9.7.08

الزعيم و الممثل الهزلي

مصر بين عصرين
أجبرني سؤال وجهه الصديق "خالد طوبال" على كتابة هذا البوست رغم أنني تناولت الموضوع مرارا و تكرارا، فقد كان سؤال الصديق العربي حول ما يجد من هجوم المصريين على شخص الزعيم خالد الذكر "جمال عبد الناصر" ، لماذا يجد الكثير من الهجوم على الزعيم من المصريين، في ذات الوقت الذي يطبل فيه كثيرون لأنور السادات؟ رغم مكانة ناصر التي اعترفت بها الدنيا؟ و تعلمها الصديق من أحاديث والده الذي حظي بمعاصرة الرجل الكبير؟ فنكأ سؤاله عندي موضعا حساسا، و وجدتني أتساءل معه، لماذا لا توجد كرامة للأنبياء في أوطانهم؟ لماذا يصدق في المصريين قول أبو الطيب المتنبي أكلما اغتال عبد السوء سيده فله في مصر تمهيد؟ و هي أسئلة مهمة و ليست ترفاً تاريخياً، و لعل من أسباب ما وصلنا إليه اليوم، اننا لا نجيد احترام الزعماء و من ضحوا في سبيل الوطن، و هذه ليست حالة عامة لكل الشعوب، فنحن فيها بكل الأسف متفردون ، جرب أن تشتم "جيفارا" وسط أحد الميادين الرئيسية في كوبا ، جرب أن تتهكم على "هو شي منه" في جلسة يحضرها فيتناميون، أو أن تذكر "شارل ديجول" باحتقار في معرض الحديث مع فرنسي، أو جرب إنكار وطنية "تشرشل" أمام بريطاني، و سترى رد الفعل الذي تتعلم منه كيف تفرض الشعوب احترام أبطالها القوميين و زعماء التحرير بها، بينما نحن ما تركنا لنا رمزا إلا شوهناه، فسعد زغلول مقامر، و مصطفى كامل عميل تركي، و محمد فريد زير نساء، و جمال الدين الأفغاني ماسوني صهيوني ! و جمال عبد الناصر دموي سفاح ! و الأعجب، أن الظاهرة الكوميدية الأكثر هزليا في تاريخنا، و هي الرئيس السابق "أنور السادات" لا تجد ما يكفي من الأقلام لبيان حقيقتها، و لا ما يكفي لتوضيح لماذا لا يعد السادات زعيما، و لماذا فقد بطولته التي حققها في أكتوبر 1973 قبل أن يقتل في أكتوبر 1981 م

ناصر في وجدان الشعر العربي

ذات ليلة حالكة من سبتمبر، و بعد أن أرهق الرجل الجليل نفسه في حقن الدم العربي بإيقاف مهزلة الاقتتال بين الفصائل الفلسطينية و الأردنية، فأضنى عضلة القلب التي كانت تعاني قبلها بالسهر المتواصل، و بعد أن ودع آخر من حضر القمة العربية و هو امير الكويت، لفظ الرجل الكبير آخر أنفاسه، مات زعيم التحرير الوطني و زعيم العروبة الأوحد في العصر الحديث ، مات الرجل نظيف اليد، عظيم الهمة، المؤمن بمبادئه و غاياته، مات "جمال عبد الناصر" الطود العملاق الذي يتفنن بعض أنصاف و أرباع المثقفين في الهجوم عليه اليوم، عن جهل أو تجاهل لدوره الذي غير وجه الشرق و شارك في تكوين الخارطة السياسية للعالم في زمانه، و من وجدان الشعب العربي الذي قهرته الصدمة، خرجت أجمل قصائد الرثاء في العصر الحديث، فعبر الشعراء بوجدانهم عن العلاقة الحميمة بين ناصر و شعبه العربي، بينما تفنن المرتزقة من أشباه الرجال و أشباه المثقفين في تدبيج المديح لولي نعمتهم الجديد، لم يتأثر الشعر بالمد و الجزر السياسي كما تأثرت مقالات كتاب الحكومة في هذا الوقت، و انطلقت الأصوات باللوعة من كل أرجاء الوطن العربي تنعي بطل العرب، و آخر زعمائهم الكبار، في رثائه قال "نزار قباني" الشاعر السوري الأشهر قصيدته الشهيرة "قتلناك يا آخر الأنبياء" و التي نختار منها تلك الأبيات
قتلناك يا جبل الكـــــــــــــــبرياء
و أخر قنديل زيتٍ .. يضيئ لنا فى ليالى الشــــــــــــــتاء
وأخر سيف من القادســـــــــــية
قتلنـــــــــــــــــــــــــــاك نحن بكلتا يدينا .. وقلنا :المنية
لماذا قبلت المجىء الينا؟ فمثلك كان كـــــــــثيراً علينا؟
سقيناك سم العروبة حتى شـــــبعت
رميناك فى نار عمــان حتى احترقت
أريناك غدر العروبة حتى كـــــــفرت
لماذا ظهرت بأرض النفـــــــــــــــــــــاق؟ لماذا ظهرت ؟
فنحن شعوب من الجــــــــــــــاهلية
ونحن التقلب .. نحن التذبذب .. والباطــــــــــــــــــــــنية
نبايع أربابنا فى الصباح ... ونأكلهم حين تأتى العــشية












لعل من أجمل ما قيل عنه كذلك، ما خطته المهرة العربية الأصيلة، سعاد الصباح، الشاعرة الكويتية، هذه الساحرة التي تعبر عن زمن كانت فيه الكويت تتحدث بلغة ناصرية، على حد تعبير الصحف الكويتية عشية وفاة عبد الناصر، قالت الشاعرة الجميلة في قصيدتها "من إمرأة ناصرية إلى جمال عبد الناصر" أبياتا انتقينا منها

كان كبيراً كالمسافات، مضيئاً كالمنارات

جديداً كالنبؤات،عميق الصوت كالكـــهان
وكان في عـــــــــــــــــــــــــينيه برق دائم
يشبه ماتقوله النيـــــــــــــــــران للنيران
***
يا ناصــــــــــر البعيد.. قد أوجعنا الغياب
نبحـــــــــــــــــــــــــث عن عينيك في الليل
ولا نمسك إلا الوهم والســــــــــــــــــراب
يا ناصر العظــــــــــيم..أين أنت.. أين أنت
بعدك لا شعرٌ, ولا نثرٌ, ولا فكرٌ, ولا كـتاب
بعدك نام السيف في قرابه واستنسر الذباب
أما أروع ما قيل فكانت قصيدة فورية مجهولة المؤلف، ألفها عبقري مصري فور الوفاة، و تناقلتها الجماهير لتصدح بها وسط أصوات البكاء و العويل، و انتشرت بين الجماهير كالنار في هشيم، لتكون خاتمة الرجل عالي الهمة ما يستحق، و إن كانت ذكراه لم تجد بعد ذلك من يتحمس لحمايتها، عندما أظهر السلطان نابيه القبيحين مهددا كل من يذكر لناصر مآثره التي ذكرتها لها الدنيا، كانت كلمات القصيدة العفوية هي

