30.1.09
21.1.09
حصاد الهشيم
- حذار من الأثر المخدر للضلالات التي تقول لكم أنكم انتصرتم بصمودكم، أي صمود؟ صمود قطيع الأغنام أمام ذئب يختار كل يوم فريسته؟ فيفترسها هنيئا مريئا دون أن يشاك شوكة واحدة سوى بمب العيد؟ هذا صمود أشبه بصمود هيروشيما، وحديثكم عن الصمود يعطي اسرائيل شرفا لا تستحقه، ما حدث في غزة لم يكن حربا بل مجزرة، آلة حرب مجنونة تغتال أمة عزلاء محاصرة وجائعة، لقد انتهت المجزرة لسبب اقتصادي يخص اسرائيل لا أكثر ولا أقل، فقد أصبحت طلعة الطيران تكلف أكثر مما يمكن لهذه المقاتلات أن تدكه من أهداف، واسرائيل لا تمارس حربا طويلة أبدا لتركيبتها العسكرية والاقتصادية
- لقد خسرت المقاومة حماس يوم أصبحت حكومة منتخبة، وكان الأولى أن تبقى المقاومة مقاومة والسياسيون سياسيون حتى يمكنهم معا اللعب مع صهيون قاتلة الأنبياء، حين صارت حماس حكومة منتخبة أصبحت صواريخها اعلان حرب يبرر لاسرائيل جريمتها أمام العالم، لأنها لم تعد ميليشيا مقاومة وحسب
- لا توجد حركة مقاومة تخسر كل يوم علاقات كما تفعل حماس، احرصوا على علاقاتكم الخارجية يا سادة وإلا لن تحققوا شيئا، اشكروا من يمد لكم نصف يده أو ربعها حتى يمدها غدا كاملة، وتغاضوا عمن جبن عن الدعم حتى لا تخلقوا جبهة رفض عربية أمامكم فضلا عن جبهة الرفض العالمية
- محمود عباس أبومازن لا يجدي الكلام عنه أو معه، فلا كلام مع الأموات
أما عن نتاج المعركة .. عن حصاد الهشيم .. فنقول ما قاله عمنا "جاهين" رحمه الله في زمن غير الزمان ولرجال غير الرجال
18.1.09
توقف حمام الدم في غزة
أماية ... وأنتي بترحي بالرّحي .. على مفارق ضحى
7.1.09
يا قاتلتي
يا حامل وحي الغسق الغامض .. في الشرق على ظلمة أيامي
احمل لبلادي حين ينام الناس سلامي
للخط الكوفي .. يتم صلاة الصبح بإفريز جوامعها
لشوارعها .. للصبر
لعلي .. يتوضأ بالسيف قبيل الفجر
أنبيك عليا
ما زلنا نتوضأ بالذل .. ونمسح بالخرقة حد السيف
ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف
ما زال كتاب الله يعلق بالرمح العربية
ما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء
يؤلب باسم اللات العصبيات القبلية
ماذا يقدح في الغيب؟ أسيف علي؟
قتلتنا الردة يا مولاي
كما قتلتك بجرح في الغرة
هذا رأس الثورة يحمل في طبق في قصر يزيد
فيا لله وللحكام ورأس الثورة
هل عرب أنتم؟
والله أنا في شك من بغداد إلى جدة
قتلتنا الردة
قتلتنا الردة
فأنا أوشك أن أغلق باب العمر ورائي
أوشك ان أخلع من وسخ الأيام حذائي
فوراء محيطات الرعب المسكونة بالغيلان
هنالك قلعة صمت
في القلعة بئر موحشة كقبور ركبن على بعض
