القبس الخامس
قال تعالى (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهْتَدَيْتُمْ إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) المائدة: 105
هذه القاعدة الإيمانية التي تطرحها الآية، بتحديد المسؤولية الشخصية لكل فرد عن معتقداته و عن أعماله تهمنا من أكثر من جانب، و لها في حياتنا أكثر من مهمة و أكثر من تطبيق ، أولها التزام النفس، و الانشغال بها عما سواها و عن العيوب التي فيمن حولنا ، فننشغل بعيوبنا أكثر من انشغالنا برصد عيوب الناس من حولنا و نقاط ضعفهم ، فذاتنا هي محط مسؤوليتنا، فضلا عمن نرعاه من القاصرين، بسبب تبعيتهم لهذه الذات، فلو شب هؤلاء عن الطوق انطبقت عليهم الآية و رفعت عنا مسؤوليتهم ، أما القول بحساب الرجل عن أعمال النساء من أهل بيته فقول لم يأت به القرآن، بل أتى بعشرات الآيات التي تنفي هذه المسؤولية، و كذلك في سيرة المصطفى، لو كانت النساء توابعا لما كان هناك داع لأن يبايعهن النبي بيعة مستقلة، و لا أن يخصص لهن يوم الثلاثاء في المسجد لتفقيههن في الدين ، اما القاعدة الثانية التي تخلص إليها من الآية فهي الاقتصار عن الناس، فلا يقيم الواحد من نفسه قاضيا على الناس يقول لهذا أنت أحسنت و أنت أسأت و أنت فعلت كذا و كذا و هذا فيه كيت و كيت، أما الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فيكون فيما له تأثير على المجتمع و ليس في السلوك الشخصي، فلو رأيت رجلا يقود سيارته عكس اتجاه السير فهذا منكر يجوز لك تنبيهه إليه و أن تطلب منه تغييره، لأنه منكر عام يشكل ضررا محتملاً أو محققا عليك شخصيا و على الناس عامة ، و لو وجدت رئيسا في العمل يأتي بما يضر الصالح العام فلك حق النقد و طلب التقويم، لأنه أتى بمنكر قد يضرك من خلال الإضرار بعملك و موضع رزقك، أما ما كان من الناس سلوكا شخصياً ، أو عقيدة أو عبادة، فهو أمر يخص هداهم أو ضلالهم و لا سلطان لك عليهم فيما يخصه، إلا أن تسأل النصيحة فتنصح ثم تعود للإقتصار عن الناس، و الدرس الثالث هو التطبيقات في السلوك المؤسسي، فمن الآفات الشهيرة في الأفراد أنك عندما تطلب مثلا من مرؤوس تعديل سلوك معين أو مستوى عمل محدد، تراه يجيب " و لكن فلان و فلان يفعلون مثلي و لم يطلب منهم أحد مثل هذا التعديل" فهذا لن تجد ما تجيبه به خير من هذه الآية الكريمة ، فمن عادة البشر أن يستغلوا المقارنات الغير منضبطة و القياسات الغير-دالة للهروب من تكليف في العمل أو تبرير سلوك غير مرغوب فيه و خارج عن الإطار العام
قال تعالى (وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَٰحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَٰتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) الأنعام:98
أما نشأة الناس من نفس واحدة ، فهو أمر قد يصعب تخيله مع تعداد العالم الحالي الذي تعدى الستة مليارات و نصف المليار إنسان، و لهذا مثلا تصور الدكتور محمد شحرور في كتابه القيم "الكتاب و القرآن" أن يكون آدم اسم جنس و أن تكون النفس الأولى هذه أيضا معبرة عن اسم جنس، و لكننا نرى غير هذا الرأي، فمن خلال المنحنى المبين أعلاه، نجد أن البشرية تراوحت من شبه ثبات في الزيادة السكانية خلال الفترة من عام 1750 م و حتى عام 1900، ثم بدأت زيادة متصاعدة حتى وصلت إلى زيادة قدرها 100% خلال العقود الأخيرة مع ارتفاع مستوى الرعاية الصحية و انخفاض معدلات الفقد في الحروب و أزمات الغذاء نتيجة للتطور العالمي ، فلو افترضنا نسبة زيادة في التجمع البشري قدرها خمسة بالمائة كل نصف قرن ، و هي نسبة معقولة نظرا لمجتمعات الحروب و الأزمات في العصور القديمة، ثم عدنا للوراء لحساب كم يلزمنا من السنين للوصول لحالة الزوج