منذ شهور استنكرنا حادثة التمثيل بجثة العامل المصري قاتل الأطفال في كترمايا بلبنان الشقيق، وتجاوز البعض حتى كاد يدق طبول الحرب على لبنان بسبب الجريمة، رغم أنها جريمة اقترفتها الجماهير الغاضبة وليست الشرطة اللبنانية مثلا، ولهؤلاء نقول: كيف حالكم اليوم؟ وقد اقترفت عناصر شرطة من قسم سيدي جابر جريمة قتل الشاب خالد محمد سعيد بدم بارد؟ الشرطة التي تحولت بعهد حبيب العادلي من جهاز حفظ الأمن لجهاز ترويع الآمنين قتلت خالدا بتهشيم رأسه كما هو باد من الصور البشعة، وشوهت معالم وجهه الصبي من فرط الضرب والتعذيب، ثم ألقته في الشارع ميتا
لماذا تفتشني؟ سؤال هو الحد الأدنى من حق الإنسان أمام شرطي قرر أن يقتحم خصوصيته، لكن الشرطي الأرعن وزملاءه استكثروا على الفتى اليافع هذا الحق، فلم يكن الرد بالكلام والمنطق كما يجيب البشر، ولكن بالعنف المجنون ومنطق الذئاب، وارتكبت عناصر الشرطة جريمتها، ، ويدعون أن الفتى كان يحمل مادة مخدرة وأنه كان متعاطيا، فقد مات خالد ولن يدافع عن نفسه ويرد فريتهم، وإن كان بوسع المعمل الجنائي بتحليل الدم أن يحسم هذا، ولكننا لن نغرق في فرية المخدرات تلك، فحتى لو افترضنا أنه كان متعاطيا، فوأغلب الظن أنه لم يكن، هل ما حدث معه يقره قانون أو شرع أو عرف مع المتعاطين أو حتى مع المجرمين؟
من قتل خالدا يا سادتنا؟ نحن جميعا قتلناه، قتلناه يوم تهاونا في قتل المصريين أفرادا وجماعات، قتلناه يوم مررنا واقعة قطار الصعيد وواقعة العبارة، قتلناه حين اعتادت آذاننا صرخات المواطنين في أقسام الشرطة، قتلناه يوم كثرت ضحايا القطط السمان فلم نطلب لهم ثأرا، قتلناه بسلبيتنا وهواننا على أنفسنا، قتلناه حين لم نستجب للمظاهرات ضد النظام فخرجت ألفية على استحياء، قتله نبيل لوقا بباوي اللواء السابق ومدعي الثقافة الحالي يوم برر إجرام رجال حبيب العادلي بالدفاع المشروع عن النفس، وقتله أعضاء مجلس الشعب رجب حميدة ونشأت القصاص وثالثهم ابن الإرهابي أحمد أبو عقرب حين استهانوا بدم الشعب وجرأوا عليه زبانية الداخلية، قتله الدعاة الأدعياء محمد حسان وأبو إسحق الحويني حين زعموا أن التظاهر والاعتصام والعصيان مفاسد للأمة، قتله عمرو أديب ومعتز الدمرداش وبرامج التوك شو التي شوهت من الحقائق أكثر مما بينت، وكرست للنظام أكثر مما نقدت، قتله أسامة سرايا وممتاز القط وقبلهما سمير رجب وإبراهيم نافع حين رقصوا لدولة القرد وبرروا التجاوزات، قتلناه جميعا يا سادة ونفذ الجريمة كلاب العادلي
قتلناه ولا كفارة لذنبنا إلا مواجهة جلاديه في معقلهم يوم الأحد القادم في الخامسة مساء أمام مقر وزارة الداخلية، موعدنا الأحد للمطالبة بقصاص عادل من جلاديه، فمن أراد أن يتمسك بأهداب بقية من شرف فليلقانا هناك، وليتصور كل منا وهو ينظر لصورة خالد الذي شوهوه عزيزا لديه مكان خالد، حتى يحشد في صدره الغضب، فحين يمتلأ بالحق صدرك، تندلع النار إذ تتنفس، موعدنا الأحد لمن طلب البراءة من دم خالد ومن جرم الصامتين، أما من أراد أن يرضع العار من ثدي الهوان صامتا خانعا فليلحق بأمه
لماذا تفتشني؟ سؤال هو الحد الأدنى من حق الإنسان أمام شرطي قرر أن يقتحم خصوصيته، لكن الشرطي الأرعن وزملاءه استكثروا على الفتى اليافع هذا الحق، فلم يكن الرد بالكلام والمنطق كما يجيب البشر، ولكن بالعنف المجنون ومنطق الذئاب، وارتكبت عناصر الشرطة جريمتها، ، ويدعون أن الفتى كان يحمل مادة مخدرة وأنه كان متعاطيا، فقد مات خالد ولن يدافع عن نفسه ويرد فريتهم، وإن كان بوسع المعمل الجنائي بتحليل الدم أن يحسم هذا، ولكننا لن نغرق في فرية المخدرات تلك، فحتى لو افترضنا أنه كان متعاطيا، فوأغلب الظن أنه لم يكن، هل ما حدث معه يقره قانون أو شرع أو عرف مع المتعاطين أو حتى مع المجرمين؟
من قتل خالدا يا سادتنا؟ نحن جميعا قتلناه، قتلناه يوم تهاونا في قتل المصريين أفرادا وجماعات، قتلناه يوم مررنا واقعة قطار الصعيد وواقعة العبارة، قتلناه حين اعتادت آذاننا صرخات المواطنين في أقسام الشرطة، قتلناه يوم كثرت ضحايا القطط السمان فلم نطلب لهم ثأرا، قتلناه بسلبيتنا وهواننا على أنفسنا، قتلناه حين لم نستجب للمظاهرات ضد النظام فخرجت ألفية على استحياء، قتله نبيل لوقا بباوي اللواء السابق ومدعي الثقافة الحالي يوم برر إجرام رجال حبيب العادلي بالدفاع المشروع عن النفس، وقتله أعضاء مجلس الشعب رجب حميدة ونشأت القصاص وثالثهم ابن الإرهابي أحمد أبو عقرب حين استهانوا بدم الشعب وجرأوا عليه زبانية الداخلية، قتله الدعاة الأدعياء محمد حسان وأبو إسحق الحويني حين زعموا أن التظاهر والاعتصام والعصيان مفاسد للأمة، قتله عمرو أديب ومعتز الدمرداش وبرامج التوك شو التي شوهت من الحقائق أكثر مما بينت، وكرست للنظام أكثر مما نقدت، قتله أسامة سرايا وممتاز القط وقبلهما سمير رجب وإبراهيم نافع حين رقصوا لدولة القرد وبرروا التجاوزات، قتلناه جميعا يا سادة ونفذ الجريمة كلاب العادلي
