27.7.08

يا موت كفاك


لم أقرأ سوى منذ لحظات خبر موت المبدع السينمائي المصري الأول ، و مربي جيل المبدعين، و الرجل المتمرد على المألوف و المكرس في حياتنا ، و الثائر على الظلم و القهر بلا حدود، مات "يوسف شاهين" مات النقي كقطرة ماء، المبدع كتصاريف الدهر، الثائر كبركان، و خمدت الرأس الصلبة في وجه القبح الذي يغزو حياتنا ، و أغلقت العين التي كانت تعد أجمل اللوحات في تاريخ السينما المصرية ، مات عميد الفن السابع المصري، في غضون أسابيع قليلة من موت الكبير الجليل "عبد الوهاب المسيري" فمالك بنا يا موت؟ هناك في بلادنا على المزاود شرار البقر بلا حصر، في السينما كما في الفن عموما كما في السياسة كما في الأدب و الفكر ، فمالك لا تخطف إلا أروع الجياد؟ مالك لا تنتقي إلا من نحب و من بهم نثق؟ اللهم لا اعتراض ، و كل نفس حتما تذوق الموت، لكن كما قال "صلاح جاهين" يوما "بس الفراق صعب و احنا شعب قلبه حنون" لقد كان هؤلاء في حياتنا أقمارا، و كانت معاصرتنا لهم شرفا نشرف به و نفخر، فمن للأحياء من مفكرين و مبدعين بعدما تختفي أجمل الجياد في صحرائنا؟ و أسطع النجوم في سمائنا؟ الموت حق على كل حي، و ليست المأساة فيه، لكن في عدم ظهور كبار جدد ليحلوا في حياتنا محل الراحلين، فما عدا فلتات متناثرة مثل "علاء الأسواني" أو "خالد يوسف" أو "محمد منير" أو "خالد الصاوي" و غيرهم من المبدعين، لا يخرج لنا الكبار بذات الزخم الماضي في فن و لا أدب ، فرحمة الله لك يا "يوسف" يا مبدعنا الجميل ، و رحمة الله لنا في هذا الزمان الضنين بالمبدعين

مشواره مع ملح الأرض
قالوا عن شاهين حينا أنه مخرج للصفوة المثقفة فقط و ليس مختلطا بالجماهير، و هذه فرية بينة ، فقد عاش شاهين بفنه و عطائه منحازا لملح الأرض ، للفقراء و المهمشين و البسطاء ، و للطبقة المتوسطة التي تفريها الحياة المعاصرة ، فلم يكن مخرجا نخبويا أبداً ، لكن ربما كانت مفرداته الإبداعية نخبوية إلى حد بعيد ، و في السطور القادمة سنرى معا كيف كان مشوار شاهين المستمر مع ملح الأرض ، مع البسطاء من الناس، فلشاهين رحمه الله مرحلة كان فيها مخرجا و حسب، قبل أن يصبح المخرج النجم في ظاهرة هي الأولى من نوعها في السينما المصرية، و ربما الوحيدة بخلاف "صلاح أبو سيف" و مخرج الرائعة الواحدة "شادي عبد السلام" ، فوحده شاهين كانت أعماله تعزى إليه، و ليس لممثليها، في هذه المرحلة ما قبل النجومية له، كانت أفلام مثل "بابا أمين" و "صراع في الوادي" و "ابن النيل" و غيرها من أفلامه التي و ان تميزت بالحرفية العالية اخراجيا مقارنة بزمانها، الا أن الفرس الجموح فيها كان بعد مقيدا بضوابط فنية ، و مع هذا نرى التيمة الأخلاقية في "ابن النيل" تجاورها التيمة الاجتماعية، بينما "صراع في الوادي" هو صراع اجتماعي بحت ، حقق فيه ابن الطبقة المتوسطة و الذي لعب دوره "عمر الشريف" الاستقلال لأرض والده ، على عكس خطط الانتهازي "فريد شوقي" و الملكي ، و حقق براءة والده، فقد كان الفيلم المنتج عام 1954م تأريخا للثورة التي عشقها شاهين و عاش معها دهراً ، قبل أن يكرهها مع عصر السادات الوخيم، أما "صراع في الميناء" و شخصية "رجب" فيه فكانت تمثل صراعا طبقيا مكتمل الأركان ، لكنني أحسب أن الحرية الكاملة لم تتحقق لشاهين الا في فيلم "باب الحديد" أحد روائعه الخالدة ، فحين نرى أنا أو أنت أحد المهمشين في حياتنا أثناء لقطة عابرة أو موقف طاريء في محطة القطار أو الشارع، لا نلبث بعد لحظات أن ننشغل بحياتنا تماما، و ننسى هذا المهمش و كل ما رأينا منه و من حياته ، و هذا هو الفارق بين المبدع الكبير و الإنسان العادي، فشخصية بأبعاد شخصية "قناوي" في "باب الحديد" ، لن تشغل غير عين مبدعة كعين شاهين ليرصدها، و يجعلها بابا لفيلم يتناول تيمة الطغيان على الفقراء و ملح الأرض ، و كفاح المهمشين و معاناتهم و احباطاتهم الممثلة في تطلعات "هنومة" و احباطات "قناوي" المعتل عقلا و صحة فضلا عن علته الاجتماعية ، و هي الفقر المدقع
ثم يأتي فيلمه العالمي المستوى "جميلة" عن المناضلة الجزائرية "جميلة بوحريد" في زمن كانت فيه القاهرة تحتفي بالمناضلين و يستقبلهم فيها رئيس الجمهورية، بينما لا يستقبل لاعبي الكرة و لا رجال الأعمال، و الفيلم أخرج عام 1958م بعد أن استقبل ناصر جميلة ضمن من استقبل من مناضلي الجزائر ، و كان الفيلم أيضا مع المكافحين ضد أحد أشكال الطغيان، طغيان شعب على شعب ممثلا في الاحتلال، و تمجيدا لطريق النضال قبل أن ترتد مصر عن طريق النضال ، و في حين أرخ فيه شاهين للنضال القومي العربي ، تجنب التطرف نحو الصرعات المعادية للغرب من خلال ابراز شخصية المحامي الفرنسي الشريف، ليلفت نظر المشاهد العربي أن المحتل الفرنسي لا يمثل كل شعب فرنسا ، و أن لكل شعب شرفاؤه بعيدا عن ألعاب السيرك السياسي، فلا توجد أمم شريرة و لكن قادة شريرون