الوداع يا جمال.. يا حبيب المــــــــــــــــــــــــــلايين

ثورتك ثورة كفــــــــاح .. عشتها طــــــــول السنين
الوداع .. انت عايش في قلوبنا.. يا جمال الملايين
انت ثورة .. إنت جمــــــــــــرة.. لاجل كل الشقيانين
الوداع .. يا فقير يا بن الفقير .. إنت أب الكــادحين
يا جمال .. إنت نوارة بلادنا .. واحنا شوقنا الحنين
يا جمال إنت قلة مية صافية.. تسقي كل العطشانين
إنت قنديل الغــــــــــــلابة .. تهدي كل المحــــرومين

فهل كانت هذه الأشعار دفقات عاطفية ليس لها ما يبررها؟ أم تعبير عن التقييم العميق لجمال عبد الناصر في وجدان الشعب العربي؟ نظرة سريعة لتاريخ الرجل قد تفيدنا في الإجابة على هذا السؤال ، و لكن هذا ما لا نستطيع هنا ، فالحديث عن ناصر و انجازاته يحتاج إلى ستة عشر كتابا بعدد سنوات حكمه المكتظة بالأحداث و الانجازات ، و في كتابات المصريين و العرب و الأجانب على السواء ما يكفي لإدراك حجم القائد الذي كان، قبل أن يأتينا الزمن الرديء مع البتاع ، لكننا هنا سنعدد نقاطا محدودة من بحر عبد الناصر، لعل الجيل الذي لم يعرف يتحمس فيقرأ و يعرف، و لعل الجيل الذي عرف يتذكر فلا ينخدع بالدعايات المضادة




جمال في نقاط

  • عام 1952 م القيام بحركة الجيش التي سماها الفقيه القانوني المصري الكبير "عبد الرازق السنهوري" ثورة ، و لم يسمها كذلك صاحبها و قائدها كما يدعي أنصاف المثقفين
  • عام 1953 ألغى الملكية و أعلنت الجمهورية
  • عام 1954 أقصى الرئيس محمد تجيب لتصاعد علاقاته مع الإخوان المسلمين، و تحقق جلاء المستعمر الإنجليزي في نفس العام بعد 70 عاما من هوان الاحتلال بتوقيع اتفاقية الجلاء ، و بداية دعم ثورة الجزائر ، و انفصل السودان عن مصر باختيار أبنائه بعد استطلاع رأيهم
  • عام 1955 تألق في مؤتمر باندونج كأحد ألمع قادة حركة عدم الانحياز العالمية مع تيتو و نهرو، و لمن يدعون أن ناصر ارتمى في حضن الروس، عدوا بغير علم، لقد بقيت مصر دولة من دول عدم الانحياز حتى وقع السادات اتفاقية الصداقة بينها و بين السوفيت لأول مرة
  • عام 1956 أمم قناة السويس ردا على سحب تمويل السد العالي ، و تم صد العدوان الثلاثي إلى أن انسحب المعتدون بعد الانذار الروسي و الأمريكي
  • عام 1958 أقام الوحدة مع سوريا و قامت الجمهورية العربية المتحدة برئاسته، و كانت وحدة متعجلة لتردي الأوضاع بسوريا و زيادة احتمال سقوطها في سياسة الأحلاف التي جابهتها مصر دوما، و في نفس العام حسم ناصر أزمة سياسية في لبنان تشبه أزمة الأمس القريب بدعمه لقائد الجيش فؤاد شهاب
  • عام 1960 تم تحويل مجرى النيل و انشاء التليفزيون المصري
  • عام 1961 قرارات يوليو الاشتراكية الداعمة للطبقى الوسطى و طبقة العمال و الفلاحين ، و لمن يتحدثون بالأساطير، لقد حققت مصر معدلات نمو متوسطها 11% سنويا، و هي الأعلى في تاريخنا في الستينات، رحم الله القطاع العام الذي كان
  • عام 1962 تأسيس الاتحاد الاشتراكي و صدور ميثاق العمل الوطني، و بداية حرب اليمن لدعم الثورة اليمنية، و ذلك للبعد الاستراتيجي لليمن على باب المندب الحاكم لقناة السويس و كذلك وقوعها جنوب العربية السعودية بؤرة النفوذ الأمريكي في المنطقة، و في ذات العام تحررت الجزائر بسواعد أبنائها و بالدعم المصري لها
  • عام 1964 حققت مصر أعلى معدلات تنموية في تاريخها في التنمية الاقتصادية و البشرية معا، و لم تصل لهذه المعدلات ثانية حتى يومنا هذا، كذلك تم توقيع اتفاق الوحدة مع سوريا و العراق، لكنه لم ينفذ بموت الرئيس العراقي الوحدوي عبد السلام عارف
  • عام 1965 تجدد انتخابه رئيسا للجمهورية
  • عام 1967 كانت هزيمة يونيو الشهيرة و تنحي عبد الناصر ثم عودته بعد اعادة الشرعية لحكمه من خلال المطالبة الشعبية بعودته، ثم زيارة بودجورني لمصر لاظهار التأييد السياسي و الدعم العسكري، و تم دعم سلاح الجو المصري بمائة و عشرين طائرة ميج فورا و ستين طائرة بعد شهور
  • عام 1968 بدأت حرب الاستنزاف ضد اسرائيل، و من وقائعها ضرب المدمرة ايلات، و عملية تدمير بيت شيفع و بات يام و الرصيف الحربي، و معارك شدوان و راس العش و معركة الطيران و غيرها من الأحداث البطولية للجيش المصري
  • عام 1969 قبل عبد الناصر مبادرة روجرز لوقف اطلاق النار و ذلك للانتهاء من بناء حائط الصواريخ لحماية العمق المصري، و رفض مشروع روجرز للسلام و الذي عرض شروطا أفضل مما تمت الموافقه عليه بعد ذلك في كامب ديفيد
  • عام 1970 حقن الدم العربي في أحداث أيلول الأسود بعد أن خلصت طائرة مصرية ياسر عرفات من الحصار الأردني و جاءت به لمؤتمر القاهرة ليوقع صلحا مع الملك حسين ملك الأردن
أيام البتاع

محمد أنور السادات ، عضو الضباط الأحرار الذي جاء من العريش بناء على تلغراف مشفر من جمال عبد الناصر بموعد التحرك، ثم أخذ زوجته و ذهب للسينما بدلا من انتظار جمال في منزله كما اتفقا مسبقا، و في السينما اصطنع مشاجرة و توجه لقسم البوليس لاثبات الواقعة، او بمعنى أدق، لاثبات وجوده بعيدا عن الأحداث لو فشلت الثورة و سقط الأحرار ، كذلك كان موقفه في أزمة مارس عام 1945م مبهما، لا هو مع نجيب و خالد محيي الدين المدعومين من جماعة الإخوان بوضوح، و لا هو مع باقي أعضاء مجلس الثورة بموقف واضح، رجل رمادي المواقف كعادته، و هو كذلك نائب رئيس الجمهورية الذي عينه جمال عبد الناصر نائبا له، و تلك كانت ثاني أكبر سقطات جمال عبد الناصر برأينا في اختيار الأفراد بعد المشير عبد الحكيم عامر، فبينما قضى عامر على انجازات ناصر العسكرية في 1967م ، قضى السادات على بقية الانجازات و في شتى المجالات، عندما سار على خط عبد الناصر بأستيكة كما قالت النكات وقتها ، ليعود بمصر لنقطة تحت نقطة الصفر، قضى على ما حققه ناصر، الذي انحنى السادات أمام تمثاله يوم حلف اليمين في حركة مسرحية حسبت عليه و ليس له لما فيها من تقديس مبالغ فيه، و لن أسهب في ذكر خطايا السادات التي يضيق عنها المجال، فكلها مما يمكن أن نتسامح فيه عرفانا بفضل قراره بالتحرك عام 1973، لكن ما لا يمكننا التسامح فيه هو ثلاث خطايا