الأول، لوجدنا أننا رياضيا نحتاج إلى 21000 سنة فقط للوصول لهذه الحالة، و هي فترة تقل عن عشر العمر المقدر للإنسان على الأرض ، و هذا الفارق بالطبع لأن البشرية تعرضت لنكسات جسيمة في الأرواح في عصور الحروب و الاضطهاد الديني كان الضحايا فيها يقدرون بمئات الآلاف و بالملايين، و من الغريب حقا أن مصر و الصين تحديدا كانتا عبر تاريخهما كثيرتي التعداد، و القاسم المشترك بينهما كان وجود سلطة مركزية قاهرة تقلل سفك الدماء الذي كان قدراً طبيعيا يتعرض له الإنسان في بلاد الغال و غيرها من بقاع أوروبا، و بسبب هذه الحياة القاسية، تكون النسبة الافتراضية التي وضعناها كبيرة جداً في هذه الحالة، و الشاهد مما قلناه هنا أن العلم و المنطق الرياضي و الإحصائي يؤيدان بداية الإنسان من الزوج الأول آدم و حواء، بينما يفسر الانعزال و الطفرات التطويرية هذا الثراء الجيني الذي جد على الإنسان عبر السنين ، و نحن نرى لفكرة الخلق من نفس واحدة، هدفا ساميا، لأنها تعين البشرية على الالتقاء يوما على الحق و في سبيل السلام، ضمن فكر لا-عنصري يضاد النزعات الآرية و السامية و الضد-سامية و السلافية و غيرها، فقاعدة كلنا لآدم و آدم من تراب تعيننا على التواضع لله، و تعيننا على قبول الأخر المختلف عنا لوناً او جنساً بعيدا عن الصرعات العرقية البغيضة
الأرض مستقرنا و مستودع رمادنا
في التفاسير التراثية، كثر تأويل المستقر بأنه الرحم و المستودع بأنه صلب الرجل، و هو قول مردود من أكثر من جانب ، أولها أنه غير مدعوم بأي إشارة دالة على هذا التخريج من القرآن أو السنة عدا الأخبار المنقولة، و ثانيا أن التسلسل الزمني لا يستقيم بقولنا من نفس واحدة فالرحم و الصلب، لأن الجنين يستقر في الرحم كبويضة مخصبة في مرحلة لاحقة على التخصيب الذي يشترك فيه المني من الرجل، و بهذا يكون المستودع سابق على المستقر و الأولى أن يأتي قبله في بناء الجملة، كذلك حرف العطف الواو بين المستقر و المستودع لا يفيد التعاقب الزمني
و نحن نرى أنه في لغة القرآن وصفت الأرض بأنها مستقر لنا في قوله تعالى (وَقُلْنَا ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ) ، و الأرض مستقر للإنسان في حياته، و الحياة هي حالة الحركة، لأن تعبير مستقر لا يكون إلا للمتحرك، ثم تكون مستودع لجسده بعد أن يفارق الحياة و يصبح جثة هامدة بلا حركة، لأن أودع و استودع يغلب عليها الاستخدام للأشياء و الجمادات ، و في هذه الآية يتكامل المعنى وفقاً لهذا الفهم ، فالسر الإلهي، و هو الروح التي أودعها الله في آدم ، خارج عن نطاق الآية الكريمة، لأنها تتعامل في نطاق الموجودات الأرضية و المرتبطة بالحياة الدنيا فقط، و ليس التي لها أبعاد الهية أو أخروية، فالنفس تختلف عن الروح، النفس هي الطاقة الحيوية للجسم الحي و هي موجودة في كل كائن حي من انسان لحيوان لنبات، و هي اشتقاق من التنفس، الوثيق الارتباط بحياة الخلية و وظائفها الحيوية، اما الروح فهي السر الإلهي الذي أودعه الله في آدم و توارثناه من آدم، و هو ما لا نعرف كنهه لأنه مرتبط بذات الله عز و جل ، لهذا قالت الآية الكريمة من سورة الإسراء ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) و على هذا، يستوي معنى الآية بأن الله أنشأ البشرية من كائن حي واحد و هو آدم، ثم جعل الأرض مستقرا لهذا الجنس البشري، أو بمعنى أدق الأحياء منه، و فيها كذلك مستودع لرفات و رماد الأموات منهم، فالروح لها مهمة ربانية تنتهي بموت الإنسان فتعود الروح لبارئها، بينما الجسد مرهون بهذه الأرض مستقر له حيا و مستودع له ميتاً
قال تعالى ( وَلاَ تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) الأنعام: 108