ثم يأتي فيلم "الناصر صلاح الدين" الذي أبرز الروح القومية التي سادت مصر وقت انتاجه عام 1963 و قبل انكسار يوليو الأليم، عندما كانت مصر مع قائدها في عنان السماء اقتصادا و سياسة، و تتطلع لتكرار أكثر نضجا لتجربة الوحدة ، مع العراق و سوريا و لبنان هذه المرة، و للمرة الثانية ، يركز شاهين على الايجابي في شخصية "ريشارد قلب الأسد" ، حتى لا نكره الآخر، و يبرز امكانية اللقاء الانساني مع الغرب من خلال القصة المؤسطرة للقائد "عيسى العوام" مع "لويزا" الأميرة الصليبية ، و هي قصة تشير لمعنى انساني غاية في الرقي، كذلك جعل شاهين "عيسى العوام" مسيحيا ليس لأن شاهين نفسه كان مسيحيا كما قال بعض المأفونين، و لكن ليبرز من خلال معاملة السلطان و الآخرين له مدى مدنية الإسلام و احتفائه بالآخر ، سبحان الله ، تجد اليوم عددا لا بأس به من المواشي التلفية تقول أنه فعل ذلك حقدا على الإسلام ، و أنه دعى للرذيلة من خلال علاقة القائد بالأميرة الصليبية !!! و لكن ... ماذا علينا لو لم يفهم البقر؟
بعد حرب النكسة ، صام شاهين عن الابداع أربع سنوات تقريبا ، أما فيلم"الأرض" الذي أخرجه عام 1970م و قبل وفاة ناصر مباشرة، فكأنه كان نبؤة بالارتداد على خط الثورة، و الانحياز الساداتي للعثمانيين و الرشاديين من الوجهاء و الأثرياء، و الارتداد عن ما أنجزه الإصلاح الزراعي في مصر، فكأن شاهين كان يسجل مآسي إقطاع ما قبل الثورة و معاناة الفلاح البسيط، و العلاقات الاجتماعية البسيطة ظاهرا و المعقدة باطنا في مجتمع القرية المصرية، و قد ضاع بعض هذه المعالم اليوم و استمر بعضها، ليبرأ نفسه مما سيحدث من ردة اجتماعية في السبعينات بعد عرض الفيلم بسنوات، و الفيلم يبقى أقوى انحيازات شاهين للفقراء و البسطاء من الجموع الشعبية ضد عقلية الصفوة و سلوكياتها التي تتسم بالأنانية اللا-متناهية