خطايا السادات
بعث التطرف الديني من إساره: مع تحرير عمر التلمساني و صحبه و تشجيعهم على مناهضة الشباب الناصري و اليساري في الجامعات و العماليات مدعومين بالسلطة و رجالها، و اشترك مع التلمساني و حسن التهامي في الخطة الأمريكية الشهيرة التي سميت باسم "نادي السفاري" و سميت في الملفات الأمريكية باسم "حرب الأشباح" ضد السوفيت، حلفاء العرب و أعداء أعدائهم، و التي عملت على بعث التطرف الديني لمواجهة المد اليساري في المنطقة، و كان من أهم آثارها حرب أفغانستان و تفريخ الإرهاب الدولي، و عصر ما سمي بالصحوة الدينية و هي ليست سوى صحوة أمريكية، و في نطاقها تم تشويه عصر عبد الناصر من خلال خطة علاقات عامة وضعها بيت خبرة انجليزي ممول من الولايات المتحدة و السعودية شراكة، و لبس السادات إهاب الدين و سمى نفسه "الرئيس المؤمن" في سابقة عجيبة لوصف رئيس، و تكررت على لسانه كلمات مثل "نشور أحونا فيصل" الذي كان أخوه الأكبر من ظهر أمريكا و إمامه في الركوع لها

الفتنة الطائفية في مصر و موقفه مع البابا شنودة: حيث احتاج السادات لسفر أفواج مصرية لزيارة اسرائيل، فاقترح موسى صبري سفر المسيحيين للحج في القدس، فرفض البابا بصلابة زيارة أي مسيحي للقدس المحتل، و من وقتها بدأت التحرشات التي انتهت به واقفا يقول "شنودة لازم يفهم إني رئيس مسلم لدولة مسلمة" و كان هذا على هوى حلفائه الاخوانيين، و وقتها بدأت هجرة الشباب القبطي للمهجر و ظهور موضوع أقباط المهجر، و عزل السادات البابا و حل محله مجلس كنسي لم يعترف به أي مسيحي مخلص، و تداعت الشروخ و تعاظمت في الزاوية الحمرا و غيرها من الأحداث الطائفية
معاهدة كامب ديفيد: و ليس تحفظنا على السلام، و لكن على الموافقة على شروط شديدة الاجحاف، أهمها انتقاص سيادة مصر على سيناء فيدخلها الصهيوني ببطاقته الشخصية و يمنع الجيش المصري من دخولها و التدريب فيها!!! و كذلك الالتزام في ملحقاتها بالتطبيع الكامل و كذلك بتغيير التوجه الاقتصادي المصري لحضن أمريكا ، و الانفشاخ الاقتصادي العنيف الذي حولنا من شعب منتج بدأ التصنيع قبل الصين بسنوات إلى شعب استهلاكي كشعب السعودية، غير أن موارده لا تقارن بموارد السعودية

السادات في الشعر العربي

لعل أصدق ما لخص أيام السادات كانت قصيدة "البتاع" لأحمد فؤاد نجم ، الشاعر الذي سماه السادات "الشاعر البذيء" و التي مازالت لليوم تضحكنا و تبكينا، و بها يقول عمنا الفاجومي

أزاي هاتفتح بتاع في وسط ناس بتقــــول
بإن هذا البتاع جاب الخراب بالطـــــــــول
لأن حتة بتاع جــــــــــــــاهل غبي مخبول
أمر بفتح البتـــــــــــاع لأنه كان مسطول
***
وبعد فتح البتاع ، جابوا الهواء المنقول
نكش عشوش البتاع ، و هد كل أصــول
وفات في غيط البتاع قام سمم المحصول
وخلى لون البتاع اصفر حــــزين مهزول
***
وساد قانون البتاع ، ولا عله ولا معلـــــول
القاضي تبع البتاع، فالحــــــق ع المقتـــول
الجهل زاد في البتاع ولا مقري ولا منقـــول
والخوف سرح في البتاع خلا الديابه تصول
أدي اللي جابه البتاع جاب الخراب مشمول
لانه حتة بتاع مخـــــــــــــــــلب لرأس الغول
باع البتاع بالمتاع وعشان يعيش علي طول
عين حرس بالبتاع ، وبردة مات مقتـــــــــول
***

أما التدليس الأكبر عن السادات، فهو حين يقول قائل من هنا أو هناك أنه كان بعيد النظر، حيث سبق الجميع للسلام مع اسرائيل، و هذا منطق معوج، فخروج مصر من معادلة المنطقة هو الذي فرض سلام الذل على الباقين، يا سادة ليس في منطقتنا قوى ضاربة سوى الجيش المصري و العراقي و إلى حد كبير السوري، العراق ليس من دول المواجهة و ليس لديه التغطية للعمليات مع اسرائيل لعدم وجود أرض محتلة له حينها، فلا يستطيع الا المشاركة و ليس الانفراد، سوريا لا تستطيع منفردة لعظم الفارق العسكري بينها و بين اسرائيل في التسليح و العتاد و الخبرة العسكرية، و مصر خرجت، فأي صمود يمكن بعدها؟ لقد عبر الشاعر أحمد مطر عن هذا أجمل تعبير في قصيدته "الثورة و الحظيرة" فقال

الثور فر من حظيرة البقر .. الثور فر
فثارت العجـــــــــــــــــول في الحظيرة
تبكي فرار قائد المســــــــــــــــــــــيرة
وشكلت على الأثر ، محكمة ومؤتمر
فقائل قال : قضـــــــــــــــــــــاء وقدر
وقائل: لقد كفر .. وقائل: إلى سقــر
وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة
لعله يعود للحظــــــــــــــــــــــــــيرة
وفي ختام المؤتمــــــــــــــــــــــــــر
تقاسموا مربطه، وقسموا شعيره
وبعد عام وقعت حادثة مثيــــــــرة
لم يرجع الثور
ولكن ذهبت وراءه الحظـــــــــيرة


السادات و الكاميرا و عقدة النجومية

39 comments:

Capt. Haytham Harfoush said...

