محاولة اقتحام جريدة الدستور
شرفني صديقي المحرر في جريدة الدستور (لم أستأذنه في نشر اسمه) منذ ساعات بمكالمة من مقر الجريدة وطلب مني أن أشارك قدر جهدي في رصد التطور الأخير في معركة الدستور، أغلقت جرس هاتفي وأغلقت باب غرفتي وجلست من فوري لأنتهي من مقال بالإنجليزية في أمريكان كرونيكل، وأرسله لينشر غدا إن شاء الله، ثم أشرع في كتابة هذه التدوينة بالعربية، ولا يسعني إلا شكر الصديق على ثقة أرجو أن أستحقها وعلى ما منحه لي من شرف المشاركة الهزيلة معه ومع رفاقه من المعتصمين هناك ببضعة كلمات
أما الخبر فهو اقتحام مقر جريدة الدستور بعدد من البلطجية التابعين لرئيس حزب الوفد والمالك الجديد للجريدة، ومحاولتهم الاستيلاء على حواسب أسرة التحرير بما عليها من مواد تحريرية، وذلك لأزمة المادة التحريرية التي تواجهها الجريدة منذرة بتوقفها، بعد أن تضامنت أقوى وأشرف أقلامها مع عيسى في مواجهة الشهبندر الجديد السيد البدوي، معارض زمن المسخ المتحالف مع النظام، قبل أن تفشل المحاولة بسبب بسالة أسرة التحرير التي زاد محرروها عن معداتهم ورحيق أفكارهم المسجل عليها بأجسامهم، فرقدوا فوق المكاتب واحتضنوا حواسبهم ليتوحد مصيرهم ومصيرها وفقا لوصف صديقي، ولم يرد رئيس الوفد الكارثي تصعيد الأمر فسحب بلطجيته ومضى لاعقا مرارة الخيبة، ليصغر السيد البدوي شحاتة في عيوننا أكثر فلا نكاد نراه، ويكبر إبراهيم عيسى وأبطال أسرة التحرير حتى يطاولوا السماء
النظام ضد الكلمة في معركة متصاعدة
لا يخفى على متابع مدقق للأحداث أن النظام المصري قد عزم عزما أكيدا على سحب ما تعود أن يسمح به من هامش في حرية التعبير، لأن الحراك المتصاعد عبر الشهور الماضية علمه درسا كبيرا في أهمية الكلمة ودورها، فاستهانته بالكلمة كانت الباب الذي نفذت منه كفاية في 2004م ثم حركة 6 أبريل في 2008م، ثم الجمعية الوطنية للتغيير في 2010م إلى واقع الوطن اليومي، لتصبح حركات محسوسة الأثر وإن كانت لا تزال بعيدة عن الكتلة الحرجة الكافية للتغيير الثوري، ومظاهر ضيق النظام بالكلمة وفرسانها كثيرة في الشهور الأخيرة، فوائل الإبراشي يقف أمام المحكمة بسبب دعوته للمواطنين بعدم تقديم إقرارات قانون الضرائب العقارية الجديد، وحمدي قنديل يواجه تهمة سب وزير الخارجية السابق، وعلاء الأسواني يواجه ضغوطا ليتوقف عن الكتابة في الشروق أو يهدأ من حربه ضد النظام، ومحمد عبد القدوس يواجه عدوانا بدنيا في مظاهرة عابدين، ثم يواجه إبراهيم عيسى تلك الحرب المعنوية والمادية التي يواجهها اليوم، بإبعاده عن الدستور التي أسسها ونماها بقلمه وقلوب قرائه ومحبيه، ولكن من خسر في معركة النظام ضد الكلمة؟ وفي أي معركة شنها أي مأفون ضد الكلمة في أي زمان ومكان عبر التاريخ؟ النصر للكلمة كان بالأمس ولها سيكون اليوم وغدا، وبشائر انتصار الكلمة تظهر في معركة الدستور الحالية جلية واضحة، ومنها- مستقبل السيد البدوي السياسي سقط منتحرا ومضرجا بالعار عند قدمي إبراهيم عيسى يوم فكر الشهبندر الجديد أن المال يشتري الكلمة بعد أن نجح في ضم أحمد فؤاد نجم وسميرة أحمد للوفد
- الدستور المطبوعة صار اسمها الدستور المزيفة لأنها لا تحمل اسم إبراهيم عيسى في صدارتها، واستمرت الدستور الإلكترونية بديلا لها يقرأها كل جماهير الدستور، وشهد يوم 5 أكتوبر طلبات إلغاء عديدة لاشتراكات الجريدة احتجاجا من القراء على فصل رئيس التحرير
- أقر الموقف عرفا جديدا في الصحافة هو مسمى رئيس التحرير الشرعي للجريدة، والذي تأسست شرعيته على قلمه والتفاف عقول وأقلام الجريدة حوله كأب روحي، لا على قرارات مجلس إدارة الجريدة التي لم تعبر لا عن مصالح الجريدة ولا مصالح العاملين بها
- مقال البرادعي الذي كان ذريعة لإشعال موقف مع إبراهيم عيسى قرأه أضعاف من كانوا سيقرأوه لو نشر في الدستور بشكل عادي، فالمقال نفسه لدهشتنا جميعا ليس قويا ولا جريئا ولا جذابا بصورة استثنائية
2 comments:
مصر فى مهب الريح
فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 – العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 – ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 – رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.
لمزيد من التفاصيل أذهب إلى مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى
www.ouregypt.us
شكرا لك على التعليق والرابط
تحياتي
Post a Comment