10.3.08

بذور الشك -01

ردود على الدكتورة وفاء سلطان

في مدونته "بحث عن الحقيقة" كتب صاحب المدونة مدافعاً عن آراء و أفكار الطبيبة السورية "وفاء سلطان" التي قلبت الدنيا بحديثها الذي أصفه بأنه غير لائق و غير متحضر في برنامج الاتجاه المعاكس ، و لم أفكر حين طالعت محتوى الحوار أن أرد على ما قالته الدكتورة "وفاء" لأن السباب و حالات الهوس اللحظي الذي يتحدث فيها الانسان من منطلق كراهيته للآخر ، هي أمور لا تناقش و لا تستحق عناء الرد ، و لكنني وجدت على هذه المدونة مقالا لها مختلف في شكله عما قالته بحوارها ، فهو أكثر عقلانية و أكثر هدوءا و به دفوع فكرية تقتضي الرد ، و لست أرد هنا مدافعاً عن الدين ، لأن الايمان بقلوب أتباع أي دين لا يحتاج لحماية ، و لكنني أرد انتصارا للحقيقة أيضا و لكن من وجهة نظري التي تخالف رأي الدكتورة و رأي المدون "ملحد" صاحب هذه المدونة ، و الذي وجدت فيه هو الآخر لياقة و تهذيبا أقدرهما

و للفكر الالحادي بوطننا العربي مشكلتان، أولهما أنه فكر في أغلبه ، ناتج عن تخلف المؤسسات الدينية الرسمية و الأهلية في التعامل مع المقدس ، فتقدمه هذه المؤسسات للناس بدون فصله عن غير المقدس من التراث البشري الذي يدور حوله، فيرجع الفرد العيوب و القصور التراثية في فهم و تناول الدين للدين ذاته ، مما يؤثر بصلابة اعتقاده ، أما المشكلة الثانية فهي طاقة العنف و الحماسة الحمقاء التي نتمتع بها ، متطرفين في الحب و الكره معاً، فنرى الملحد عندنا لا يقل عدوانية و تطرفا عن المتطرف الديني ، و هو ما يجافي المنطق السليم الذي يدعي الملحد أنه قاده لرفض الفكر الديني ، و بعد هاتين المشكلتين يأتي تعامل رجال الدين مع مشكلة الالحاد نفسها ليزيدها تعقيداً ، فنجدهم يقولبون الملحد دوما ، في قالب شخص منحل فاسد بلا أخلاق يهرب من الدين ليعيش على هواه ، و كما يقول "ملحد" اتهموا "وفاء سلطان" بأنها عاهرة !! ما علاقة سوء الأدب في عرض أفكارها اللا-دينية في التليفزيون بالدعارة و العهر؟؟ كذلك نجد شيوخ الفضائيات يردون على دفوع الالحاد مبرهنين على كلامهم بالنصوص المقدسة ، ناسين أنهم يتحدثون لمن لا يعتبر هذه النصوص دليلا ، بل يشكك في قدسيتها من الأساس ، و هذا ما ننتوي أن نخالفه في ردودنا هذه على أفكار "وفاء سلطان" الواردة بمقالتها ، و سنعرض هنا أطروحاتها و تساؤلاتها في شكل أسئلة نجيب عليها من واقع فهمنا المنطقي لديننا الذي به نؤمن ، و في كل ما نقول ، لا ندعي أننا نمتلك الحقيقة ، لكننا ندعي أننا نطلبها و نحاول البحث عنها، و الله المستعان

ألم يكن الله قادرا على إرسال رسالة واضحة لا تحتاج إلى بشر كي يؤولوها ويفسروها، خوفا من الضياع في دهاليز التأويل والتفسير؟
بلى ، الله تعالى قادر على إرسال هذه الرسالة ، و قد فعل ، و القرآن ليس كتابا مطلسما ليحتاج إلى تأويل ، و ليس تفسير القرآن حرفة أمرنا الدين بأن يحترفها بعضنا ، بل نحن من اختلق هذه الحرفة و مثيلاتها اختلاقا ، كذلك لم يأمر المسيح بالكهنوت و الرتب و ما اليها و لكن ابتدعها بولس الرسول، القرآن يا سيدتي كتاب منزل بلسان عربي مبين ، كل ما نحتاجه للالمام به ، ان نلم باللغة العربية التي بها نزل ، و هذا حال أي فكر إلهي أو بشري ، فاللغة وعاء الفكر ، أما مطالعة التفاسير فهي للاستدلال و الاستنارة بمعرفة كيف فهم السابقون المحتوى الفكري للقرآن الكريم ، لكنها ليست ملزمة على الاطلاق ، كذلك لو قرأت بعض الشروح و الاعمال النقدية حول "الحرب و السلام" للرائع "تولستوي" ، فهذا لا ينفي قدرتك على استنباط أفكاره من كتاباته ذاتها ، لكنك تحاولين الاستنارة بقراءات الاخرين للحصول على ميزة التراكم المعرفي ، و لقد تأثرت أنت هنا بالفكر الذي يروج له من نقول لهم علماء الدين و هو أن القرآن و فهمه و الاسلام و فقهه مهنة كمهنة الطب أو الهندسة تحتاج "نرخيص مزاولة مهنة الفكر الديني" و هذا ضلال ما بعده ضلال ، فقد كان علماء السلف أنفسهم كالامام" ابي حنيفة" و غيره من غير المتخصصين ، تجارا و صناعا ، بل كان الانبياء كذلك ، و نحن نجد في القرأن ما لا نحصيه من الأوامر بالتفكير و اعمال العقل في الكون و في أنفسنا و غيرها ، مما يجعل التفكير و التدبر فرض عين على كل مسلم ، بل إننا نفهم "ذكر الله" الوارد في القرآن لا على كونه تسبيحا بتكرار الاسماء ، و لكن على كونه تذكر المهمة التي وكلت الينا بالاعمار و النجاح و تحقيق سلام العالم ، لان الله هو من وكلنا بها ، و تذكر هذه المهمة دوما يدعونا للانتباه لسلوكنا ليكون في اتجاه تحقيق هذه المهمة