أخى الحبيب الدكتور اياد

سؤال و اجابته فيه, ليه الشعب المصرى يشتم فى عبد الناصر و يمجد فى السادات , أو ليه يشتم فى السادات و يمجد فى عبد الناصر, الأثنين ماتوا و شبعوا موت , خلينا بقى فى الحى ولا لازم يموت الأول

أما عن توضيح الفرق بين عبد الناصر و السادات للأجيال الشابة فقد يكون مفيدا لهم طبعا, لكن يجب أن يعلموا أيضا أننا شعب لا يمكنه مناقشة حاكم الا بعد موته, شعب لا يحاسب الحاكم الا و هو عظام نخره, لكن طول ماهو عايش هو صنو الألهه و الأرباب لا يليق به الا التمجيد و التسبيح باسمه و تعظيم انجازاته الخلاقه, بعد خمسة و ثلاثين سنة مازالت تطالعنا فى الصحف و الشوارع أمجاد( صاحب الضربة الجوية) و يضاف لها مؤخرا( بطل الحرب و السلام) الذى هو فى السابق كان لقب للسادات , يستعيره المنافقون الأن لحسنى مبارك , أنا متفق معهم هو صاحب الضربة الجوية فى حرب أكتوبر الموجهة لجيش اسرائيل , لكن الأن هو و من ولاه أصحاب الضربات التى تتوالى علينا و التى سيمتد أثرها لأجيال متعاقبة

أما عن الفاجومى فهو شاعر عامية ذو موهبة , لكن قليلين من نجوا من شتائمه و كلامه الجارح حتى صديق عمره الشيخ امام عاب فيه بعد موته و على شاشة التليفزيون, فى اعتقادى أنه أخر من يحق له الكلام عن السادات و مراته اللى عابت, كليهما يتفقان فى مقومات شخصية كثيرة

يكفى هذا لأننى لم أكن أنوى هذا التعليق الطويل , لكن يبدو ان الواحد مفلوق حبتين زيادة عن المعتاد

تحياتى من الزمن المبارك

Dr. Eyad Harfoush said...

أخي الحبيب كابتن هيثم
مين قال مانقدرش يا ملك؟ و غلاوتك المقال الجاي مقارنة بين مواقف الزعيم و مواقف أبو علاء شريكنا في القهوة السياسية في الداخل و الخارج، غالي و الطلب رخيص يا أبا آمر

التوضيح للفارق بين القائمتين هام للغاية، لأننا عندما نفقد قدرتنا على نقد التاريخ و التفرقة بين قامات الرجال، نفقد معها صلاحيتنا لصناعة المستقبل

نجم بالفعل كان له موقف لا يعجبني مع الشيخ إمام عيسى، في حياته و بعد موته، لكن الجميل فيه أنه عبر عن عبد الناصر بمعنيين هما أهم ما يقال عنه، أولهما توحده مع شعبه، في المظهر و الجوهر و طبيعة الحياة، حتى مراته كانت مش جميلة قوي زي أغلب المصريين ..ههههههه.. ده بقى حقد ع السادات، أما الأمر الثاني فهو تلخيص تاريخ جمال بأنه صنع معجزات و صنع أشياء أخرى كثيرة خابت كأي قائد يأخذ شكل الأسطورة و الحاكم الفرد الملهم

تحياتي و تقديري

Anonymous said...

المتميز الدكتور إياد
أعتقد أن لكل مميزات زلكل عيوب
ولكن كما يقول الأكبر سنا مني
عبد الناصر أخذ البلد مصر والسودان تركها مصر ناقصه سينا
وعبد الناصر حرب اليمن التي لا مبرر لها ولا افهمها حتي اليوم
وعبد الناصر الذي ترك مرافق البلد مرتعا للجواعي
وعبد الناصر الذي في عهذه ذل عزيز القوم وتمرد اللئيم
أستمر في الحكم من 53 إلي 70 ولولا أمر الله كان زمانه قاعد علي قلبنا لغايه النهارده زي أي حد بيجلس علي هذا الكرسي (بمعني ماكنش فيه برضه ديموقراطيه ولا بتاع)
أبيات الشعر التي نظمت في محلها نظرا لأنه كان أول صور التحرير في المنطقة
وأبيات الهجاء التي نظمت في السادات ليست عدلا لأنه لولا أنه أنحني لكنا في حروب حتي اليوم
ليس عدلا أن نري جانبا واحدا من الشخص
لماذا ننسي كل هذا ونراه إلاهاً
رغم الأختلاف أحترم رأيك بشده
تحياتي

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي بسمة

أهلا و سهلا بالخلاف يا عزيزتي طالما كان في مثل أسلوبك الراقي و المهذب الذي أشكرك عليه

أما عن موضوع السودان، فالسودان بلد حر و من حق أهله برغم العلاقات التاريخية أن يقرروا مصيرهم

نعم سلم ناصر مصر منقوصة سيناء، و مازالت لليوم منقوصة تنقصها ايلات التي كانت يوما ام الرشراش المصرية، و لكنه سلمها ايضا تستعد للمعركة و تقاتل، فارق كبير بين الموت واقفين و الموت راكعين

أما عن حرب اليمن، فعليك مطالعة علاقات مصر بالسعودية و العراق و الأردن في الستينات و موضوع سياسات الأحلاف و كذلك الأهمية الجغرافية لباب المندب، فهنا يكمن السببان الرئيسيان لحرب اليمن

لكن يا عزيزتي من هو عزيز القوم الذي ذل؟ لقد أعاد ناصر الأرض التي نهبها محمد علي و أقطعها لمحاسيبه الى اهلها بعد ان اعلن نفسه مالكا وحيدا لجميع الاراضي المصرية فيما عرف بسياسة الاحتكار الزراعي، ثم من طرد من البلاد لم يكونوا من القوم اساسا، لو زرت المحلة الكبرى تطلعي عند مدخلها لمساكن العمال الذين تعودوا ان يبيتوا كل ثلاثة على سرير، ففي مثل هذا كرامة الانسان

أما عن مرافق الدولة فلو أردت بامكانك متابعة تقارير البنك الدولي عن مصر من قبل الثورة و حتى اليوم حتى يتبين من حكم هذه البلاد لها و من حكمها لذاته و اولاده

لو عاش ناصر لاستمر في الحكم حتى عام 78 ثم تقاعد كما كانت خطته ليحيى سنينا قليلة مع أسرته قبل الموت، فناصر لم يسرق البلد و لم ينهبها يا عزيزتي حتى يخشى التقاعد

أما السادات فلولاه لكانت مصر الان خالية من تيارات الظلام الوهابي، أقل استهلاكا و اكثر انتاجا، و بدون خليفته المختار، و اقل طائفية، أما السلام، ففي مذكرات بن جوريون تجدين ان خطتهم كانت أخذ سيناء لمفاوضة مصر عليها حتى تخرج من القضية العربية و هو ما كان، فلا انجاز فيه، و لا يحسب للسادات سوى قرار العبور الذي اعترفت له به في رأيي

تحياتي و تقديري يا عزيزتي و اهلا بك دوما

Anonymous said...

