21.3.09

سبع شرقاوي


آخر أبطال الوجدان الشعبي ضد الاحتلال
منين اجيب ناس لمعناة الكلام يتـــــــلوه
كلام قالوه ناس وياما بكرة ناس يقولوه
القول على سبع .. لكن سبع شرقـــاوي
الاسم لادهم ولكن نأبه شرقـــــــــــاوي
حكايته ياللعجب فيها العقــــــــول بتتوه
هكذا غنى "عبد الحليم حافظ" ابن قرية الحلوات في محافظة الشرقية من كلمات الشاعر الشرقاوي "مرسي جميل عزيز" موال آخر الأبطال الشعبيين في تراثنا، والذي كان كفاحه الذي أسبغه عليه الخيال الشعبي موجها ضد الاستعمار الانجليزي، وكانت نسخة "حليم" هي النسخة الثانية غنائيا بعد موال "محمد رشدي" عن الشرقاوي والذي غناه عام 1962م ، و قال في مطلعه

منين أجيب ناس لمعنات الكـــلام يتلوه
شبه المؤيد إذا حفظ العلــــــــــوم وتلوه
الحادثة اللى جرت على سبع شرقاوى
الاسم أدهم لكن النأب شرقــــــــــــاوى
مواله أهل البلد جــــــيل بعد جيل غنوه



وقد علمت من زوجتي مؤخرا أن اسم النبي حارسه وصاينه الفنان "محمد رجب" الذي أهابت به "هيفاء وهبي" أن يتكرم فيحوش صاحبه عنها، قد تطورت بطولته ما شاء الله ليمثل النسخة الثالثة من دراما أدهم الشرقاوي بعد نسختي "عبد الله غيث" في الستينات و"عزت العلايلي" في مسلسله في الثمانينات، وعموما التدرج بين غيث والعلايلي ورجب يناسب انتكاساتنا من الستينات للثمانينات للألفية الجديدة




أما عن بطلنا الشرقاوي، فالمفارقة الأولى فيه أنه لم يكن شرقاويا، أو بالأدق لم يكن شرقاويا مباشرا، فقد ولد وعاش في قرية من قرى مركز إيتاي البارود هي قرية زبيدة، أي أنه كان بحراويا، لكن البادي من لقبه أن له أصول شرقاوية نزحت من تلك المحافظة ذات الأصول العربية إلى البحيرة ذات الأصول العربية كذلك، والتصاهر والهجرات بين المحافظتين ذات العرق العربي كانت متصلة، فهو برأينا شرقاوي مستبحر أو بحراوي ذو أصول شرقاوية، وقد ولد كما تقول مراجع الشرطة عام 1898م، وقتل برصاصات الغدر عام 1921 وعمره 23 عاما فقط لا غير، فما حكاية البطل الشعبي "أدهم عبد الحليم عبد الرحمن الشرقاوي"؟ الذي جعل منه التراث الشعبي المصري آخر ملاحمه؟