لماذا لم يوعز الله لـ “نبيّه” ليكتب القرآن قبل أن يموت كي يُجنب الناس الضياع بين النقل والتنقيط والتحريك والتفسير؟
بل أوحى الله لنبيه بكتابة القرآن ، و قد كتب القرآن فور نزوله منجما بيد كتاب الوحي المتعددين ، و كانت هذه هي الآلية التي من خلالها حفظ الله لنا القرآن ، فنجده اليوم بين الكتب المقدسة الوحيد الذي كتب في حياة صاحب الرسالة ، و الوحيد الموجود كاملا بلغته الأم التي أوحي بها ، و لهذا أهمية قصوى حيث تلعب الترجمة دورا جللا في تحريف الفكر الديني عن موضعه ، لان الترجمة تنتج من فهم المترجم لمحتوى النص ، مما يعني تفاعل بشري مع هذا النص ، اما موضوع التنقيط و الضبط بالحركات الذي قام به "نصر بن عاصم" و "يحيى بن يعمر" تحت إشراف فقيه لغوي عتيد هو" الحجاج بن يوسف الثقفي" ، فأمر لا نرى فيه ريبة و لا عيباً ، بل نراه عين المنطق ، لقد كتب القرآن على عهد الرسول بطريقة الكتابة السائدة بوقته بغير نقط و لا شكل فوق الأحرف ، و هذه مرحلة مرت بها جميع اللغات السامية ، ثم لفتت الحاجة الى تثبيت أسلوب قراءة القرآن مع تقادم العهد بالرسول و انخفاض نسبي بعدد الحفاظ بالنسبة لاجمالي عدد المسلمين بعد توسع الامبراطورية الاسلامية و انضمام غير العرب للمعسكر الاسلامي و حاجتهم لقراءة القرآن ، فأمر "عبد الملك" الأموي بهذا الضبط ليتمم به المصحف العثماني ، و الاختلاف بين القراءات و التي يسود منها قراءة "حفص" عن "عاصم" و قراءة "ورش" عن "نافع" اختلاف يسير لا يكاد يغير المعني المحتوى بشكل كبير ، و لو قارنا حفظ القرآن بهذا الاسلوب بالكتابين السابقين له في ظل ثقافة رعوية سمعية لا تعتمد على التدوين لوجدنا طفرة نوعية كبيرة

كيف يحتاج الله إلى أن ينسخ أقواله خلال وقت قصير جدا بالنسبة لديمومة الله، ولا يسمح للإنسان أن ينسخ تلك الأقوال خلال عمر طويل جدا بالنسبة لحياة الإنسان؟
اللوم هنا لا يقع عليك سيدتي و لكن على من يرجعون النسخ في القرآن لقاعدة البداء ، بمعنى ورود منهج أفضل يبديه الله على الأول ، و هذا ما لا نتفق معهم فيه ، لقد كان النسخ في القرآن درسا و منهجا ، كبيان و تطبيق عملي لقاعدة التطوير وفق احتياجات المجتمع ، و قاعدة مراعاة مقتضى الحال ، ففي العبادة مثلا يؤمر الرسول بقيام أغلب الليل في مرحلة التأهيل النفسي للنبوة ، و ذلك قبل إلقاء أعبائها عليه كما نصت الايات الكريمات ، فقد كانت الآية الخامسة من سورة المزمل " إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً" تالية و مبررة للآية الأولى و هي "قُمِ ٱلَّيلَ إِلاَّ قَلِيلاً" ، ثم انتهت مرحلة التأهيل الروحي الأولي فنزلت بينهما الآيتان اللتان خففتا قيام الليل إلى نصف الليل أو أقل أو أكثر قليلاً ، و ذلك في مرحلة الابلاغ و الدعوة التي احتاجت منه صلى الله عليه و سلم الراحة ليلا، ليقوم بمهمته نهارا، و كذلك الأمر في الخمر و في القوانين المدنية و الجنائية التي غيرت في القرآن ذاته ليضرب الله لنا مثلا أنها ليست مقدسة لذاتها و لكن كضوابط اجتماعية للحفاظ على سلامة المجتمع و مصالح أفراده ، لكننا لم نستوعب الدرس ، فاعتقدنا أن التطبيق في القرن السابع الميلادي هو ذاته المطلوب أن نطبقه اليوم ، و كان هذا خطأنا المعرفي الكبير و ليس خطأ الدين أو القرآن، و على هذا ، فهو سبحانه لم يحتج للتغيير في كلماته ، لكن شاءت ارادته أن يضرب لنا المثل في التطوير و فهم روح القوانين و الضوابط و مراعاة مقتضى الحال ، أما تجمدنا و تقديسنا لغير المقدس من التراث و الفهم الموروث للدين فهذا يعاب على المسلمين و ليس على الاسلام سيدتي ، و أتفق معك فيه ، لكني أختلف في إلى من نوجهه