عزيزي د/ اياد
بالرغم من انني لست مطلعه بالقدر الكافي سياسيا بالتالي مهما كان تعليقي فلن يرقى الى مستوى موضوعك الرائع ولكن..
لي تعليق بسيط
مبدئيا دعني اتفق مع كابتن هيثم في نقطة ( الحي أولى من الميت) فأين نحن الأن من افعال ابا علاء؟ اين نحن من الثأر لكرامتنا المهدره بين الشعوب بيد أولي الأمر منا؟
مبدئيا انا ناصريه ابا عن جد
علمني ابي ان ناصر الكرامه- ناصر الكبرياء- ناصرالولاء
مما لا شك فيه ان جمال عبد الناصر كان تجربه هائله في حياة هذه الأمه العربيه و ليس بالنسبة لنا كشعب فقط.. وفي زماننا المعاصر كله
ولكن مما لا شك فيه ايضا ان هذا الرمز الخالد كما اصاب اخطأولكن في اعتقادي ايضا ان تجربته يرجح فيها السلبي الايجابي و من منطلق مبداء حفظ الحقوق ورد الأمانات الى اصحابها فاذا وازانا اخطاء تجربه في مثل حجم التجربه الناصريه فليس هناك مقياس سوى اهدافهاومدى تحقيقها بالرغم من التحديات و الظروف و الصعاب التي و اجهاتها وبالتالي سيكون التقييم هنا ناصري بلا شك
اتفق معك شكلا و مضمونا بأن اكبر خطاء وقع فيه عبد الناصر كان نائبه و ليس عبد الحكيم عامر و الذي اراه مهما كانت مساوئه مرحله لكننا ابتلينا بقائد من بعد ناصر كان صاحب الثقب الاول في سفينة الشعب المصري بشكل خاص سيول التنازلات وخاصة كمازكرت في بنود مبادرة السلام و التي لم نسلم من بعدها بالرغم من انني كنت من مؤيدي السلام كمبداء فلم تكن البلاد تحتمل في هذه الفتره الزمنيه اي مواجهات عسكريه اخرى
عشت فتره بالخارج في احدى الدول العربيه بفترة المبادره وبعد ان كنا نعامل كمصريين كند لاهل البلاد اصبحنا نعاير بروؤسائنا و قراراتهم المهينه
اصبحنا مع انور شعب مسلوب الكرامه و الكبرياء!!!
ليموت ويتسلم جثثنا صاحب الثقب الاعظم في السفينه و التي قادنا الى القاع و مازال (بارك الله في قيادته الحكيمه و في اعوانه)
اعتقد ان هذا من سيتفوق على الجميع لأن الحكم عليه سيكون قمه في الحياديه بل و من اللائق جدا تسميته (عصر السلبيات)
معاه جعنا و تطاولت علينا الشعوب وليس بيدنا سوى ان نشجب و نندد على واجهات الصحف
الرحمه من عندك يا رب العالمين
اشكر لك سعة صدرك

Anonymous said...

أشكرك جدا... وأعدك بمطالعة ما ذكرت

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي BeeR

أهلا و سهلا بك ، اتوقع أن أرى لك مدونة قريبا، ولا ادري لماذا؟

أما عن التجربة الناصرية فكما قلت لكل تجربة حكم الايجابي و السلبي و العبرة بالاجمالي الذي اثرت به التجربة

بارك الله في والدك الذي علمك أن هذا البلد كان يوما بلدا فاعلا في الشرق الاوسط، فهذا يعني اننا لسنا شعبا عنينا عن العمل، و لكننا اصبنا بالعنة مع الشيوخ التي ملأتها الشروخ

أما السادات، فحسبه من التاريخ أنه مات يوم مات و ليس في سماء القاهرة علم عربي واحد، و في سمائها مع ذلك ترفرف اعلام اسرائيل، اوقف الحرب مع اسرائيل ليقصف ليبيا ، ذات ليبيا التي جاء رئيسها يوما يسلم السلطة لناصر لولا خوف ناصر من قصف العمق الليبي عام 1969 قبل بناء حائط الصواريخ

تحياتي و تقديري و ترحيبي

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي Basma

بل لك كل الشكر و التقدير على الحوار المتحضر، و في انتظار آرائك بعدها و مزيد من النقاش

مع احترامي و تقديري

The Z. said...

عزيزي د. اياد،

انا سعيد اني اجد اناسا يحبون عبد الناصر لا لنفاق او جهل او مواكبة لحملة الرقص و التطبيل التي ارجعتنا للوراء و التي هدمت كل ما بناه الراحل العظيم.
عبد الناصر في نظري أول عربي في العصر الحديث إلى جانب محمد علي الأجنبي الذي كان له مشروع و اجندة واضحة لم يحاول حتى في احلك الظروف ان يخفيها او يلتزم التقية نحو اهدافها. فعبد الناصر هو أول مصري يحكم مصر منذ زمن بعيد عاشت فيه مصر تحت حكم الأجانب الذي لم يرحمهم و استعبدهم اشدما استعباد، و عبد الناصر اول من فكر في اعادة حقوق مصر للمصريين و بعد ذلك الحقوق العربية للعرب، دون ان نغفل البعد الإنساني العالمي متمثلا في حركة عدم الإنحياز. عبد الناصر من حرر مصر من عجرفة "المعونة الأمريكية" و شروطها المهينة و امم لمصر كرامتها قبل حقها العيني، فكانت مداخيل قناة السويس تفوق المعونة اضعافا مضاعفة لم يبني بها الراحل قصرا له و لحاشيته و لا رماها في مشروع ترعة فاشلة بل بنى بها السد العالي الذي حقق لمصر طفرة لا ينكرها احد، عبد الناصر هذا نفسه الذي اذل البريطانيين و الفرنسيين و الاسرائيليين في ٥٦ هو نفسه الذي رفض في عز مرضه ان يبنى له مصعد كهربائي في بيته من المال العام، و هو ذاته عبد الناصر الذي كانت اسرائيل في عز جبروتها تطلب وده و ترتمي تحت قدميه مقابل تسوية فردية تعيد بموجبها كل الأراضي المصرية و بدون اية شروط اخرى سوى اعتراف باسرائيل، لكن الرجل الشجاع المخلص رفض و كان رده حربا (الاستنزاف) كانت اشرف الحروب على الإطلاق في تاريخنا الحديث.

لكن و لكي ابقى موضوعيا و صادقا مع نفسي على الأقل، علي ان اشير إلى ان عبد الناصر النظام و عبد الناصر المعتقلات و ما جرى فيها بغض النظر عن كل الحيثيات و الحساسيات ، كان وصمة سوداء و كانت هذا النظام تأسيسا لدولة المخابرات و القمع في العالم العربي.
اما عن الإمعات الباقين فلا اريد الحديث عنهم و يكفي ما قاله عمنا الفاجومي فقد كفى و وفى حينما وصفهم في قصائده.
على فكرة، فأنا لست مصريا لكني مؤمن بالعروبة و رباطها و ليس عندي ادنى عقدة من الكلام عن دول عربية و عن رموزها، لا لسلاطة لسان لكن لإيمان بان مصيرنا واحد و اننا واحد.

تحياتي و تقديري
زكرياء

طارق هلال said...

د/ أياد
هل أكون مصيبا إذا قلت أن عبد الناصر رأى من حوله مخلصين بحكم أن ذلك طبعا فيه فوثق فيمن تغلب عليهم غبائهم

وربما العكس مع السادات حيث اعتقد فىنفسه عبقرية تسبق زمنه فخطى فى الهواء معتقدا الطيران مع أنه كان سقوطا حرا

أنا لا أبنى رأيا لأن قرأتى للتاريخ على قدى ولكنى أحاول فهمهم من خلال نصوصك

وبالنسبة لموضوع الأراضى الزراعية كان أحسن حل ليها هو أن يشترك الفلاحين فى الجمعيات الزراعية والتى تقوم هى باستثمار وزراعة الأراضى طبعا الجمعيات لا تخلوا من فساد ولكن ضياع المساحات الزراعية الخصبة كان مدمرا لنا

وطبعا إذا سألتنى عن شئ واحد أراه فى عصر عبد الناصر
فإنى أرى كبرياء الشعب المصرى ثم أبكى على تلك الأيام
-------
تحياتى

Anonymous said...