فيلم "العصفور" عام 1974م صور فيه شاهين حالة التوهان التي عاشتها مصر عقب الهزيمة ، و التمسك بالرمز رغم الهزيمة في اندفاع "بهية" نحو الشارع مع سماع خطاب التنحي و هي تقول "مش معقول .. مش معقول" لتنادي الرئيس و الزعيم بالعودة، ثم و هي تهتف "حنحارب" تعبيرا عن مرحلة الصمود و التحدي، ستلاحظ بعد المرارة من الزعيم في الفيلم، لكنها مرارة مشوبة بالحب، أو حب تشوبه المرارة، فقد كانت سوءة الخليفة القزم بدأت في الظهور ، ثم ياتي العبور العظيم الذي دفع ثمنه الشهداء و تسلمه الأفاقين من رجال الأعمال و المطبعين ، لقد كانت "بهية" في الفيلم هي الرمز التقليدي لمصر، و ابنتها رمز الكادحين من هذا الشعب لآلاف السنين ، و قد كتب العديد من النقاد عن آخر أفلام شاهين و هو فيلم "هي فوضى" الذي أرخ فيه لفساد السلطة في مصر الألفية الثالثة ، و رأوا الفيلم كأنه الجزء الثاني من فيلم "العصفور" فهالة فاخر كانت بهية أيضا، التي ينتهك امين الشرطة الفاسد ابنتها بالاغتصاب، كما انتهك النظام شعب مصر المعاصرة، و يتنبأ شاهين بان السلطة القضائية بعد تمردها على الإطار التقليدي هي المحرر المنشود للوطن ، بعد أن عرضت "بهية" الأم مشكلة أمين الشرطة "حاتم" على عضو مجلس الشعب الإخواني، قبل أن يهولها فساده و كذبه، فتخرج من مكتبه و هي تخلع الحجاب من فوق رأسها، و لم ينقذ سمعة البنت و يحقق عقاب الجاني بنهاية الأمر الا رجل القضاء المتمرد الثائر، في فيلم رائع في رمزيته، و تبشيره بنهاية الفساد بإطلاق النار على نفسه حين تحاصره جموع الشعب في قسم البوليس، ليموت "حاتم" الذي كان يقول طول الفيلم "اللي مالوش خير في حاتم مالوش خير في مصر" في رمز لانصهار الفرد و الأمة في عقل السلطة الفاسدة

بشارة العودة في الابن الضال

بعد هذه القفزة على المشوار التي اقتضاها تقارب "العصفور" مع "هي فوضى" آخر الأفلام، نعود للفيلم الذي أرخ لعهد السادات ، فيلم "عودة الابن الضال" من إنتاج عام 1976م ، و الفيلم هو من أروع رمزيات شاهين، فهو يمثل الصراع بين الشباب القومي الاشتراكي الممثل في شخصية "علي" الذي تمرد على أخيه "طلبة" الضابط السابق و رجل الأعمال الحالي ، المتدين ظاهريا و المغتصب في السر، و الذي يرمز لعهد السادات و تحالف السلطة مع رأس المال المستغل، و هو الذي يغتصب "سهير المرشدي" حبيبة الراحل المحبوب "علي" و خطيبته، التي رمزت لمصر الثورة، و قد تمرد "علي" على أخيه "طلبة" و خرج في رحلة خارج "ميت شاتورة" كما خرج الشباب المثقف و المبدعين الناصريين بعد عام 1974م ، و اسم القرية الذي يمزج اسم مصر و سوريا (ميت المصرية مع شاتورة السورية) هو أول الإشارات الوحدوية، ثم يبشر الفيلم بعودة "علي" و بانحياز الشباب (هشام سليم و ماجدة الرومي) له و لحلمه، و يمثل موقف كل من "علي" و "طلبة" من عمال المصنع موقف الفيلم الاجتماعي المنحاز للبسطاء ، كما يمثل شخص والد الفتاة الشابة السوري الذي عشق المصرية و تزوجها و أنجب منها، منهج الفيلم الوحدوي، و الحوار الغنائي الرائع في استعراض "الشارع لنا" يلخص رمزيات الفيلم كاملة، و فيه يقول طلبة: أبدا .. من ميت شاتورة مفيش خروج أبداً .. تقعد هنا و تباشر العزبة .. و يرد علي: انا مش تبع مخلوق يا سيدنا البيه ، انا حر في اللي يقول ضميري عليه .. و ان كنت تحكم جوة ملكوتك، الشارع الواسع فاتح ليا ايديه .. فيقول طلبة: الشارع الواسع ده ليا كمان .. و يرد علي: لا يا ابن ابويا حضرتك غلطان .. قولوا له يا اولاد الشارع لمين ؟ .. قولوا له ليكون البعيد غفلان .. فترد الجماهير: الشارع لنا ، احنا لوحدنا .. الناس التانيين دول مش مننا ، دول ناس انانيين في مكانهم واقفين .. ثم تتجه الجماهير لعلي قائلة: ياللي مشيت الشارع طوله و عرضه شمال و يمين .. خدك الشارع خدته و رحت بعيد عن الظالمين .. قولنا ايه اللي انت كسبته؟ ايه اللي لأصحابك جبته؟ .. احكي لنا و طول و اروينا .. دا احنا عطشانين و متشوقين .. و يرد علي المحزون: الشارع كان شووك ، و انا حافي و دمي عليه سيال، وورايا و قدامي سراب و باغرق في الرمال ... فيرد الصديق السوري قائلا: أبدا مش ده كلامك يا زين الرجال .. يا سيد العاقلين.. قول .. الشارع لمين؟ .. فيرد علي: مشوار مشيته و قلبي بالأمل مليان ، جمل الطريق عضني (و هنا اشارة لحرب النكسة التي هدمت الحلم الكبير مؤقتا) و رجعت انا خزيان ... احلى ما في الحلق طعم المر من الذكرى ... شوفوا المرار لما يبقى حلو يا جدعان .. فترد ماجدة الرومي عن الشباب المتطلع لوعود الثورة: كان وعد منك .. كان حلم منا .. قالت الشفايف .. شافت عيونا قوس الشتوية سبع الوان ، و بعد بطولة عابرة للبطل العائد في مساعدة بائع بطيخ جوال سقطت عربته، تهلل الجماهير له في شوق لزمن البطولة الجميل: أيوة ايوة ايوة و الله رجعت يا علوة ، لعهد الشطارة و الايام الحلوة .. ثم تتحد الجماهير و تغني الفتاة رمز الشباب: المرمر الأحمر .. ينشق ينور .. يتفجر رماد بالأمر يحضر .. لبن العصفور في ورق سلوفان .. و كمان كان منك وعد يا وش السعد تجيب السعد لأحبابك .. و تجيب الحل لكل ميزان اختل تشيل الذل عن أصحابك .. كان وعد منك ده النور في عيون إنسان غلبان ... فيرد علي الذي أعادت له الفتاة طاقته للخلق: جننتيني يا بنت يا بيضا ... و حيرتيني يا بنت يا بيضا ، قبل أن يظهر قمع ديمقراطية المخالب و الأنياب بظهور الشخصية البوليسية لتقول: بس انت و هو ... ضربة ف قلبك من جوه ... شارع ،مانع ، صحن كوارع .. جاوبوا النار رمز القوة ... مافيش لأ ، و لا شد ، و زق .. يلا كله يخش الشق ، مافيش بغبغة هنا ، و لا زقزقة هنا ، و لا فيه نق