كيف يكتب الله كتابه بلغة قبيلة لا علاقة لها بسكان الأرض من قريب أو بعيد، ثمّ يفرض على العالمين أن يقرأوه بلغة تلك القبيلة فهموه أم لم يفهموه؟
عزيزتي ، هنا يبدأ رفض الآخر في دفعنا للجنوح الغير منطقي، فمادام كتابا فلابد له من لغة ، سواء كانت اللغة العربية بلهجة الحجاز أو غيرها ، فما المانع إذن أن تكون اللغة العربية و باللهجة القرشية؟ و كونها لغة قبيلة بدوية فهذا ليس عيبا بالنسبة لنص مقدس ، بل هو ميزة ، ذلك أن اللغات العالمية لو جاز التعبير ، كاللغة الرومانية و الفارسية وقت هبوط الوحي ، عادة ما تتأثر بالطبيعة الامبراطورية الكوسموبويلتانية للحضارة التي تمثلها ، فتجد اللفظ مستخدما في عدد لا حصر له من التوظيفات ، فتكون مشكلة الفهم و التأويل أصعب ، لعدم النقاء اللغوي بحكم تعدد الشعوب التي تستخدم اللغة و تمزجها بعض الشيء مع لغاتها ، اما اللغات المحلية الصحراوية فهي عادة أكثر وضوحا و تحديدا مما عداها ، و ان كانت ليس هناك لغة على وجه الارض محددة المعنى بنسبة مائة بالمائة ، لكن الامر نسبي في النهاية، فضلا عن ذلك ، تميزت العربية نسبيا بثراء لغوي ، و بتأصيل قوي في علاقة الجذر اللغوي بالمشتقات ، مما يجعل الوصول لمعنى محدد للالفاظ و بالتالي الفكر القرآني سهل نسبيا

أما قراءة غير العربي للقرآن بالعربية و هو لا يفهمها ، فاعلمي سيدتي أن أول الأئمة الأربعة و أقربهم عهدا بصاحب الرسالة (ص) و هو الامام" أبو حنيفة النعمان" قال بجواز قراءته للمعنى بلغته ، أما من جاؤا بعده ، فقد عاصروا بدايات عصر تجميد الفكر الديني فرفضوا هذا و قالوا ببطلان صلاته ، لكن حتى يومنا هذا ، من المقبول للمصلي أن يقرأ و يتعبد بالقرآن على لغته طالما لا يعرف العربية بناء على اجتهاد الامام" أبي حنيفة" رحمه الله، و هذه هي رحمة الاختلاف بين الأئمة التي حرمنا منها في عصور الجمود الفكري و الديني

هل هناك تراكيب لغوية غامضة في القرآن؟ حديث عن مثل البعوضة فما فوقها
ضربت الكاتبة مثلا بالاية السادسة و العشرين من سورة البقرة " إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَسْتَحْى أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ ٱلْفَٰسِقِينَ" على غموض في القرآن ، ثم استدلت بتفسير الجلالين على أن التفاسير لا تزيد القرآن إلا غموضا، و نحن نخالفها في الأولى و نوافقها في الثانية ، فاما الاية فلا غموض فيها ، إنه سبحانه يوضح المنهج القرآني في توضيح و تقريب المعنى للأذهان و لو بضرب الأمثال بمخلوقات من أهون مخلوقاته ، كالبعوض ، فالأمر ليس تفخيما لغويا و نصوص مطلسمة كما قلنا آنفا ، و لكنه رسالة دينية و تربوية الهية ، تهدف لابلاغ المضمون بكل السبل و منها الأمثلة التقريبية أو الميتافور بلغة البيداجولوجي الحديث

أما قولها بأن تفسير الجلالين يشرح الآية بأسلوب يبعد معناها و لا يقربه فهذا صحيح ، و لكن تفسير الجلالين ليس قرآنا و لا هو من أركان الايمان ، انه جهد بشري تقادمت به القرون لا أكثر و لا أقل ، نقدر الجهد المبذول فيه و نطالعه للالمام و الافادة و لكننا لا نقدسه و لا نتوقف عنده قليلا أو كثيرا
سؤال عن آية الإستئذان من سورة النور و آيتي الموءودة من سورة التكوير
تورد الدكتورة "وفاء" آية من سورة النور و هي "يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسْتَأْذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُكُمْ وَٱلَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُواْ ٱلْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ مِّن قَبْلِ صَـلَٰوةِ ٱلْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَـٰبَكُمْ مِّنَ ٱلظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَٰوةِ ٱلْعِشَآءِ ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَٰفُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلأَيَـٰتِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" و تتساءل عن طول الجملة الخبرية في الآية الكريمة ، و هو ما لا نرى فيه عيبا و لا قدحا نرد عليه ، ثم تسأل ما الذي تعلمه المسلم من ترديدها عبر أربعة عشر قرناً ، و على ذلك أرد قائلا إنه احترام الخصوصية يا دكتورة ، و مراعاة مقتضى الحال في البيئة القرآنية الأولى ، الآية تحدثنا عن وجوب تجنيب الأبناء و الأرقاء بالمنزل و الخدم قياسا على الاثنين مطالعة مواقف خاصة بين الرجل و زوجته ، حتى و ان كانت مجرد تحلل من بعض أو كل الثياب ، و قد قصرت الآية ذلك على أوقات يكثر بها مظنة اللقاء الزوجي مراعاة للبيئة و الزمن اللذان لم توجد بهما أبواب لتقرع ، و لكن خيمة يختلي الزوجان بجانب منها مستور بخباء من قماش ، أو بيت ريفي لا أبواب داخلية بين غرفه ، و لكن ستائر في أفضل الأحوال و لا شيء في أسوئها ، و على هذا فيجب الاستئذان الصوتي من قبل الاقتراب من مكان راحة الأب و الأم من البيت أو الخيمة ، و الله أعلم ، اما الحكمة العريضة التي نتعلمها فهي احترام الخصوصية يا سيدتي و عدم التطفل على القريب أو البعيد

