي الذي اعتزمناه في ميثاقنا، ضد الضربات الأمنية الموجهة لكوادر التغيير وناشطيه، فنحن نشتاق هذا النضال .. لكننا لا نريده، نشتاقه ليكون كفارة لنا عن سنوات الصمت والاكتفاء من الشرف بالقلم والكلمات، ولكننا لا نريده، لأننا إنما نريد وطنا حرا وديمقراطية حقيقية، لا نضطر فيها لتبديد الطاقات في مواجهة القوم الغشوم لأجهزة الأمن، ولكن نوجهها لما يحتاجه الوطن من البناء والنماء
اليوم، تم تأجيل الاعتصام أمام دار القضاء العالي والذي توافقت عليه النخب المثقفة مساء أمس احتجاجا على الاعتقال الغير مبرر للناشر الشاب أحمد مهنى، إثر وعد أمني بلغنا عن طريق أحد رواد الجمعية الوطنية للتغيير بإطلاق سراحه اليوم، وهو ما لم يتحقق حتى كتابة تلك السطور، فقررنا تأجيل الاعتصام لصباح الغد في حالة نكوص الأمن عن وعده، وهو أمر ستحسمه الساعات القادمة، وفي الحالتين، تبقى الدلالة الكبرى هي الأثر الضاغط لتوحد عزيمة المثقفين الشباب والأثر فائق القوة للميديا العالمية والمحلية واهتمامها بالأمر، درس علينا أن نعيه جيدا ونستخدم مضمونه في المحنة الوطنية المتوقعة خلال الأشهر القادمة وحتى الانتخابات الرئاسية في عام 2011م، وعلامة فارقة تقول لنا أننا على الطريق الصحيح لحماية التغيير في إطار الميثاق
وقد كان موضوع أحمد مهنى بالنسبة لي شخصيا موقف اختبار لقدرتي على قبول الآخر المختلف عني فكريا، فلم أكن يوما على توافق فكري أو سياسي معه، ومقالي الفتنة الالكترونية أكبر دليل، وليغفر لي الله ما وصلت إليه من نتيجة قد تكون غير صحيحة، وفق ما رأيته يومها من معطيات وظواهر قد تكون خادعة، لكنني في النهاية لن أكون قريبا من النمط الفكري للرجل بحال من الأحوال، لكن هذا لم يحل بيني وبين التضامن الكامل معه في محبسه القهري، والالتزام بالمشاركة في الاعتصام والدعوة إليه، وهكذا يجب أن نكون خلال الشهور القادمة، نرتفع فوق خلافاتنا ونتوحد في وجه سلطة غشوم حتى نصل بمصر لبر الحرية الذي ننشده جميعا، ثم يكون لكل حادث حديث
تحديث هام: المثقف والمبدع الكبير د/ علاء الأسواني قرر تشريفنا بانضمامه للميثاق ليكون في الطليعة التي تليق به، فشكرا له نيابة عمن سيشجعهم اسمه الكريم على الانضمام لميثاق الشرف والواجب، حي على خير العمل .. حي على خير العمل
الظروف الداعية لعقد الميثاق
عانت مصر في العقود الأخيرة ما يمكننا وصفه بعصر الانحطاط المعاصر، إذ عجز نظامها الحاكم أو أحجم عن الاضطلاع بالحد الأدنى من دوره الذي يحقق شرعيته، وأفسد الحياة السياسية باختزالها في قشرة ديمقراطية فارغة من أي مضمون، أفرزت المواد الإقصائية لدستور 2007م، وهي المواد 76 و77 و88 الممهدة للتمديد أو التوريث الرئاسي، وقد فسدت مع الفساد السياسي كل أوجه الحياة بمصر، ونذكر منها مثالا لا حصرا:
التردي الاقتصادي الناتج عن تصفية عشوائية وغير نزيهة للقطاع العام، مع عدم نمو القطاع الخاص بما يكفي، والنتيجة معدلات بطالة متزايدة وناتج قومي متقزم، وتضخم مطرد.
تشجيع أنماط استثمار طفيلية غير منتجة، وترويج نمط استهلاكي لا يملك معظم الشعب مواكبته، فزادت الفجوة بين التطلعات والإمكانات، وتداعت الطبقة الوسطى الضامنة لاتزان المجتمع، وبالتالي تفشى التدهور الخلقي واستفحل الفساد ليتحول من استثناء إلى قاعدة أو شبه قاعدة.
غياب أي مشروع وطني تتحمس له الجماهير، ولهذا غاب الانتماء الوطني، لتحل محله انتماءات طائفية ومذهبية تفرق ولا تجمع، وغابت القيادة الوطنية ذات المصداقية لتحل محلها قيادات طائفية ودينية.