الحرب ضد التلفيين
كانت هذه برأيي أهم ملامح مشوار شاهين الراحل قبل مرحلة رصده للمد الديني ظاهريا و السياسي الفاسد باطنيا، و التي رصدها في أفلام المهاجر و المصير و الآخر، فضلا عن رصده علاقة هذا المد الفاسد بأمريكا في هذا الأخير ، ففي فيلم "المهاجر" يقدم رؤية مغايرة لفهم الدين و القصص الديني، و كان قد قدم للأزهر الفيلم عام 1990م تحت اسم "يوسف و اخوته" و لكنه رفض، فعدل الأسماء و عدل في القصة، فقبل الفيلم و نفذ عام 1994م و الموضوع أن الفيلم يقدم تصور الدين كثورة اجتماعية، و ان نبوة سيدنا "يوسف" كانت ثورة ضد حياة الرعي الجافة، فذهب يطلب تعلم الزراعة في مصر ، و هناك كانت الثورة على الجمود و الخمول الفكري و الاجتماعي كذلك، و يتعلم "رام" الزراعة على حدود مصر و يخضر الأرض ، و الفيلم رؤية رمزية في أن النبوة و النماء و الخير و التقدم معاني متقاربة، لأنها تخدم هدف الله من خلق الانسان، التقدم و الخلافة في الأرض ، و لما منع الفيلم من العرض و رفع من دور السينما ، تفرغ شاهين في فيلمين متتاليين لضرب التطرف في مقاتله، فخرج للنور بأجمل روائعه، فيلم "المصير" الذي بعث فيه برسالة قوامها أن للأفكار أجنحة لا يستطيع أحد أن يقيدها، هازئا ممن منعوا فيلمه، و تحققت سخريته، فكلنا الآن يمكننا الحصول على الآخر من شبكة الانترنت
و المصير ضرب التطرف بكشف ازدواجيته و أهدافه السياسية الطامعة للسلطة و الهيمنة، و ذلك من خلال قصة الفيلسوف الإسلامي الأكبر "إبن رشد" الذي يعرفه كل دارس فلسفة في العالم ، و الذي شكل فكره الفكر المناقض للفكر الأشعري السائد حاليا و الذي كان رائده "أبو حامد الغزالي" الذي يهيم به كل التلفيين عشقا، لأنه منظرهم الأول ، و أغاني الفيلم أحد أجمل العلاجات الممكنة عندما تكتئب من وجود العناصر التلفية حولك ، فمنها: على صوتك بالغنى.. لسه الاغانى ممكنه .. ولسه يامه فى عمرنا .. و لو فى يوم راح تنكسر .. لازم تقوم واقف كما النخل باصص للسما .. ولا انهزام ولا انكسار ولا خوف ولا حلم نابت فى الخلا .. غنوتك وسط الجموع تهز قلبى من الفرح .. تداوى جرحى اللى انجرح ، و منها السخرية اللاذعة من عقلية التطرف و تقول كلماتها: يا ربنا ليس لنا من أمرنا إلا السكوت .. يا ليتنا نرضى بما يقضى لنا حتى نموت .. في عسرها أو يسرها ملعونة تلك الحياة .. لا نستطع ألا نطع أميرنا فيما يراه .. به نقتدي و نهتدي و رضاه من رضا الإله