شكرا أيها الرائع..

قال لي شاب مصري عندما كشفت له عن اعجابي بقامه عبد الناصر:
عبد الناصر ده شيوعي

ولكن !!!
دعني أستعير بتصرف
من عاش شبابه ولم يؤمن بالاشتراكية فهو بلا قلب
ومن شاب وهو لازال مؤمنا بها فهو بلا عقل

يا أخي عبدالناصر منح العرب مساحة خصبة للحلم بكرامه عربيه ما
دفناها الى جواره في الثرى
بعد أن أرانا الثريا

له اخطاؤه لأنه بشر
وفي عالمنا العربي لا نغفر للبشريين أخطاؤهم
الله يرحمه الله يرحمه الله يرحمه
كم أحسد مصرا لأنها انجبت رجلا مثله
وودت لو أقول أني مصريا لأشارك هذا العملاق انتماؤه
عبد الناصر خرج الى مساحة الوطن العربي غير مؤمنا بالحدود
فعشقناه


لدي أمنيه أن أسمي ابني جمال او عبد الناصر كنت أرددها للرفاق وانا في 18


هنئيا لكم عبدالناصر
وهنئيا لمصر

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي زكرياء

شكرا يا صديقي لتعليقك الممتع و المثري في آن واحد، و قد أشرت يا سيدي لنقطة غاية في أهمية، و هي سقف الزعيم و المفاوض و دوره في تحقيق النصر السياسي، فكما تفضلت و قلت، رفض الرجل الكبير و هو مهزوم مكلوم سيناء كاملة مكتملة السيادة ، مقابل خروجه من القضية العربية و اعترافه باسرائيل، و زئر بكلمته الشهيرة (القدس قبل سينا و الجولان قبل سين) لهذا كان ناصر هو ناصر، رجل أحب مصر و العرب فبادلوه حبا بحب، ثم جاء من غير و بدل للأدنى و ليس لما هو خير، فقبل و هو في موقف المنتصر نوعا ما رفضه ناصر مهزوما جريحا، و تلك عزائم الرجال و دورها يا صديقي في التاريخ

تحية لك و لكل أخ عربي يا صديقي يفهم من واقع بلاده و تاريخها ما تفهم، و أهلا بك دوما

بالغ تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي زكرياء
أتفق معك و يتفق كل عاقل فيما يخص الدولة البوليسية في عهد الزعيم، و ناصر لم يدع أبدا انه ديمقراطي كالاخرين، بل آمن بنظرية المستبد المستنير كما أشرت في مقالي حين عرضها الفقيه القانوني الكبير الستهوري كآلية للتطوير السريع

و لو أن ناصر بدأ فيما بدأ بناء مجتمع ديمقراطي و دولة مؤسسات لحمى ذلك تجربته كما بقيت تجربة أتاتورك في ظل دولة مؤسسات، لكن ... لو لا تعمر بيتا، فما راح قد راح

تحياتي و تقديري و ترحيبي

Dr. Eyad Harfoush said...

الشاعر المرهف و الصديق العزيز Arabic ID

لقد تمكن الشاعر بداخلك يا صديقي من استخلاص جوهر هام في الرجل و خلفه الغير صالح، أهنئك

لقد حسب ناصر أن بداخل كل ممن حوله جذوة نار كالتي بداخله لا تهدأ، وأما السادات فكان كما عبر عن نفسه هو ، باحث عن الذات في منصب رئيس جمهورية، فطار في الهواء يبحث عن ذاته حتى سقط على مقعدته في العرض العسكري

أما عهد الكرامة يا صديقي فكلنا يبكيه دموعا و دما

لقد أغرونا ببيع الكرامة مقابل الرخاء الاقتصادي، و هذا منطق البغايا و العاهرات، و حتى هذه، لم ننل أجرنا عليها، فأصبحنا كعاهرة تتصدق بأجرها، فلا هي حفظت شرفها و لا هي نالت ثوابا، و لا هي طالت دنيا

تحياتي و تقديري يا صديقي

Dr. Eyad Harfoush said...

صديقي خالد بن طوبال

كنت أخشى ألا تأتي لتر الرد على سؤالك يا عزيزي

أما الصديق الذي قال أن ناصر كان شيوعيا، فلعله لا يعلم كما لا يعلم أغلب المصريين اليوم أن ناصر "نشف ريق" السوفييت و لم يقبل بالانضمام للمعسكر الشرقي ، عاش و مات اشتراكيا مستقلا، هذا الشاب مسكين، هو ضحية الدجل الاعلامي المدفوع الاجر من عهد السادات و حتى اليوم

أما كلمتك "يا أخي عبدالناصر منح العرب مساحة خصبة للحلم بكرامه عربيه ما دفناها الى جواره في الثرى
بعد أن أرانا الثريا" فهي صحيحة لدرجة الالم يا عزيزي

و لك كل الحق في ناصر و الفخر به يا صديقي، فانت عربي، و ناصر كان عربيا و رئيسا للجمهورية العربية المتحدة و ليس مصر، و كان حلمه ان تتسع هذه الجمهورية لتشمل العالم العربي من المحيط الذي كان هادرا للخليج الذي كان ثائرا

تحياتي و شكري لك يا صديقي، و رزقك الله بالناصر الصغير و بارك لك فيه

تحياتي و تقديري و ترحيبي

G.Gar said...

That the Dr.Eyad I like.

I have to say for quite some time I sensed that you are inclined to sell out.

G.Gar said...

Also regarding the choice of Amer.. Nasser had no choice in the fifties but to put Amer in charge of the army. There were intense power struggles among the free officers. And Amer- the most popular among army officers was Nasser's trustee, companion and familly friend.

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear Amre,

Thank you my friend, it is not a matter of inclination dear, it is only we have different views of pan-arabism, and MUCH different degree of interest in the Iranian affairs. Maybe I can do whenever there is something I can sell-out, but I have none :)

Best Regards dear

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear Amre,

Thank you my friend, it is not a matter of inclination dear, it is only we have different views of pan-arabism, and MUCH different degree of interest in the Iranian affairs. Maybe I can do whenever there is something I can sell-out, but I have none :)

Best Regards dear

Anonymous said...

العزيز جدآ د اياد

واحشني جدآ النقاش معاك و التعليق عندك و القراءه لك

انا من عشاق ناصر و في كلمه قالهالي صديق انجليزي دايما اتذكرها كان بيقارن بين ناصر و اي رئيس عربي

قالي ان عبد الناصر كالعملاق فاي رجل يأتي بعده يبدو قزم

الله يرحمه و اتمني ان الاجيال الجديده كلها تعرف دوره و تقدره

تحياتي

Dr. Eyad Harfoush said...

As for Amer, I agree with you during the period from 1954 to 1956, yet, I think Nasser should had planned for a smooth gradual phasing out for Amer from 1956 onwards. Thank you for the valuable comment. I love you when you forget a little about Iran

Best Regards

Dr. Eyad Harfoush said...

