(40)
ثقافة الموت
نظر "فريد" إلى شاشة هاتفه المحمول ليجد الرقم يشير لمكتب اليونسكو الإقليمي في "بيروت" فأجاب رغم شعوره بعدم الرغبة في محادثة أي مخلوق، لكنه أدرك أن الاتصال لابد مرتبط باستقالته، وكما توقع، أتاه صوت مدير المكتب الإقليمي ليخبره أن بريده أشعل النار في المركز الرئيسي في باريس بسبب حجم الكشف والطريقة البوليسية التي تم الاستيلاء بها على المخطوطات، وأن مؤشرات التحقيق توحي مبدئيا بحالة فساد بطلتها هي من هاتفته وأرسلت له بريدا تطلب فيه تسليم المخطوطات، فقد استغلت منصبها الكبير لتساعد جهة مجهولة في الاستيلاء على كشف حضاري بالغ الأهمية، وفهم منه أن التحقيقات مستمرة، لكن أحدا في اليونسكو لا يعرف أين ذهبت الوثائق، وظاهر الأمر أن المتآمرة لم تتوقع رد فعل "فريد" العنيف، بل ظنت أنه سيمرر الريح، على هذه الملحوظة علق "فريد" بصوت غلبته الدهشة من جرأة المرأة على ارتكاب جريمتها، فقال: غبية .. لو كنت أعرف كيف أمرر الريح لكنت مكانها منذ عقد من الزمان يا صديقي
- كلنا نعرفك يا رجل، وهذه ليست أول أزمة لعلماء اليونسكو مع عملاء السياسة والمخابرات، كن واثقا أننا جميعا معك، وافعل ما يمليه عليك ضميرك كعالم تحت مظلة اليونسكو، سيشرفنا هذا جميعا، لهذا سأعتبر أنك سحبت الاستقالة، وأعدك أنني لو لم أتمكن من الوفاء بهذا فسنستقيل معا، نحن في العراق لنحافظ على تراثه لا لنسرقه أو نطمس تاريخه، ولن أقبل غير هذا
شكره "فريد" على موقفه المنتظر من عالم مثله، لكنه اعتذر بأن ما سيفعله يتضمن اطلاعا مكثفا للميديا العالمية على الموضوع، وأن الوقت لا يحتمل دورة الموافقات والاجراءات حتى يتم هذا تحت مظلة اليونسكو، عليه العمل بسرعة بعد ما حدث، فلو كان الموضوع مهما لدى من رتبوا المؤامرة لدرجة طائرة خاصة وعربات مدرعة تحرسها كتيبة من الجنود، فكل الاحتمالات واردة لمحاولة خنق الموضوع والتكتم عليه، عندها سأله محدثه: هل لديك أي خيط قد يساعد لجنة التحقيق على تحديد الجهة التي استولت على المخطوطات في حال رفضت تلك المرأة الإفصاح عمن وراءها في التحقيق الجنائي؟
- لا أتوقع أن يتم تحقيق جنائي، سيصفى الموضوع بعزلها من منصبها، ثم تمارس الجهات السياسية تهدئة للأمور حتى تمر الأزمة بسلام، الأعصاب الباردة التي ارتكبوا بها فعلتهم، وسطوتهم على الحكومة العراقية لتخرج تصريحا بنقل المخطوطات الأثرية للخارج، كل هذا يشي بالفاعلين يا صديقي! ليسوا من عصابات الشوارع في بروكلي على كل حال، سأرسل لك صورة ضوئية من الإذن الصادر من الحكومة العراقية المؤقتة، ربما تكون الحكومة العراقية هي طرف الخيط لتحديد الجهة الفاعلة، وإن كنت أظنها جهة لن يملك أحد وضعها في قفص اتهام!
