6.7.08

مدد يا سيدي المسيري

و رحل المسيري بجسده

مدد يا سيدي عبد الوهاب يا مسيري ، مدد يا فارس العقل الذي ترجل ، مدد يا صارخا بصرخة الحق "كفاية" عند السلطان الجائر، يا يساريا مسلما لم يرتمي في بحر المد "الدينفطي" و دولاراته، كما فعل غيرك من الراقصين للقرد في دولته، و الراقصين لأمريكا في محرابها البترو-إسلامي السعودي، يا وجعاً في قلب صهيون لم يزل يقض منهم المضاجع، و يحاولون الرد، لكن ردودهم أمام عملقتك تتضاءل ، يا حبيب فلسطين و شاعرها و عرابها المصري، يا يساريا على سنة الله و رسوله، ، يا مسلما مشى في طريق العقل حتى وصل به للإيمان، لإسلامك النقي المستنير، و المنحاز للجماهير و البسطاء و الكادحين، قبل أن يتم "تأميمه" على يد تجار الرقيق، و التأميم هنا نسبة للأمويين و ليس الأمة، مدد يا سيدي المسيري، فلطالما ألهمت بقلمك في حياتك ، و أراك اليوم تلهم بعد موتك ، فلله درك من ولي تقي نقي، يلهم حياً و ميتاً، أتتعجبون أن أقول "مدد" كالصوفية لإمام من أئمة العقل المنهجي التفسيري؟ دعوني إذن أحدثكم لماذا ناديت العلامة الذي رحل ، طالبا المدد، و هو ليس المدد السحري الصوفي، و لكنه المدد العقلي الذي تلهمه سيرة الرجل و نتاجه الفكري السامق ، ذلك الراحل الكبير، الذي كان وحده من وثقت بدينه و تقواه من بين جحافل اليسار التي يممت وجهها شطر البيت الأبيض، و شطر وكيله المعتمد في المنطقة بجزيرة النفط، هؤلاء الذي قال فيهم "أبو النجوم" يتمركس بعض الأيام.. يتمسلم بعض الأيام.. و يصاحب كل الحكام، فالمسيري يا سادتنا لم يخلع إيمانه بالتوجه اليساري و لم ير فيه تعارضا مع دين الخير و الحق، و هو عين ما نراه، على عكس من طبلوا مع السادات للرقص الأمريكي-السعودي-الاستهلاكي في بلادنا ، و كالعادة، رحل الفرس العربي الأصيل، و بقيت على المزاود شرار البقر .. آآآه يا سيدي المسيري .. كم بقي بعدك لله و العقل و الوطن من أقطاب الشرف؟

لقد بدأت كتابة هذا المقال قبل أن يرحل الراحل الجليل "عبد الوهاب المسيري" للقيا ربه، فلا كان العنوان هو العنوان، و لا كانت المقدمة السابقة هي المقدمة، ثم جاء الخبر المقيت، فلم يزدني على ما عزمت عليه إلا إيماناً، و لم يسعني إلا الاعتراف للراحل الكريم قبل غيره بالإلهام، ثم يأتي فضل الإلهام المباشر لنخبة من الأصدقاء، منهم من التقيت به و منهم من لم يسعدني الحظ بلقائه ، فكان تشجيع الأعزاء "ميرو ديبو" و "أحمد مهران" و "إشراقات" لي ، هو الشرارة التي أطلقت الهمة ، ثم جاء تشجيع الصديقة كلاكيت على السعي في حركة مغايرة لما هو مطروح بالساحة، ثم كان تشجيع الصديقة "شيرين عادل" بعد قراءتها لكتابي عن مدنية الإسلام بالإنجليزية ، همة مضافة، لقد أعطاني هؤلاء الأصدقاء ما كنت أحتاجه ، و هو الثقة بنفسي و أهليتها للكتابة المنهجية في الفكر الديني أولاً ، و الثقة بأنني لو هممت لوجدت من يشاركني هذا الواجب، مشاركة فعالة، فضلا عن القراءة و التشجيع ، ثم تأتي وفاة المسيري صارخة بوجههي، هاهو فارس من فرسان الإيمان العقلاني، أو العقلانية المؤمنة يسقط، فإلى متى يبقى الفكر الديني المستنير حبيسا في مكتبات و عقول النخبة؟ إلى متي لا نجد من يتحمس لنشر كلمة الحق لأنها لن تلاقي أي ترحيب من السلطان و مجاذيبه و بهاليله؟ لماذا يبقى شبابنا فريسة لتيار متطرف يلغي عقله و ذاتيته؟ أو تيار مادي بحت يؤرق عاطفته الدينية و فطرته؟ لماذا نسكت على هذا الصراع المصطنع بين العقل و الدين و نحن نعلم يقينا أن الطريق واحد؟ و أن كلمة الله لا تؤيد إلا العقل الذي فطره الله؟ نعم، هناك العديد من الجهود الأكاديمية في هذا المجال، لكننا نتحدث عن شبابنا، فلابد لنا من مراجع فكرية تمتاز بمنهجية العرض، و سلاسة الأسلوب، و رشاقة اللغة ، و هذه المرجعية لا يجب أن تكون في صورة بحث هنا و كتاب هناك، بل منظومة فكرية كاملة، تحمل رسالة الفهم المستنير للدين ، قادر على أن يحل محل الركام الهائل من الأعمال التي كرست لفهم يتراوح بين المحدود و المغلوط كما نرى اليوم ، فقط عندها يمكن لقاعدة الإسلام المستنير، أو التنوير المسلم أن تتسع و تكتسب الأرضية المتزايدة، و هذا عمل كبير، يتجاوز كما قلت دوما قدرة الفرد و جهده، فلماذا لا تعمل عليه جماعة تتحمس له؟

