14.2.09

حبيبتي أنا

إيما هاميلتون .. هي الدنيا

هل جربت أن تحب صورة امرأة؟ أن تحب لوحة في إطار؟ منذ أعوام عشرة، وقعت أنا في هوى الليدي هاميلتون، المعشوقة الخالدة للأدميرال البريطاني نيلسون في القرن الثامن عشر، والتي هامت به حبا، فكان محظوظا أكثر من جورج رومني، الرسام العبقري الذي كانت له موديلا فخلدها على مر الزمن، لكنه لم يفز بقلبها، وحتى تعذروني في حبي لها، فكرت أن أشرككم معي في مجموعة البورتريهات التي رسمها لها رومني منذ ثلاثة قرون، والأهم من جمالها هو حضورها الطاغي، فجمالها ليس ساحرا لكل رجل، فقط لمن يعرف كيف يتذوق الغموض في عينيها والنبض في وجهها الفياض بالحياة كأنه إيزيس التي ينبع النيل من ماء عينيها .. قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب .. هي الدنيا

11 comments:

Anonymous said...

Hi Dr.,

I think Lady Hamilton was fonding of Mr.Romney too

Historically, she was waiting for him many years to be together but the dream didn't come true for social reasons.

Thank you for that wonderful post

and Happy Valantine day

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear M.S.

That is quite new for me about Emma, what I knew she was fond of Nelson. Thank you for the comment and for the info

Regards

mohamed hassan said...

شكرا لكم و تشرفنا بزيارتكم كثيرا
احترم مدونتك كثيرا و مواضيعك حقيقة رائعة

Unknown said...

هية فعلا وجهها يخليك مش قادر غير تبصلة علشان تكتشفة

كلاكيت تانى وتانى said...

أعدك ياحبيبتي أن تكون هذه آخر معاركي الحربية .. فقد سئمت الحرب وعشقت الحب والسلام ))..
اللورد نيسلون مخاطبا لوحة تصور محبوبته " الليدي هاملتون "
.
.
لايخفى على أحد من متذوقي الفن التشكيلي اسم " الليدي هاملتـون "
التي خلدت صورها في لوحات أعظم فناني بريطانيا " Romney " ..!!
.
" Emmalyon " .. الجميله " إماليون " ..
الطفله الصغيره الفقيره تميزت بـ جمال سااحر فـ كانت دائما محط الأنظار والإعجاب
من الجميــع ... وما أن بلغت الرابعه عشره من العمر حتى بدأت التلاعب بشباب القريه
مزهوة بـ جمالها وفتنتهاالمبكـره !
الحقتها والدتها في بعض الاعمال لـ مساعدة عائلتها الفقيره ..
و عرفت معنى الكد والتعب والجـوع .. فـ عملت خادمه في منزل " الدكتور بد " ..
طبيب القريه وعندما رحل الى لندن رحلت معهم ..
في لندن بهرت " إيماليون " بحياة المدينه الغارقه في اللهو الصاخب !! ..
ففرت هاربه من مخدومها .. وعملت في إحدى المتاجر التي كانت بمثابة الملتقى للأسر الغنيه
وسيدات المجتمع .. فأصبحت تتودد لإحداهن .. حتى اختارتها وصيفة لها في قصرها الأنيق ...
دهشت " ايماليون " من حياة القصور المترفه ... فنصبت شباكها حول سيد القصر
الكابتن " جون بين " .. فـ وقع في غرامها وانجبت منه طفلتها الأولى ..
لم يكتفي طموحها عند هذا الحد .. فـ قد اهتمت بـ حضور الندوات في صالونات الفكر
ومعارض الفنانين لتصبح كسيدات المجتمع الارستقراطي ...
تنقلت " ايماليون " بعدها بين قصور عشاقها كـ ضيفه تبيع جمالها لمن يشتهيه ..
وكان اهمهم صديقها " تشارليز جريفيل " .. الذي استقدم لها الأسااتذه لـ تعليمها الموسيقى
واللغات وقواعد البروتوكول ... وفي احدى سهراته الدافئه التقت " إيماليون " بـ فنان بريطانيا
الأعظم " Romney " عااشق الجمال والباحث عنه دوما ليستمد منه ابداعاته .. فما ان نظر
إليها حتى راعه جمالها وفتنتها وقرر ان يستأثر بهذا الجمال وحده !!
بعد نهاية السهره همس " رومني " لـ " تشارلز " بأنه يريد " إيماليون " له ..
فرضخ تشارلز لـ أمره ..
صحب " Romney " الجميله " إيماليون " الى مرسمه صانع الإبداع العالمي المتألق ..
وفتح لها قلبه وعقله ووجدانه قبل ان يفتح لها صفحات التاريخ ..
كان كلاهما سعيد بالآخر .. هو فخور باكتشافه لـ هذا الكنز الثمين من الجمال الراائع
الذي خلده بلوحاته ..
وهي تزهو بالشهره المرتقبه والمجد المنتظر ..!!
فـ رابطة الحب تستعر في قلبها فكانت الداافع للعطاء وصدق الاداء في اعمال رومني ..
مرت ثلاث سنوات على علاقة الحب التي جمعتهم وانتج رومني خلالها خمسة وعشرين لوحه !! ..
صور فيها حبيبته " إيماليون " في مختلف الأوضاع ..
وتناقلت الصحف أخبارها وصورها حتى كادت ان تطغى شهرتها على شهرة رومني ..
وبعد هذه السنوات الثلاث شعر كلاهما بالملل .. فرحلت " إيماليون " وعادت الى صديقها "
تشارلز جريفيل " فاستقبلها بالرغم من انها لم تعد تحتل قلبه الا مجرد المتعه الجسديه ..
اثناء اقامتها عند " تشارلز " وفد اليهم زاائر هام وهو سفير بريطانيا لدى ايطاليا
" Sir William Hamilton " عم تشارلز .. وهو كهل انيق ورزين ويعتبر من رجالات انجلترا المرموقين ..
اعجب بهاا بشده فقرر ان يأخذها معه !!
فغادرت " إيماليون " برفقته الى نابولي .. وتزوجته ليصبح بعد ذلك لقبها " الليدي هاملتون "
اللقب الذي اشتهرت به في التاريخ ..
استثمرت " ايما " جمالها وشهرتها وذكاءها في كسب صداقة الكثيرين
من شخصيات المجتمع الإيطالي والاوربي بوجه عام ..
.