هنا تأديب راق للمسلم بألا يسخر من عبادات الآخرين و من معبوداتهم و مقدساتهم بالتبعية ، و بطبيعة الحال من لا يسخر لن يحطم أو يدمر معبودات أقوام آخرين، و لقد التبس على البعض و على رأسهم مهاويس طالبان، أمر تحطيم الرسول لأصنام قريش حول الكعبة، و هذا أمر منطقي، لأنه لا يعقل أن يحتوي بيت الله على أرضه و معقل التوحيد أصناما، و هي من قبل و من بعد حجارة و أنصاب بلا قيمة لا فنية و لا تاريخية، اما تراث البشرية خارج الأرض المقدسة في مصر و العراق و سورية فلم تنله يد التحطيم من صحابة الرسول الذين فتحوها، ببساطة لانهم فطنوا للفرق الذي لم يفطن له الأفغان ، ثم تبين لنا الآية عاقبة السخرية من دين الآخر أو سبه، و هي رده لهذه السخرية بمهاجمة الإسلام و كتابه و رسوله أو تجاوز هذا إلى سب الذات العلية، لأن النور المطلق عند البوذي هو أقدس المقدسات، فلو سببته و سب هو الله عز و جل، يكون قد فعل عن جهالة لأنه يجهل قدر الله الحق
ثم توضح الآية قاعدة هامة في قوله تعالى (كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ) فمن فرط الغباء أن تعتقد كما يقول بعض السفهاء، أن غير المسلم يعلم أن الإسلام هو الحق و لكنه يكابر، لأن كل إنسان ينشأ على دين و مقدسات، غالبا ما يلقنه إياها أقدس المصادر إليه و هما الأب و الأم، فتترسخ عنده هذه المقدسات في منطقة محظورة من أغراس الطفولة المبكرة، لا يمسها عقله إلا لمما، و لا يسمح لأحد أن يمسها، بل يحاول فقط أن يرى مواطن الجمال في عقيدته تلك، فلو لم يجدها يخترعها اختراعا، و هذا معنى قوله تعالى (زينا لكل أمة عملهم) فالله لم يزين للكافر كفره مباشرة، و لكنه فطر الإنسان على الإعتزاز بمقدساته و الانتماء إليها، و أهداه العقل مع هذه الفطرة ليوجهها نحو الصواب ، و بهذا يكون الله زين للمسلم و غير المسلم عقيدته و أعماله بأن خلق الإنسان ميالاً للانتماء و فزعا من المساس بالمقدسات و الثوابت و الموروثات ، فلا يحسبن أحد أن البقرة عند الهندوسي أقل قداسة من الصليب عند المسيحي أو المسجد عند المسلم، ثم يؤدبنا الله بأدب التعددية الدينية، فيعلمنا أن البيان النهائي للصواب و الخطأ و الحقيقة المطلقة هي حق محصور للخالق عز و جل، و لا يحل لكائن من كان أن يدعيه لنفسه أو يحاسب غيره على عقيدته، لكن بطبيعة الحال لا يخضع التفكير النقدي لأي فكر ديني و علم الأديان المقارن و غيرها لهذه القاعدة، لان هذه الدراسات الجادة ليست هزلا و لا سبا و لا سخرية، و لا تثير نفس أحد إلا الجهلاء و السفلة
قال تعالى (وَذَرُواْ ظَٰهِرَ ٱلإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْسِبُونَ ٱلإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ) الأنعام: 120
و قد حملت الكثير من التفاسير لفظة الإثم في الآية الكريمة على كونها الزنا!!! و لا نرى لهذا مبررا في التوظيف اللغوي للقرآن، إذ ورد الإثم تعبيرا عن تبديل كلمات الله و عن الإجحاف في الوصية و عن السكر و القمار، و عن القتل ، و عن اتهام الناس بالباطل و غيرها من الخطايا الخلقية الظاهر منها و الباطن، و ليس مقبولا على هذا أن نحدده في الزنا تحديدا، فنحن نرى الإثم تعبيرا قرآنيا عن كل فعل يندرج في قائمة الشرور و المنكرات، فيما عدا الظلم و الانحرافات الجنسية، فلو قارنا سورة الأعراف و سورة النحل ، وجدنا الآيتان الدالتان على أنواع الشرور في عالمنا و هما قوله تعالى (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلإِثْمَ وَٱلْبَغْيَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ) الأعراف:33 ، و كذلك قوله تعالى (إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاءِ وَٱلْمُنْكَرِ وَٱلْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) النحل: 90 و بمقارنة الآيتين، نخلص إلى تصنيف الشرور وفقا للنص القرآني كالتالي