كان فتى قويا يملك تلك القوة الاستثنائية المسماة في الريف بعرق الصبا، قوة عضلية ربانية ليست مؤسسة على ممارسة الرياضة، وقال بعض معاصريه أنه كان يرفع حجر الطاحونة بيديه ويكسر فروع الأشجار الغليظة بيديه العاريتين، كما كان يجيد ركوب الخيل كعادة أبناء الأسر الموسرة من محافظة البحيرة في ذلك الزمان، وقد تورط "الأدهم" في البطولة تورطا غير مقصود على عكس ما جاء في الموال والسيرة الشعبية، فعندما كان أدهم الطالب في مدرسة الشوربجي بكفر الزيات في عمر المراهقة، قتل القاتل المحترف "عبد الرؤوف عيد" عم ادهم الشرقاوي، الحاج "محمود الشرقاوي" الذي ظلمته السيرة الشعبية بادعاء شهادته ضد ابن أخيه في المحكمة، وهو من كان مصرعه بداية طريق أدهم مع الشقاوة، وكان القاتل المحترف قد قتله بايعاز من "إبراهيم بك حافظ" صاحب الأرض المتاخمة لأرض عم أدهم، والذي رفض بيعها له فقتله، وقد صمم أدهم على الأخذ بثأر عمه من البك الباغي، والذي وصله عزم الفتى، فاكترى قاتلا محترفا ليقتل أدهم، لكن أدهم تمكن من خطف بندقية القاتل المحترف وقتله بها، فحوكم في هذه الجريمة ودخل السجن، وقيل أن سجنه وهو في حالة دفاع شرعي عن النفس كان بإيعاز من البك القريب من السلطة والانجليز، وفي السجن صادف "أدهم" قاتل عمه الأجير، فقتله، وقد نقب جدار الزنزانة في سجن المركز البسيط وفر مع مجموعة من المساجين للصحراء المتاخمة لقرى البحيرة، وهناك سكن مع هؤلاء الذين صاروا عصابته في أحد كهوف الصحراء الغربية، وتمكن من تسليح عصابته بسرقة سلاحليك مركز ايتاي البارود ذاته، واحترف أدهم وعصابته السطو على الأغنياء والمرابين، لكنه لم يسط أبدا على بهائم الفلاحين الغلابة، ولهذا فقد رد له البسطاء الجميل الذي أسداه بالكف عنهم، فحولوه من خارج عادي على القانون إلى بطل مناضل ضد الاستعمار، خاصة وقد ألهبت قصة هروبه من السجن واستيلائه على السلاح خيال الفلاح لأبعد حد، وفي عام 1921 تمكنت قوة بوليس مصرية من العاصمة من حصار أدهم وعصابته في الصحراء، وقتل أدهم برصاص هذه القوة البوليسية المصرية، وليست انجليزية، وكان هذا الاهتمام الزائد بالخارج الريفي عن القانون على إثر قتله لنسيب وزير الأوقاف وقتها لسبب غير معروف

وسيبقى الجدل للأبد بين من يقولون أن أدهم كان بطلا ومن يرونه خارجا عن القانون حتى وإن اعتاد توزيع اللحم والمال على أهل بلدته في المناسبات الدينية والأعياد، والحقيقة أن أدهم في ذلك مثله كمثل "ياسين" الصعيدي الذي تمرد على السلطة الجائرة، ومثل "علي الزيبق" و"حسن المغنواتي" وغيرهم كثيرون، فكل من تمرد على التابو الاجتماعي أو بالأحرى على السلطة الجائرة التي اعتاد الفلاح المصري الخضوع والرضوخ لها إلى مالا نهاية، يرى فيه الفلاح المصري تعبيرا عن الثورة المكبوتة في صدره، ويراه بطلا خارقا لأنه فعل ما لم يفعله غيره من ملايين الخانعين من الرجال بطول الوادي وعرضه، وفي المقال القادم نتناول سيرة "ياسين" البطل الأقدم من أدهم في الخيال الشعبي، والصعيدي الأسمر الذي "قتلوه السودانية يابوي من فوق ضهر الهجين" كما غنت ليلى مراد في الزمن الجميل

24 comments:

Anonymous said...

طب وإنت إيه اللى مزعلك من محمد رجب .....موش أحسن مايحيبوا تامر حسنى يمثل أدهم الشرقاوى .... ولا حتى أدهم صبرى !!1

Unknown said...

من اجمل ما لدينا سيرنا الشعبية عن الابطال الذين نخلق لهم هالة من الانسانية والاخلاق والشجاعة والكرم وكل الصفات الجميلة ولكنها مشكلة فنحن نسمعها ونصفق للبطل الذى واجة الظلم والظلمة ونعجب بة ولكن فى النهاية نغلق على انفسنا ابواب بيوتنا بحجة ابعد عن الشر وغنيلة والباب الى يجيلك منة الريح سدة واستريح اوليست تلك متناقضات غريبة

Anonymous said...

