تحديث: هاتفني الأستاذ أحمد بدر من جريدة الدستور، وشرح لي الخطأ الفني الذي حدث في جمع المقال المترجم، وكان تهذيبه الشديد دافعا لا أملك حياله سوى التنويه أن الأمر انتهى من جانبي، كذلك اطمئن قلبي لعدم القصد بأي صورة من الصور فعدلت مقالي هنا
في عدد الدستور الصادر يوم الخميس 8 أبريل 2010م لفت نظري تشابه العنوان الرئيسي للعدد مع عنوان مقالي في أمريكان كرونيكل في اليوم السابق مباشرة، ويقول "الصحف العالمية: 6 أبريل كشف عن الوجه القبيح للنظام المصري" ما شاء الله .. أي توارد خواطر بيني وبين الصحف العالمية، لكنني حين توجهت للمقال المنشور للصحفي الأستاذ/ أحمد بدر داخل العدد، وجدت الأمر ليس توارد خواطر، فهو ينقل عن مقالي بالفعل، مشيرا للمصدر وهو أمريكان كرونيكل، ولكن دون الإشارة لكاتب المقال الذي هو أنا، ما علينا، الإشارة للمصدر كافية وفقا للعرف الصحفي، لكن ما هالني هو الترجمة التي تجمع بين الركاكة والانتقائية وأخيرا الفبركة، فقد كتب الأخ بدر "من جانبها وصفت صحيفة أمريكان كرونيكل الأمريكية ما حدث في القاهرة أمس الأول بأنه ليس سوي كشف النظام عن وجهه القبيح وهو ما أبرزته في عنوانها، مشيرة في المتن إلي أن النظام المصري كان كالمتعطش لدماء الشباب كي يروي بها ظمأ السلطة(1) وفي نفس المكان الذي شهد نضال المصريين خلال الخمسين سنة الأخيرة(2)، موضحة أن الشباب المصري تحرك في تظاهراته خلال السنوات الأخيرة مطالبا بحياة كريمة ديمقراطية بدون قمع، وكذلك لتوفير العيش الكريم للناس ووقف ارتفاع الأسعار وهو ما جعله ملتحما مع مشاكل الجماهير بشكل مباشر. وأشادت الصحيفة الأمريكية بتحركات شباب 6 أبريل الذين اعتبرتهم النواة الحقيقية للتغيير في مصر،(3) مشيرة إلي أنهم التحموا مع الناس وساندوا قضية التغيير ووقفوا خلف الدكتور البرادعي في مطالبته بتغيير الدستور كي يتمكن المصريون من اختيار رئيسهم القادم بحرية ونزاهة، وكذلك إعطاء الحق لمن يرغب في الترشح لمنصب الرئيس بأن يقدم أوراقه كي يرشح نفسه ويطرح برامجه للمصريين(4)" والله؟ ما علاقة هذه العبارات الممزقة بما كتبته أنا؟ (تبين فيما بعد أن التحرير جمع المقال خطأ فضم لمقالي عبارات ليست لي ولم يتم سرد مقالي) وها هي مواطن الخطأ
- الترجمة الصحيحة: سالت الدماء الطاهرة ثانية لتروي أرضا لا يبدو أنها تشبع أبدا من دم أبنائها
- الترجمة الصحيحة: في نفس المكان الذي شهد صراعا ضد السلطة منذ السبعينات وحتى اليوم، ولكن الصحفي جعلها خمسين عاما لتتمشى مع توجهات صحيفته التي تميل لعدم التفرقة بين الحقبة الناصرية وما بعدها، وهو ما يتعارض مع أيديولوجية كاتب المقال
- عبارة مختلقة تماما
- عبارة مختلقة تماما
وفضلا عن هذا، فقد تجاهل جوهر المقال، ممثلا في عدة نقاط
- تجاهل الإشارة التي تقدم حركة 6 أبريل للقاريء الأمريكي بأنها الحركة التي أسستها الفكرة الشجاعة لإسراء عبد الفتاح في 2008م، وجبهة أحمد ماهر أراها دوما حريصة على تمييع دور اسراء في الحركة وجحود دورها التأسيسي
- تجاهل النقد الموجه لغرفة العمليات الخاصة بالحركة، حين وجهت شبابها للانضمام لتظاهرة نقابة المحامين (إخوانية الهوى) بعد ظهر 6 أبريل، علما بأن هذه التظاهرة الداعمة للقدس، والتي تزامنت معها تظاهرات أسر الإخوان المسلمين في 8 جامعات مصرية بذات اليوم دعما للقدس، تلقي ظلالا ثقيلة على هدف الإخوان من هذا التعارض المقصود
6 comments:
عادى يا دكتور الى حصل دة صورة مصغرة لكل حياتنا المليئة بالتشوية والخداع والسرقة وكل شى
ومع ذلك حرق دمي يا أيوية بغبائه واستسهال الضحك ع القراء
تحياتي وتقديري
و ايه الجديد بس, ما هي بقت لكل من هب و دب و أي جحش أو حمار أو حتى كلب مسكوه قلم و ورقة و بقى بيكتب,
اللي بيحصل ده بيلخص الحالة الموجودة في البلد, حالة من الانفلات في كل شيئ
عزيزي دكتور ممدوح
ومع ذلك مازالت مؤلمة يا عزيزي، وكلامك صح تماما فيما يخص الدستور أكتر من غيرها، مع احترامي لابراهيم عيسى، لكن هيئة تحرير الجريدة بقت طبق سلاطة كبييير رديء الصنع جدا
تحياتي وتقديري
ياريتها سلاطة رديئة الصنع بس يا دكتور دة مش مغسولة كمان واعتزر عن التعبير
بالعكس يا أيوية، حلوة موت، ولايقة عليهم جداااااااااا
Post a Comment