عماد مغنية حي

ليلة دمشقية بلا نوم، أطلب النوم بالسير في مدينة التاريخ على الأقدام فتأخذني أقدامي لكفر سوسة، حيث لفظ الشهيد "عماد مغنية" أنفاسه الطاهرة بيد الغدر، ويواكب هذا ذكراه الثالثة رحمه الله، فيفيض القلب شعرا، ويذهب النوم شعاعا، وتلمع الحقائق في ظلمة الليل-كالعادة- أكثر من نور النهار، ويكون الحصاد قصيدة هي مغنية حي

مُغنيَّة حــــــي .. مُغــــــنيَّة حــــي

مُغنيَّة عاش ومات "عماد"

مُغنيَّة حي ع الفلاح .. مُغنيَّة حي ع الجهاد

رضواننا بيصلي الساعة دي

ف الجنة مع رضوان و"هادي"

ماتقلقوش .. زمانه جَّي

مُغنيَّة حــــــي .. مُغــــــنيَّة حــــي

***

مُغنيَّة جوه وفاتنا غنيــــــــوة حياة

مُغنيَّة جــوه ضلامنا نبــــع ضَيْ

مُغنيَّة زي اليوم ده زفوه للخلاص

واستعصى ع الموت والرصاص

وخلاصه كاوي الأبالســــــــة كي

مُغنيَّة كان سد الإيمان

صادد بصدره زحف الهوان

مُغنيَّة كان وكان وكان

وما كان له زَي

لكن زفافه بمسك دمه

طرح ف أهله ألف زي

مُغنيَّة حــــــي .. مُغــــــنيَّة حــــي

***

مُغنيَّة عايش عمر تاني ف الرفات

مُغنيَّة عايش وردة ف ايدين البنات

مُغنيَّة عايش شتلة ف ايدين الولاد

ما هو عاش عماد ويوم ما مات

ثبت العماد بالموت .. وطال

عشان عماد سلح ولاده بالعزيمة

عشان عماد كفِّن عدوه بالنضال

ورَّانا نبض عروقنا حي

يا كل عرابي الخــــــــيانة والعمالة

يا كل أصحاب الفخـــــامة والجلالة

يا كل عرصــــات الدعارة والدلالة

زمانَّا رايح .. وزمنه جايّ

كلامنا مالح بالدياثة والسياسة

وسيرته تروي القلب ري

علشان كده مُغنيَّة حي

وكل يوم بيزيد حياة .. وعوده يابس

وكل يوم يزيدنا موت وعودنا نَّي