لقد عزمت على الكتابة المنهجية في الدين، و وضعت لنفسي هدفاً مبدأياً هو إنجاز ثلاثة أعمال كبيرة، قد تستغرق سنينا طوالا حتى تنجز، و لكن لها دور محوري في خلق الزخم الذي نحتاجه في الفكر الديني، أولها استلهام لآيات الحق من القرآن الكريم، تتناول الفهم و التفسير القرآني بمدخل موضوعي يتعرض للموضوع الواحد كالزواج أو الحرب أو المعاهدات ...الخ، فيجمع ما يتعرض له من القرآن و يتناول فهمها جميعا، و هو ما دعا اليه الراحل الجليل الشيخ "محمد الغزالي" قديما و الدكتور "محمد شحرور" حديثا، و ثانيها تبويب للحديث الشريف بأسلوب عرض و شرح حديثين، ينتخب من كتب الصحاح المتواتر من الحديث أولاً، ثم ما وافق القرآن و السنة النبوية من أحاديث الآحاد، أما ثالثها فهو مرجع فقهي معاصر ميسر، و هذه الأعمال الثلاثة قد تستغرق عمرا بأكمله إذا أنا خصصت لها ما بقي لدي من الوقت خارج وقت العمل، و هي أعمال لابد لي من توفيق أوضاعي شخصيا لأصبح أهلا للكتابه فيها، لكن يبق ما عداها كثير، و منه التاريخ الإسلامي و إعادة قراءته قراءة نقدية علمية، و منها الفرق الإسلامية الكبرى و الفكر التقريبي بينها، و غير هذا و ذلك العديد، فضلا عن كون معين القرآن و الحديث و الفقه لن ينضب بما أكتب أنا فيها الا كما ينضب البحر من غرفة بيد، فهي تستوعب غير قلمي عشرات الأقلام، و لا ريب أنه سيفيد قافلة التنوير تلك أن تلتقي و تتبادل الحوار، حتى لا تتفتت إلى عشرات التيارات، فمن خلال الحوار سنتفق على الجوهريات التي تضمن لتيار التنوير الديني قوته و وحدته، ثم تبقى مساحة الاختلاف في الفروع لا محدودة، بحيث تضمن لهذا التيار الثراء الذي يزيد من قيمته و جاذبيته، و نحن نرحب في تيارنا الفكري المنشود بالجميع عدا رجلين، رجل ينتمي للإخوان المسلمين أو غيرهم من طوائف الأسلمة السياسية، أو رجل ينتمي للحزب الوطني الديمقراطي، فالأول لا نثق بنواياه، و الثاني لا نريد لإنتمائه السياسي أن يحاول توظيفنا و تدجيننا، أما ما عدا هذين، فبكل من يرى في نفسه حماسا نرحب و نحتفي، و أيا ما كان حجم ما يقدر على بذله من وقت و جهد، فهو سيضيف و لا ريب، حتى مستمعا و محاورا و ناقدا لإنتاج الآخرين ، فهذه هي دعوتنا، فهل من مجيب؟

28 comments:

Che Ahmad said...