ثم تورد لنا الدكتورة قصة من طفولتها عن مدرس التربية الدينية الفظ ، جاحظ العينين كبير اللحية أشعثها حين سألته ببراءة عن الآية الكريمة " وَإِذَا ٱلْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ" و لماذا يسأل الله المقتولة و ليس القاتل ، فثار المدرس الجهول الغير تربوي و طردها من الفصل قائلأ لها "أتعلمين الله كيف يسأل يا كافرة" ، و أعتقد أنها كما قالت ، نزل حاجز بينها و بين التعلق الفطري بالدين و محاولة فهمه من هذا اليوم المبكر من صباها، و الذي اتهمت فيه بالكفر ظلما و عدوانا ، و ما كانت الا صبية غراء تحاول أن تفهم ، و أجيبك أنا يد دكتورة أن الآية لا تسأل سؤالا استفهاميا يقصد منه الحصول على اجابة ، و لكنه سؤال تقريري للتعجب يفيد قتلها بلا ذنب جنته ، و هو نمط لغوي وارد في العربية و غيرها من اللغات الحية ، و مازلنا حتى الآن في تصويراتنا نسأل الأهرام عن عظمة من بناها و الورود عن رعاية من رواها و لا ننتظر من أيهما رداً، و غيرها من ضروب الأسئلة التقريرية أو التعجبية و ليس فيها معنى الاستفهام ، و الله اعلم

الغزو في قرآنكم قانون وفي مفهومي رذيلة؟

ليس هذا خطأ معرفيا قاصرا عليك ، لكنه خطأ شديد الشيوع ، يخلط فيه الكثيرون بين القتال كواجب ديني في حالة واحدة و هي التي وردت بقوله تعالى "وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ" فتلك الآية هي التي تحدد الاطار العام للقتال الاسلامي دفاعا عن النفس و الوطن و العرض و المال و غيرها ، و تنص صراحة على عدم الاعتداء و البدأ به ، و بين الآيات التي جاءت كما في سورة التوبة خاصة لحالات بعينها، كحالات الدفاع ضد الخطر الاقليمي كخطر الغساسنة ، و في غيرها خاصة بقتال يهود المدينة بعد نقض العهد المدني مع الرسول (ص) ، و كذلك يخلطون بين الدين و بين أمور الدولة الاسلامية الناشئة و التخطيط لتوسعها الامبراطوري ، و هذا لا عيب فيه ، فالعصر كان عصر امبراطوريات و الدولة فيه اما أن تكون تابعة أو متبوعة ، و لا يوجد خيار ذلك ، و كان الخيار الاستراتيجي و ليس الديني هو أن تكون دولة المدينة دولة متبوعة ، و لهذا فتحت الأمصار بعد وفاة الرسول الكريم



السبي (اغتصاب المرأة الأسيرة) في قرآنكم فضيلة وفي مفهومي رذيلة

إذا كانت البشرية اليوم قد منعت الرق ، بينما لم يمنعه الاسلام و لا غيره من الاديان ، قبل القرن الثامن عشر و مع ظهور طاقة البخار لتغني عن عضلات العبيد ، فهذا شيء جميل أتاحه لنا التطور العلمي ، لكنه لم يكن ممكنا قبل ذلك مع الحفاظ على علاقات انتاج ناجحة، و من الرق استرقاق الاماء ، و الاستخدام الجنسي لهن ، و هو أمر لم يقتصر على العرب و لا المسلمين بهذا الوقت ، لكنه كان وضعا اجتماعيا سائدا و مقبولا في اطاره الزمني ، و قد خفف الاسلام من وطأة الرق على الارقاء بتحريم توظيف السبايا و الجواري في الدعارة لحساب السيد ، و هو ما كان موجودا قبله ، و كذلك تحسين معاملة الأسرى و الأرقاء كإخوان في معاشهم و حياتهم كما نص القرآن ، و التشجيع على العتق ككفارة للذنوب و على فك قيد الأسرى و قبول الفداء و غيرها ، و ثانية ، كل حضارات الكرة الأرضية وقتها لم تر في سبي النساء و الاستمتاع بهن جنسيا سلوكا شائنا ، و هذه أمور لا تغير بيوم و ليلة و بقرار سيادي ، و لكن تغير على مدى الدهر

الغنائم في قرآنكم قانون، وفي مفهومي رذيلة

عفوا و لكن هذا تحامل صريح ، اقرأي سيدتي معاهدة تسليم فرنسا التي وقعها الجنرال "بيتان" لصالح الألمان لتعلمي أن غنائم الحرب كانت و لا زالت سلوكا منطقيا بهدف حرمان العدو من امدادات و تسليح قد يستخدمه في المستقبل و كذلك الاستفادة من هذا المتاع في تمويل المجهود الحربي للمنتصر و زيادة قوته ، هي أمور تعتمد على طبيعة الصراع و قد تدخل الدين لا لفرض الغنائم و لكن لتنظيم أسلوب توزيع الثروة في المجتمع و منها ما نتج عن الحرب من غنائم





نكاح ماطاب لكم وما ملكت أيمانكم في قرآنكم قانون، وفي مفهومي رذيلة ، إتيان الرجل للمرأة أنى شاء في قرآنكم شريعة وفي مفهومي رذيلة
مرة ثانية ، لقد كان تعدد الزوجات سلوكا محمودا في أوانه ، و لا عيب فيه لذلك ، و قد وضع الله الحد الأعلى و هو الأربعة و لم يضع حدا أدنى، أما التخفف من طقسية الجنس عند اليهود و تحرير الوضعيات الجنسية لكسر الملل و تحقيق الانطلاق الجنسي الهام للتوازن النفسي في الآية الكريمة فلا ندري أي رذيلة فيه؟؟ الطوباوية البولسية في فهم المسيحية و التي تجعل من البتولية فضيلة كبرى لا تعدلها فضيلة و تنظر للزواج على أنه أهون الضررين هي التي ربطت الجنس بالخطيئة بعقول البشر ، و هذا مجافي للطبيعة تماما ، و انت كطبيبة نفسية تدركين أهمية الجنس في تكوين الشخصية و الاحتفاظ بتوازنها
طلاق المرأة بالثلاث في قرآنكم حق من حقوق الرجل وفي مفهومي رذيلة ، عدم قبول شهادة المرأة كشهادة الرجل في قرآنكم قانون وفي مفهومي ظلم ورذيلة