الفحشاء: و هي الزنا و كافة الانحرافات الجنسية و الزواج الباطل و كل ما يقوم مقامها و يقاس عليها ، و الظاهر منها هو ما كان زواجا باطلا مثلا، او من كان يجاهر بالخطيئة أيا كانت، و الباطن خلاف ذلك و هو الأكثر شيوعا، و بالتالي الأشد خطراً و من هنا كان التأكيد بالاقتصار عن الظاهر و الباطن من الفواحش
المنكر/ الإثم: هو جميع ما تعارف الناس على كراهته و سوئه من قول أو فعل و غيرهما، و هو بلغة عصرنا، و بما ان المجتمعات تعقدت، يتم من خلال نواب الأمة في عمليات التشريع، فهو ببساطة القانون المعمول به في البلاد، و لو عدنا لقائمة المحظورات التي عبر عنها القرآن بلفظة الإثم ، فسنجد أن القانون يمنع منها أمورا كثيرة، و يمنع أمورا أخرى جدت مع الزمن، مثل المرور و مخالفاته مثلا، و التي يمكن لبعضها تعريض حياة الناس للخطر، كالقيادة عكس اتجاه السير المروري و كسر الإشارات الضوئية و القاء المهملات في الشارع و غيرها، فكل ما يحرمه القانون وجب على المسلم الامتناع عنه لأنه أصبح منكرا بعد أن أقر انكاره نواب الأمة ، و هناك أمور لا يمنعها القانون، مثل القمار مثلا و شرب الخمر و الاجحاف في الوصية، و لكنها تظل آثاما علينا الالتزام بعدم السقوط فيها، لانها منكرة و مؤثمة في المجتمع، و على هذا، فمفهوم المنكر مفهوم مرن يتزايد مع الوقت لتحقيق أقصى التزام مدني و خلقي للفرد، في اطار مجتمعه و ما يناسبه، لذلك أرجعه الله لما ينكره الناس، و ان منع حلالاً، مثل قانون المرور، و مقابله المعروف، و هو ما تعارف الناس على حسنه على ألا يحل حراما، فلو تعارف الناس على الخمر لا يحل لمسلم شربها مع هذا، لأنها واقعة في قائمة المحرمات المباشرة
البغي: البغي هو الظلم الإرادي، أو بمعنى أدق الظلم المقصود المتعمد، ظلم الناس، و حقوق العباد، و منها ما يمنعه القانون و يشرع له لمحاولة الردع عنه، و منها ما لا يستطيع القانون أن ينفذ اليه، كظلم الأب أحد أبناءه، أو ظلم الأستاذ لتلميذه، او الرئيس لمرؤوس، فمن الوارد أن يظلم الفرد غيره عن جهل أو سهو أو خطأ، لكن هذا لا يعد بغياً طالما افتقر لشرط التعمد و تبييت النية على الظلم بهدف محدد يهدف اليه الظالم
18 comments:
زى مقولت سابقا لا استطيع التعليق ولكنى مستمتعة جدا بالقراءة
دكتور اياد
فعلا كنت محتاج حاجة زي كدا
في بعض حاجات شغلاني عايز ابقي اسأل عنها ولكني منتظر لما تكمل كل اللآلئ القرآنية لانى متأكد انها هتيجي أجلا ام عاجلا
بعتذر عن غيابي اللى فات فهو كان لظروف خارجة عني وعن غيابي اللى جاي لانه بردو هيكون لظروف خارجه عني
بستمتع جدا وانا بتابع هنا وفي انتظار بقية اللآلئ
تحياتي
تشي
من المهم لفت أنظار الناس إلى أن علاقتنا بالأخر لا تخضع فقط لقوانينا العقليه ولكن للأخر أيضا قوانينه العقلية كما يوجد قانون أشمل
يجب وضعه في الاعتبار
كما ذكرت علي سبيل المثال موضوع سب الاديان وتسفيه عقائد الأخرين ... أو نقد الأخر لتضليل الذات والتعامي عن جوهر سلوكنا الشخصي
بقليل من التفكير أجد أن الموضوع يمس كل جوانب حياتنا... وأعتقد أن تصحيح ذلك يتطلب جهدا خارقا ليعترف كل منا بحاله الفصام المزمن التي توارثناها عبر اجيال .. ثم يعمل علي التخلص منها
تحياتي
ومثل الجميع في انتظار بقيه اللألئ
Regarding the wine issue, I consider myself a pious "Muslim" yet I drink Beer and wine and I have never felt to be commiting a sin because of that. As far as I know, Mohamed Hasan Al-Bkhoury was about to issue a Fatwa allowing muslims to drink.