العزيز دكتور اياد

اجبرني الموضوع على الخروج من قوقعتي والتعليق رغم مقاطعتي للتعليقات فى كل حته حتى عندي

قد ايه احنا فى حاجة لمدد عقلي يخاطب عقولنا كشباب فى امس حاجة ولو لنور بسيط ينير طريقة بعيد عن الغلو الديني الوهابي اللى ملأ نفوس الشباب وزمايلي حواليا خير دليل فإما تطرف وهابي وإما تغيب عقلي تام

متحمس جدا لفكرة التيار الفكري الرائع وللأفكار التلاتة اللى حضرتك اشرت إليهم ولكن فى حاجة ضروري اوي لغة الحوار لأن مفيش شاب هيقرأ كتاب معقد اللغة والفهم على العكس خمس دقايق وهيتركه بلا رجعة فأحنا حاليا محتاجين اسلوب بسيط وسهل ومفيش فيه كلام كتير معاد أو نصائح مثالية مستحيلة التطبيق محتاجين لغة مش " مكلكعة نقدر نتعامل معاها " ومش عامية كمان علشان ناخد الامر بجدية اكتر
مرة كمان متحمس جدا وفى انتظار باكورة انتاج التيار الفكري الثقافي الرائع

حاجة اخيرة
مش عارف ابعاد الرجلين المذكورين صح ولا غلط وشخصيا ومن وجهه نظري المتواضعة مش شايف مشكلة فى وجود ايهم إذا ترك انتمائاته على الباب وانضم كشخص عادي جدا يحمل بعض العلم او الافكار التى من الممكن ان تثري
مش عارف الموضوع دا متلخبط عندي

ع العموم
تحياتي كتير
تشي

Anonymous said...

Dear Eyad:

First, I do apologize for writing this comment in English, but, unfortunately, I have not learned to efficiently type in Arabic yet.


This may be my first comment ever to a weblog post, but I couldn't but comment to that one. I felt something in your words that transcends beyond a mere "shouting or screaming" for what is happening or for what that should happen instead. There was a spirit of self-commitment, a sense of a deep moral responsibility for being a part of that world we are living in. It was like an uttered covenant with yourself and with the Higher Consciousness in order that you may help un-cuff the present Arabo-Muslim mind from the many constraints that prevent the one from loving oneself, becoming true to who one is, living life fully, connecting to the One "healthily", feeling t he liveliness within him/her. In short, your words have infused me with a true feeling of wanting us to be True Humans: A divine spiritual being and a free-willed, responsible mind surrendering to nobody but the One. I am stretching out my hand to you; anyone else would like to?

Stay at peace Eyad; you should be proud of and self-reassured before your conscience and your Empowerer for what you have set yourself for.2

Anonymous said...

رحم الله الفقيد الكبير

أكمل مشوارك التنويري على بركه الله

G.Gar said...

Dear Eyad,


We should all be thankful to Allah that the commander of the faithful Mo3awiyah ( radya alho 3anho) became caliph.

It was the Umaayids who conquered North Africa and Central Asia ( Turco-Mongolia) so they brought Turks and Norh Africans to Islam.

They quelled the revolutions of those who tried to interfere with th scientific secular route of the Muslim civilsations. The huge movemnt Of welding and integratin the ancioent semitic heritage of the ancient Arabs in Babylon ( stolen by the nasty barabrous grudged Persians) and opressive overbearing Greek Byzantines who wiped out the ancient Egyptian culture. It was them who defended Islam when it was still growing bud.

They crushed th gudged Persians and stopped themshort of poisoning Islam when the resilence of the great religon hadn't yet gained its full momentum

The scularism and open-mindedness of the Umayid caliphs created Al-Andalus and made the Arab nation the capital of the world. the seeds of thegreat Arab civilisation that

Hadn't it been for the wisdom and skill of the great Ummayid caliphs, Yazeed, Hisham and Al-Waleed Islam would have been wiped out.

It was the great ummayads who preserved th authentic indigenous identity of the region by carrying the Arabic language and the highly adoptive and evelopingArabic cultutre to unite th ancient semitic world and fend it agianst the allien Persians and Romans.


Too bad that the greates of this period, the pious Muslim- Al-Hajaj Ibn Youssif Al-Thakfy didn't become caliph. For then Iam sure the Arab nation would have been the united staes by now.