الطلاق الغير رجعي من طلقة واحدة هو الخلع، و قد تأسس الخلع على حالة حكم فيها النبي بالتفريق لامرأة كانت ترى زوجها قليلا بين الرجال (مش مالي عينها بالبلدي) فلا ظلم في هذا ، اما المراجعة فهي سعة و يسر ، و هي مرهونة بموافقة المرأة على الرجوع لزوجها ، و الا لا يصح له أن يراجعها برأي المستنير من العلماء ، و انما طلب من الرجل ان يأخذ مبادرة المراجعة و عرضها حفاظا على كبرياء المرأة، و هذه هي درجة الرجال على النساء في الاية تشجيعا لهم على الاخذ بزمام المبادرة بطلب الرجوع لعلاقة الزوجية ، حفاظا على الأسرة ، أما موضوع الشهادة فكان خاصا بالمعاملات التجارية و التي كانت خبرة النساء بها محدودة بهذا الزمن مما يقلل من مصداقية الشهادة لانخفاض الوعي ، و هو مرهون بتغير هذا الوضع ، و دور القاضي الجنائي أن يعتد بشهادة الشاهد أو الشاهدة وفق ما يستقر في وجدانه عن أهلية الشاهد و مصداقية شهادته ، الفهم الحرفي للقرآن و ليس روحه العامة هو ما يؤدي بنا للخروج عن هذه الروح الجليلة

و ختاما، أرى أن معارف الدكتورة القرآنية و الدينية بشكل عام شديدة المحدودية ، فقد توقعت ممن أثارت هذه الزوبعة قوة لا أراها و هناك من الملحدين من يثيرون إشكاليات فلسفية أعمق منها بكثير ، و لكننا رددنا لأنها أفكار تبدو أعمق من حقيقتها بكثير جداً ، و لا تقارب الا الشطآن التقليدية للهجوم الصوتي على الدين و الذي لا يدعمه بحث متعمق و لا درس فاحص للآيات و العقائد المحتواة بها

16 comments:

Unknown said...

احب اولا ان اسجل اعجابى بردودك المقنعة الهادئة بعيدا عن اى تعصب او عصبية
ثانيا احب ان اسجل راى المتواضع فى هذا الموضوع الفطرة فى خلق الانسان هى الايمان فال يوجد احد ملحذ بطبعة او جينيا انما هو لم يقابل من يقربة من الايمان او نفرة منة او لم يحاول التقرب الى الله بالعقل اولا فيصل الى الايمان بكل مشاعرة فالوصول الى الله شى عقلى قائم على نظريات وقواعد فكما بقول المثل ربنا عرفوة بالعقل اعود مرة اخرى الى نقطة نتكلم بيها منذ سنوات اين الداعية اين المدرس المثقف الذى يقرب الاطفال بفطرتهم الجميلة المستعدة الى الله وليس من يبعدهم لقد واجهت فى حياتى مدرس للغة العربية كان يرفض تدريس مادة الدين
وكما معروف لدينا ان مدرس اللغة العربية هو مدرس الدين فقد كان رفضة من منطلق انة ليس متبحر بالدين ولا يجد فة نفسة الجدارة ان يدرس مادة قد يسائل فيها فلا يستطيع الاجابة او يجيب خطاء
فالملحد خطاء مجتمع باكملة لي قصور فى الكتب السماوية وليس فطرة ولا ذنب نقتل بة من وقع فية انما نحاورة حوار العقل حتى يصل الى الله
تحياتى مرة اخرى لحوارك الهادى
واعتذر للتطويل

Anonymous said...

