3.1.09

مجدستان وأزمة غزة

خطاب الرئيس المجدي للأمة حول أزمة غزة

حول العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة والذي بلغ يومه السابع اليوم، خرج الرئيس ناصر المجدي على الأمة المجدية اليوم بهذا الخطاب الجماهيري، معلنا موقف مجدستان من الأزمة والذي طال انتظاره من مختلف الجهات المعنية والمراقبة في المنطقة والعالم، و إليكم نص الخطاب

بني وطني
أيها المجديون الكرام في وطنهم، والأعزاء في أمتهم العربية، أعلم أنكم كنتم طوال الأيام الماضية تعجبون من تأخر اعلان الموقف المجدي، وقد كثرت الأصوات في الداخل والخارج التي اتهمتنا بوضع الرؤوس في الرمال وبالتخاذل عن نصرة الأمة والعروبة وغير ذلك من التهم الجاهزة والمعدة سلفا، ودعوني أصارحكم في مكاشفة تعودناها معا أنني كنت في حيرة شديدة من أمري، وقد أمضيت وحكومتكم المنتخبة الأيام الماضية في مناقشات ومداولات مطولة حول الأزمة وموقفنا منها، ودعوني أولا أبين لكم دقة الموقف وما فيه من جوانب معقدة التركيب، استغرقتنا لمناقشتها وبحثها طيلة هذه الأيام

حماس والأزمة
الكل يعرف أيها الإخوة موقفي من حماس ومن امتدادها هنا في مجدستان والفصيل السياسي المتأسلم الذي يمثلها، ولقد سقط الشعب المجدي يوما في نفس الخطأ التاريخي الذي سقط فيه الشعب الفلسطيني الشقيق بانتخاب فصيل سياسي منفصل عن العصر وعن الواقع، تنظيراته تفوق امكاناته، وشعاراته تفوق قدراته، وتعرفون النتائج والتداعيات التي ترتبت على هذا، لكنني برغم كل ذلك أختلف مع الأصوات التي تعالت بصب اللوم على حماس، و بما يشبه الشماتة فيما وصلت إليه الأوضاع، فليس هذا هو الوقت المناسب لترتيب البيوت من الداخل، ولا لتحليل سياسات حماس، نعم، لقد ضربت حماس مثلا في الادارة الفاشلة للمعارك السياسية والاعلامية قبل الأزمة وخلالها، لكن الاكثار من هذا الحديث والتطويل فيه أراه بمثابة توفير الذريعة الأخلاقية لعمل اسرائيل اللا-أخلاقي واللا-إنساني في غزة، فليست سياسات حماس هي المبرر وراء العدوان الاسرائيلي على غزة، و إن كانت سهلته ويسرته، لكن منذ متى احتاجت صهيون إلى مبررات لوحشيتها وعدوانها؟ في مثل هذا الموقف يجب أن يرتفع الجميع عن الخلافات الداخلية حتى تمر الأزمة، ثم يكون بعدها العتاب والحساب

ولهذا، فأنا أعلن اليوم تأييد مجدستان المطلق للحكومة الشرعية المنتخبة للشعب الفلسطيني وللشعب المنكوب مادامت هذه الأزمة، تأييدا مؤسسا على العناصر الانسانية والروابط القومية التي تربطنا بشعب فلسطين وان اختلفنا جذريا مع حكومته في الايديولوجيات والمناهج، لكنني بذات الوقت، و بعد واقعة استشهاد الضابط المجدي التي حدثت في الأيام الأولى، أجد لزاما على أن أحذر من تغيير كلي في هذا الموقف المؤيد لو تكرر هذا الموقف العدواني تجاه قوات الحدود المجدية، لقد اعتبرنا ما حدث خطأ واحتسبنا شهيدنا عند الله، وتجاوزنا عن حماس تجاوز القادر على العقاب، ولكن تكرار مثل هذا العدوان من حكومة شرعية لإقليم مجاور حتى لو كان شقيقا لا يمكننا الا اعتباره بمثابة إعلان حرب، يتعين على القوات المسلحة المجدية أن ترد عليه، وهو ما لا أمتنى ولا يتمنى شعب مجدستان أن نصل إليه، فحذار ثم حذار من الدم المجدي، فالدم المجدي لدينا دم مقدس، وأقول لقادة حماس، وفروا الرصاص الذي يطلق باتجاه مجدستان وفي جنازات الشهداء لصدور العدو الذي يهاجمكم ليل نهار

فتح مقنن للمعبر الحدودي
وفي نطاق هذا التأييد، قررت اليوم ووافقت الحكومة على فتح المعبر الحدودي مع فلسطين، فتحا مقننا، لخروج المعونات الانسانية وفرق الاسعاف الطبي من مجستان لفلسطين، و السماح بدخول الحالات الإنسانية من العجائز فوق 60 سنة، والأطفال تحت 16 عاما والنساء من كل الأعمار، وتوفير مأوى مؤقتا لهم في المدن الحدودية طوال فترة العدوان و حتى وقف إطلاق النار، على أن يتم ترحيلهم مع وقف اطلاق النار للمنفذ الحدودي مرة أخرى، هذا بالطبع فضلا عن دخول الجرحى والذي سمحنا به منذ بداية الأزمة، وأحذر من أية اغارة مسلحة من جانب القوات الاسرائيلية على المعبر الحدودي أو اللائجين حوله، حيث سيعد هذا بمثابة خرق لاتفاقية السلام المبرمة في عهد الرئيس السابق بين مجدستان واسرائيل، وسنرد على هذا الخرق بكل الحزم والردع

سحب البعثة الدبلوماسية المجدية من اسرائيل
كان حرصنا على استمرار التمثيل الدبلوماسي مع اسرائيل نابعا دوما من حرصنا على استمرار دورنا في الوساطة السياسية، لتحقيق آمال وطموحات شعب فلسطين، اما اليوم، وبعد أن ثبت لنا أكثر من مرة عدم جدية الجانب الاسرائيلي في تحقيق السلام، وكذلك عدم التزام حماس بالخطوات والاتفاقات السابقة على حكمها، فنحن نرى هذا التمثيل يفقد معناه، و لقد قررنا سحب البعثة الدبلوماسية المجدية من دولة اسرائيل احتجاجا على العدوان، وعلى عدم الالتزام الاسرائيلي بخط السلام والوصول للدولة الفلسطينية الحرة، والذي كان عنصرا أساسيا في اتفاقية السلام معها، و سيستمر سحب البعثة الدبلوماسية حتى تقرر اسرائيل العودة لخط التهدئة مع كافة الأطراف العربية، والاسراع بإعلان دولة مستقلة للشعب الفلسطيني، وحتى يطلب الجانب الفلسطيني نفسه منا القيام بدور الوساطة السياسية مرة أخرى
والله من وراء القصد وبالله التوفيق

2 comments:

Che Ahmad said...

ربما ينتمي هذا الاخر لهلاوس العام الجديد
لا نحن مجدستنا ولا فينا ناصر

لكنني اعجبت بكلمات الخطاب ، حقيقة انا وقعت فى فخ تحميل حماس المسئولية
بل لازلت حتى الان افعل ذلك حقيقة

الحقيقة انا بفصل بين الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية
احمل حكومة حماس المسئولية انها اهدت المبررات لحماس علي طبق من الماس واصبح الضحية هو الشعب الفلسطيني ليس إلا

تحياتي

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي
Che Ahmad

ولكن لو بطلنا نحلم نموت يا صديقي
تحياتي وتقديري