What could I say we justexcel atstoning and hailing dust on our prophets and heroes

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي Che The Hermit

شكرا لك على التعليق و التقدير، لكن ما خطب امتناعك عن التعليق و الرد في مدونتك يا صديقي؟

أوافقك تماما في ضرورة بساطة اللغة و سلاستها، و أرجو منك متابعة الأجزاء التي ستنشر هنا تباعا و موافاتي برأيك و تعليقك عامة و على هذه النقطة خاصة لو رأيت أي تراكيب أو أسلوب لا تراه سائغا للشباب، فأنا يا صديقي على آخر عهدي بالشباب و أول عهدي بالكهولة، و سيعينني رأيك كثيرا

أما يا عزيزي عن ابعاد السادة المنتمين للحزب الوطني، فسببه أننا لم نر بحياتنا عضوا فيه، يمكننا أن نعده ضمن دعاة الحقيقة، فهم على أفضل تقدير دعاة منفعة، ان لم يكن الكثير منهم دعاة استغلال ، أما من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، فطريقه و منهجه لن يلتقي مع طريقنا و منهجنا الا كما يلتقي وحل الأرض بالسحاب، فسيكون الحوار هنا مضيعة للوقت، و نحن كدعاة حقيقة لا يهمنا أن نتخذ مظهرا ديمقراطيا يضم كل الفصائل، قدر لهتمامنا بتجانسنا الفكري و وضوح مقاصدنا

مع تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear Ahmed Mahran,
Thank you my friend for the delighting comment. I wish to be capable to meet your great expectations and always fear my dedication might come short to what you perceived. I am very sure as you were a major drive, you will be a great asset in this project.

My Heartfelt appreciation.

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي المجهول
شكرا لك يا صديقي على الأمنية الكريمة، ليهدنا الله جميعا لنور الحق الذي نبتغي

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي Amre El-Abyad
توقعت تعليقك على ما يخص بني أمية يا عزيزي، و أنا أجيبك بالعربية بعد اذنك ليعم النقاش

أما عن معاوية بن أبي سفيان، فاعلم يا صديقي -و أتوقع أن يزكي هذا اعتقادك بنظريتك عن تشيعي- أنني لا أسميه أميرا للمؤمنين، و لا بخليفة رسول الله، و لكن بالملك الأموي و كفى، و قد بنى دولة قوية قادرة، لكنها لم تكن علمانية لأنها تبنت عنصرية عربية ضد الأمم المفتوحة و منها مصر، الا لو كنت تقصد علمانية الدولة المركزية فقط، و كذلك نحن لا نسميه صحابيا و لا ندعو له برضى الله عز و جل، فالصحابي عندي من صحب المصطفى بحياته، ثم سار على درب الحق بعده، أما من بدل و حول، و أعمل السيف في عترة المصطفى و نسبه، هو و ابنه صاحب القرد يزيد، فلسنا نذكره الا كملك و مؤسس دولة قوية

الأمر يختلف مع دولة الأمويين في الأندلس، فهذه كانت درة الحضارة الاسلامية في دولة مدنية و علمانية، لكنها مع هذا روحانية، و هذه لا ترتبط مع معاوية و بنيه الا بالنسب و لكن الفعل و المنهج يختلفان كثيرا

تحياتي و تقديري

eshrakatt said...

العزيز \اياد
نعزى انفسنا جميعا فى هذا المفكر العظيم لقد المنى كما المك فقدان هذا العالم المثقف الفذ فقدناه عالما مستنيرا كان حقا يملك حكمه تجاوز اللحظه وجسارة البحث عن الحقيقه اعزى نفسى واعزيك ولكن تلك هى الحياه يا صديقى رحله لابد لها من نهايه كثيرون ذهبوا ولم يتركو شيئا ولكنه ذهب وترك تاريخا وفكرا اتمنى من الله ان تتفرغ لتكمل مسيرة انت قادر على اثراءها انا اثق بهذا وكما عرضت من قبل انا على اتم الاستعداد لتقديم ولو جزء بسيط من الدعم والمشاركه
واشكرك على الاشاده بدور انا اضعف من ان اقوم به فقط اريد ان اقول لك
نعم يا سيدى انت تستطيع بالله عليك ابدأ الان وليس غدا

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي اشراقات
اتفق فيما يخص الدكتور المسيري تماما، و أختلف فيما يخصك، فقد كان لحماسك لأحزان أمير المؤمنين و حوارنا حول الفكر الديني بعد ذلك الأثر البعيد يا صديقتي

ان شاء الله سأبدأ الآن الآن و ليس غدا كما تقول فيروز

تحياتي و تقديري و اعزازي

Meero Deepo said...