السيد اياد
بداية اود القول ان الملحد انسان يريد السلام للبشر ولنفسه ومن الطبيعي انك لو سحبت سيف التكفير علي ان اكون عدوانيا وادافع عن ارائي واحاول جهدي ان اسفه دينك الذي يكفرني ومقدساتك التي لااعترف بها واثبت بكل ما اوتيت من قوه ان دينك والاديان الاخرى مجرد اختراع بشري
سيدي نحن لسنا عدوانيين نحن دعاة سلام وتفكر ندعو الى تخلص البشريه من اديان اوقفت نموها وحضارتها هؤلاء هم الملحدين وانا احد هؤلاء الملحدين
الرد الاول
ردك ياسيدي لايختلف عن ردود القرآنيين الذين يرفضون كل الكتب ماعدا القرآن وردك مع كل احترامي لك مجرد ترتيب كلمات تقول ان لغة القرآن عربيه وهل نحن نحكي لغة الهنود الحمر انا ولدت في بيئه سوريه وتعلمت اللغه العربيه وحفظت المعلقات ودرست القرآن لماذا يصعب علي الى الآن
الأخ smartevil كان متدينا متطرفا ويحفظ اكثر من نصف القرآن غيبا هناك الكثير مما لم يفهمه من القرآن ( وهذا مادار بيننا في احدى مناقشاتنا )
هل لك ان تشرح لي والعاديات ضبحا والموريات قدحا لقد اختلف المفسرون كلهم على معناها وكل مفسر يقول الله اعلم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل الله اختار لغة قريش الحجازيه وفضلها على كل اللغات اذا انه عنصري واختار قريش كما فضل بني اسرائيل على العالمين لغة الله لغة قريش والدين عند الله الاسلام ؟؟؟ اذا يجب على اهل الارض تعلم لغة قريش لفهم كلام الله واذا لم يستطيعوا فهم كفار سيعاقبهم الله اذا اين عدالته ورحمته !!!!!
الرد الثاني ومن قال لك ان القرآن لم يتم التلاعب به ولم يحذف منه ولم يزد عليه اين اية الرجم ورضاع الكبير ام ان الحديث من الاسرائيليات
اليك هذه الروايه
عندما مات محمد ورفض عمر دفنه الى ان بدأ ينتفخ وحضر ابو بكر وكشف الغطاء عنه التفت الى عمر وقرأ انك ميت وانهم ( الزمر 30 ) ثم قال وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل فان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ( ال عمران 144 ) فقال عمر هذا في كتاب الله قال ابو بكر نعم ثم تلاها ابو بكر على الناس حتى قال قائل والله لكأن الناس لم يعلموا ان هذه الايه انزلت حتى تلاها ابو بكر ( الطبقات الكبرى لابن سعد ) وهنا او تسجيل ان قبيلة ابو بكر ( تيم ) انتشرت في المدينه فورا !!!!!!
وهناك الكثير من اشارات الاستفهام حول المصاحف التي كانت موجوده واخر مصحف احرق مصحف فاطمه
الرد الثالث نزلت الايه عندما قيل لمحمد ان امرأة تقوم الليل كاملا !!! ولم تفسر ياسيدي اللغو في كلام الله والخمر لم يحرم لان عمر كان يشرب ومحمد كان ينتبذ هل جربت ان تنقع تمرا او عنب او زبيب لليوم التالي في الشمس وتشربه انا جربت وسكرت ………..
كل الايات المكيه مسالمه وكل الايات المدنيه عدوانيه وتدعو للقتل ……
الرد الرابع
محاولة تفنيد الرد الاول ولا جديد
يستحيل استحاله كامله ترجمة القرآن الى اللغات الحيه وقد جربتها وجربها الكثيرين
ودخل الأخ smartevil في مناقشه عقيمه مع شخص ترجم جزء عم الى اللغه السلوفاكيه وكانت اسوأ ترجمه على الاطلاق …………..
وردك ياسيدي مجرد دوران حول الطرح والسؤال
الرد الخامس
لاحظ ياسيدي الكريم انك ترفض التفاسير وتفسر
اليس الله هو الخالق
واقسم بالتين
وقال كهيعص
فلماذا يستحي ؟؟؟؟؟؟؟؟
مالذي يهم انسان القرن العشرين ان يقرأ عن ملكات اليمين وعن من يبلغ الحلم انا اعتبر نفسي مثقفا قليلا واكرر قليلا لم افهم ولم استوعب اللغو في الايه ولا شرحك لها
الرد السادس انا معك ان المعنى ان الله يسالها ليعاقب من وأدها ولكن ياسيدي الاديان دمرت المرأه وارفض اي رد غير ذلك
الا يستطيع الله كلي القدره ان يمنع من وأدها الا يستطيع ان يقول ساخوزق من وأد ابنته بدل السجع والتوريه
ردودك من السابع وحتى الحادي عشر
لم تخرج عن تفسيرات رجال الدين
اكررها لك
اليس كل شيء في اللوح المحفوظ وكل منا لديه بلوغ خاص به تحت سدرة المنتهى اليس الله يعرف كل شيء وماسيحصل الى نهاية الكون عندما انزل اياته الم يكن يعرف انها ستناقش وستلغى ملكات اليمين والسبي والعبوديه ارجو منك قراءة سورة النحل انها مهزلة الهيه بامتياز
سيدي الكريم ارى انك لم تستطع الرد على الدكتوره وفاء سلطان
ارجو تقبل رايي وفي النهاية القرار لك والاختلاف في الراي لايفسد للود قضيه في مناقشات لخير البشر
اخيرا ارجو منك ان تنشر ردي على مدونتك كما نشرت ردك هنا
تحياتي لك والى نقاشات اخرى فهذا الموضوع انتهى بالنسبة لي واؤيد الدكتوره بكل ماقالته
الا اذا اراد احد الاخوه ان يشترك بالنقاش

Dr. Eyad Harfoush said...

صديقي الملحد
بداية ، أرجو من ثقتك في نشري أي تعليق طالما هو بعيد عن الخروج عن لياقة الحديث و سب المقدسات ، اما الخلاف حتى و لو برفض الفكر الديني فهذا من حرية الحوار التي نرحب بها، فاهلا بردك

من قال أن الملحد عدواني؟ أنا قلت أن مجتمعنا بطبيعته فيه تطرف عاطفي يجعل المتحمس مع أو ضد الدين يصل لاسلوب عنيف احيانا ، الا ترى ان الدكتورة في حوارها كانت عنيفة؟

سأرد على تعليقاتك ببوست جديد ، و أرجو لو كنت تعرف بريد الدكتورة صاحبة المقال أن تدعوها لمشاركتنا النقاش ، مع وافر شكري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي أيوية
بل كلما طال حديثك أثلج صدرنا لما فيه من وضوح منهجك الفكري بلا حذلقة ، فكر جلي و فطرة سليمة انت يا اية المدونين ، فبارك الله فيك و لك و عليك
تحياتي و تقديري

Anonymous said...

سيدي الكريم
ناقشت وبتعليق مطول على موقع عكس السير السوري تشنج الدكتوره ونعم كانت متشنجه وشخصيا اعتقد انه تم فبركة اي شيء لجعلها تتشنج وهذا مما افقدها قوة الحوار ولكن
واكرر ولكن مليون مره
لم يبق مسلم بالوطن العربي لم يصفها بالعاهره
مسلمه قرات تعليقا لها تتمنى ان ترميها بماء النار
سؤال ساتوجه به اليك
لو نشرت الرسوم ولم يحتج احد هل سيعيدون نشرها
لو لم يهتم بوفاء سلطان احد اليست الايام كفيله باسكاتها
هل لم يبق لدينا مقدسات سوى بشر ماتو من 1400 سنه
اين الله مما يحصل في غزه والعراق
تدعون الى مقاطعة الدنمارك ويرتمي حماة المقدسات باحضان امريكا
الايستطيع الله ان ينقذ طفلا من القتل لاتقل لي ان البشر ابتعدت عن الله
لماذا لايثبت وجوده وانزل لنا كتابا منذ 1400 سنه واختفى
تحياتي لك