آخر قبر يفضي بالسر إلى سجن
السجن به قفص .. تلتف عليه أغاريد ميتة
تلكم روحي
منذ قرون كان بكائي
***
فالجوع أبو الكفار
مولاي
ما دام الصف الآخر
أبكيك بلادي .. أبكيك بحجر الغرباء
إلام ستبقى يا وطني ناقلة للنفط؟
مدهنة بسخام الأحزان وأعلام الدول الكبرى؟
لكني أعشق وجه امرأة واحدة
في تلك اللحظة
امرأة تحمل خبزا ودموعا في بلدي
يا بلدي
ويجلس فوق تنفسها الوالي العثماني وغلمان الروم
وتحتلم الجيتات الصهيونية بالعقد التوراتية فيها
ولف العمامة زيفا على القبعة؟
متى كان في لحية النفط أو في الزبيبة من شرف؟
أيها الراقصون لهم كالقرود .. كفاكم ضعة
أرى صرعا وحماسا جبانا
وحشدا بلا أي عين .. وحشدا بلا أي أذن
تعج شوارع هذي البلاد بحرب البسوس
ويفتح فيها الرصاص منابذة بين آل فلان وآل فلان
والحكم للاحتكار المنسق .. ما بين .. بين وبين
ومستزلمون ومستخنثون .. وبعض توزع في الجانبين
***
اقبل قبل فوات الفرصة صفقتنا
سارع بالحل السلمي قليلا
أولاد القحبة .. كيف قليلا؟
نصف لواط يعني؟
أسمعتم عرب الصمت؟
أسمعتم عرب العنة؟
أتحدى ان يرفع منكم أحد عينيه
امام حذاء منتظر يا قردة
النار هنا لا تمزح يا قردة
يا رب كفى خجلا
كفى حكاما مثقوبين
منذ قرون يلتذون بنا
منذ قرون يشوون الشعب على نيران مناقلهم
قردة
سلطات القردة
أحزاب القردة
أجهزة القردة
كلا
اقتتلوا بسيوف السنة والشيعة والعلويين
وحتى المنقرضين
ثم اجتمعوا تحت عباءته
واتموا الصفقة والبوسة
وصرح نفط بن الكعبة
ماذا صرح نفط ابن الكعبة؟
نفط ابن الكعبة مجتمع .. ترتفع الاسعار
نفط ابن الكعبة يقضي حاجته .. تنتظم الاسعار
فما اعجب مجتمع القردة
والعظمة يا نفط بن الكعبة
يقال وزير النفط له ذيل
يخفيه بكيس امريكي
ويصوت ضد الارهاب به
أهاجر في القفر
وخنجرك الفضي بقلبي
ألقيت مفاتيحي في دجلة أيام الوجد
وما عاد هنالك في الغربة مفتاح يفتحني
ها أنذا اتكلم من قفلي
من أقفل بالوجد .. وضاع على أرصفة الشام
من لم يزور حتى الآن .. وليس يزاود في مقاهي الثوريين
سيفهمني
من لم يتقاعد كي يتفرغ للغو
سيفهم أي طقوس للسرية في لغتي
وسيعرف كل الأرقام وكل الشهداء وكل الأسماء
وطني علمني أ أقرأ كل الاشياء
وطني علمني أن حروف التاريخ مزورة
حين تكون بدون دماء
وطني علمني أن التاريخ البشري بدون الحب
عويلا ونكاحا في الصحراء
يا وطني هل أنت بلاد الأعداء؟
يا وطني هل أنت بقية داحس والغبراء؟
****
أولئك أعداؤك يا وطني
من باع فلسطين سوى أعدائك أولئك يا وطني؟
من باع فلسطين وأثرى بالله سوى قائمة الشحاذين
فإذا أجن الليل
تدق الأكواب بأن القدس عروس عروبتنا
أهلا أهلا
من باع فلسطين سوى ثوار الكتبه؟