في هذه اللحظات كان "علي" يفيق من نومه فجأة على ارتطام عجلات الطائرة الشديد نسبيا بأرض المطار، نظر لزوجته بجواره فوجدها تتأمله وعلى وجهها إمارات الخوف وتقول: لم يكن حلما، حاولت إيقاظك أكثر من مرة .. فأدرت وجهك نحوي مغمض العينين وابتسمت وأنت تربت على ذراعي بيدك، ثم تحركها بإشارة لأهدأ قليلا، كنت أشبه حالا بمرضى الصرع النفس-حركي، وكنت تتمتم بكلمات لم أتبينها!
هكذا حدثته بالانجليزية مندفعة بسرعة شديدة كعادتها حين تتوتر، فابتسم لها بسمة من يسترخي بعد إرهاق طويل وإن لم يغادر طائف غامض من الحزن ملامحه وقال: لا تفزعي، قد يكون آخر الأحلام على كل حال
قام معها عندما توقفت محركات الطائرة بحركة آلية، لقد رسخ في نفسه أن في الحلم إشارة لموته هو، ولدور غامض تلعبه "ماري" في وصول رسالة منه للعالم .. أو إتمام رسالته بطريقة غامضة، ثم شرد قليلا في ذكرى موت والده ووالدته التي داهمته فجأة، تذكر يوم هبط للقبر مع جثمان والده الراحل وساعد حفار القبور على وضع الجثمان مقتبلا القبلة، ثم نثر الرمال الطاهرة على الكفن رمزا للدفن، حين فتح الكفن عن وجه والده ليقبله شاعت في جسده رعدة حزينة، فقد امتص الموت سخونة الجسد وتركه باردا كقطعة من حديد في برد الشتاء، حين خرج من القبر لفح الهواء ظهره الذي تعرى من قميصه لفحة شديدة، فشعر بأن ظهره أصبح عرضة للرياح بموت أبيه، ثم تذكر قصة قبر والدته مع الريحان الأخضر، كان وأخته يجدان عيدانا من الريحان مشبوكة في باب قبرها الحديدي كلما زاراها، واستمرت الرياحين لعدة أشهر بعد الوفاة، كلما ذبلت بدلها من وضعها بأخرى خضراء! لم يكن لوالدته أقارب ولا أصدقاء أحياء في تلك المدينة التي توجد بها مدافن أسرتها! فمنذا يهتم بقبرها من بين كل القبور؟ لسبب ما تذكر كف والده الكبيرة القوية، كانت كفه الطفلة تطمئن فيها حين يسير معه على النيل بعد الفجر، ثم قذفته الذكريات لحضن أمه الدافيء أبد الدهر، وكيف كان يتسلل صبيا من فراشه في ليالي الشتاء ليرمي بنفسه في أمان حضنها، فليرحمهما الرحمن كما ربياني صغيرا وآزراني كبيرا! .. هكذا فكر "علي" وهو يسير بممر الطائرة، ثم اقتحمته عبارة "ماري" وهي تقول "في اليوم الثالث يقوم من بين الأموات" .. إنها عبارة المجدلية التي صرخت بها في وجه قيصر بعد صلب المسيح في التراث الديني المسيحي، فمن كانت تعني ماريته هو؟ لم تكن تعني المسيح بكل تأكيد؟ ولماذا تحتل عقله منذ الأمس أحداث الهوان العربي وذكريات موت الأحبة؟ أهي رغبة في تعذيب الذات؟ أم شعور بدنو الأجل؟ هكذا كان يفكر حين ركبا الأتوبيس الداخلي الذي نقلهما لصالة الجوازات في مطار آربيل الدولي، وقف في الطابور الطويل يتأمل رجال الجوازات ببدلهم العسكرية النظيفة، ويراقب من بعيد إجراءات تفتيش الأمتعة الصارمة، يقوم بها شباب كردي متحمس لحماية وطن عزيز حازه بعد قهر السنين ومآسي دامية كمأساة الموت الكيميائي في حلبجة، تذكر مقطعا من قصيدة لنزار قباني يقول "مواطنون نحن فى مدائن البكاء .. قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء .. حنطتنا معجونة بلحم كربلاء .. طعامنا، شرابنا، عاداتنا، راياتنا .. زهورنا، قبورنا، جلودنا مختومة بختم كربلاء .. لا أحد يعرفنا فى هذه الصحراء .. معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا .. معتقلون داخل الدين كما فسره إمامنا .. معتقلون داخل الحزن .. وأحلى ما بنا أحزاننا"
كانت زوجته فزعة منذ رأته يتفصد عرقا أثناء نومه، وزاد من روعها وجهه الذي خيمت عليه سحابة سوداء لم ترها قبل اليوم أبدا، سألته أكثر من مرة خلال الساعة الماضية عما به، فأجاب بأنه مرهق، فمصارحتها بخاطر الموت الذي سيطر على وجدانه كانت قسوة تتجاوز قدرته
- كلنا نعرفك يا رجل، وهذه ليست أول أزمة لعلماء اليونسكو مع عملاء السياسة والمخابرات، كن واثقا أننا جميعا معك، وافعل ما يمليه عليك ضميرك كعالم تحت مظلة اليونسكو، سيشرفنا هذا جميعا، لهذا سأعتبر أنك سحبت الاستقالة، وأعدك أنني لو لم أتمكن من الوفاء بهذا فسنستقيل معا، نحن في العراق لنحافظ على تراثه لا لنسرقه أو نطمس تاريخه، ولن أقبل غير هذا
شكره "فريد" على موقفه المنتظر من عالم مثله، لكنه اعتذر بأن ما سيفعله يتضمن اطلاعا مكثفا للميديا العالمية على الموضوع، وأن الوقت لا يحتمل دورة الموافقات والاجراءات حتى يتم هذا تحت مظلة اليونسكو، عليه العمل بسرعة بعد ما حدث، فلو كان الموضوع مهما لدى من رتبوا المؤامرة لدرجة طائرة خاصة وعربات مدرعة تحرسها كتيبة من الجنود، فكل الاحتمالات واردة لمحاولة خنق الموضوع والتكتم عليه، عندها سأله محدثه: هل لديك أي خيط قد يساعد لجنة التحقيق على تحديد الجهة التي استولت على المخطوطات في حال رفضت تلك المرأة الإفصاح عمن وراءها في التحقيق الجنائي؟
- لا أتوقع أن يتم تحقيق جنائي، سيصفى الموضوع بعزلها من منصبها، ثم تمارس الجهات السياسية تهدئة للأمور حتى تمر الأزمة بسلام، الأعصاب الباردة التي ارتكبوا بها فعلتهم، وسطوتهم على الحكومة العراقية لتخرج تصريحا بنقل المخطوطات الأثرية للخارج، كل هذا يشي بالفاعلين يا صديقي! ليسوا من عصابات الشوارع في بروكلي على كل حال، سأرسل لك صورة ضوئية من الإذن الصادر من الحكومة العراقية المؤقتة، ربما تكون الحكومة العراقية هي طرف الخيط لتحديد الجهة الفاعلة، وإن كنت أظنها جهة لن يملك أحد وضعها في قفص اتهام!
في هذه اللحظات كان "علي" يفيق من نومه فجأة على ارتطام عجلات الطائرة الشديد نسبيا بأرض المطار، نظر لزوجته بجواره فوجدها تتأمله وعلى وجهها إمارات الخوف وتقول: لم يكن حلما، حاولت إيقاظك أكثر من مرة .. فأدرت وجهك نحوي مغمض العينين وابتسمت وأنت تربت على ذراعي بيدك، ثم تحركها بإشارة لأهدأ قليلا، كنت أشبه حالا بمرضى الصرع النفس-حركي، وكنت تتمتم بكلمات لم أتبينها!