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي ملحد،
لو رجعت لمقالاتي السابقة بهذه المدونة فستجد خلافي مع التيار المتأسلم لا يقل عن خلافي مع الفكر اللا-ديني بل يزيد ، لانهم يتعدون حدود ذاتهم لفرض الهيمنة على الغير و هذا عندي كبيرة الكبائر

لا لقد بقي مسلم بالوطن العربي لم يصفها بذلك ، هو أنا ، و من وصفها بذلك فقد قذفها قذفا يعاقب عليه القانون و الشرع

أنا عن نفسي لا أدعو لمقاطعة الدنمارك ، و أدعو دوما لمناقشة الفكر و الفن بالفكر و الفن ، و لو كان الأمر بيدي لكان ردي في موضوع الرسوم هو فيلم سينمائي بمستوى عالمي عن حياة و سيرة النبي صلى الله عليه و سلم

تحالف المتاسلمين مع الامريكان هو اخر ما كتبت قبل مقالي في الرد عليك في هذه المدونة

مشكلة التصور السطحي للدين و الالوهية انه يصور الله كمحرك للبشر ، لكنه تعالى اعطانا امانة الحرية و الاختيار و قيادة الحياة فوق الارض للوصول لحال التوازن بين الفرد و بين المجتمع ، و هي حالة توجد بكثير من المجتمعات العلمانية بيوما هذا ، المشكلة ليست في الدين يا سيدي و لكن في تسييح الامور و تداخل الدين بالدولة و المقدس بغير المقدس

تحياتي و شكري

Unknown said...

هل لم يبق لدينا مقدسات سوى بشر ماتو من 1400 سنه
اين الله مما يحصل في غزه والعراق
اسمحلى د / اياد انى اعلق
نعم لم يبقى لنا مقدسات سوى هذا البشر الذى مات من كل تلك المدة
عزيزى الملحد المثل الشعبى المصرى القديم البسيط جدا بيقول الى ملوش كبير بيشتريلة كبير
انا مش بقولك تعليق من الدينات اهو يعنى عزيزى لازم اى مجموعة من الناس تكون ليها كبير يضع لها اسسس وقواعد ويكون هو مرجعيتها دة نظام المجتمع المتحضر والقدوة والمثل دة لازم يحترم لانة مرجعيتنا وهكذا كان رسولنا مرجعيتنا وقدوتنا ومن حق اى انسان ان يدافع عن قدوتة
اما عن اين الله فيما يحدث فى غزة والعراق
فالله موجود معهم هناك كما هو معنا ولكن الله خلق فى العالم الخير والشر خلق قابيل وهابيل وتركنا نختار من منا قابيل ومن منا هابيل
واظن ايضا ان ما يحدث فى فلسطين دليل على وجود الله اليس هو ما قال تعالى وبشر ان اليهود سيعلون علوا كبيرا وهذا هو علوهم الكبير
ثم ياتى عباد الله الذين سيجوسون خلال الديار
انا مش بدلل على صحة القران وكلام الله ولكن بقول ان الله موجود وان كل شى فى الكون بيدور بشكل منظم ومواعيد ثابتة
ثانيا لم يق عز من قال لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
اى لو اتحد العرب جميعا حتى يكونوا قوة لا يستهان بها سيتطيعون بفضل الله ان يفرضوا اردتهم
باذن الله ايضا
وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى
عزيزى الملحد حاول ان تفتح كتاب الله وتقراءة ولو للتجربة قد تستطيع ان تصل اين الله
اسفة للتطويل

Anonymous said...

mahmood
Dr. Eyad,
I salute you for a job well done, no one can deny your intellect and massive knowledge adding to that your graceful manners.
I'm glad you have a plan to have another post to enlighten those who wish to be enlightened such as me for i admit that my knowledge is not where i would like it to be in this matter.
however i must confess that i find it a Little suspicious to see all of those who claim to be atheist attack only Islam as if it is the only target while they don't dare to mention Christianity or the Jewish faith(I'm not promoting attacking those religions either) but i find it suspicious.
you will not find any of these mentioning the old testament with the unparalleled violence that can not be compared by any book that i know of or asking christian to remove the cross off of their hands or the Jews to cut their breaded hair but it's convenient to have a fit over the hijab, not that i want them to go through the pain of deforming their skins any further but it's just a thought.
if the Muslims were to have a tattoo as a religious symbol we wouldn't hear the end of the accusations of child abuse etc..
again your writing is not only enjoyable it's a source of knowledge that is actually rewarded by Islam and that shows the promotion of knowledge and how important it is but as the saying goes in Egypt (Elly ye7ibak yibla3lak elzalat wi elly yekrahak yetmanalak el3'alat)
please keep up the great work and accept my very best.

Anonymous said...

العزيزه التي ردت علي
تحية لك
ارد عليكي فقط لاني احترم المرأه
ياعزيزتي ارجو منك ان تلاحظي انك تردين على من يحفظ نصف القرآن
ومن يعرف تفاصيل سيرة هذا الكبير الذي تقدسينه هو وصحابته
اشكرك على ردك علي ولكن ياسيدتي لم توضحي لي وجود الله في العراق هل هو مع السنه ام الشيعه وفي فلسطين هل هو مع فتح ام حماس ام بني اسرائيل الذين فضلناهم على العالمين
سيدتي قليلا من المنطق بردودك اذا سمحتي
الاستاذ اياد
اكرر لك البلوغ سبوت محجوب في سوريا وارجو ان تكون ردودك على مدونتي وهنا ولامانع من اشتراك الاخت معنا في النقاش
لك سلاما ومحبه
عنوان المدونه
dimozi.wordpress.com
للاخت اذا احبت الاشتراك في النقاش

Anonymous said...

mahmood
Dear Dr Eyad,
I neglected to add that Dr wafa sultan and noni darwiesh etc.. amongst few people who are paid well to do what they do.
i happen to live in the same country where they live and i will guarantee you if sultan said one word just one about the right of the Palestinians she would be fired and some scandals of her life would follow, that's why she finds killing Palestinian children legitimate in her interviews while she is all fired up about the little girls of the pre-Islamic time 1400 years ago, what a hypocrite.

