29.8.08

الإسلام و الأسلمة


نكأ الدكتور "علاء الأسواني" جراحاً كثيرة لم تلتئم أبداً بمقاله الرائع عن "ظاهرة التدين البديل" و كنت قد قرأت المقال حين نشر ، ثم أرسله لي صديقي المهندس "معاوية رويحة" من بولندا الكترونياً ، فقرأته للمرة الثانية ، و فيه يتعرض "الأسواني" محللاً للقضية التي طالما كتبت و تحدثت عنها و فيها ، قضية الفارق و الشتان بين الإسلام كما أراده الله لنا منهجاً في الحياة لعباده ، و بين البترو-إسلام الذي أراده الأمريكان و حلفاؤهم في الجزيرة العربية نطاقاً لشعوب الشرق الأوسط ، يجعلها للأبد مصدرا للطاقة ، و سوقا للسلعة الأمريكية ، و مجالا لنفوذ عسكري لا ينتهي ، و كتبت أكثر من مرة عن خطة "نادي السفاري" التي وقعت كبروتوكول بين مصر و السعودية و باكستان و الولايات المتحدة لنشر ثقافة التدين السلفي البديل الذي تحدث عنه "علاء الأسواني" ، و رصدت السعودية المليارات فعلاً لنشر ثقافة الأسلمة، و أردت هنا أن أرصد بعض الاختلافات الحاسمة بين الإسلام الحق ، و الذي جاء به نبي الإنسانية كلها منذ أربعة عشر قرناً ، و أسس بهديه دولة ديمقراطية مدنية في المدينة المنورة ، و بين الأسلمة السلفية الجديدة ، و التي يبثها دعاتهم ليل نهار ، و الفارق بين الإسلام و الأسلمة لعمر الحق كبير! فبينما الإسلام جوهر شخصي ينتج عن إيمان الفرد أنه لم يوجد بهذه الدنيا هباءً ، و أنه وجد بمهمة كبرى ، هي المساهمة في مسيرة تطور البشرية قدر جهده ، أيا كان عمله و مكانته ، فيجد الفرد في عمله و يخلص له قدر جهده و استطاعته ، لأنه يعلم أن الله تعالى يحاسبه على مجمل عمله و أثره في دنيانا ، فلو كان هذا المجمل موجباً و مثرياً للحياة ، يصدق فيه قول الله تعالى "فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ" (المؤمنون:102) أما لو كانت حصيلته في حياته سالبة على الحياة ، فيصدق فيه قول الله تعالى "وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ" (المؤمنون:103) ، و على النقيض نجد أن الأسلمة طلاء ظاهري ، يرش على خارج الإنسان كطلاء السيارات و لا يمس داخله في قليل أو كثير ، فهي تضيف بعضا من العبادات و الطاعات التي تفرغ من معناها في أغلب الأحيان ، فلا تضيف للفرد و لا للجماعة شيئاً ، فلا خير في صلاة لا تنهى عن الفحشاء و المنكر و البغي ، و لا غناء في حجاب يستر كل الدنايا ، و لا لحية إلا لمن انتهج نهج المصطفى في كل خلقه و عمله ثم التحى ليتم السنة الظاهرة بعد أن أتم الباطنة ، فتعالوا معا نرصد بعض مظاهر الأسلمة في حياتنا ، و نبين الشتان بينها و بين الإسلام الحق

الإسلام: يأمرنا بالتفكر في الكون و في أنفسنا و في ديننا ، فيقول لنا الحق في القرآن الكريم "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" فالحق يطلب بالتفكير و التدبر إذن ، و يقول لنا النبي الكريم "استفت قلبك، وإن أفتاك الناس وأفتوك" ، و يقول لنا كذلك "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" و من هذا نفهم أن معرفة الدين و التفقه فيه و استنباط الحلال و الحرام هو فرض عين على كل مسلم بالغ رشيد ، لأن الدين الحق يريد من كل منا أن يكون مالكا لأمر نفسه ، لا يحشده من أراد كحشد الخراف بكلمة أو أخرى ، لقد أراد الله تعالى بهذا التكليف أن يجنبنا شر نموذج "راسبوتين" الذي يمثل نسبة محترمة من رجال الدين و مدعي العلم الديني في كل زمان ، و لهذا ما كان أنبياء الله محترفين للنبوة ، بل عاملين يكسبون بكدهم و يحتسبون الجهد في ابلاغ الدعوة عند الله ، و ما كان علماء السلف كأبي حنيفة و غيره محترفين كذلك