أستاذى... وصديقى العزيز د.إياد

فلتسمح لى الصديقة إشراقات بإستعارة كلماتها... "اشكرك على الاشاده بدور انا اضعف من ان اقوم به"...فأنا فعلا ممتنة لإشادتك الكريمة ولكنها تهمة أتمناها و شرف لا أدعيه يا سيدى

عندما قرأت البوست كنت فى حالة نفسية سيئة لفقد قيمة كبيرة كالراحل د.المسيرى رحمه الله... وكنت أتبادل الحوار مع صديق عزيز مصرى من السكان الأصليين لمصر كما يقول بلال فضل.... مسيحى مصرى حيث تمتزج مسيحيته بتراث مصر الفرعونى والعربى والإسلامى...وكان هذا الصديق يتحدث عن الراحل متأثر بموته....قائلا ..كم كنا نتمنى أن يكون هناك مليون عبد الوهاب المسيرى حولنا....قمة النضج العقلى المبدع عندما يمتزج بالعمق الدينى المستنير

تركت هذا الصديق وأنا أشعر بالحنق كما لو كان هناك مؤامرة تحاك لسلب مصر من كل ماتملك

فشل سياسى محلى ودولى...تدهور إقتصادى مروع...تدنى أخلاقى بشع... تطرف دينى قاتل...قاتل للدين وللأتباع على حد السواء

وبمجرد قرأتى للبوست...كما لو كان بردا وسلاما على عقلى المنهك ألما وإحباطا

تذكرت الحديث الشريف لسيدنا رسول الله عليه أفضل الصلوات والسلام
"إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يصلح لهذه الأمة أمر دينها".... أتمنى أن تكون أنت ياصديقى هذا المصلح لأمر الدين للمائة عام القادمة

فبالله عليك لا تتوقف عن المضى فى طريق يناديك وتملك أنت خريطته الصحيحة
فقط أخلص النية لله وضع حبيبنا الرسول ص وسيرته نصب عينيك وإشحذ زناد فكرك وتوكل على الله ...وحينها سينضم إليك الكثيرون

ولولا فكرى السلفى المتطرف...لكنت فعلت كما فعل الصديق أحمد مهران ومددت يدى إليك لأصافحك..:)..وفقك الله

Dr. Eyad Harfoush said...

الصديقة فوق العادة ميرو ديبو
شكرا لك يا عزيزتي على التعليق الرائع ، لكنني أتحفظ على نقطة "دور انا اضعف من ان اقوم به" لان ما قلته هنا بشأنكم جميعا لا يحوي الا الحق بلا أي مجاملة

الدكتور المسيري رحمه الله كان رمزا للكثير، المجاهد بالفكر الذي أوجع قلب اسرائيل بلا طلقة و لا سيارة مفخخة، المسلم المستنير ، المثقف ثابت المواقف واثق الخطوات، فرحمة الله عليه و على كل الكبار الراحلين

أما عن سكان مصر الأصليين، فقد عاشوا دهرا طويلا في هذه البلاد بلا ضجيج، و طوروا و جددوا الفكر المصري منذ بدايات القرن العشرين بلا صخب، و كان النموذج المصري مثالا للفهم المتطور للدين ، حتى بلا تنظير و لا توثيق، و لكن كأسلوب حياة مطبق واقعيا، و كانت الخلافيات و الرماديات في بطون الكتب تنعي من كتبها و لا تفسد حياتنا، ثم هجمت التيارات المتطرفة علينا مع نفط العرب الذي صار للأمريكان و ليس للعرب، في اطار خطة محكمة لمسخ هوية المنطقة و طمس التيارات الثقافية بها ، فكانت الحرب واجبة، و اضطلع بها من هم أفضل مني و أعلم، و أبلوا الكثير، لكن ظلت قضية تطوير الدين سجينة الكتب النخبوية، و لم تتحول لزخم في صفوف الناس، و هذه هي المهمة الحالية، فكر ديني مستنير و مبسط لخلق رأي عام واعي، لكنني أراني لست أهلا لدور المجدد الذي بشر به الرسول صلوات الله عليه و سلامه، و لا أي فرد، فالعصر اليوم أصبح عصر تيارات و ليس فكرا فرديا

أما عن فكر حضرتك فهو فكر يحب الأرضيات الثابتة و يكره أن يتعامل مع الكائنات النورانية غير محددة الأبعاد، هذا ما في الأمر، لكنني ما زلت أرى له دور لو كان لديك الحماس لذلك
تحياتي و تقديري

G.Gar said...