هكذا حدثته بالانجليزية مندفعة بسرعة شديدة كعادتها حين تتوتر، فابتسم لها بسمة من يسترخي بعد إرهاق طويل وإن لم يغادر طائف غامض من الحزن ملامحه وقال: لا تفزعي، قد يكون آخر الأحلام على كل حال
قام معها عندما توقفت محركات الطائرة بحركة آلية، لقد رسخ في نفسه أن في الحلم إشارة لموته هو، ولدور غامض تلعبه "ماري" في وصول رسالة منه للعالم .. أو إتمام رسالته بطريقة غامضة، ثم شرد قليلا في ذكرى موت والده ووالدته التي داهمته فجأة، تذكر يوم هبط للقبر مع جثمان والده الراحل وساعد حفار القبور على وضع الجثمان مقتبلا القبلة، ثم نثر الرمال الطاهرة على الكفن رمزا للدفن، حين فتح الكفن عن وجه والده ليقبله شاعت في جسده رعدة حزينة، فقد امتص الموت سخونة الجسد وتركه باردا كقطعة من حديد في برد الشتاء، حين خرج من القبر لفح الهواء ظهره الذي تعرى من قميصه لفحة شديدة، فشعر بأن ظهره أصبح عرضة للرياح بموت أبيه، ثم تذكر قصة قبر والدته مع الريحان الأخضر، كان وأخته يجدان عيدانا من الريحان مشبوكة في باب قبرها الحديدي كلما زاراها، واستمرت الرياحين لعدة أشهر بعد الوفاة، كلما ذبلت بدلها من وضعها بأخرى خضراء! لم يكن لوالدته أقارب ولا أصدقاء أحياء في تلك المدينة التي توجد بها مدافن أسرتها! فمنذا يهتم بقبرها من بين كل القبور؟ لسبب ما تذكر كف والده الكبيرة القوية، كانت كفه الطفلة تطمئن فيها حين يسير معه على النيل بعد الفجر، ثم قذفته الذكريات لحضن أمه الدافيء أبد الدهر، وكيف كان يتسلل صبيا من فراشه في ليالي الشتاء ليرمي بنفسه في أمان حضنها، فليرحمهما الرحمن كما ربياني صغيرا وآزراني كبيرا! .. هكذا فكر "علي" وهو يسير بممر الطائرة، ثم اقتحمته عبارة "ماري" وهي تقول "في اليوم الثالث يقوم من بين الأموات" .. إنها عبارة المجدلية التي صرخت بها في وجه قيصر بعد صلب المسيح في التراث الديني المسيحي، فمن كانت تعني ماريته هو؟ لم تكن تعني المسيح بكل تأكيد؟ ولماذا تحتل عقله منذ الأمس أحداث الهوان العربي وذكريات موت الأحبة؟ أهي رغبة في تعذيب الذات؟ أم شعور بدنو الأجل؟ هكذا كان يفكر حين ركبا الأتوبيس الداخلي الذي نقلهما لصالة الجوازات في مطار آربيل الدولي، وقف في الطابور الطويل يتأمل رجال الجوازات ببدلهم العسكرية النظيفة، ويراقب من بعيد إجراءات تفتيش الأمتعة الصارمة، يقوم بها شباب كردي متحمس لحماية وطن عزيز حازه بعد قهر السنين ومآسي دامية كمأساة الموت الكيميائي في حلبجة، تذكر مقطعا من قصيدة لنزار قباني يقول "مواطنون نحن فى مدائن البكاء .. قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء .. حنطتنا معجونة بلحم كربلاء .. طعامنا، شرابنا، عاداتنا، راياتنا .. زهورنا، قبورنا، جلودنا مختومة بختم كربلاء .. لا أحد يعرفنا فى هذه الصحراء .. معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا .. معتقلون داخل الدين كما فسره إمامنا .. معتقلون داخل الحزن .. وأحلى ما بنا أحزاننا"