EmY أختي العزيزة
اهلا و سهلا يا إيمي، منورانا بعد طول غياب، و لي عليك عتاب الاخوان، رحم الله ناصر يا عزيزتي و صدق صديقك الانجليزي، لقد كان ناصر كبيرا لأنه وضع حلما كبيرا نصب عينيه، و كان الآخرون أقزاما لأنهم تركوا الأحلام الحقيرة في الثراء و الأمن الشخصي و النفوذ و غيرها تقودهم

تحياتي و تقديري و ماتغيبيش علينا تاني

ETSH said...

د.اياد شكرا على هذا الموضوع لكن انا اختلف معك نسبيا القائد العظيم هو من يخلق شعبا مناضلا لا يرضى اى نوع من الديكتاتوريه ليس من يسوق الشعب امامه نحو انجازات قصيره الامد (بغض النظر عن موضوع القطاع العام فهو يحسب له بلا شك)لكن ما حدث ان الزعيم جمال عبد الناصر ساق الشعب امامه عن طريق دوله بوليسيه (اعترفت بها) . تصادف ان الرئيس جمال عبد الناصر كان رجلا بمعنى الكلمه لكن اذا وضع نظام ديمقراطى سليم لكان هذا النظام كفيلا باصلاح اخطائه وانقاذه من الاختيارات الخاطئه مثال على ذلك موريتانيا الان وما حدث بها وتركيا فالدوله البوليسيه مهما كان قائدها دوله فاشله فى رأيي المتواضع ارجو التعقيب ولكم جزيل الشكر

ETSH said...

د.اياد انى ارى ان الرئيس جمال عبد الناصر مسؤل عن عهد السادات فهو احد اخطؤه العظام ليس لاختياره فقطولكن بسبب عدم تثبيته لدعائم الديمقراطيه التى كانت كفيله باقصاء السادات والشعب مسؤل ايضا ولكن الرئيس هو المسؤل الاول لانه صاحب الدوله البوليسيه التى قيدت حريه الشعب اسف على الاطاله مع خالص شكرى واحترامى لناصريتكم

كلاكيت تانى وتانى said...

عزيزى د اياد بالفعل لقد تفوقت على نفسك فى المقالين السابقين واعتقد انهما سويا من اجمل واشمل ما كتبت فى مدونتك اما عن نقاط التعليق والاختلاف بيننا فكثيرة ولكننى كلما بدات اعددها لأعلق عليها تهت بسبب جمال وشمولية المقال وأعتقد ااننى اكون ع حق أن ذكرت انة برغم اختلافى معك فى روعة عبد الناصر وسوء السادات فكليهما لدية حسنات ونواقص وكلاهما بشر يخطئ ويصيب
واعتقد ان الافة لدينا ليست فى الأفراد ولكن فى نظام الحكم الواحد الذى يستمر لسنين طويلة ويخضع كليا لأهواء فرد واحد مهما كانت مقوماتة فهو فى النهاية بشر لة قدرات محددة واضحة متغيرة بمرور الزمن والاهواء والعمر
ولذا فتعليقى هو ان جمال الربط بين الاحداث داخل المقالين سواء لألئ القرأن أو الزعيم يمنعنى ويجعلنى مجرد قارئة نهمة ولست جديرة بالتعليق المتأنى التحليلى مع احتفاظى بحق الاختلاف الذى اعلم انك لن تنكرة على
هههههههههههههه
تحياتى وشكرى

... amr said...

mish 3arif leeh feh nas mish 3ayza tefham en koool ensan leh mazay we 3yob .... bey3mel el sa7 we el 3`alat ...... leh ma7adish beye7terem el amwat .... ya 2a5y 3bd el naser leh 7agat sa7 we leh 7agat 3`alat ... wa kazalik el sadat we kazalik mobarak .... allah yer7am el amwat ... balash mawdo3 el entema2 le sha5s mo3ayan ye5alina nel3an salsafeen elly b3do !!!! ya a5y e7terem moo 3la el a2al ...

... amr said...

mish 3arif leeh feh nas mish 3ayza tefham en koool ensan leh mazay we 3yob .... bey3mel el sa7 we el 3`alat ...... leh ma7adish beye7terem el amwat .... ya 2a5y 3bd el naser leh 7agat sa7 we leh 7agat 3`alat ... wa kazalik el sadat we kazalik mobarak .... allah yer7am el amwat ... balash mawdo3 el entema2 le sha5s mo3ayan ye5alina nel3an salsafeen elly b3do !!!! ya a5y e7terem el amwat 3la el a2al ...

Dr. Eyad Harfoush said...

etsh.1 عزيزي

أهلا و سهلا بك في أول تعليق على ما تسعفني الذاكرة

أتفق معك تماما في كون تمهيد الأرض للديمقراطية و دولة المؤسسات هي أعظم ما يقدمه القائد للشعب، و قد اعترفت أنا فعلا أن ناصر حقق رؤيته التي سبقت شعبه دون تأصيلها في هذا الشعب ، لكن علينا أن ننظر لناصر كقائد في نطاق زمنه و عصره، تيتو ، نهرو ، كاسترو، كانت الستينات زمن البطولات الشمولية يا عزيزي و لم تكن مصر بدعا من الأمر، بل كانت كجميع الدول الحديثة التحرر تتبع نظام شمولي عسكري لكنه أخف وطأة من غيره بكثير

أتفق معك على عدم دوام النجاح في الدولة الشمولية، لأني لا اتفق تماما مع تعبير دولة بوليسية عن عصر ناصر، لكن هذا لا يؤثر عندي على قامة ناصر كزعيم رائد

مع عظيم تحياتي وتقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي etsh.1

أنت على حق في كون السادات أحد أخطاء ناصر، و هو خطأ أموووووت و أفهم ما الذي دفع ناصر لارتكابه. فظروف اختيار عامر معروفة، لكن السادات كنائب رئيس قبل مؤتمر الرباط بساعات موضوع غير مفهوم و لا تبرره اشاعة مؤامرة على حياة ناصر

تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي كلاكيت تانى وتانى

منورانا في تعليق افتقدناه عزيزتي

بالنسبة للحكم الشمولي، ناصر لم يدع يوما انه ديمقراطي و لا يستطيع احد ان يدعي هذا عليه، لكن تغفر شوليته عندي نزاهة يده و مشروعه الحضاري الذي لا يطاوله الا مشروع محمد علي في رأيي

السادات مشكلتي معه كبيرة، أنا لا أحترمه كرجل من الأساس على المستوى الانساني، فمن الصعب أن أقبله في دور زعامي أو قيادي

شكرا لجميل ثنائك و تشجيعك، لا حرمنا الله منه

تحياتي و تقديري

eshrakatt said...