أقسمت بأعناق أباريق الخمر
وما في الكأس من سم
وهذا الثوري المتخم بالصدف البحري ببيروت
تكرش حتى عاد بلا رقبة
أقسمت بتاريخ الجوع ويوم السغبة
لن يبقى عربي واحد
إن بقيت حالتنا هذي الحالة .. بين حكومات الحسبة
****
القدس عروس عروبتكم؟؟
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها؟
ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم، وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض؟
فما أشرفكم
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة؟
أولاد القحبة
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى
أما أنتم .. فلا تهتز لكم قصبة
في كل عواصم هذا الوطن العربي
قتلتم فرحي
في كل زقاق أجد الأزلام أمامي
أصبحت أحاذر حتى الهاتف
حتى الحيطان .. وحتى الاطفال
تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية
أعترف الآن أمام الصحراء
بأني مبتذل وبذيء وحزين
كهزيمتكم
ويا حكاما مهزومين
ويا جمهورا مهزوما
ما أوسخنا ...ما أوسخنا ...ما أوسخنا
ونكابر؟! ما أوسخنالا أستثني أحدا
3.1.09
مجدستان وأزمة غزة
1.1.09
الولاء والبراء
الأساس المغلوط لتهمة الإرهـاب
لعلي لا أجاوز الحقيقة بكثير، لو قلت أننا نتناول هنا السبب الحقيقي الذي يضع الإسلام في عالم اليوم، موضع المتهم بالدموية والإرهاب، على عكس صفته التي يعرفها كل مسلم، ولعلي لا أذهب بعيداً لو قلت أن الفهم الخاطيء للولاء والبراء، وما وجد حولهما من ضلالات أبدعها البشر، على عكس ما يفهم من كتاب الله وحديث رسوله، هو المتهم الحقيقي في تكوين عقلية الإرهاب وتنظيراته، والتي أنتجت تنظيمات مثل الجهاد والقاعدة، سحبت ظلالها علينا جميعا، وأدت لاتهام الدين القيم ظلماً بالدموية والإرهاب ورفض الآخر!
الفهم المعوج للولاء و البراء
حتى نوضح ما نعنيه، دعونا نطالع الفهم الذي يروج له الفكر الديني الرسمي لهذه القاعدة الدينية، والتي تؤثر تأثيراً كبيراً في سلوك الفرد، وقد جمعنا المادة التي نكتبها هنا من مقالات وأحاديث للعديد من المشايخ الأفاضل، هم على الحصر السادة "محمد بن سعيد القحطاني"، و"عبد الرزاق عفيفي"، و"صالح الفوزان"، و"محمد حسين يعقوب"، ونستطيع أن نجمل ما قالوه جميعا، لتشابهه الذي يكاد يكون تطابقا، فهُم في هذا الأمر على وجهين لا ثالث لهما:
1) منهم من قال بأنه يتعين على المسلم أن يحب كل من هم على دينه ويواليهم، وأن يكره ويعادي كل من خالف المسلمين دينا ومن اختلف عنهم فكرا، وله بعد ذلك أن يحسن لمن لم يحارب المسلمين من أهل الكتاب وغيرهم لكن بغير صداقة ولا محبة! بل احسان من قدر فعفا وأحسن!