أود أن أسجل إعجابى الشديد بتعليق أيوية

ينطبق قولها على قول سيد حجاب ..." يامصرى ليه دنياك لخابيط"... أهات الإعجاب الشديدة ونبرات وعبرات التأثر بالأبطال
والقدرة الفذة ...والمستفزة... على رفع الأفراد إلى السماء ونعتهم بأروع الصفات ثم
ثم
ثم
ثم... لغاية لقمة العيش والبيت والعيال وخلينا فى حالنا وهو يعنى إحنا اللى حنعدل المايلة

فعلا ملحوظة فى منتهى الذكاء من الصديقة ..... نحن نتكلم وفقط

كم منا يرى الأوضاع السيئة التى نحياها ولا يحرك ساكنا
حتى على المستوى الشخصى ...كم منا يذهب لعمل لا يحبه ولا يتناسب مع مواهبه وإمكانياته
وكم منا يحيا حياة شكلا وموتا موضوعا
وكم منا يضحك فى وجه شخص يوميا وهو يتمنى قتله
وكم منا وكم منا ....ومع ذلك لا يجرؤ أحدنا على تغيير أى من تلك الأمور

والمحصلة فى الأخر ....حياة نحياها جسدا فقط

The Z. said...

اظن و الله اعلم ان الابطال و البطولة في التمثل الشعبي كانت دوما انتفاضا على الواقع المقيد. فالبطولة دائما خروج من الواقع بالزاماته و التزاماته و احيانا تتعداه الى الخروج على القيم عموما حميدها و ذميمها، فالناس يتسامحون مع ادهم الشرقاوي او الشنفرى او زورو رغم انه على كل حال لص، و لو سرق الاغنياء، على العكس فهم يرون فيهم ابطالا مخلصين من واقع يفرض عليهم تراتبية اجتماعية و ثقافية و اقتصادية يرفضون ان يخضعوا لها و يذعنوا للسادة و الاعيان و الشيوخ....
ابطالنا الشعبيون ما هم الا صورة لكل واحد لنا في صورة المتمرد المتحرر الذي يريد كلنا ان نكونه و لو لم نقل ذلك جهارا.
مقال ممتع كعادة مقالاتك

تحياتي و عميق تقديري
زكرياء

كلاكيت تانى وتانى said...

ادهم الشرقاوى
دائما وأبدا فى تراصنا الشعبى نصبغ صبغة البطولة والفروسية على من وقفوا ضد الظلم سواء بطريقة مشروعة او غير مشروعة فنحن ربما الشعب الوحيد الذى يؤمن بالكذب والخداع واستعمال القتل والايذاء للتعبير عن الرغبة فى استرداد الحق الضائع وأصدقك القول هى وسيلة تنجح كثيرا فى مصر للحصول على هذة الحقوق
ان ما يندى الجبين بصدق ان الموروث الشعبى لدينا ملئ بالابطال الحرامية والهجانة والخارجين على القانون ولقد فكرت كثيرا فى هذة النقظه وتسائلت لماذا ؟؟؟
وطالعتنى اجابة فى غاية الاستفزاز من عقلى الذى يكاد لا يصبح الا على الاكاذيب ولا ينام الا على الحقد والحسد والضغائن وكم البشر ذوى القلوب والعقول التى ماتت من زمن فات
الاجابة كانت وهل لدينا قانون ؟؟؟؟؟
نعم ربما هذا الموروث الشعبى اكتسب سطوتة واحداثة مع غياب القانون او تغييبة بمعنى اصح لصالح قوى ما زالت وان اختلفت الاحداث والشخصيات مازالت ترتع وتتعاظم وتقوى شوكتها
فأصبح الحرامى بطل والنصاب رجل اعمال وادهم الشرقاوى فخر الامة وسبع الرجال
قرأت قصة جيفارا فوجدت نفس الاحداث تقريبا مع اختلاف ان الدافع كان الوقوف فى وجة الظلم والتغيير الشامل الكامل ووضع نظرية اسسها ماركس وسواة وتغغير وجة تاريخ كوبا
فهل فعل ادهم الشرقاوى وغيرة لدينا هذا
بضع حملات على التجار وحروب صبيانية وسرقات مواشى من الاغنياء وعصابات تجنى من مال الاغنياء لنفسها لا لتعطى الفقراء ولكن بدعاوى غير حقيقية لهذا
كما يحدث الان من النقابات التى تنادى بالتحرر والاحزاب التى تعلنها صراحة لا للتوريث وتكتسب قدرا من الشعبية وتعلو بحصان الفروسية فوق رقاب الجميع وهى فى مضمونها تسعى لأهداف اخرى غير معلنة
عملتها خل صح
أشعر بهذا من خلال كلماتى ولكن التناقض بين لفظ حرامى وزعيم وسبع وقطة تخطف وتجرى اثارنى
والتناقض فى حياتنا اصبح بالفعل لا يطاق السلبية المطلقة فى مقابل الايجابية المرهونة بالايذاء اللفظى حتى تستطيع الحصول على حقك من الاخرين التهديد الدائم ثم التحرك خطوات والعودة خطوات اخرى والتأرجح عسى ان يفيق الخصوم فتبتعد دون ان تسبب ما لا ترضاة لنفسك ولغيرك من مشكلات دفعت اليها دفعا كل هذا كل هذة التناقضات ربما يدفعنى قريبا لتكوين عصابة من اولاد الشوارع لقذف الناس فالشارع بالطوب واعلانها ثورة طوب على الناس اللى جواها معطوب
تحياتى وعذرا للتعليق غير المباشر والفوضوى