ثم ختم حربه بفيلم "الآخر" حيث رصد علاقة التطرف الديني بعصر القطب الواحد و الهيمنة الأمريكية ، من خلال السيدة الأمريكية التي تنصب فخاً لفتاة يحبها ابنها ، من خلال أخيها المتطرف دينيا، و الذي تدعمه السيدة الأمريكية من خلال إحدى شركاتها، ثم تعتزم السيدة تدبير مصرع الفتاة مع أخيها الارهابي في مواجهة أمنية، لكن ابنها يكون من ضمن الهالكين مع حبيبته، و هنا تنبأ شاهين عام 1999م بالمصير الذي ينتظر أمريكا في 2001 بعد أن كثر لعبها بورقة بعث التطرف الديني عبر السبعينات و الثمانينات و التسعينات ، و على مر الفترة من 1979م و حتى 2004 أخرج شاهين سيرته الذاتية في أربعة أجزاء ، كانت في فصولها الأولى اضاءات على الطبقة الوسطى المصرية، ثم اضاءات على العلاقة المشتبكة بين العربي و الأوروبي و الأمريكي ، مع رصد دقيق لتحولات المجتمع عبر مساحة واسعة من الزمان و المكان


و ختاماً
رحمك الله يا يوسف .. يا ابن مصر البار .. و ابن الاسكندرية البار، و خريج فيكتوريا كوليج و معاهد السينما الأمريكية المصري جدا ، و ابن البلد جدا، و الجدع جدا، و الصريح جدا، و المؤمن بفنه الى مالا نهاية، و المتواصل العطاء عبر ما يقرب من ستين سنة في بلاط الفن السابع الجميل ، رحمك الله بقدر ما أسعدت و قدر ما علمت و نبهت، رحمك الله قدر ما حاربت من قوى الجهالة و الظلام ، رحمك الله قدر ما أحببت بلادك و أمتك، و قدر ما قدمت لهما من فن جميل

29 comments:

Capt. Haytham Harfoush said...

لقد علمت بموته عصر اليوم و قد حز فى نفسى نبأ موته, ليس هناك عرض أفضل من ما كتبت عنه فقط وددت تسجيل احساس الحزن الذى كان رد فعل تلقائى حين سمعت بموت يوسف شاهين , مرت للحظات روائعه فى مخيلتى و تحول الحزن الى افتقاد لقيمة ابداعية و خلاقة, العزاء أنه ترك مدرسة تتمثل فى مخرجين لهم رؤية و متأثرين بأستاذهم فى جرأته و ابداعه

رحمة الله على يوسف شاهين و كل أهرامات مصر التى قد ينال الموت من أجسادهم لكن لن ينال من فكرهم و ابداعهم, " الأفكار لها أجنحة"

تحياتى

Anonymous said...

جو عاش كبيرا ومات عظيما

الله يرحمه

يحق لك أن تعمل في النقد السينمائي دكتور
ستبرع فيه لاشك

تحيتي

Meero Deepo said...

شاهين مات

يااااااااااااااه يا مصر يا غلبانة...كل طيورك بتهاجر
والورداللى بيفضل على الشجرة بيذبل ويموت


عقدك اللولى بينفرط حبة ورا حبة واللى بيتبقى البلاستيك الرخيص

المسيرى وشاهين واللى زيهم ...فصوص ألماظ إترمت فى وسط كومة زجاج مكسر...كله بيلمع بس فين الحقيقى من المزيف

مين السبب....شرب الماء الملوث بالمجارى ...وشم الهواء الملوث بالعادم..وأكل الفاكهة المسرطنة بالمبيدات ....ولاحرق الدم من السياسة الداخلية ...والكبسة الجامدة من أختها الخارجية....أصبحوا قوة الطرد المركزية وأسباب الرحيل النازف فى مصر الآن

على رأى حسن أرابيسك....هى كل حاجة بقت ماسخة ليه فى البلد البزراميط دى
..

حتموت إمتى يا أبنودى...وياحجار وياخيرت وياأسوانى وياصنع الله وياجويدة وياكل مصرى بيحب بلده

الله يرحم الجميع ...ويرحم اللى عايشين قبل اللى ماتوا

Che Ahmad said...

اعتقد انه استريح
هيعمل ايه فى وسط شعب بيلعن فيه كل يوم يعني
اول ما مات فعلا اول حاجة وردت علي عقلي العظماء يسقطون تباعا
والمصائب لا تأتي فرادي

الله اعلم مين الجاي

ربنا يكون فى عونك يا مصر

Dr. Eyad Harfoush said...

أخي الحبيب كابتن هيثم
أنا كذلك علمت بموته عصر اليوم ، لم نفق من موت المسيري حتى امتحنا بموت شاهين ، موت جبل العمق الصريح الواضح الذي لا يوارب

سيأتي يوم يقال فيه على الشاهين أنه كان مستغربا فرنسيا لأنه كان منفتحا على الآخر، و يأتي يوم يقال فيه كافر لأنه أخرج المهاجر و المصير، و الحق أنه شاهين مؤرخ الحياة المصرية في نصف قرن سينمائيا، فذاك شاهين قول الحق الذي فيه يمترون

تحياتي و تقديري أخي الحبيب

Dr. Eyad Harfoush said...