Anyway, If we look at the verse of sactioning ( wa Igtanobooha) I view it a part pf the ethical an cultural framework of how the ideal Muslim should be.That makes An Arab Muslm think twice before drinking, so it is like some sort of breaks put on to stop Arab Muslims from sliding into the atrocities of alcoholism which have a by far more advese effects in societies of hot climates.
دكتور اياد..
سبق و ان اقترحت عليك عمل مناظره في التفسير مع ايا من علماء التفسير و الفقه وحتى و ان اختلفتم فخلافكم رحمة ولكن.. من الوارد ايضا ان تتفقوا في نقاط قد تداخلت التفسيرات و الاراء فيها وبهذا يعم الفضل على كلا الطرفين
اما عن لؤلؤتك الجديده فدعني ارفع لك القبعه امام قدرتك على التعبير السلس القادر على الوصول لابسط العقول
ثانيا بالرغم من اختلافي معك في نقطه بسيطه الا انني احترم ارائك و احترم قدراتك في الدفاع و طرح و جهة نظرك بناءا على بحث و اطلاع رائع اقدره فيك
اما عن نقطة الخلاف فهي فنقطة انه
من فرط الغباء أن تعتقد كما يقول بعض السفهاء، أن غير المسلم يعلم أن الإسلام هو الحق و لكنه يكابر، لأن كل إنسان ينشأ على دين و مقدسات، غالبا ما يلقنه إياها أقدس المصادر إليه و هما الأب و الأم، فتترسخ عنده هذه المقدسات في منطقة محظورة من أغراس الطفولة المبكرة، لا يمسها عقله إلا لمما، و لا يسمح لأحد أن يمسها، بل يحاول فقط أن يرى مواطن الجمال في عقيدته
فعلى ما اعتقد ان كل كتاب سماوي انزل بمنهج وشرائع و شعئر (غير مكتمله) هكذا مضت الدنيا بالبشر الى ان نزل اخر الاديان الملم الشامل و ايضا كان مذكورا في الانجيل ان هنبيا واسمه احمد سوف ينزل لنشر رسالته بين الناس
اذا فالنصارى على علم من قبل ان يبعث نبينا الكريم(ص)انه سيبعث
وكيفالقي عبء الروحانيات و القيم الدينيه و العقيده على عاتق اب و ام و اين عقل و تفكير و تأمل الانسان و تقييمه للاوضاع المحيطه
ام رأيك بنيته على ان الأنسان بطبيعته شخصيه منقاده لأسرته
اذا فعامل الروحانيه و الايمان بالعقيده محذوف من حساباتنا لأننا في هذه الحاله سنكون تابعين من منطلق مبداء ولدت لاجد اهلي مسلمين فاصبحت مسلما او نصرانيين فصبحت نصراني او يهودا............. الخ
واين انا من هذه المعتقدات؟
هل ستناسب معتقاداتي و قناعاتي املا؟
لا اعتقد ان فكرة سيطرة الاهل على العقول وتوجيه الاجيال الصاعده الى ديانة الاباء ماحوظه او موجوده فعليا و صريحه سوى في مجتمعاتنا الشرقيه
ففي الخارج بالرغم من ان معتقداتهم و اسلوب معايشتهم للواقع و الحياه غير متوافق معنا كطبيعة و لكنعلاقة الأنسان بربه او بالاهه شديدة الخصوصيه و لاتحتمل التدخل من الاخرين مها كان درجة قرابتهم لهم و الدليل ان من الوارد ان تقابل ابنا يهوديا بالرغم من ان واهله نصرانيين و غيرهم
اعتذر عن الاطاله
عزيزتي آية المدونين
منوراني و أتفاءل خيرا بوجودك في التعليق الأول أختي العزيزة
تحياتي و تقديري
صديقي المتميز Che The Hermit
أحمد الله أنك نجد في هذا الجهد المتواضع ما يفيد و يجدي، و هو لا يقارن بجهدك مع الزملاء الأعزاء في "اقرأ تكون" جزاكم الله عن كل شاب يضيء عقله من كتبكم هذه خيرا عميما وافرا ان شاء الله