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي الغير معرف
مش زعلان من محمد رجب، لكن فارق قامته كممثل من عزت العلايلي وقبله عبد الله غيث كفارق أزمانهم
تحياتي وتفديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي أيوية
لا فض فوك يا عزيزتي، بالظبط كده، نحن نصفق للبطولة عادة ولكننا لا نقتفي خطاها وليس لدينا استعداد لسداد ثمن ثوب الرجال وثوب البطولة الغالي بل والفادح في بعض الأحيان
تحياتي وتقديري وشكري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي الغير معرف
لك كل الحق، ولنا أن نقول أننا بحق وصدق من أجبن شعوب المنطقة حاليا وأكثرها خنوعا إلى مالا نهاية
زمان كانت هناك أغنية يقول فيها عبد الوهاب: أخي جاوز الظالمون المدى، لكن يبدو أننا اليوم صنعنا مدى مطاطا كلما جاوزه الظالمون بحبحناه نحن شويتين وعدنا لنومنا وآثرنا السلامة
تحياتي وتقديري وشكري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي أستاذ زكرياء
صدقت يا صديقي، فالأبطال يعوضون شعورنا المقيت بالعجز والقيود المفروضة علينا والتي قبلناها شاكرين مهللين
وتسامح الشعب مع الخارج عن القانون ينبع من ايمان الشعب بأن القانون ظالم وضعه السادة لخدمة مصالحهم لا مصالح الشعب
تحياتي وتقديري وشكري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي كلاكيت تاني وتاني
الحيلة يا عزيزتي سلاح الضعفاء والمستضعفين، والشطارة أسلوب من لا يملك المواجهة ولا طاقة له بها، لذلك يزخر تراثنا بهم
بالحرامية وقطاع الطرق وغيرهم من الشطار
في العصر المملوكي كان العيارين والعياق والشطار هم أبطال الشعب مقابل فرسان المماليك الأجانب
والثلاثة كانوا وظائف طفيلية على المجتمع في واقعها
فاستنتاجك صحيح تماما
تحياتي وتقديري

Sayed Hamed said...

السلام عليكم

عزيزي الدكتور اياد

منذ زمن لم أدخل مدونتك لظروف مررت بها , لكن تصدق واحشني أسلوبك وموضوعاتك الجامدة

عموما ..عاوز رايك في أخر موضوع نزلته في محيط

ودا اللينك :
http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=233693

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي أستاذ السيد حامد
شكرا لك يا صديقي ، قرأت مقالك وسأكتب عنه كما حدثتك في تعليقي هناك
تحياتي وتقديري

Sayed Hamed said...