الأسلمة: يطلب منا دعاتها الفضائيون ألا نتفقه و لا نفكر و لا نستنبط لأن هذا تخصصهم ، فيخرج علينا السيد "عمر عبد الكافي" و زملاؤه ببدعة التخصص في الدين! و يطلب منا أن يفرغ كل منا لتخصصه حتى نترك لسيادته مضمار الدين واسعاً ، يفتنا فيه بما يرى و يحدثنا بما شاءت له نفسه أن يحدث ، فلا يجد منا رداً إلا آمين! لأن التأسلم السلفي يريدنا أوعية تستقبل ، و توجه من خلال الخطاب الديني كما توجه الأمة الأمريكية من خلال التوك شو و البرامج الدعائية ، هذا جزء أساسي من الخطة الجهنمية لتدجين شعوب المنطقة و توجيهها

الإسلام: يأمرنا بالتمسك بالقيم الكبرى ، فانظر للآية الجامعة من سورة النحل ، تجد فيها قول الله تعالى "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" (النحل:90) و هو ما يكرره الخطباء على مسامعنا كل جمعة ، لكن قليلا هم من يتدبرون محتواها الجامع لجوهر الدين ، في أمر بثلاث و نهي عن ثلاث ، أمر بالعدل في كل شئون حياتك ، فيكون العدل طريقك الذي لا تتهاون فيه ، في حدود علمك و قدرتك ، في عملك و في بيتك و في كل معاملاتك ، ثم يأتي الإحسان بعده كخطوة للأمام في معاملتك للناس ، فلا تعط كل ذي حق حقه و حسب ، بل تزيده عن حقه بالإحسان ، و أمر العدل و الإحسان وارد في كل شيء ، من رد التحية بأفضل منها أو مثلها و حتى المعاملات بالملايين ، و قس على ذلك ما شئت ، ثم يأتي الأمر الثالث بأن تصبح فياضا على كل من حولك ، بالحب و الحنان وبالرأي و المشورة و بالمال لمن يحتاج أي منهما من ذوي قرباك ، و مفهوم ذوي القربى برأينا أوسع من مفهوم الرحم ، فالرحم قاصر على صلة الدم ، أما ذوي القربى فنفهمها بأنها محيطك في الحياة كله ، فتضيف لرحمك زملاءك في العمل و أصدقاءك و جيرانك و هكذا ، فأي مجتمع رائع يكون هذا المجتمع؟ فقط لو حرصنا على ثلاث ، هي العدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى؟ ثم يأتي النهي عن الفحشاء و هي كل الانحرافات السلوكية السرية ، و المنكر و هو كل ما خالف القانون كما بينا سابقا ، و البغي و هو كل ما يعتدى به على حدود الآخر في المجتمع ، فالنظرة بتلصص على واحد من الناس فيها البغي المنهي عنه ، و قس على ذلك أيضا ما شئت ، و تلك آية واحدة ، فيها أمر بثلاث و نهي عن ثلاث تستقيم بها حياة الناس ، و تأتي كل العبادات و الطاعات لتعينك و تدعمك في الامتثال لهذه الآية الكريمة ، فهذا دورها الذي أراده لها الله
الأسلمة: تأمرك بصلاة الفروض و السنن و حبذا لو كان هذا في مسجد من مساجد الأخوة ، حتى يتم تثقيفك من خلال كتب الرصيف المدعومة بمال النفط ، و التي يبيعها الأخ "كباكا" بتكلفتها لخدمة المسلمين ، و لو كنت مريضا تشتري دواءك من وصفات الشيخ"بشلة" بارك الله فيه ، تلبينة أو حبة سوداء أو ربما تحتاج لعملية حجامة بسيطة ، ثم تشتري لبنتك الطفلة حجابا و اسدالا و معصما و الذي منه من بوتيك "إسلامكو" على أول الشارع ، فيعطيك سواكاً هدية مجانية! ثم تأمرك الأسلمة أن تصوم في رمضان وجه النهار ، فإذا أفطرت عوضت حرمان النهار بإسراف الليل ، و لا تأبه لمن قال أن الاعتدال و التقشف بهذا الشهر الفضيل هما الجوهر ، من حرم الطيبات من الرزق يا أخي! و أما زكاة مالك و ما رأيت من الصدقات فتعطيها لنا حتى نوظفها لخدمة الإسلام ، و عليك بالعفة ، فلو لم تكفك زوجتك ففي الإسلام سعة ، هناك العرفي و المسيار و الهبة ، و هناك ملك يمينك من الخادمات الفلبينيات ، ثم عليك ببيت الله و مسجد الرسول ، يجب أن تخرج في واحدة من لقاءات العمرة و الحج تبعنا إن شاء الله كل عام ، فهو ملتقى طيب ، يذكر فيه الله ، و تعقد الصفقات بإذن الله بين الإخوة رجال الأعمال المسلمين ، و بعض الاتفاقات هنا و هناك فيما يصلح شأن الأمة ... بس يا سيدي .. خلاف هذه الأوامر السهلة و السلسة براحتك ، افعل ما شئت ، و لو ألم بك ذنب هنا أو هناك... الجمعة للجمعة و العمرة للعمرة تغفر ما بينها إن شاء الله (الحديث الشريف يتحدث عن صغار الذنوب) هذا هو موديل المتأسلم المثالي الذي يبنونه ، كائن استهلاكي مدروش بعيد عن الدنيا ، عائش في الوهم و الضلالات ، مشغول بالتوافه ، غافل عن عظام الأمور ، فهذا نموذج مثالي لإنتاج كثرة كغثاء السيل كما قال الرسول صلوات الله عليه و سلامه ، و النتيجة ؟ ما هي النتيجة؟ تعالوا نقوم بتجربة عملية معاً لنرى النتيجة
