4.5.10

مع ألمي وأحزاني


ثقب الحكم المسيس ضد سامي شهاب ورفاقه جدار قلبي، وتركني لا أقوى على التركيز ولا الكتابة، أحكام السجن ما بين 15 و25 عاما على كتيبة أبطال حزب الله رغم كونها متوقعة إلا أن أثرها على النفس كان كأثر السم، لكنها تهون لو قارناها بموقف الكثير من المصريين هنا وهناك، في الشارع كما في الصحف كما في المدونات، موقف غريب مريب، أوله شماتة وآخره ربط غبي يجعل لحادثة كترمايا علاقة بالحكم الصادر ضد الرفاق، وبهذا يصدق مواطنون مصريون على حكم أدانته منظمة العفو الدولية، وإذا بالأسئلة تحتل رأسي وتلح على وجداني، وكلها يبدأ بداية واحدة .. إلى متى؟

إلى متى يعير الشجاع فيك يا مصر بالجسارة؟

إلى متى يدان الكريم فيك بالشهامة؟

إلى متى لا يفرق بنوك بين من وضأهم ومن دنسهم؟ بين من حررهم ومن سلسلهم؟

إلى متى ينتشر فيك فساد المعايير واعتلال المنطق كالطاعون؟

إلى متى سنسمي العمالة دورا دوليا بارزا؟ والتبعية واقعية سياسية؟ والقمع سيطرة أمنية؟ والقومية مزايدات وشعارات؟ والنخوة تورط فيما لا يعنينا؟

إلى متى نبقى فاقدي الهوية والعزيمة؟ تحشدنا طبلة وتفرقنا عصا؟

إلى متى يا مصر ألمي وأحزاني؟ إلى متى يا مصر ألمي وأحزاني؟

ولسامي وصحبة الحق ومحاميهم الشريف الأستاذ سليم العوا نقول: صبرا على المكاره يا كرام، فلطالما كان الشقاء لأهل الحق من الخير زيادة، ولطالما كان الموت لهم عادة، وكرامتهم من الله الشهادة، صبرا يا إخوتي، فوالله الذي لا إله إلا هو في علاه، لسوف يدور الزمان دورته، وتشرق في عيونكم شمس الحرية، ويحل بالسجون من هم أهل لها، علم الله أن السجن في عهد الطاغوت شرف نغبطكم عليه ونرجو أن نستحقه، بارك الله لكم في أسر جلبه الشرف والواجب كما بارك لكل شهيد في منيته

No comments: