لو تركنا جانبا النصيحة التي أسداها مبارك لبوش الابن، و"صيح" بها الأخير في الصحافة العالمية بالأمس القريب، وطالعنا ما نشرته التايمز اليوم مساء على موقعها الاكتروني هنا
http://www.timeslive.co.za/world/article791399.ece/Mubarak-told-US-to-allow-dictator-in-Iraq نقلا عن موقع ويكيليكس الذي نشر وثائق أمريكية سرية حول حرب العراق في يوم 22 أكتوبر الماضي، سنجد عدة معلومات ذات دلالة، كان ما يلي أهم ما جاء في تصريحات مبارك التي نقلها للإدارة الأمريكية السيناتور جون كيري بعد زيارته الرسمية للقاهرة في مايو 2008م
- على الولايات المتحدة أن تغض النظر عن موضوع الديمقراطية في العراق وتسمح لديكتاتور جديد أن يحل محل صدام، فالعراقيون بطبيعتهم خشنين جدا ويحتاجون ديكتاتورا.. ونعلق على نصيحته الثمينة فنقول لمن يرجون دعم الولايات المتحدة لحراك التغيير: يا سادة دولة تسمح بخطاب سياسي بهذه الميكيافلية لن يكون انحيازها لغير مصالحها، ومصالحها قطعا ليست مع التغيير
- لا يمكنكم الخروج الآن من العراق، ومن المناطق الشيعية تحديدا فيه، لأن هذا يدعم إيران بصورة كبيرة، لذلك على القوات الأمريكية أن تبقى بأي ثمن .. هكذا طلب رئيس "أكبر دولة عربية" من القوات الأمريكية أن تحافظ على احتلالها للتراب العراقي مهما كان الثمن، وبعد ذلك يتهمون المعارضة بالاستقواء بالخارج؟
- نحن منزعجون جدا من فكرة إيران نووية، لو نجحت إيران سيتعين على مصر أن تبدأ فورا في برنامجها النووي .. هكذا؟ كأن إسرائيل لا تملك 450 رأس ننوي جاهزة للإطلاق من البر والبحر بمنظومة باليستية يصل مداها لسواحل الأطلسي في المغرب، وكأن إيران عدوة وإسرائيل هي الصديقة التي لا يزعجنا سلاحها، وبعد ذلك نعجب من النغمة المعادية للشيعة على المنابر التابعة لوزارة الأوقاف
- عليكم أن تفعلوا بإيران كما فعلتم بليبيا تماما، بفرض حصار اقتصادي خانق عليها حتى توقف برنامجها، ويضيف عمر سليمان في لقاء السيناتور كيري معه: على الولايات المتحدة أن تشدد الحصار الاقتصادي حتى ينشغل نجاد بمطالب رجل الشارع عن أي مناورات سياسية، وبعد هذا يتهمون المعارضة باستعداء الخارج؟