تجربة عملية: اذهب إلى محرك بحث الصور في جووجل ، ثم جرب أن تكتب عبارة "عذاب القبر" و انظر للنتائج ، ستجد طوفاناً من الصور تتكرر فيها صورتان ، واحدة لجثة قتيل في حالة تعفن و يبدو ذلك من هيئتها ، و هي صورة جثة لم تدفن ، لكن من يضعونها يقولون أنها صورة جثمان أخرج بعد دفنه ، و دلالة الكذب هو الدم المتخثر تحت الرأس ، أما الصورة الثانية ، و يدعون كذلك أنها صورة ثانية لميت أخرج بعد دفنه ، و أن الوجه تبدو عليه علامات الصراخ ، و حقيقة الأمر أن الصورة لطفل مات محترقاً فاحترقت شفتاه طبعا ، لهذا ظهرت أسنانه و كأنه يصرخ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ، دعونا نجرب كلمة أخرى إذن ، جرب أن تكتب في محرك البحث عبارة "قوم عاد" و انظر ماذا ستجد ، ستجد مجموعة صور لهياكل عظمية عملاقة يظهر بجوارها الناس كالنمل ، و يقولون لك أن هذه الهياكل مكتشفة منذ زمان لكن الغرب الشرير يكتم الأمر حتى لا يصدق قول القرآن! واقع الموضوع أنها صور مركبة بالجرافيك قدمت لمسابقة في جرافيك الحفريات عقدتها وكالة ناسا الأمريكية ، طيب نجرب مرة ثالثة و نكتب في محرك لبحث كلمة "الجن" ستخرج لنا حينها صورة جني أخضر لطيف جدا معلق في مغارة و تحتها مانشيت مضحك للجريدة التي نشرتها ، و لو بحثنا أكثر سنجد نفس الصورة مع صاحبها الذي أعد الديكور و الماكيت و صوره! جرب أن تقرأ التعليقات و الكلام في هذه المنتديات لتعرف حقيقتنا المرة
بعد ثلاثين عاماً من الإسلام: كان المسلمون قد شغلوا الدنيا بهذه الأمة الناهضة ، أمة كأنها أطلقت من عقالها ، فكونت امبراطورية ورثت الامبراطوريتين القديمتين الفارسية و البيزنطية الشرقية ، أمة ملأ السمع و البصر ، تهتم بعظائم الأمور ، أتي فيها رجل للخليفة الفاروق "عمر" و على وجهه أمارات السعادة لأنه رأى فلانا و فلانة خلف الشجر يتعانقان ، فضربه عمر بدرته و قال له "أفلا نصحت لأخيك" فلم يكن الفاروق متعطشا لرؤية الدماء و بتر الأعضاء و رجم الناس ، أمة كانت تفهم الدين حق فهمه و بلا دروشة و لا تعلق بتمائم ، حتى كان الفاروق يقول للحجر الأسود "ما أنت إلا حجر لا تضر و لا تنفع و لولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك" ، و أمة مناضلة كانت الأم فيها تثبت وحيدها على الحق فتقول له كما قالت ذات النطاقين لابنها حين خاف من تمثيل عدوه به "لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها" كان هذا ما أنجزه الإسلام في ثلاثين عاماً
بعد ثلاثين عاما من التأسلم: منذ السبعينات التي بدأت فيها خطة التأسلم و حتى اليوم ، مرت علينا أكثر من ثلاثين سنة ، أصبحنا بعدها أمة مهيأة للإبادة ، انطلقت اللحى بلا حدود ، و كذلك الفساد انطلق بلا حدود ، انتشر الحجاب و اندثرت العفة من القلوب ، عمرت المساجد ظاهريا ، و خربت الذمم كما لم تخرب من قبل ، صحونا في الفجر و نامت عقولنا للأبد في سبات عميق ، و أنا لست ضد الحجاب أو إعمار المساجد أو صلاة الفجر بالطبع ، و لكنني ضد الظواهر التي لا تعبر عن باطن ، فلو كان الباطن يتجه نحو الإسلام جوهرا و مضمونا نورانيا لأصبح الحال غير الحال ، لكننا اليوم أصبحنا متأسلمين مسعودين مأمركين ، كائنات استهلاكية بحتة ، تعيش بغير مضمون ، و تجري جري الوحوش بلا هدف و لا مضمار ، فقط نندفع مع القطيع دون أن نسأل عن وجهتنا ، فأين النهاية؟