2) ومنهم من شط، فزاد على هذا موجبا على المسلم ألا يتخذ منهم أصدقاء، وأن يحرص على مخالفتهم في المظهر الخارجي، وألا يعيش في بلادهم إلا لضرورة قاهرة! ولا يعمل معهم، ولا يوظفهم لديه في عمل، ولا يتخذ منهم مساعدين، ولا يؤرخ بتاريخهم، ولا يعتد بأعيادهم، ولا يتسمى بأسمائهم، ولا يمدح خلقا من أخلاقهم، ولا يستغفر لهم ولا يترحم عليهم! صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله، إذ قمت لجنازة يهودي احتراماً للنفس البشرية، ورددت على من استنكر هذا قائلاً:"سبحان الله! أوليست نفساً؟" فسبحان الله فيمن كان مثلك نبيه ثم يفهم البراء بهذا الفهم الأعوج!دعونا نرى ما بنوا عليه هذه التصورات مما ظنوه دليلا لهم، وسنبين إن شاء الله أنه دليل عليهم، ثم نرد على ما ادعوه منهجا للمسلم، فنبين تهافته وتخبطه، وما يؤدي إليه من ضلال عند تطبيقه في الحياة
رد الفعل المعكوس
ومع احترامي للمتظاهرين والمضربين ولأصوات المطالبين بالمقاطعة، وتفهمي لمشاعرهم الغضبى للرسول صلى الله عليه و سلم، إلا أنني أرى أننا نتخذ بهذا نفس الموقف التاريخي الذي لم يفلح في الماضي، ولا ينتظر له فلاح في المستقبل، فهو ذات ما فعلناه مع "سلمان رشدي" و"تسليمة نصرين" وغيرهما، صنعنا منهما أبطالا ومليونيرات، يدلون بالأحاديث الصحفية في أهم صحف العالم، وتباع من مؤلفاتهم عشرات الألوف من النسخ باهظة الثمن، ويحاضرون في أربعة أركان الأرض! فهل أنصفنا أنفسنا أو ديننا؟ هل كان "سلمان رشدي" قبل فتوى "الخميني" بإهدار دمه غير روائي فاشل؟ وهل كانت "نصرين" غير طبيبة لا يعرفها أحد قبل رواية "العار" التي استفزت بها مشاعر مسلمي بنجلاديش؟
وقبل أن نلقي باللوم على كل الدنيا وفقا لنظرية المؤامرة، ونحارب طواحين الهواء في دون كيشوتية نجيدها، ربما أكثر مما نجيد القتال في ميادين الفكر أو ميادين الحرب الحقيقية على السواء! وقبل أن نولول قائلين أن هذا الاحتضان لأعداء الإسلام والمرتدين عنه يحدث لأن الغرب متآمر ضدنا، أسبق أنا لأوضح مقصدي
الإسلام و العلمانية
نظرة علمية لا إعلامية
في هذا المقال:
- هل يتعارض الإسلام مع العلمانية كما يدعون؟
- ما حكاية أستاذ الأجيال لطفي السيد وعلقة الديمقراطية؟
- هل حكم الإخوان المسلمون بالدية في حالة قتل عمد ودون موافقة ولي الدم؟
- هل هاجمت أمواج التكفير عمالقة الفكر كالعقاد وطه حسين والأفغاني وعلي عبد الرازق بل والإمام محمد عبده؟
مصر و الشيــعة
بين ثقافة الطرح و ثقافة الجمع
وأولى الخطوات نحو ثقافة الجمع هي فهم الآخر، فبفهمه نكون صورة واضحة عنه، خالية من المبالغات والخرافات، التي غالباً ما تزيد الهوة بيننا وبينه، ونفهم من هذه الصورة آماله وآلامه واهتماماته ومخاوفه، فلو فعل هو مثل ذلك وفهم من أمرنا ما فهمناه من أمره بدون وجود أجندات خفية، فلابد أن نصل جميعا لأرضية مشتركة في النهاية
ولعل الخطوة الأولى في هذا هي نفي الأساطير ومعرفة الحقائق الأساسية، فعندما يكون لديك انطباعا أن الهندوسي يعبد البقرة، ستميل إلى اتهامه بالحمق، ولكن عندما تعلم أن حقيقة الأمر ليس فيها عبادة، ولكنه شكل من أشكال التقديس الفلسفي المعقد، يجعل البقرة تحمل رمزية الأمومة، سوف تقل درجة ميلك لاتهامه بالحمق، وسوف ترى فقط أنه إنسان مضلل، وفارق كبير بين الأحمق والضال، وكمسلمون على المذهب السني، يكون بديهيا أن نفهم على الأقل المذهب الرئيسي الثاني في ديننا، والذي يتبعه قرابة المائتي مليون مسلم في العالم، فهل هذه هي الحال؟ هل نفهم الفكر الشيعي بما يكفي ونعرف أساسياته؟