كانت زوجته فزعة منذ رأته يتفصد عرقا أثناء نومه، وزاد من روعها وجهه الذي خيمت عليه سحابة سوداء لم ترها قبل اليوم أبدا، سألته أكثر من مرة خلال الساعة الماضية عما به، فأجاب بأنه مرهق، فمصارحتها بخاطر الموت الذي سيطر على وجدانه كانت قسوة تتجاوز قدرته
4 comments:
ألهذه الدرجة د.على متأثر بموت والديه...ذلك الرجل العملاق عقلا وعملا لايزال الطفل بداخله يصرخ لفقدهم
لماذا إذن يقسو على نفسه وعلى صحته على هذا النحو...أيريد لاشعوريا أن يلحق بهم... وإذا كان الأمر كذلك ألم يفكر لحظة فى من سيلفح الهواء ظهرهم هم أيضا إذا مافقدوه
علماء النفس يقولون عندما يتعرض الإنسان لموقف شديد ويضطر نظرا لإعتبارات ما ...دينية ...إجتماعية ....شخصية...الخ... يضطر لكبت رد فعله وتحجيم إنفعالاته فإن ذلك سينعكس عليه داخليا وتظل النار مشتعلة بداخله تحت الرماد مهما مرت الأيام على هذه المواقف الشديدة
وبالتالى فإنه من أنجح طرق العلاج هى أن ينتقى الشخص من يثق بهم ليفرغ أمامهم تلك الطاقة السلبية بداخله
لذا فالسؤال هو ... ألا يجد د.على من يثق بهم ليفرغ طاقة ألامه وحزنه تلك أمامهم؟؟؟
مواطنون نحن فى مدائن البكاء
قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء .. حنطتنا معجونة بلحم كربلاء
طعامنا، شرابنا، عاداتنا، راياتنا .. زهورنا، قبورنا، جلـــــودنا
مختومــــــــــــــــة بختم كربلاء
لا أحد يعرفنا فى هذه الصحراء
معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكـــــــــــــــــــــــــــــــــــامنا
معتقلون داخل الدين كما فسره إمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامنا
معتقلون داخل الحزن .. وأحلى ما بنا أحـــــــــــــــــــــــــزاننا
مراقبون فى المقهى، و فى البيت و فى أرحــــــــــــام أمهاتنا
إذا تظلمنا إلى حامى الحمى قيل لنا: ممنوع
وإذا تضرعنا إلى رب السما قيل لنا: ممنوع
و إن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيـــــــــرة
أو نكتب الوصــــــــــــــــــــــــــــــــــة الأخيرة
قبيل أن نموت شنقاً .. غيروا الموضــــــوع
=========================
ظلموك يانزار محترفى الكذب وقلب الحقائق
لاتزال قصائده السياسية هى الأقوى والأصدق
ولكنهم أصحاب دناءات السياسة نجحوا فى إلباسه عباءة الزنديق إعتمادا على قصائده الرومانسية كرغبة فى صرف الأذهان عن تلك اللألئ السياسية
رحم الله نزار ....وليرحمنا الله جميعا
شكرا لك ياعزيزى على تلك الأبيات الذهبية
تحياتى
عزيزتي مارية المصرية
أهلا و سهلا بك يا صديقتي
عن ذكرى علي لوالديه يا عزيزتي فهي أمر لابد منه، ذكرى وفاة الأب و الأم تبقى معنا عبر السنين، أما عن احتفاظه بالطفل رغم علمه فهو كما قلت يا صديقتي
الرجل يكبر كعرائس الماتروشكا، محتفظا بجميع مراحل حياته، أما المرأة فتنضج كالفاكهة و تذوب بداخل الثمرة الناضجة كل عناصرها السابقة
تحياتي و تقديري
أما عن نزار قباني فهو أمير الشعر العربي المعاصر بلا منازع، كان في عشقه و وطنياته و عروبته ثم كفره بالعروبة شاعرا فحلا بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف معه فكرا
نزار كان شاعرا مسكونا بالجديد دوما
تخياتي و تقديري
Post a Comment