صديقي Anonymous
قلت فأوجزت و أنجزي يا صديقي "جو عاش كبيرا ومات عظيما" فرحمة الله عليه

أما أنا فلا أظنني أصلح للنقد السينمائي أنا مقل جدا في السينما و متابعة الافلام لكن جو كان استثناء ، فهو نسيج وحده

تحياتي و تقديري صديقي العزيز

Dr. Eyad Harfoush said...

الصديقة الغالية جدا ميرو ديبو
آه ... توقفت للحظات أمام كلماتك "والورداللى بيفضل على الشجرة بيذبل ويموت" مممممم نعم للأسف ، لم تعد الخيارات أمامنا كثيرة فيما يبدو ، اما ينقلب الورد شوكا أو يموت ، فتفتح الورد و صراحة العبير لم تعد مما يحمد أو يحمد عقباه

الفارق بين الزجاج و الماس يا عزيزتي لا يظهر الا في درجة الحرارة العالية حتى الانصهار، هناك يبقى الماس و يذهب الزجاج سيالا كالماء المهدر

أما السبب ، فهو نحن يا عزيزتي ، أصبحنا مسممين بما حولنا ، و مدجنين لما حولنا حتى النخاع و ان لم نشعر بهذا ، تأملي حياتنا و حجم حرية القرار تجدينها معدومة ، كان شاهين ثائرا على كل هذا السخف و لذلك كان شاهينا عربيا، اسما على مسمى ، فلا يوجد شاهين داجن ، و لا يوجد شاهين يعيش في قفص و لا من ذهب

أحببت جدا دعاك برحمة من عاش قبل من مات ، فليرحمنا الرحمن من هذا الوطن و من أنفسنا يا عزيزتي

تحياتي و تقديري و شكري للتعليق الأثير المؤثر

Dr. Eyad Harfoush said...

صديقي Che The Hermit

لا شك انه استراح منا و من مجتمعه الذي لم يقدره بما يكفي يا عزيزي

و كانت رحمة الله لنا جميعا بغيرهم جميعا

تحياتي و تقديري و اعزازي صديقي العزيز

Unknown said...

اتفق مع كابتن هيثم فيما ذكر فلن يكتب عنة اروع مما كتبت وقد حزنت على رمز جميل للفن واقول لمن يقول ان افلامة لا تفهم يكفية فخرا فلمين المصير والناصر صلاح الدين حتى ولو لم يخرج غيرهما
رحمة الله

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي جدا أيوية
أهلا بك يا صديقتي ، و شكرا لك و لأخي و لو كنت أرى أننا لا نوفي شاهين قدر ما امتعنا و قدر ما علمنا و لو كتبت عشرة اضعاف ما كتبت ، و كما قلت عزيزتي الناصر و المصير كفوه من رائعتين، لكن بقية الافلام يا عزيزتي كانت مشكلتها في التعمية السياسية حتى يمر الفيلم من الرقابة ، و الا لاستطاع شاهين ان يوضح الرمز أكثر، الناصر و المصير تصادف أنهما رسالتان لا تتعارضان مع تعليمات الدولة و مقص الرقيب ، الاولى قومية في حين القومية و الثانية ضد التطرف الديني في عز الحرب على الارهاب ، اما بقية الافلام فكانت دوما ضد التيار

تحياتي و تقديري و اعتزازي

عم مينا said...

د.اياد
بجد كلامك عن يوسف شاهين جميل جداً
الراجل ده كان عظيم قوي و فنان بجد
بس الواحد بجد جاله اكتئاب.. ليه منارات هذا الوطن بيروحوا واحد ورا التاني
نجيب محفوظ ثم عبد الوهاب المسيري و دلوقتي يوسف شاهين...

Dr. Eyad Harfoush said...

الأخ الكبير عم مينا
اسمح لي أولا أن أرحب بك بما تستحق في مدونتي المتواضعة ، أرحب فيك برائد من رواد الحرية و النور على هذه الشبكة ، تمثل مدونته واحة للفكر الجميل و النبض الجميل عن هذا الوطن ، يا عمنا أسعدتني زيارتك أيما سعادة

أما عن شاهين رحمه الله ، فقد انقبضت النفس لوفاته ، و بكى القلب فيه رمزا من رموز الزمن الجميل ، و الدنيا كما عرفناها صبيانا قبل أن يشوه وجهها المجانين

لكل حي نهاية ، و المنارات ليست استثناء من هذا ، لكن يبقى السؤال ، أين المنارات البديلة يا زماننا الضنين؟

تحياتي و تقديري و سعادتي بزيارتك يا عم مينا

Anonymous said...