عزيزي الدكتور حرفوش

شكرا لاهتمامك .. وشكرا كمان مرة علي تعليقك الجميل

وشكرا علي اعتباري صديقا لك

Anonymous said...

بصراحة كفاية كلام وحواديت الواحد زهق من كتر الكلام والحواديت عاوزين بقة يكون لينا افعال ايجابية
والله عشنا وشوفنا امريكا بتغازل ايران واسرائيل بتضرب السودان وبتقول انها هتوصل لأى مكان فى العالم واحنا لسا بنبكى وبنحكى وبعيط وعاشين فى عصر أشبه بالعصر الجاهلى
وعجبى!!!!!!!!!!

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي الغير معرف
طيب وماذا ترى أنت؟ ماذا فعلت أنت أكثر قوة من الكلام والحواديت؟ مع العلم بأن هذا الكلام ليس حياة كاتبه، فحياته هي عمله وبيته
تحياتي وتقديري

Capt. Haytham Harfoush said...

د\اياد ازيك
أنا ماليش دعوة بموضوع محمد رجب لأنى لا أعرفه

يبدو لى أن هناك تشابه كبير بين قصة أدهم الشرقاوى و قصة أرسين لوبن (Arsene Lupin)

و أشد أوجه التشابه كما و قد ذكرت هو الحيرة فى توصيف كليهما, خارجين على القانون أم أبطال شعبيين.

أعتقد أن الفيصل فى هذا هو أى قانون ذلك الذى يتهمون بالخروج عنه.اذا كان قانون عادل تقوم على تنفيذه سلطة شرعية, يكون أدهم الشرقاوى و أرسين لوبن خارجين عن القانون. واذا كان قانون جائر أو قانون أقرته هيئة تشرعية مشكوك فى شرعيتها, و تقوم على تنفيذه سلطة محتلة أو سلطة غير شرعية, فى هذه الحالة يكون أدهم و أرسين أبطال يقاومون عدم الشرعية

الفيصل هو شرعية القانون و السلطة القائمة على تنفيذه, و لا ايييييييييه

تخياتى و اعزازى

Dr. Eyad Harfoush said...

أخي الحبيب ربان هيثم حرفوش
حمد الله على السلامة أونلاين :)

وأوافقك قطعا في أن عدم ايمان العقل الجمعي للمواطنين سواء في حالة الشرقاوي او ارسين لوبين بشرعية الحاكم هو سبب الاعجاب بالخارج عن القانون وتحديه للطاغية

تحياتي وتقديري وشكري للتعليق

كلاكيت تانى وتانى said...

قال لى مصر ولادة بتخنق الف وتولد الاف والاف وسمعنى شعرة واللى بيقول علية انة بس رغاى وعاشق لزمان ودنيا زمان واناوصحابنا مصرين انة بيشعر وهوة مصر انة بس بيحب مصر برغم الوجع والالم والصبية المكسورة جوانا اللى اسمها زى مابيقول بهية وقصدة مصر بحواريها وضواحيها وكفورها
قال