طارق هلال said...

د/أياد

والله كنت لسه بأفكر فى الموضوع ده تقريبا

وقلت لنفسى وأسأل نفسى دوما
إزاى مش واخدين بالهم من إعجاز القرأن
وكيف انه يتكلم بأسلوب يعجز أى عقل بشرى عن تصوره أو تصور الحديث به

فمثلا كنت أقرأ سورة الواقعة
وجئت عند ضرب الله الأمثال بالمنى والزرع والماء والنار وتصورت كيف يمكن أن يتأتى لبشر أن يضرب الأمثال بهذه الأشياء وبهذا الترتيب وفى هذا الموضع
وده مثال فقط

وهل إذا كان القرأن مخترع كان سيخلو من إطلاق يد العرب وقريش أو الأنصار والصحابة كأنصاف ألهة مثلا

وهل كان سيحتوى على كلمات العدل ما بين الرجل والمرأة والمعروف بينهما وكيف أنه يأمر بالعدل والإحسان وليس بالإغارة والقتل وإستضعاف الناس كما حرف اليهود توراتهم فمن دونهم ليس بشرا

وهل كان سيخلو من التقديس للرسول والصحابة كما فعل النصارى فى تحريفهم إلا فى حدود حفظ الهيبة والمكانة للرسول

ولماذا يدعو إلى التوحيد إذا كان الشرك هو الأقرب لمكة

لولا أنه من عند الله

-------------------------------------
أما عن سورة النحل التى يستهزئ بها الملحد فأريد أن أقول له

أولا هذه هى المشكلة أنك تستهزئ بمقدسنا فماذا أملك إلا أن أستهزئ بعقلك وأقول عنه ضلال

ثانيا السورة أروع من أن أصفها

وسبحان الله قال فيها

بسم الله الرحمن الرحيم
"خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين" صدق الله العظيم

يمكن علشان كده بتستعجل وتقول اللى انت قلته عليها

-----------
أنا أسف د/أياد

يمكن خرجت عن الكلام بالمنطق
ولكن سؤال لماذا يريدون نقض الدين ويعلنون محاربتهم له
يريدون ... هدايتنا؟؟ إذن فليبحثوا عن هدايتهم لأنفسهم بأنفسهم

لأنك إذا سألت الواحد منهم ستجده غارقا فى حيرة بلا أجوبة

هم فقط يبدأون برفض الدين ثم يبحثون بلا هداية عن إجابات أخرى تغنيهم

ولكن الحمد لله ديننا مكتمل ويغنينا بالصبر والذكر عن الضلال

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي آية
نعم ، الرسول قدوتنا في مباديء الدين كحكم ديني يفرض علينا اتباعه وفقا للأمر الالهي بطاعة الله و الرسول ، فهو قدوة حتمية كنبي و رسول

كما أنه قدوة اختيارية كحاكم و قائد تاريخي نستلهم منه كقائد ما يناسب زماننا و مجتمعنا ، و لكن هنا يبدأ الاختيار ، و كان الصحابة يفهمون ذلك فيسالونه ،أهو موقع أنزلكه الله (اي كنبي) ام هي الحرب و الخدعة (اي كقائد) فلو تاكدوا انه رأي الرسول البشري فمن واجبهم مناقشته

شكرا لتعليقك عزيزتي و أهلا بك دوما

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear Mahmoud,
thank you for your encouraging comment. About the attack on Islam I can say I imagine two reasosns:

1- It is like a fashion now, if you want to be modernist you attack Islam!!! Christianity whatever had had enough of attacks during the 18th,19th and 20th centuries.. It is our turn you can say.

2- Whoever gets out of any religion, usually has some tendency to attack it in particular. As we are talking about Arabic authors, and Muslims are majority among Arabs, it is common to have Islam attackers.

I do not think much about conspiracies against Islam. USA was pro-jihadists one day one Jihad was against Soviets. Today they are against, and who knows what tomorrow might bring us??

If you have any link for Dr. Wafaa Sultan negelecting the masacres in Palestine, please send to me. Therefore I will change my language totally.

Best Regards
Eyad

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي Arabic ID

قد أختلف معك في الحد الذي اعتبره نقدا و الحد الذي اعتبره استهزاء ، و الخلاف وارد لان الحد سيكون تقديري جدا، و لقد رددت على دفوع الدكتورة وفاء بالمقال لانها كانت هادئة ، فانا لا ارد على السباب ، فهو لا يستحق الرد

أما عن حقهم في التعبير عن رأيهم حتى و لو ناقض رأيي ، فاناادافع عن هذا الحق بلا نهاية ، طالما يتم التعبير في اطار نقاش حضاري فلا يهمني المحتوى ، و من يثق بدينه يثق بقدرته على الرد المقنع و التحليل الوافي

مع وافر شكري و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي أيوية ،
فهمي للفطرة في حديث النبي صلى الله عليه و سلم ، و التي عليها يولد كل مولود ، أنها فطرة الخير، فطرة حب النماء و الخير و الازدهار ، و فطرة النفور من سفك الدم و الجوع و التخريب ، فطرة الخير ، التي يحاسب عليها أهل الفطرة ممن لم يرسل لهم رسول ، و الله اعلم، اما الايمان بالله و التوحيد و معرفة اركان الدين فلابد لها من تلقين

تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي ملحد

أنصحك بقراءة كتاب للدكتور محمد شحرور ، و هو مواطنك من سوريا الشقيقة و قد أهدانيه صديق سوري ، الكتاب هو "الكتاب و القرآن" و انا و ان اختلفت مع العديد من الدفوع الفكرية به الا انني اعتقد انه سيضع يدك على اسلوب مغاير لفهم النص الديني
تحياتي و تقديري