العزيز د.اياد
البقاء لله في عزيز لديك ولدى الكثيرين من قرائك ولكن استفساري هنا
عن احتياجنا لشخصي لتقييم من يستحقون منا حقا التخليد و الحزن لوداعهم
فانا لا ارى في يوسف شاهين سوى انه مخرج وقائع اجاد اختيار ادواته واستغل امكانياته في توظيفها
تعامل مع الافكار بجرأه محموده (احيانا)
ولكنه لم يوجد جميله ابو حريد ولم يكن الناصر صلاح الدين من صفحه تنسب و تضاف لصفحات كتابه
رحم الله موتانا ولكنني مازلت مصره ان هناك نماذج كثيره اعطتنا عبر و مواعظ في الحياه اقيم 1000000 مره من ما نسب من عطاء للمرحوم يوسف شاهين
وهذا لا ينكر عليه حق الاعتراف بأنه كان مخرج ابدع في كثير من اعماله في مجاله وكانت له مدرسه اخراجيه متميزه ومنفرده في اسلوبها
امكانياته
اعرف انني بذلك اختلف مع الجميع في رأيهم ولكن في النهايه الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه
ودعني اسجل احترامي الشديد وتقديري لتفاعلك السريع مع الاحداث
تحياتي

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي Anonymous

غفر الله ذنبك يا عزيزي ، و لكن دعني أستوضح عدة أمور قبل أن أجيب على تعليقك يا عزيزي

أولا: هل يجب أن نطلب من مخرج سينمائي أكثر من أن يكون كما قلت أنت "مخرج وقائع اجاد اختيار ادواته واستغل امكانياته في توظيفها و تعامل مع الافكار بجرأه محموده" ، و هل نحتاج لأكثر من هذا لنحزن عليه و نكرمه؟

ثانيا: طبيعي أنه ليس صلاح الدين و لا بوحريد، و لكن هل من الممكن أن نكون كلنا قادة و أبطال قوميين؟ لو كان كل خلق الله قادة لفسدت الأرض لأن كل زعامة لن تقبل غيرها

ثالثا: أنت قلت "هناك نماذج كثيره اعطتنا عبر و مواعظ في الحياه اقيم 1000000 مره من ما نسب من عطاء للمرحوم يوسف شاهين" فدعني أسأل أولا هل معنى أن غيره أعطى أكثر ألا نكرمه أو نحزن عليه؟ ثم ما موضوع "نسب" له من عطاء، لم ننسب له إلا أعماله التي لا مجال فيها لنسب بالباطل، ما رأيك؟

رابعا: أنت أقررت له يا صديقي بكونه "كان مخرج ابدع في كثير من اعماله في مجاله وكانت له مدرسه اخراجيه متميزه ومنفرده في اسلوبها" و نحن لم نقل بحقه أكثر من هذا و لكننا فصلناه قليلا

و في النهاية يا عزيزي ألف أهلا بك و بخلافك المهذب الرقيق ، و أنت دوما على الرحب و السعة

تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

أرجو ألا تفهم من أسئلتي أي استخفاف بتعليقك الجاد يا صديقي ، أنا حقا لم أدرك النقطة الأساسية في اعتراضك او اختلافك برغم أنك تعترف للرجل تقريبا بكل ما قلنا عنه

مع كل تحياتي و تقديري

طارق هلال said...

د/ اياد
انا أحب أعمال يوسف شاهين وأرى فيها الرمزية التى احبها وأحب اللوحات السينمائية فى مشاهده
ولكنى لا أحب شخصه وطريقته فى الحوار
الله يرحمه
وبصراحة بقى بوستك يا دكتور أياد الأول زعلت منه جدا لأننى تسائلت وأحنا رحنا فين ؟ ما هو اللى جاى ممكن يعوضنا عن اللى راح
بس بعدين قلت عندك حق ، مين هيقدر يكون على مستوى ثقافة وابداع الناس دى؟؟
======
تحياتى ليك

Dr. Eyad Harfoush said...

Arabic ID الصديق العزيز

بل أقول أنا يا صديقي أن لديك كل الحق ، فمن الممكن طبعا أن يملأ الجديد الفراغ الذي تركه القديم، و لكن في أي مناخ سيخرج هذا الجديد؟ مشكلتي أن المناخ الذي خرج فيه القديم كان مناخا مقاتلا في سبيل الحق، كان مناخ النضال الخمسيني و الستيني من القرن العشرين واضح الرؤية و المعالم و الهدف، لذلك كانت خطاهم ثابته، مناخنا الآن أقل ما يقال فيه أنه واهن العزيمة مزعزع الايمان بأي و كل شيء

لو توفر المناخ يعاد الرجال

تحياتي و تقديري و اعزازي يا صديقي

Anonymous said...

ماعنديش تعليق علي كلامك المميز غير الله يرحمه سواء اختلفنا معه او اتفقنا حبينا او لم نحبه هو قيمه فنيه تحترم
الله يرحمه

Anonymous said...

beer..
صديقي العبقري-د. اياد
لم يسعفني الوقت(لظروف سفري)حتى اتمكن من مواساتك لا بل مواساة مصر كلها لفقده هرم من
اهراماتها
وصرح من صروحها الفنيه الفقيد-يوسف شاهين
هذا الفنان العبقري- عاشق السينما الى حد الجنون- ومن اجلها ابدع روائعه الفنيه التي ان دلت على شى فلن تدل الا علىى شخصيه موهوبه و مبدعه لن يجود بها الزمن كثيرا
فلقد كان رحمه الله شخصيه فنية استثنائيه فريده من نوعها حتى اصبح بعالميته سفيرا فوق العاده للسينما المصريه
وبالرغم من تحفظي على اسلوبه وسلوكياته كشخص الا انني اشعر اننا لن نصادف يوسف شاهين اخر مع الايام و مهما توافرت الظروف و تضافرت معها الامكانيات
تحياتي الى الصديق العبقري
تحياتي الى هرم من اهرامات الكتابه والثقافه
د-اياد
وداعا يوسف شاهين السينما المصرية تودع عاشقها المجنون!