Dear Eyad,

I have my reservatiosn regading racism with conquered nations.

First of all that was a semitic liberation from the Greco-Persian allien dominance.

Regarding Egyptians, the inhabitants of the greek cities, according to all historians were an amalgam of Persians, Hebrews, Ethiopians, Romans and Greeks organised Egyptians. However in the North east of Egypt of the country a group of people called the Bashmoories who were mix of Greeks and rich ancient Egyptian resisted the Arabs vehemntly. Eventually theywere exiled to Syria.

The real Egyptians lefts were the semitc farmers of the land who lost connection with their past culture. So Islam and the Semtic Arabism which is linked and a partial product of their distant dead Pharoanic past re-energised and vitalised the valley much as the culture products of the great Egypt took its fair share in the creation of the overarching collective Arab civilsation.

The opression of the Ummayeds was mainly directed towards the enemy- Persians and Romans.

Keep on mind as well that throughout all regimes in these times the military cast represented the most porerfyl part of society as a course of the mater. So don't be surprised the fighting soldiers had a fighting staus over Arabs themselves.


Secondly, the commander of the faithful Moa3awiya accompanied Mohamed ( salah Allh 3aliy was salam) and he follwed his route by spreading Islam and preserving the Arab nation( the genuine carrier of the great religon) from dischord and external foes, hence tough measures were deemed most necessary.


It is good that descendants of the PROPHET DIDN'T BECOME CALIPHS , OR ELSE THEY WOULD HAVE TURNED INTO A THEOCRATIC MONARCHY OF THE WPRST KIND. Allah proted the descendents of the households from all evils and kept them a good example.

Looking at a theocrartic shitty country like Iran with all the oil and resources in the world yet as por as Egypt , shows very clearly the sort of evil God kept the the people of the house away from.

Frankly speaking the Ummayids were more democratic as politcal manoeuvring and consensus of the warring tribes and merchants had be secured for the Caliph. So it was a strong capable deomcracy with the measures of the time.



Best Regards

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي عمرو
أنا لست بصفة عامة ضد تعريب مصر مع الفتح العربي ، لقد كانت طبيعة العصر تقتضي من الدولة العربية الناشئة أن تتوسع على حدود جيرانها بتوسع إمبراطوري، فقد كانت خيارات العصر قليلة، إما أن تكون متبوعا و إما أن تكون تابعاً، و هي ذات السياسة التي انتهجها الرومان و الفرس

هل تصدق أنني حتى الآن لا أعرف لو كنت أنت مصري أم عراقي؟

لكن بكل حال دعني أوضح لك أنه من الصعب أن نقول عن المصريين ساميين تماما، الاختلاط في مصر، بوتقة التاريخ، أكبر من أن يدعنا ندعي نقاء عنصريا، و عموما صرعة النقاء العنصري هذه لم يقل بها أحد في منطقتنا المتوسطة في العالم إلا ثبت مع البحث العلمي بهتانه، و هذا عموما موضوع يضيق به المقام هنا

لكنني أردت التعليق على موضوع البشموريين الذي أثرته أنت ، لقد ثار أهل البرلس، من المسيحيين و المسلمين معا على طغيان الولاة و الجباة العرب مرات و مرات، فضلا عن مقاومتهم للفتح ذاته عدة سنوات، و كانت أكبر ثوراتهم بقيادة مينا بن بقيره، المهم ، البشموريين لا يقلل من وطنيتهم كونهم تزوجوا من اليونانيين، و إلا عاب بقية المصريين اليوم تزاوجهم مع العرب الفاتحين، هذه الأمور كانت تحدث بطبيعية شديدة في ذلك الزمان ، لقد كان الفتح العربي حتما للعرب ليحفظوا استقلال دولتهم، و كانت المقاومة واجبة على المصريين، فلكل من الطرفين وجاهة فيما قام به، لكن ما علاقة هذه الأمور الامبراطوية ببشارة مجتمع الكفاية و العدل التي أتى بها الرسول صلوات الله عليه و سلامه؟ هي لا تتعدى علاقة الدولة الرومانية برسالة المحبة و العدل التي أتى بها المسيح، و كلاهما لا تتجاوز الصفر

