7.1.10

على من نطلق الرصاص؟


مشهد حرس الحدود المصري وهو يتبادل التراشق بالحجارة مع الفلسطينيين والناشطين الحقوقيين .. خبر وفاة المجند المصري الشاب برصاص فلسطيني .. أنباء عن موت فلسطينيين وإصابة خمسة بجروح من رصاص مصري .. مسجل خطر يطلق الرصاص على شباب أقباط في نجع حمادي يستعدون لعيد الميلاد المجيد، فيقتل الكلب سبعة منهم رجل شرطة ويصيب تسعة آخرين، والداخلية تربط الأمر بتهديدات من أسرة فتاة مسلمة اغتصبها شاب قبطي، ولا أدري ما علاقة جريمة اغتصاب بكون البنت مسلمة والمغتصب قبطي، كل شيء يبدو كما صورته المدونة نوارة نجم كمشهد من مسرحية عبثية تراجيدية حتى الموت كمدا، لماذا ضل الرصاص يا عرب؟ لماذا رصاصنا في صدورنا وصدور صهيون تعصف بنا أنفاسها، اللواء نبيل لوقا بباوي يرجع كل المخدرات والإرهاب والبلا الأزرق في مصر لأنفاق غزة ولحزب الله وإيران، والله؟ فجأة كدة؟ والاسرائيليين في دهب وشرم بيعملوا ايه يا نبيل؟ بيبيعوا سبح؟

هل نبكي الجندي الشهيد في لا-معركة أم نندب الشباب المغدور في ليلة عيد؟ هل نكره نظام مبارك ونظام سلفه الزنيم لأنهما غرسا الفتنة الطائفية في السبعينات ورووها ألف مرة؟ أم لأنهما كرسا خروج مصر من صدارة دول المواجهة إلى صفوف الدول الصديقة المستنكحة للإرادة الأمرو-صهيونية؟ أم أجدر بنا أن نبكي ونندب ونكره أنفسنا نحن المصريون التي ابتليت بنا مصر؟

هل يعجبكم لون دماء الصبية فوق الأسفلت يا وعاظ الفتنة فوق المنابر، وأساقفة الكراهية خلف المذابح؟ ما رأيك في البقع الحمراء يا مهدي يا عاكف يا محتسب الجزية في زمن العار؟ ما رأيك في حصاد الحقد المقدس يا أسقف المعصرة وحلوان؟ ما رأيكم يا محبي السادات في غرس يديه؟ سلام النعاج مع الصهاينة وإطلاق حية التطرف الديني من أسرها؟

ما رأيكم يا من نقمتم على سد الستينات العالي وبانيه في سد الألفية الواطي وبانيه؟ ما رأي الباكين على "فلوسنا اللي راحت ف حرب اليمن" في استراتيجيتنا اليوم؟ استراتيجية حط راسك بين رجليك واعمل ميت، هايلة مش كده، ولا تكلفنا شيئا، لأنها ممولة من الولايات المتحدة واليمين المتطرف في دول الاتحاد الأوروبي الداعمة للصهيونية التي مولت سدنا الواطي، هل فهمتم يا ضحال العقول أن مقاومة اليمين الاستعماري لا تكون داخل الحدود فقط؟ بل على نطاق إقليمي ودولي في كثير من الأحيان

ما رأيكم يا دعاة الدولة الدينية في بيان الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية المنتسب نصف أعضائه لجماعات الإسلام السياسي؟ هل عرفتم اليوم أن الدين يمكن أن يكون سيفا في يد الأمة لو فهمناه حق فهمه، ويمكن أن يكون سيفا في ظهرها حين يكون بغير ضوابط دستورية ومرجعيات مدنية ذات استراتيجية ثابتة، أي ببساطة منظومة التطور العلمانية المدنية التي تلعنوها ليلا ونهارا، هاهم أحبار الأمة مختلفون فيما بينهم، فمن حلل الجدار ومن حرم الجدار ومن حك ظهره في الجدار وامتنع عن الكلام الغير مباح، ما رأيكم يا من حللتم لعبد السوء الذي اغتال سيده السلام مع الصهيونية وحرمتم علينا مصادقة المصريين الأقباط وأن نتخذ منهم أولياء؟ هاكم حصاد يديكم في الداخل والخارج

هاهم أبطال الحضارة الإنسانية الحقيقية التي تسمونها غربية وتنعتونها بأقبح النعوت من انحلال لاستهتار لكفر وبوار، هاهم يدافعون عن إخواننا الذين نهددهم بالجوع؟ هذا هو الجهاد الحق يا مشايخ النيو-لوك ومجاهدي آخر الزمان في برامج النسوان، هاهو الرأي العام العالمي يا عار العالم الذي ادعى أن الرأي العام العالمي يتآمر علينا نحن المسلمين، فإذا المؤامرة والاختراق منا فينا كدود الجيف والرمم

سحقا لكل شيء
---
الصورة من مدونة جبهة التهييس الشعبية، مع الشكر

4 comments:

dr_zoazoa said...

يا وجعى .. لقد مات ولدى.. قتله صمتى..كان يحمى ارضى..هكذا ظنى.. يا كبدى .. قد راق دمى .. ولماذا صبرى.. لقد وقع سيفى.. يافجعى.. من بقى لنصرى .. من يأخذ بأذرى .. سيقتلنى خوفى .. يا المى.. سيهتك عرضى ..شيعت اليوم قلبى .. سأجهز كفنى .. لقد شاخ عمرى .. ولم يبقى لى الا العاقين من ولدى .. نفد دمعى ..رحماك يا ربى

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي دكتورة زوزو
رحمة الله على أحمد شعبان وكل شهدائنا
تحياتي وتقديري وشكري للتعليق

AMRO .O. ABDELHALIM said...

دكتور اياد
مساء الخير
سعدت بقراءة هذا المقال القوى
الحقيقة ان مايحدث اكبر من كل الكلمات
كل الود والتقدير

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي أستاذ عمرو
نعم يا صديقي
أكبر ألما وأرقا ولوعة
تحياتي وتقديري