اياد بجد معنديش حاجه اقولها غير انك بجد رائع ومميز

Dr. Eyad Harfoush said...

amr عزيزي

في المرحلة الأولى من مشوار الثقافة، نتحمس لرأي معين و شخص معين بشكل غير موضوعي ، عاطفي غالبا

في المرحلة الثانية، تبهت لدينا المعايير و الآراء و الشخوص ، فيقع الجميع في المرحلة الرمادية و خانة البين بين ، فنرى لكل أخطاء و لكل عيوب

في المرحلة الثالثة نخرج بمعايير جديدة ، مغايرة للاولى في منطقيتها و عاطفيتها المحدودة ، لكنها واضحة مثلها، لتكون مقاييس عقلية و حضارية واحدة

أنور السادات و امتداده الحالي هما سر زمن اللا-معنى الذي نعيشه بمصر، تحالف السلطة مع رأس المال من عثمان أحمد عثمان لأحمد عز، مد الحبل للغارب على المتأسلمين، الانحناء حتى لامست رؤوسنا الرصيف و غيره

احترام الموت لا يتعارض مع نقد الشخوص التاريخية ورفعها للسماء أو الهبوط بها سابع أرض، نحن نتحدث عن رئيس و ليس عن الرجل

تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي اشراقات
أنا كمان ماقدرش أقول غير لا حرمنا الله من تشجيعك و رقيق كلماتك
مع شكري و امتناني

Capt. Haytham Harfoush said...

أخى العزيز

ياترى ملاحظ كثرة التعليقات, ده دليل على ايه ياترى, ليه الموضوع ده بالذات و ليه دلوقتى

تحياتى و حبى دائما

Dr. Eyad Harfoush said...

أخي الحبيب كابتن هيثم

كما قلت أنت على الهاتف، انه افتقاد الزعامة و القيادة أو حتى الكلام عنها، أي حاجة من ريحتها يعني لاننا في زمن قلبت موازينه فأصبحت الشجاعة في القائد تهورا و الذل كياسة و الخنوع حكمة و الدياثة بطولة
تحياتي و تقديري و حبي

... amr said...

al ta7eya wa al ta2deer lek ya dr. 3la radak :) .. bs da mayemna3shy eny lisa mo5talif m3ak fe 7agat ktera .. bs da la yamna3 lel wed 2adeya :) ... mish 3ayez adaya3 wa2tak we ash3`elak 3an selselet la2ale2 :) ....

Dr. Eyad Harfoush said...

Amr عزيزي
أهلا و سهلا دائما بحوارك يا صديقي، و طبعا الخلاف لا يفسد للود قضية ، و أرجو أن تحاور ما شئت ، فليس الحوار تعطيلا با ثراء و اثراء
تحياتي و ترحيبي دائما

... amr said...

:) .. shokran we yaret makonshy def t2el 3alik ya dr. ...
bs azon enak tetfe2 m3aya en kelmet (( bta3 )) 3la wa7id mn zo3ama2 masr feha el kter mn el ehana, wala eh ?? ... 5sosan ba2a lama ykon wa7id rabina karamo we 7arar ardo mn el mo7tal ... wala eh ? ayam 7arb el yaman .. kan fe nos mlion gneh daily kida 3la bab allah tayreen fe el hawa ... sorry .. bs leh ? za3ama !! tab maho za3em we el dalil 3la kida .. eno kan beyedfa3 moratabat el modaresen fe el watan el 3araby.. we kanet 5otabo molhema le nas kter zay el kazafy we 7afez el asad we 3`erhom ...
wala sababha eh ya tara ?? we el tawa3`ol fe africa we 2o3`anda we bta3 !!! we el mota2aslemen elly 7adretak bet2ol 3lihom dool.. ya3ny howa ya 2emma nermehom fe el sgon we n3azibhom we na3takilhom 3la el fady we el malyan 3shan ne7ed menhom wala el aslam ean el dawla ao el nezam ya7tawehom wala ye2arab weghat el nazar we yshof 7kayethom eh dol badal el sgoon we e3tekalat !!! azon 7atta ashal :) .. wala eh ya dr. ? we ayam naser makanshy feh mota2aslemen ?? mazonesh ... yemkin ykon el sadat edahom forsa 3shan yekono fe naseg el mogtama3 we maykonosh zay el manbozen ao ma shabah ... 3arif ya dr. ana lisa moktane3 en kol za3em wala 7atta ay bany2adam feh el kowayes we el we7esh .. we mazelt moktane3 en naser leh masaw2 bs - mn weghet nazary - kefaya eno kan nazef el yad ... mat we 3ando bet wa7id fe el mansheya ... malosh flos barra wala 7aga .. kazalik el sadat .. leh balawy we leh mazaya kteer -- mn weghet nazary -- .... dr. eyad bsara7a ana mish ba7ib 7ad yel3`y fatra mn fatarat 7okm masr .. mahma kan feha mn 3oyob ao mazaya kteer mn el nas mish 3ayza tshofha .... tab bellah 3alik ... el sadat wala ebn el kalb elly esmo mubarak dah !!!! ya 3am 3la el 2a2al el sadat kanb ragil mish 5awal zay el taloosh elly masek delwa2ty ......
sada3tak ana 3arif .... ana asef

Dr. Eyad Harfoush said...

Amr عزيزي

أهلا و سهلا بك دائما ضيفا مرحبا به و بتعليقه، و لا اثقال علينا بالخلاف مطلقا

أما عن قول البتاع، فلست صاحبها و لا ادعي هذا الفضل، و لكن عمنا الفجومي، و لو كنت أعترف للسادات أنه زعيم ما استخدمتها هنا من الأصل، و لقد اعترفت بقرار الحرب كفضل للسادات و لكن مجمل أعماله يدينه، هتلر حقق للألمان أمجاد عسكرية كبيرة قبل الهزيمة، و حققها بعد هزيمة كذلك، لكنك لا تجد منهم اليوم من لا يلعنه الا قليلا لان مجمل اعماله حملهم الي اللا-مكان

حرب اليمن لم تكن للزعامة فقط، و ان كانت قيادة دولة لمنطقة لها ضرايها و لا عيب في ذلك، اذهب لباب المندب و موقعه الاستراتيجي و للعلاقات السياسية في جزيرة العرب وقتها تعرف لماذا كانت حرب اليمن، لان المقام هنا يضيق عنها، و ان كنت سأكتنب عنها قريبا ان شاء الله

أما أفريقيا و التوغل فيها، فتجيبك اسرائيل اليوم و ما تفعله في القارة السوداء عن جدوى التوغل و أهميته في دولة روحها النيل، نحن الان يا صديقي لا نستطيع زيادة حصتنا من ماء التيل رغم الجهد في التفاوض لان ذراعنا الافريقية اصبحت غبر موجودة، السياسة علم شديد التعقيد

أما الاخوان المجرمين، فعندما يتورطون في مؤامرات دموية، و المنشية واقعة اعترف بها بعضهم في كتب و ليس في السجون، فللنظام ان يحمي منهم البلد، و لم تكن المنشية اول جرائمهم الدموية

و أنت على حق فيما قلت من ان لكل فرد حسنات و مساويء، لكن كيف يحاسبنا الله؟ المحصلة المجملة، و ليس لنا نحن البشر ان نحاسب بعضنا، و لكن للشعوب ان تحاسب حكامها و تدرس حكمهم و تصدر احكاما، نحن نتحدث عن شخصية عامة و ليس أنا أو أنت يا صديقي

أما النظام الحالي فهو لم يبدل و لم يغير أنملة من طريق السادات، جاءنا على طريقه و استمر على طريقه، الفرق زمني فقط، مع الزمن نهبط لان المنحنى كان هابطا من الاساس

بالعكس يا صديقي، لا صداع و لا حاجة بل اسعدتني جدا

تحياتي و تقديري و شكري