الدين القيم يا صديقي نص صراحة على عدم تمييز الجنس العربي عن غيره، فالقول بأن العرب هم "شعب الله المختار" و أي وصف آخر يعطي انطباعا مماثلا، هو محض خرافة، أما قولك بأن خلافة نسل النبي كانت ستؤدي لدولة كهنوت، فأوافقك عليها، و أكرر أنني لا أكره من مذهب الشيعة قدر القول بالإمامة و ولاية الفقيه نيابة عن الإمام المستحدثة ، فهو كلام فارغ عندي، لكن هل يعني عدم استخلاف عترة الرسول أن نضطهدهم و نقتلهم؟

و هل حفظ معاوية عهد النبي حين تباطأ عن عثمان رضي الله عنه بالمدد حتى نال منه محاصروه؟ و هل حفظ العهد حين لبس قميص عثمان و خرج على علي ابن أبي طالب رضي الله عنه؟ و هل حفظ العهد حين تمرد على أمر ولي الأمر، الخليفة الراشد علي بن أبي طالب؟ و هل حفظه حين بنى القصور؟ و هل حفظه حين خلق طبقة من المنتفعين من وجهاء و أثرياء الشام تحيط به و تحميه؟ و هل حفظه حين استخلف على رقاب المسلمين صاحب القرد يزيد؟

G.Gar said...

Dear Eyad,

I will ignore your joke abou my being Iraqi or Egyptian. I am a 100% Egyptian with roots burried very deep inside the resilent Egyptian soil. And because I am Egyptian, I am by logical necessity an ARAB. And since I am an Arab, I appreciate Iraq and its 8000 years Arabic civilsation so much, for along wth Egypt that is core depth of ARABISM. And I recognize how cruical the Arabic idnetity of Iraq is for the futuristic prospects of Egypt. And I understandhow exteremly dangerous the Persianisation of Iraq is for the national security of the entire region from Morocco to Iraq.

Dear Eyad Semtism is first and foremost a cultural term:))
And culturally, Ancient Egypt was semitc yet the special character of the valley bestowed unique traits on Egypt that distinguished it from the semitic world in the levannt. But overall it remained semitic.

I am not against mixing or intermarriages per se. Nevertheless, Bashmoorites were a totally different case as they were no longer Egyptians, instead they were a sect of very distinct cultural traits inhabiting Egypt:)

I hate what happened to the offspring of Mohamed and the ideal of Arab nobility and Ali ( Karam allaho wagho). However, some opted to go gainst the state. Nobody is perfect. Kolon man 3aliya faan wa yabka wagho rbika tho al-Jalal wa Al-Ikram.

By the way, the Arab tribes rejected Yazeed. That is why Marwan Ibn Al7akam killed him:):)

That issolid proof on how effiecent, self-regenrating and flexible th Ummayid system was........

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear Amre,
No. I really did not know your nationality. You write in English, therefore no accent to figure out. Then, I had the Iraqi impression from your interest in Saddam and your everlasting hatred to Iran. Thanks

Dr. Eyad Harfoush said...

Ahh, I did not deny the strength of Umayyads as a state. I only stated that it should NOT be linked to Islam by any mean. It was an empire and that is it. Its founder was an excellent politician, but not a religious role model.

Thanks

Dr. Eyad Harfoush said...

Ahh, I did not deny the strength of Umayyads as a state. I only stated that it should NOT be linked to Islam by any mean. It was an empire and that is it. Its founder was an excellent politician, but not a religious role model.

Thanks

طارق هلال said...

د/اياد
قناة المحور عرضت لقاء معه
كان المحاور شاب كده صغير ولكنى كنت عايز أخنقه
قاعد قدامه حاطط رجل فوق التانية ويتكلم من مناخيره وفاكر نفسه هيمسك للدكتور المسيرى غلطة
بصراحة اتغظت جدا وما ريحنيش غير لما قلبت وشوفت برنامج الطبعة الأولى وقعدت وانبسطت
-----------
الله يرحمه
--------
سؤال يخطر فى بالى سيدى كلما وجدتك تتكلم عن منهجك...