كنا ايه؟ وبقينا ايه؟
ايام ماكان شكل القلل فوق الصوانى فى دمنا
ايام ما كان لون الفانوس له الف معنى عندنا
واحنا اللى كنا شكل واحد كلنا
وولاد بلدنا كانوا يوم اخوات لنا
كنا ايه؟ وبقينا ايه؟
صرخه وليد
ان كان قريب او بعيد بتلمنا
نلقى الغريب
قبل القريب فى لحظه شايل همنا
ايه اللى غير شكلنا؟
ايه اللى بدل طبعنا؟
كسروا الفانوس ياخسارة اية واية فاضل لنا.............
وابدع وقال
غمزتين من رمش سارح
فوق عيون السحر طارح
ذادوا نبض القلب حبه
بالامانى بالمحبه
والامانى هنااااااااااااااااك بشوكها
طالعه فوق الشط دوكها
بتلاغينى
وتنادينى
من بعيد وتقول ادينى
كان بودى
عاوز اعدى
والظنون بتقوللى هدى
من هنا سكه ملامه
ومن هنا سكه ندامه
سكتين يالا السلامه
امشى فين يا ناس قولولى
قيدوا شمعه ونورولى
استمعت الية وهو يشدو الشعر بصوت قوى يذكرك بايام جدتى واحلام الزمن القديم والحب من ورا مشربية وخيوط الفجر طالعة ومندية ولسة كان فية ساعتها فالناس قلوب بتحس وكان فية سبع شرقاوى بجد
لما تفضى يا دوك خبرنا بالله عليك اعتقد انك وهذة الشخصية الرائعة والناجحة جدا فى مجالها وحكاياتها عن الزمن القديم وقعدتنا فالغورية بين شوارع وحوارى شافت كتير وولدت ناس بتفهم وتعقل قبل مايجى زماننا العقيم
انة د محمد عبد المحسن ملك الميكنج والمصرى الناصرى شديد المصرية وصديق يوسف شاهين وحامل بقلبة ثقافة ولاد البلد من اخر العقلاء فى هذا الزمان المهين
لسة فية مادمت انت ومثلة فيها سبع شرقاوى
تحاتى وتمنياتى بلقاء قريب

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي كلاكيت تاني وتاني
شوقتني للقاء الدكتور عبد المحسن قريبا إن شاء الله، سأكون شاكرا لتعريفي به
مع تحياتي وتقديري

كلاكيت تانى وتانى said...

بينى وبينك خيط رفيع
بتقطعيه وباوصله
وتقطعيه واوصله
وحا تقطعيه وانا حا اوصله
بينى وبينك خيط رفيع
بينى وبينك سور
سيل دموعى عليه شققه
حلم جميل بحاول احققه
بينى وبينك سكك
شوارع
حارات
النهارده
وبكره

بينى وبينك بلاد
مدن
غيطان خضار
الف مبنى
الف مدنا
ميت الف دار
عيون صغار
محتاجه الدفا
بينى وبينك الكل اختفى
الكل اتنفى
بينى وبينك ما ينتهيش
بينك وبينى
مافيش
بينى وبينك حلم جميل
بس انتى ما عيشتهوش
: وشوش
وشوش كتير صدقتها
سنين طويله عيشتها
بينك وبينى انتهى
بينى وبينك
الف الف صوت
جرس
بينك وبينى
سكوت
موت
خرس
بينى وبينك
خيط رفيع
بتقطعيه وباوصله
وتقطعيه واوصله
وحا تقطعيه وانا حا اوصله
بينى وبينك صوت
بينك وبينى موت
بينك وبينى خيط عنكبوت

وانا نيابة عن د عبد المحسن نتشوق للقاءك يا د اياد تحياتى وشكرى

Sayed Hamed said...

السلام عليكم

دكتورنا اياد ..يا رب تكون بخير

دا موضوع تاني نزل ليه في محيط

يهمني رأيك جدا

ودا اللينك

http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=241595&pg=1

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي أستاذ السيد حامد
شغلنا العمل عن الهواية لبعض الوقت، أقرأه وأوافيك برأيي إن شاء الله
تحياتي وتقديري وشكري للاهتمام

Sayed Hamed said...

السلام عليكم

فين موضوعاتك يا دكتور اياد؟

لعل المانع يكون خير في تأخرك بكتابة موضوع جديد علي مدونتك الأكثر من رائعة

تحياتي وتقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

أخي العزيز أستاذ سيد حامد
الجديد قادم إن شاء الله، إنها مشاغل العمل فقط ما يمنعني من الكتابة ولكنني بخير والحمد لله
تحياتي ووافر شكري لاهتمامك الكريم