الطلاق في مصر في الألفية الثالثة
شهد عام 2007 في مصر أكثر من ربع مليون حالة طلاق، منها أكثر من مائة ألف حالة طلاق خلال السنوات الأربعة الأولى للزواج[1]، و هذا الرقم بذاته صادم، فلو أضفنا إليه النصيب الوافر الذي حازته الطبقة الوسطى المثقفة منه، و الذي تجاوز نسبة 24% من إجمالي الحالات، يصبح الرقم أكثر ايذانا بمشكلة اجتماعية متفاقمة، فهذه هي الطبقة المفترض فيها أنها مركز اتزان المجتمع، و المنتجة لقادته و رواده!
في الوقت ذاته نشرت الجارديان البريطانية أن المملكة المتحدة شهدت خلال 2007 عدد 129.000 حالة طلاق، فلو نسبنا عدد حالات الطلاق في البلدين لتعداد السكان لحصلنا على معدل طلاق بريطاني خام[2] حوالي 2.1% و معدل طلاق مصري حوالي 3.1%، أي بزيادة أكثر من ثلاثين بالمائة عن المملكة المتحدة!
شهد عام 2007 في مصر أكثر من ربع مليون حالة طلاق، منها أكثر من مائة ألف حالة طلاق خلال السنوات الأربعة الأولى للزواج[1]، و هذا الرقم بذاته صادم، فلو أضفنا إليه النصيب الوافر الذي حازته الطبقة الوسطى المثقفة منه، و الذي تجاوز نسبة 24% من إجمالي الحالات، يصبح الرقم أكثر ايذانا بمشكلة اجتماعية متفاقمة، فهذه هي الطبقة المفترض فيها أنها مركز اتزان المجتمع، و المنتجة لقادته و رواده!
في الوقت ذاته نشرت الجارديان البريطانية أن المملكة المتحدة شهدت خلال 2007 عدد 129.000 حالة طلاق، فلو نسبنا عدد حالات الطلاق في البلدين لتعداد السكان لحصلنا على معدل طلاق بريطاني خام[2] حوالي 2.1% و معدل طلاق مصري حوالي 3.1%، أي بزيادة أكثر من ثلاثين بالمائة عن المملكة المتحدة!
و فوق هذا، لو كان في بريطانيا مائة و ثلاثون ألف حالة طلاق، فبإمكاننا أن نتوقع عددا مماثلا من حالات الزواج التعيسة و التي تستمر لسبب أو لآخر، فيكون الإجمالي ربع مليون حالة فشل، أما في مصر، فلنا أن نتوقع حالات تعاسة زوجية و أسر آيلة للسقوط أربعة أضعاف حالات الطلاق، فتصبح المحصلة مليون أسرة، لأننا مازلنا أكثر تقبلا لحياة تعيسة و لمبدأ التضحية من أجل الأطفال
فما هو الخلل الذي أصاب علاقة الرجل و المرأة في مجتمعنا بصفة عامة؟ ليعاني من ذلك الجميع، مطلقين و مطلقات، أزواج في حالة ترقب للانهيار، و فتيات في انتظار الزوج، و شباب عازف عن الزواج أو غير قادر عليه، ما الذي جرى لبيوتنا؟
أرى أن أسباب الفشل تتعقد و تتجذر في مصر لتصل إلى نشأتنا الأولى، و لا أعني بالفشل هنا الطلاق فقط، و لكن الفشل في بدأ علاقة مثمرة مع الجنس الآخر و الحفاظ عليها، فتندرج تحت مسمى الفشل كل من حالات التعايش السلمي بين الأزواج لتربية الأطفال، و حالات الأسر الآيلة للانهيار في مرحلة ترقب و انتظار، و مع كامل احترامي للمنظمات المدنية التي أرجعت أسباب الطلاق لغرفة النوم في 51% من الحالات، فأنا أرى للفشل الزوجي في بلادنا سبعة أسباب، أو سبعة أبواب ينفذ منها للمجتمع و لوحدة بنائه الأولية، و ليست هذه كل أسبابه، و لكنها الأهم في تقديري من حيث الانتشار العددي و عمق الآثار الناجمة عنها، فلنستطلع معا هذه الأبواب و نطرقها سوياً
يتناول الكتاب الأسباب السبعة باستفاضة مقدما بعض المقترحات لرأب التصدعات التي تنجم عن هذه الأسباب
يتناول الكتاب الأسباب السبعة باستفاضة مقدما بعض المقترحات لرأب التصدعات التي تنجم عن هذه الأسباب
No comments:
Post a Comment