Dr. Eyad Harfoush said...

Emy عزيزتي
شكرا لزيارتك و تعليقك ، نعم يا عزيزتي قد نختلف عليه فنيا ، لكن لعلنا نتفق على وضوحه الفكري و انساقه مع ذاته و ايمانه بعمله ، رحمه الله رحمة واسعة و هو أرحم الراحمين

مع تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

beer عزيزتي
أهلا بك دائما ، عموما أونلاين يجوز العزاء بعد ثلاث ، و لا يهمك

صدقت يا عزيزتي في كل ما قلته عن جو الفنان ، أما عن الشخص و أسلوبه، فكانت تعجبني فيه العفوية و الصراحة لدرجة البجاحة احيانا ، و لو كان غير هذا لما كان يوسف شاهين، أما السلوك فالعلم به عند الله ، و أمره لله، و ليس لنا على المبدع الا ابداعه، و اخلاصه لقضيته ايما كانت

اما ما قلته عني يا عزيزتي فلك عنه جزيل شكري و تقديري ، لكنني أصغر بكثييييييييييييير من وصفك الذي وصقتني به يا عزيزتي ، فأثرنا في الثقافة يقاس بأثرنا في الناس ، و هذا لدي محدود بعدد من يقرأونني أو بعضهم ، فلست الا كومة صغيرة أو هكذا اتمنى

تحياتي و تقديري و شكري

Sayed Hamed said...

السلام عليكم
عزيزي الدكتور اياد
اين أنت؟ لم تقم بزيارة مدونتي منذ فترة طويلة؟
الا تعلم أنك القارئ الوحيد لمدونتي , وأني افرح كثيرا بتعليقاتك
رجاء لا تتأخر في زيارتي
أو : زروني كل سنة مرة

سـردية said...

أسمح لي اسجل أعجابي الشديد بموضوعاتك التي تنسجها بدأب بصرف النظر عن مدى اتفاقي أو اختلافي مع ما جاء في بعضها... ... ... رائع جدا مقالك حول الوعد.. اسمح لي وضع عنوان مدونتك عندي لجديتها

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي أ/ السيد حامد
تمت الزيارة يا عزيزي ، نزورك على عينينا زي ما بيقولوا بالبلدي، و شرفتني زيارتك
مع تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

أستاذنا العزيز / شريف الصيفي
دعني أرحب بك بالبلدي قائلا : خطوة عزيزة و حبيبة، أنا أحد المتابعين لسردياتك المصرية الفوق ممتعة، لكنني لا أعلق غالبا لأنني هناك أقف على ملعبك تماما، متعلما و لست محاورا و لا مناقشا، شرف لي وضع مدونتي عندك يا أستاذنا بالمصريات

تحياتي و تقديري و تمنياتي بلقاء وجها لوجه ذات يوم

Rania Lelah said...

اولا احب ان اعبر عن اعجابى الشديد بموضوعك دكتور اياد
فكان عرض و توضيح و تحليللا متميزا لمخرج كان متميزا اكثر
احبب كثيرا افلاهمه الابداعيه
و اغضبنى اسلوبه فى الحوار بعض الشىء
بمعنى اوضح انه كان رجلا متميزا فى عمله و مبدع فيه
لا اكثر

تحياتى

Dr. Eyad Harfoush said...

Rania عزيزتي
أستطيع تصور ما تكرهيه من طريقة "جو" رحمه الله في الحوار، لكن للمبدع دوما حق الشذوذ عن المألوف في كثير من الاحيان

جزيل شكري لتعليقك الجميل و المشجع
مع تحياتي و تقديري

Desert cat said...

المصير
المهاجر
اسكندرية كمان وكمان
ومن ابداع الى ابداع
ثم فجأة تخلو الساحة
ولا يبقى لنا الا ان نقول وداعا شاهين

Dr. Eyad Harfoush said...

Desert cat عزيزتي
من سوء الحظ، أو ربما من حسن الحظ، أن ما يبقى من الإنسان بعد خمود الأنفاس هو الإبداع، لدينا آثار الفراعنة بلا حصر ، و بعض المومياوات فقط، لدينا الألحان و الألوان و الكلمات و المشاهد من كل الكبار الراحلين، بعد أن ذابت أجسادهم في أديم الأرض، الابداع هو الخلود يا عزيزتي

أعتقد أنك ستجدين هنا عن الجماعة المحظورة ما يهمك
http://griefedcaliph.blogspot.com/2008/07/blog-post_31.html

تحياتي و تقديري