بل سامحني يا صديقي لعدم احتفالي بكم جميعا حتى الآن، لانشغالي في العمل و ما تبقى من ساعات في منتصف الليل انفقها في الكتابة/ فكلي حماس للعمل و الفضل لكم و للصديق أحمد مهران في هذا
تحياتي و تقديري و اعزازي
Basma عزيزتي
شكرا لتعليقك القيم و القويم، علينا جميعا أن نتحلى بثقافة التعددية و قبول الآخر ، لقد اصبح قبول الأخر و محاولة فهمه ضرورة حياتية حتى نستطيع العيش داخل هذا الزمن ، لا كشعب منبوذ و لكن كأمة فاعلة في محيطها الحضاري ، نحن كمسلمين الديانة الثانية في العالم انتشارا، و علينا أن نحترم سائر الديانات الكبرى و نحترم حرية العقيدة و لا نصدق صرعة ان الآخرين عارفين كويس انهم مفروض يبقوا مسلمين بس مش عارف ايه، هذا سخف كذبه القرآن
تحياتي و تقديري و ترحيبي
Dear Amre,
Thank you for your comment my friend. Regarding the fatwa of Imam Hassan Bakoury I did not hear of it, would you please send me any link related? I need to read on which basis he built his fatwa. I understand some Muslims and Christians believe that beer and wine differs from the others. Also some others believe that naturals like these are the ones meant in the verse while artificial liqures are not. Afterall it is a controversy. Thank you
beer عزيزتي
طيب و الله ايدي على كتفك، تعرفي حد يعمل معايا المناظرة دي و انا مش متاخر؟ بس يكون فيه حراسة كويسة علشان الطوب اللي ممكن يتحدف عند الخلاف مع الاراء السلفية
شكرا لجميل تعليقك و تشجيعك يا عزيزتي، أما عن نقطة الخلاف فدعيني اوضح عدة نقاط
انجيل برنابا الذي ورد به اسم سيدنا محمد هو أحد الأناجيل الغير قانونية، و هو مكتوب في القرن الخامس الى السابع الميلادي ، و هو يقول ان المسيح هو محمد بن عبد الله ، و هو بهذا يضاد القرآن في نقطتين محوريتين، الاولى انه ذكر اسم سيدنا محمد هكذا بلفظه و ليس كلمة معناها "أحمد" بلغته الأم كما وصف القرآن الكريم، كذلك أقر القرآن لسيدنا عيسى بأنه المسيح و ليس سيدنا محمد!!! و من العجيب أن العديد من مطابع الاخوة تطبعه و فرحانين به قوي دون وعي لهذين الخطأين، لأنهم قوم لا يكادون يفقهون قولا
كذلك رفضته الكنيسة منذ ظهور أوليات نسخه لعدم ورود ذكر لكاتبه برنابا كأحد حواريي المسيح، و عدم وجود الاسم في يهودية في هذا الوقت، ثم أخطاء عديدة موجودة به منها ان نينوى على ساحل المتوسط!!! المهم انه يعطي انطباعا بعدم حياة برنابا هذا بفلسطين من الاساس
أما البشارة الحقيقية بسيدنا محمد فقد تكون في الوثيقة كيو المختفية منذ القرون الأولى و التي كتبها المسيح بيده
و على هذا، فلا المسيحي يؤمن بأن سيدنا محمد هو النبي الخاتم و لا يحزنون
أما موضوع الاسرة فهذا الاثر يكون خلال الثلاث سنين الاولى من حياة الفرد، و المتميزون عقليا فقط هم من يمكنهم تغيير الفكر المغروس فيهم منذ الطفولة، اما الباقين فيربتون على كتف هذا الفكر و يقرأون فقط ما يطبطب عليهم بانهم على صواب و الدنيا على خطأ، سواء في ذلك الهندوسي او المسيحي او المسلم، كلهم يعتقد انه ملك الحقيقة التامة
تحياتي و تقديري و ترحيبي و شكرا لاثراء الحوار
Links to the fatwa will be found in the book of Farag Fouda ( Al7akika al-3'aaiba). In addition, I got to nkow about it from a confidential source who knew the late great Imam.