هذا هو الفارق و الشتان يا سادة بين الإسلام و التأسلم ، في الوسائل و النتائج ، فتخيروا لأنفسكم

34 comments:

Anonymous said...

د.إياد

كنت توا أكتب تعليقى على مقالة قديمة لك قرأتها للأول مرة الآن وكانت عن حوار دائر بين الشاعر والمفكر لتقييم صحة قرار الهجرة من مصر وكنت أقول لك فيه أننى صؤت لا أدرى أين نحن بالظبط

فنحن نقول مسلمين ولم نعفل شئ مما يأمرنا به الإسلام ...ونجحنا فقط فى تفريغ كل شئ نملكه جميل من مضمونه ليصبح كالبرميل الفارغ يصدر صوتا عالى وفقط

وللعجب هاهى مقالتك الجديدة عن الإسلام والتأسلم الذى نحياه...ولكن لو سمحت لى بالتعليق ولتتقبل إختلافى معك

أولا

أرفض بشدة أن ننعت شخص أيا من كان بصفات لا نملك دليل على صحتها فلو فرضنا ان الذى وصفته براسبوتين... يحتمل أن يكون كذلك ويحتمل ألا يكون ...لذا فعليك فى الحالة الأولى إظهار الدليل على صدق إدعاؤك وفى الثانية التحقق من أسباب ما يظهره ووجهة نظره عندما يقصر الفتوى على المختصيين

فلماذا نحن نرفض أن يعالجنا حلاق صحة مثلا ونذهب للطبيب ولماذا قمنا بسجن شخص إدعى الطب لسنوات وعالج الناس فى عيادته لأنه لا يملك إجازة طبية وليس خريج كلية الطب

فى حين أن الدين مستباح...بلا شرط ولا قيد هل ترضيك مانراه من الفتاوى والأراء المتخبطة عن غير علم والإدعاء والتقول على الرسول والصحابة والذى يملأ الفضائيات

هل هذا هو حرية الفكر ؟؟؟!!!1

من أراد أن يجتهد فله كل الحق ولكن هناك خطوات أساسية عليه إتباعها حتى لا يفسد على الناس أمور دينهم

منذ حوالى شهر قامت ابنة خالى بخلع الحجاب الذى كانت تضعه منذ عشرة سنوات كاملة عن كامل إقتناعها وذلك بعد أن إقتنعت بفتوى الكثيرات والكثيرين عن أنه لا حجاب ولا وجوب لتغطية الشعر فى الإسلام

وقالت لى بالحرف ...لما يبقوا يستقروا ويعرفوا هو لازم ولا موش لازم أبقى أرجع أحطه على راسى تانى

هل هذا هو الإسلام الذى نريده؟؟؟

أتفق معك فى أن الدين بمثابة خطوط المرور البيضاء التى تحدد الإتجاه لتكون معين للإنسان على المضى قدما فى الحياة لتنفيذ الهدف من خلقه ولإعمار الأرض...وذلك ماكنت دائما أراه عندما أتعامل مع مسلم غربى ...مولود فى دولة أوروبية أو أمريكا... وذلك لأنه يكون من الأساس لديه التنشئة الفكرية الجيدة والقدرات العقلية الخلاقة الغير معطلة بغياب الديمقراطية وسحق حرية الإنسان وتكبيله كما يحدث عندنا

لذا فعندما يسلم هؤلاء تجد منهم الإسلام الحقيقى بمعانيه السامية

سيدى
ليس التدين تهمة يتعيين على من يحملها الدفاع عن نفسه ...بل بالعكس هى شرف يزيد من قدرته على العطاء وسمو نفسه وروحه ولكن عندما يتحول التدين لزيف يعشش فى العقول كالعنكبوت ليعلوها الصدأ حينذاك لنا ان نلوم ...المتدين نفسه لسوء فهمه وليس التدين كإتجاه

شكرا لك وعفوا للإطالة

Anonymous said...