وهل كل الناس بعقلك أو عقل د/ المسيرى؟
------
أعنى هل هذا مذهب نتبعه؟
------
تحياتى

Dr. Eyad Harfoush said...

صديقي العزيز Arabic ID

لا تنزعج من وقاحة الجاهل يا صديقي، فهي لا تنقص من قدر العالم، و لكنها تزيد الجهول نقصا على نقص، طبيعي أن يجلس منتفخا أمام الدكتور المسيري رحمه الله، و هل هناك أكثر ثقة بنفسه ممن كان جاهلا لا يعرف أقدار الرجال؟

أما مذهب العقل و التنوير في فهم العقيدة، فهو طريق يبدأ بسيدنا علي رضي الله عنه و لن ينتهي حتى يرث الله الأرض إن شاء الله، و هو ليس مذهبا فقهيا و لكنه مذهب و متطلق فكري، ترد فيه الأمور للقرآن و السنة المحققة ثم العقل في فهمهما معا و في القياس، و لا نتقيد فيه بفهم السلف بعد أن نقرأه لنعلم، و لا كهنوت فيه و لا رجال دين، و لكن كلنا مسلمين مكلفين بالفهم و التفكر في كون الله و خلقه

أما عقل الدكتور المسيري فبالطبع هو فلته من فلتات الزمان، و اما عقلي البسيط فلا يوضع مع هذه القمة السامقة في كفة واحدة، فأنا رجل من الناس يحاول أن يفهم

أهلا بك يا صديقي
أوحشتنا كلماتك و تعليقاتك فلا تطل علينا الغياب

تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

صديقي العزيز Arabic ID

صدقت يا صديقي، و لنا بإذن الله وقفة يأتي حينها مع قوله تعالى "فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى" لو أحيانا الله

تحياتي و تقديري و ترحيبي

G.Gar said...

I disagree with you Dear eyad, the road of rational apprehension of the divine texts stared with Omar not Ali.

When Omar was caliph he abolished cutting of athief's hand during a year of severe daugh in the pennisula,

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear Amre,

No disagreement. Omar PBUH did as you said. Not only this, but excluded al-moalafa qolobohom from the Zakkat eligibility. I mentioned Ali (pbuh) as he was the first called "Imam Ahl Al-Rai" after the situation of rejecting the previous caliphs deeds as a referrence after Quran and Sunna saying, Quran and Sonna then I excercise my own logical judgement
Regards

Anonymous said...

أحيي فكرك النير دكتور اياد
عندما أعطيت صديقي المغربي رابط مدونتك اخبرته انه سيستفيد جدا من زخم الأفكار العظيمه هنا
سألني :
هل الدكتور علماني ؟
من احدى مدوناتك
والحق اني لا يهمني انتمائك ولا اجد غضاضه في ذلك
بما أنك تحدثت عن المسيري وأشدت به
اسمح لي بفكره تلح علي

المسيري من حزب الوسط
ولطالما وقف بحذر امام العلمانيه العربيه بوصفها انزلاق لعلمانيه غربيه
لا تتناسب مع الاسلام
رحب بعلمانيه جزئيه لا شموليه
بدعوى ان العلمانيه شئيت ماهو جميل ووصلت للانسان وشئيته
الغرب تحول لمادي

ويخشى ان ينزلق العرب لهذه الهوه

كيف أجمع بين كونك علماني وبين اشادتك بالمسيري المتحفظ على العلمانيه ؟

عظيم الاحترام لشخصك الكريم

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي خالد بن طوبال
شكرا لك يا صديقي على رقيق كلماتك، أما عن العلمانية فلو قرأت في كتابي عنها و عن الإسلام ، تجدني أتحدث عن شكل جديد من العلمانية، يجمع في اعتقادي بين الزخم التطويري للعلمانية، و بين العمق الروحي للإسلام، و هذا ما أراه الطريق الوسط الذي يحافظ على مزايا الاثنين جميعا

G.Gar said...

Dear Eyad,

Your new way is already discovered by the "enlightened Arabism". With some political pragmatism, the new way can guide us through the darkness

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear Amre,

No racism can be similar to the road I am calling to. Never. Being against racial notions is a cornerstone in my mental model. Thank you

G.Gar said...

LOL

Who mentioned anything about racism???????????????

It is a cultural idea not a racial one.