لقطات من تاريخ الرقيق الأبيض
لا هو وعد "بلفور"، و لا أي وعد تاريخي هام، أو حتى وعد محترم! أتذكرون الفنانة "ملك الجمل" حين كانت تلوي شفتيها و هي تلعب دور القوادة في فيلم شفيقة و متولي للرائع "علي بدرخان" و تقول:
و احنا فيه في ايدينا حاجة؟ ده كله وعد و مكتوب!!
إنه الوعد بلغة أهل الكار، و تجارة الرقيق الأبيض بلغة صفحة الحوادث، و الآداب بلغة البوليس، و الدعارة بالفصحى، و المشي البطال بلغة أولاد البلد، و البغاء بلغة المثقفين
مع تاريخ الدعارة نلتقي اليوم، نعم، لقاع المدينة أيضاً تاريخ، و للجواري أيضاً تراثهن الممزوج برائحة العرق و الخمر المغشوشة و البنكنوت، و قاع المدينة يروي دائما حدوتة الوجه الآخر، الوجه الذي لا نحب أن نراه فينا، و لا نحب أن نعترف به في إطار الإزدواجية الاجتماعية، لكن هذا لا ينفي وجوده، و لا ينفي أن التاريخ كما يحفظ سير العظماء و النبلاء، يحفظ شذرات من سيرة ملح الأرض، الناس العاديين و ما تحت العاديين، فاليوم موعدنا مع أحد الطوائف، و التي ينظر لها المجتمع كطائفة تحت عادية
و يتناول المقال تاريخ و تطور الدعارة في مصر مع عرض و رؤية نقدية لبحث الدكتور عبد الوهاب بكر في هذا المضمار
No comments:
Post a Comment