.
قام القائد العظيم الادميرال " لورد نلسون " بـ زياره مفاجئه لـ نابولي .. فاستقبله السفير "
هاملتون " وزوجته " إيما "
كان اللورد نسلون معروف برزانته وصلابته العسكريه وهذا مالم يعجب " الليدي هاملتون " ..!!
فقد بدأت بمحاولات للفت انتباه القائد العظيم .. فهذه فرصه لاتفوت
لتحقيق المزيد من الشهره والسلطه ..
اخيرا تمكنت من ايقاع اللورد في حبائلها بعد مرور خمس سنوات من لقاءهم لاول مره!! ..
فوقع في حبها واعلن الانفصال عن زوجته استعدادا للزواج من ايماليون ..
بينما السفير " هاملتون " مات كمدا بسبب ذلك !

سافرت " الليدي هاملتون " برفقة حبيبها في رحله الى جزيرة مالطه
لقضاء ايام ممتعه برفقة بعضهم ..
ايام ويعود نيسلون لبريطانيا ليقود معركه فاصله بين البريطانيين والفرنسيين ...
لـ تكون نهايته فقد لقي حتفه بعد حياه مليئه بالبطولات ..
اما " الليدي هاملتون " صدمت من الخبر وعاشت بعده في عزله ويأس قاتل فهربت الى فرنسا وهناك ..
في غرفة متواضعه احتضرت في ظلام الصمت الرهيب ...!!
تقول الاشاعات بأن اللورد نيلسون قد تورط في علاقته بالليدي هاملتون لدرجة أنه آثر الموت!!
فقد كتب في آخر رسائله اليها قبل موعد المعركه يقول :
..(( لو أني كنت أثاب على ماقدمت لبلدي من خدمات جليله وانتصارات مجيدة .. لطلبت كل ماأريد
وأشتهي .. ولحصلت على كل شئ أبتغيه .. ولكنني على البعد أودع حبيبتي " ليدي هاملتون "
وأدعها أمانة في ذمة ملكي ووطني ليوفروا لها مايكفيها ويزيد لكي تحيا حياة تناسب مركزها
ومقامها ومكانتها عندي ..! ))..
وقبل المعركة جمل اللورد صدره بكل مايملك من أوسمه !!! ...
ممايجعله هدفا وااضحا لرصاص الفرنسيين ...
.
.
http://www.jh.jo/vb/imgcache/5252.imgcache.jpg
.
.
وتمضي الأحداث والايام وتبقى صور الليدي هاملتون وحكاياتها مخلده
في المتاحف على يد الفنان
" Romney " والتي وضعته الظروف في طريقها فـ كانت بداية لتألقها وشهرتها ..
وهي في الواقع ليست إلا دمية جميلة يلهو بها العشاق وطالبوا المتعة العابرة ولولا ريشة الفنان
" Romney " التي صورت ملامحها لنا ..
لاندثرت سيرتها بين ركام السنين ..
.
هذا ما تناقلتة الاقلام عن ايماهاميلتون ولكن بالنسبة لى يا عزيزى د اياد سؤال طالما ارقنى بصدق هههههه لماذا دائما نصبغ من نحب بصبغة الالوهية والنقاء والصفاء والروحانية ويصبح محبوبنا هو الة الجمال والحب والخير كلة سويا ههههههه ولو سمعنى اردد كل هذة الالقاب على شخص واحداحد الهة اليونان لأغتالنى من فورة
ع اية حال انا اشعر اننا كعرب نتميزبقدرتنا على تحويل الطالح لفالح والقبح لجمال
لمجرد عشقنا لة
ان ايما لم تكن سوى معشوقة لعوب خلدتها ريشة فنان هام بها حبا واستثمرت هى هذا الحب الى وضعيات مختلفة وعيون الصب تفضحها فى كل وضعية ليست البراءة بقدر الذكاء والسياسة
والانثى اللعوب فيها تتفوق ببراعة على الطفلة الرقيقة
والصلاة ماهى الا محاولة لأظهار الورع
اشعرتنى يا صديقى بأنك تتحدث عن الام تيريزا وانا اعتقد انها ليست سوى شاكيرا
تحياتى

