كان لفريد الأطرش رحمه الله ذوقا رائعا في اختيار القصائد التي يغنيها، ولعل أروع قصيدتين لحنهما وغناهما معا بفيلم الخروج من الجنة، والفيلم ذاته أحد روائع السينما الرومانسية المصرية، القصيدة الأولى هي الأشهر .. أضنيتني بالهجر، من كلمات الأخطل الصغير بشارة الخوري
أضنيتني بالهجر ما أظلمك .. فارحم عسى الرحمن أن يرحمك
مولاي حكمتك في مهجــــــــــتي .. فارفق بها يفديك من حكمك
ما كان أحلى قبلات الهوى .. إن كنت لا تذكر فاســــــــأل فمك
تمر بي كأني لم أكن .. صدرك أو ثغرك أو معصــــــــــــــمك
لو مر سيف بيننا لم نكن ندري .. هل أجـــــــــرى دمي أم دمك
سل الدجــــــــــى كم راقني نجمه .. لما حاكى مبسمه مبسمــك
يا بدر، إن واصلتني بالجفا .. ومت في شرخ الصبا مغرمـــك
قل للدجى مات شهيد الوفــــا .. فانثر على أكفــــــــــانه أنجمك
الرائعة الثانية بنفس الفيلم كانت لا وعينيك، من كلمات العبقري كامل الشناوي
لا وعينيك يا حبيبة روحي .. لم أعد فيك هائما فاســــــــتريحي
سكنت ثورتي فصار سواء .. أن تليني أو تجـــــــنحي للجموح
واهتدت حيرتي فسيان عندي .. أن تبوحي بالحب أو لا تبوحي
وخيالي الذي سما بك يوما .. ياله اليوم من خــــــــــــيال كسيح
والفؤاد الذي سكنت الحنايا .. منه، أودعته مهــــــــــــــب الريح
لا وعينيك ما سلوتك عمري .. فاستريحي وحاذري أن تريحي