28.2.10

قمة الثوابت في دمشق

في 26 الجاري وفي ظل الوضع المتوتر بالمنطقة (كالعادة) التقى في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد كل من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومعهما الوفود المصاحبة لهما، صباح اليوم التالي خرجت معاريف الصهيونية بأنباء عن قلق في الجانب الإسرائيلي إزاء هذه القمة الدمشقية، وهو تعبير لم تستخدمه إسرائيل حول القمم العربية في الثلاثين عاما الأخيرة بعد أن تم إخصاء طاقة الفعل العربية بمشرط كامب ديفيد على يدي السادات، وبعد وتيرة التطبيع المتصاعدة عاما بعد عام مع معسكر الدول المدجنة الذي يشمل مصر فضلا عن السعودية والأردن وكافة دول الخليج العربي، وحول هذا القلق الصهيوني لنا أسئلة عدة
  • لماذا القلق الصهيوني لو كانت هناك مباحثات واتصالات سرية بين إيران والولايات المتحدة وفق السيناريو الذي يردده مهاويس المؤامرة الفارسية وبهاليل المؤامرة الشيعية؟
  • لماذا القلق الصهيوني لو كانت سوريا الأسد متعاونة مع الولايات المتحدة والموساد بشكل كامل وبدون حد أقصى كما يدعي صحفجية النظام المصري، في محاولاتهم البائسة لتبرير ما لا يبرر؟
  • لماذا القلق الصهيوني لو كانت اسرائيل قادرة على سحق حزب الله لو أرادت كما يدعي المرجفون في الداخل اللبناني وعلى جميع الأصعدة العربية، والتي لم تعد تستحق هذا الاسم؟
  • لماذا القلق الصهيوني لو كانت اسرائيل لا تحسب حسابا لأحد في المنطقة سوى لمصر وفقا لنظرية أصحاب الصرعة الفرعونية
أيها السادة المتفلسفون بلا مناسبة، القلق الصهيوني سببه أن القمة شملت الأطراف الثلاثة الثابتة والمتمسكة بثوابتها في منطقة باع حكامها الثوابت والقضية، لأن الثبات بذاته سلاح، وقوة النيران على مر العصور لم تقهر قوة الحق من بورسعيد لسايجون لبيروت، القلق الصهيوني يا سادة سببه أنهم ثوابت وأنكم أساتذة فقط في تمييع القضايا وتوفير السواتر الشرعية للخلوة الغير شرعية بين الامبريالية العالمية والأنظمة العربية

2 comments:

shqawa said...

القائد البطل بشار الاسد تحيتي لك

Dr. Eyad Harfoush said...

ولماذا بشار فقط؟ عن يمينه ويساره من ليس أقل بطولة منه إن لم يكن أكثر، تحياتي وتقديري وشكري