تضاؤل الحضور السياسي المصري دوليا وإقليميا، نتيجة التبعية الكاملة للهيمنة الأمريكية من جانب، والانكفاء الداخلي لتصفية الحسابات مع خصوم النظام من جانب آخر، مع توتر مستمر لعلاقة النظام المصري بالمنظمات الحقوقية عالميا ومحليا بسبب ممارساته القمعية والتصفوية ضد المواطنين
واليوم، إذ تشهد مصر مخاضا جديدا يبشر بإصلاح سياسي، بدأ في 2007م بحركات شبابية ونقابية، وتبلور في 2009م باقتراح مجلس أمناء الدولة والدستور الذي اقترحه أستاذنا "هيكل" لضمان انتقال سلمي للسلطة، ثم اكتسب زخما قويا في 2010م ببيان الدكتور "محمد البرادعي" الذي عبر عن آمال النخبة الوطنية ونكأ آلامها، ولا يستريب عاقل في دلالة الاهتمام والترحيب الشعبي بانضمام "البرادعي" للنضال الوطني، إذ ينم عن يأس الشعب من النظام الحاكم وهو أمر معروف، وعن رفضه لأحزاب وجماعات المعارضة الهيكلية المحددة الإطار سلفا وهو أمر متوقع، فقد كشف الوعي الجمعي للمصريين أن المعارض الذي يلعب في منطقة حددتها السلطة، بل ويعقد معها الصفقات أحيانا، هو في أحسن حالاته أحد لوازم الوجاهة السياسية لتلك السلطة لا أكثر، فلو كان هذا حال السياسيين، فمن يساند الجماهير ويحميها وينظر لها؟ من يحجم قدرة النظام على قمعها وإخماد جذوة التغيير في مهدها؟ هنا تظهر الحاجة لميثاقنا، وهو ميثاق شرف فردي ينضم إليه المثقف بشخصه، ملزما نفسه بالنضال السلمي ضد قمع النشطاء السياسيين والمواطنين في حراك التغيير، وحمايتهم من تجاوزات نظام تعود التجاوزات، حتى لا يواجه ناشط آخر كالبطل "طه عبد التواب" جلادي النظام منفردا.
ميثاقنا
نحن مجموعة الأدباء والمفكرين والصحفيين والفنانين والإعلاميين والعلماء والأكاديميين وطلاب الجامعات المصريين الموقعين على الميثاق أدناه، قد رأينا أن لنا دورا ينبغي أن نضطلع به، وأن نتحد لأجله على اختلاف مرجعياتنا وأفكارنا وتوجهاتنا، وآلينا على أنفسنا
أن نبذل قصارى جهدنا، وأن نسخر كل إمكاناتنا دعما للإصلاح السياسي والتغيير الدستوري، ممثلا في المطالب السبعة التي رصدها بيان الجمعية الوطنية للتغيير، كبداية حتمية لإصلاح الحياة السياسية والتشريعية في مصر، لا نقصد بجهدنا غير وجه الله والوطن وشرفنا الإنساني
أن نلتزم بالتضامن الكامل وغير المشروط مع العناصر الوطنية التي تنشط في مساعي التغيير بالطرق السلمية، وذلك حال تعرضها لممارسات قمعية من النظام، تضامنا يكفل ألا يواجه مواطن آلة البطش السلطوية منفردا، بل نواجهها معه جميعا بوسائل الاحتجاج السلمي التي تناسب ما تعرض له، من التظاهر، للاعتصام، للإضراب عن الطعام، وبهذا يصبح الكل للواحد والواحد للكل.
أن نعمل على رصد كل من يتورط من عناصر أمنية في ترويع أو قمع المواطنين وتعذيبهم، وملاحقته بالدعاوى القضائية محليا ودوليا، سيما أن التعذيب جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، والمسئولية الجنائية عنه فردية، وفقا لنصوص القوانين والاتفاقيات الدولية الملزمة لمصر.
أن نعمل على حشد الرأي العام محليا ودوليا ضد أية ممارسات قمعية، وذلك من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والنشطاء في مضمار الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر والعالم
أن نحافظ على أخويتنا النابعة من هذا الميثاق رابطة أفقية بغير هيراركي قيادي ولا شكل تنظيمي، ولا منسق عام ولا متحدث رسمي، فهوميثاق تضحيات لا تصريحات.
للإبلاغ عن أي حالة قمع مورست أو تمارس ضد ناشطين أو مواطنين بسبب مطالب التغيير نرجو إرسال ما يمكن من تفاصيل على البريد الإلكتروني eharfoush@gmail.com وسوف يتم الرد خلال 24 ساعة بحد أقصى
نرجو ممن يشرفنا بالانضمام أن يكون لديه استعداد كامل لتحمل تبعات هذا الالتزام الأدبي والخلقي، أيا كانت هذه التبعات ومهما اقتضت من أعباء، فميثاق الشرف الوطني يستخدم الإنترنت كوسيلة اتصال، لكن دعمه وتكافل أعضائه سيكونا في الواقع وليس الكترونيا.
انضمام المثقفين المصريين في الداخل والخارج يتم بتسجيل (1) الإسم الثلاثي (2) الاسم المعروف به/ اسم الشهرة (3) المهنة أو الصفة الاعتبارية
تضامن المثقفين غير المصريين في الداخل والخارج بتسجيل (1) الاسم الثلاثي (2) الجنسية.