He didn't really issue the fatwa, he backed down in theast momnt.
Best
الايه الاولى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر
اخالفك قليلا فيه
من باب ان هئيه الامر بالمعروف أثبتت فشلها لأنه تعين من لا يستحقون لهذا المنصب علما وخلقا
ولكن بين الناس من باب الألفه لا بأس بالأمر بالمعروف والا خربت مالطه
لا أعني قليل الاثم ولكن في امور بينه جليه تجاوزها للشرع لابأس بلفت النظر
مستقر الارض ومستودعها أقنعني
قال تعالى ( وَلاَ تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) الأنعام: 108
انظر لرحمه الله في يسبوا الله ( عدوا بغير علم )
ان القران مدرسه لحقوق الانسان والليبراليه التي لم يتقنها العرب يوما
انظر للترفق بقناعات الانسان
وهو يتعامل مع الله جل جلاله
وأوجزت واجدت في البقيه
جعلك الله من الهداه المهتدين
دكتور
بقالى كتير غايبه
ولما رجعت وقريت حسيت قد ايه انا مقصره فى حاجات كتيره
منها انى لحد دلوقتى باقرا القرآن وانا مش فاهمه معانيه وماحاولتش اعمل مجهود عشان افهم
طبعا تقصيري البشع فى الزيارة والسلام دا حاجه تانيه انا عارفه انى هانضرب بسببها
:)
انا مش عارفه اقول حاجه تانيه
Dear Amre,
I will refer back to Dr. Farag Fouda book. Thank you for your kind reply
عزيزي Anonymous
شكرا لتعليقك المفيد و المشجع يا عزيزي ، أما عن الفئة التي تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر فأراها موجودة بالفعل في مصر و منوطة بالعمل و ان كانت لا تقوم به، و هي ببساطة الشرطة ، أليس من واجب الشرطة أن تضبط اي سكير يقود سيارة؟ اليس من واجبها ان تضبط العاهرات و تقودهن لعقابهن؟ اليس من واجبها أن تحارب المخدرات؟ أليس من واجبها ان تضبط السلوك المروري و الانضباطي للناس في الشوارع؟
هيئة الأمر بالمعروف أرى أن فشلها كانت بذوره في تأسيسها، فلا هي هيئة عسكرية، و لا هي هيئة مدنية، و لا مدنية نظامية كالشرطة، فلا حصلت و لا وصلت، ثم أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تعريفا يكون فيما يضر بالمجتمع و الناس و ليس في أمور العبادات كما فعلت هذه الهيئة الهيكلية التي تجاوزها الزمن
شكرا لتعليقك يا صديقي و افادتك لنا بالحوار
عزيزتي وينكي
نورتينا بالتعليق و الزيارة يا عزيزتي، و أنا أقدر المشاغل و الطموحات الفنية، وفقك الله لما فيه كل الخير لك ان شاء الله ، لكن لا تغيبي عنا كثيرا، سيسعدني مناقشة اي رأي لك أو سؤال فيم استعرضناه
تحياتي و تقديري يا فنانة
د/أياد
عذرا لتأخرى عليك
-----------
سؤال خطر فى بالى ؟
انتى ما أستشهدش بأحاديث وتفسيرات الرسول للأيات ؟؟
هل ده منهج معين ولا أنت ذكرته ضمنيا فى تفسيراتك أو رؤيتك للأيات؟؟؟
-------------
وتحياتى لك سيدى
عزيزي Arabic ID
أستعين بتفسيرات الطبري و القرطبي و ما جاء ضمنهما من أحاديث، و كذلك من أخبار و مرويات عن فهم بعض الصحابة لبعض الآيات، مع عدم حجية هذا على الآية، بمعنى أن هذا يعطينا ضوءا عن فهم التوجه العام للأية، فيما لا يتعارض مع غيرها من آيات القرآن، و لكنه لا يقصر معنى الآية على هذا الفهم، فلو أراد الله فهما ثابتا ستاتيكيا للآية من زمن واحد ليبقى على مر الزمان، لما كانت هناك حاجة لأبدية القرآن و حفظه على مر العصور
لأن الفكرة من "النور الخالد" الذي تأتي لآليء القرآن كجزأ أول فيه هو ايجاد فهم معاصر لآيات مهمتها هدايتنا على مر العصور
مع خالص احترامي و تقديري
Post a Comment