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي أستاذ محمد حسن
الشرف لي يا صديقي، ويشرفني زيارتك وتعليقك دوما
تحياتي وتقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي أيوية
تمااااااااااام، أوجزت وأنجزت بكلمة تكتشفه، فوجهها يموج بالأسرار
شكرا على التعليق الثاقب يا عزيزتي

Dr. Eyad Harfoush said...

الصديقة العزيزة كلاكيت تانى وتانى
أوحشتنا التعليقات الدسمة يا عزيزتي
نعود لنقول، أن الحكم على الشخصية التاريخية لا يجوز الا في سياق زمانها ومكانها
كلمة عشيقة رسمية التي نرددها اليوم باحتقار لم تكن شيئا مشينا في ذلك الزمان، وإلا لما تزوجها هاميلتون الأرستقراطي واحتفظ بمنصبه، كانت العشيقة الرسمية في واقع الأمر أشبه بالزوجة الثانية والثالثة في الشرق، لأن المسيحية تمنع التعدد
قناعاتي من قراءتي أنها أحبت نيلسون
لهذا اعتزلت الدنيا بعده
لو كانت الأم تيريزا لاحترمتها كثيرا وحسب، لكن الافتتان لا يكون عادة من نصيب راهبة متوحدة :)

تحياتي وتقديري وشكري

Dr. Eyad Harfoush said...

ليس العرب وحدهم بالمناسبة من يسبغون على من يهوونه كل الخوارق
هذا طبع بشري أصيل، فطن اليه العربي القديم فقال
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
وعين السخط تبدي المعايبا
تحياتي

كلاكيت تانى وتانى said...

عزيزى د اياد
اعتزلت ايما الدنيا بعد نيلسون لأنها كانت قد شبعت منها كرا وفرا وحبا وهزلا نلسون كان بالنسبة لها حاملا لروحها فوق ارواح البشر ومحبا صادقا اعطاها القوة للبقاء ولكنة لم يمنع مشاعرها الموغلة فى الطفولية وحب التجارب والعشق من الطيران بعيدا عنة لذا فقد ابتعدت ايما بعد ان ذاقت كل ماارادتة فى الحياة وليس حبا فى نلسون الذى لم يمتلك يوما مقومات الرجل العاشق لديها
وانا لم اقل ابدا انها عشيقة بمعنى سئ اعلم ما تعنية الكلمة فى ذاك الزمان ولكننى كنت اقصد انها لم تكن الهة صادقة امينة عاشقة بمعنى حبيبة ولهانة لنلسون ولا يمكن تحميلها كل هذة الصفات الرائعة التى حملتها اياها لمجرد مسحة الطفولية والقدرة الرائعة على التصنع التى تملأ ملامحها
عزيزى هى نظرة رجل لأمرأة ونظرتى انا لأمرأة لأنثى مثلى
قد نتفق او نختلف ولكن فى النهاية ايما هامليتون ليست تلك الرائعة التى تصلح للحب والتغنى والعشق
مجرد وجة جميل خلدة ريشة فنان رائع الحس ومحب فقط
تحياتى وتقديرى

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي كلاكيت تاني وتاني
الله ينور عليكي، جبت الفايدة في عبارة نظرة رجل لامرأة ونظرة امرأة لامرأة، هناك شيء لن تريه فيها أبدا لأنك أنثى مثلها با سيدتي، وهو جاذبيتها الآسرة، لأن الجاذبية الجنسية متخصصة عادة في الجنس المضاد، والنساء يختلفن دوما مع الرجال في من هي الجميلة ومن هي الفاتنة
تحياتي وتقديري