قتلناه ولا كفارة لذنبنا إلا مواجهة جلاديه في معقلهم يوم الأحد القادم في الخامسة مساء أمام مقر وزارة الداخلية، موعدنا الأحد للمطالبة بقصاص عادل من جلاديه، فمن أراد أن يتمسك بأهداب بقية من شرف فليلقانا هناك، وليتصور كل منا وهو ينظر لصورة خالد الذي شوهوه عزيزا لديه مكان خالد، حتى يحشد في صدره الغضب، فحين يمتلأ بالحق صدرك، تندلع النار إذ تتنفس، موعدنا الأحد لمن طلب البراءة من دم خالد ومن جرم الصامتين، أما من أراد أن يرضع العار من ثدي الهوان صامتا خانعا فليلحق بأمه
6 comments:
عزيزى الدكتور إياد
نحن فى عصر الخنوع والاستسلام عصر الضعف والهوان عصر الانحطاط على كافة الأصعدة نحن لانتقدم بل نتأخر كثيراً
نسيت أهم من قتل خالد من قتل خالد 280 كلب أدلوا بصوتهم لمد العمل بقانون الطوارىء لمدة عامين قتله تشريع فاسد يلعب بالشعب كأنه دمى
يجب أن نتعهد جميعاً الأ ينتخب أحد منا أى من 280 كلباً فاسداً من أيدوا مد العمل بقانون الطوارىء
اللهم ولى الأصلح وأصلح حال البلاد والعباد
عزيزي الغير معرف
صدقت وأصبت، كل من صوت للتمديد شارك في قتله بدم بارد، لكن احدا لم يصوت لهم في الاول ليصوت لهم اليوم، صوتوا عليهم من بدري يا رب
تحياتي وتقديري وشكري
Mahmoud
Dear Dr. Eyad, it has been a long time, hope you are well my friend.
My opinion on such tragedy as follows
I think it's time for egyptian to take law into their hand and fight back.
by that i mean use the south method of taking revenge(Altha2r) by taking revenge from the police families and children to make them think twice about that and make them feel how those poor parents feel when their children are hurt., don't get me wrong i'm not advocating violence but since the mubarak regime does not care(i have not heard any comment by mubarak. as if that is another country) so people should start protecting themselves.
if the egyptian don't stand up now then when?!
best regards
Dear Mahmud
Happy to hear from you my friend. I am not surprised by your advise that calls for violence to resist violence. I heard many times from colleagues lately and even thought about myself. Yet, God sent us a message with the attorney calling for re-opening the case files due to public as well as international community pressure. Thank Allah. This means we are on the right-yet too long-way. cheers
د. اياد
يمكن تكون كلماتي او تعليقي متاخر قليلا عن وقت حدوث الجريمه التى جعلتني اخشى على ابنائنا واخاف على ابني ان تأخر ولو قليلا مع اصدقائه من ان يواجه نفس المصير بشكل أو بأخر فلقد اصبحنا رمزا للبلطجه حكومة وشعبا
فمابلك ببلطجي محمي بالسلطه و النفوذ واعقد الشخصيه الدفينه التى من شأنها قهر قلوب الشعب على اعز الناس لهم
ليس لي باع في القرأت السياسيه ليس استسلاما لأمر واقع ولكن لقناعتي بأن الأتي أسواء وبيننا الأيام
وبالتالي اصبحت كل أم وكل أبن هم محور تفكيري
كيف يتجرأون ويقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق
كيف اشعر بألأمان ونحن شعبا وحكومة استبحنا و استحللنا سفك الدماء
وليتها دماء من اهانونا و جعلونا امام انفسنا شعبا بلا كرامه نقبل الأهانه زاعمين انناالكباااااار
نحن نبيد ابنائنا و نضلل الحقائق لنظهر ملائكه امام العالم بالباطل
حسبي الله و نعم الوكيل في كل من زرع في قلوبنا الشك و الألم و القلق على كل غالي فكيف نعيش؟
الآتي سيكون أسوأ يا سيدتي طالما بقينا بعيدين عن السياسة، أنا لا أحبها كذلك، ولكن كأب وكانسان يصبح لي واجبا نحو البلد لا يصلح معه الاعراض عن السياسة، فالدم مرتبط بها ومتفجر منها
تحياتي وشكري
Post a Comment