د.إياد

كنت توا أكتب تعليقى على مقالة قديمة لك قرأتها لأول مرة الآن وكانت عن حوار دائر بين الشاعر والمفكر لتقييم صحة قرار الهجرة من مصر وكنت أقول لك فيه أننى صرت لا أدرى أين نحن بالظبط

فنحن نقول مسلمين ولم نفعل شئ مما يأمرنا به الإسلام ...ونجحنا فقط فى تفريغ كل شئ نملكه جميل من مضمونه ليصبح كالبرميل الفارغ يصدر صوتا عالى وفقط

وللعجب هاهى مقالتك الجديدة عن الإسلام والتأسلم الذى نحياه...ولكن لو سمحت لى بالتعليق ولتتقبل إختلافى معك

أولا

أرفض بشدة أن ننعت شخص أيا من كان بصفات لا نملك دليل على صحتها فلو فرضنا ان الذى وصفته براسبوتين... يحتمل أن يكون كذلك ويحتمل ألا يكون ...لذا فعليك فى الحالة الأولى إظهار الدليل على صدق إدعاؤك وفى الثانية التحقق من أسباب ما يظهره ووجهة نظره عندما يقصر الفتوى على المختصيين

فلماذا نحن نرفض أن يعالجنا حلاق صحة مثلا ونذهب للطبيب ولماذا قمنا بسجن شخص إدعى الطب لسنوات وعالج الناس فى عيادته لأنه لا يملك إجازة طبية وليس خريج كلية الطب

فى حين أن الدين مستباح...بلا شرط ولا قيد هل ترضيك مانراه من الفتاوى والأراء المتخبطة عن غير علم والإدعاء والتقول على الرسول والصحابة والذى يملأ الفضائيات

هل هذا هو حرية الفكر ؟؟؟!!!1

من أراد أن يجتهد فله كل الحق ولكن هناك خطوات أساسية عليه إتباعها حتى لا يفسد على الناس أمور دينهم

منذ حوالى شهر قامت ابنة خالى بخلع الحجاب الذى كانت تضعه منذ عشرة سنوات كاملة عن كامل إقتناعها وذلك بعد أن إقتنعت بفتوى الكثيرات والكثيرين عن أنه لا حجاب ولا وجوب لتغطية الشعر فى الإسلام

وقالت لى بالحرف ...لما يبقوا يستقروا ويعرفوا هو لازم ولا موش لازم أبقى أرجع أحطه على راسى تانى

هل هذا هو الإسلام الذى نريده؟؟؟

أتفق معك فى أن الدين بمثابة خطوط المرور البيضاء التى تحدد الإتجاه لتكون معين للإنسان على المضى قدما فى الحياة لتنفيذ الهدف من خلقه ولإعمار الأرض...وذلك ماكنت دائما أراه عندما أتعامل مع مسلم غربى ...مولود فى دولة أوروبية أو أمريكا... وذلك لأنه يكون من الأساس لديه التنشئة الفكرية الجيدة والقدرات العقلية الخلاقة الغير معطلة بغياب الديمقراطية وسحق حرية الإنسان وتكبيله كما يحدث عندنا

لذا فعندما يسلم هؤلاء تجد منهم الإسلام الحقيقى بمعانيه السامية

سيدى
ليس التدين تهمة يتعيين على من يحملها الدفاع عن نفسه ...بل بالعكس هى شرف يزيد من قدرته على العطاء وسمو نفسه وروحه ولكن عندما يتحول التدين لزيف يعشش فى العقول كالعنكبوت ليعلوها الصدأ حينذاك لنا ان نلوم ...المتدين نفسه لسوء فهمه وليس التدين كإتجاه

شكرا لك وعفوا للإطالة

صفا سارة said...

والله يا دكتور اياد انا بادخل مدونة حضرتك دايما استفيد منها فى كل كلمة بتكتبها
وموضوع النهارده فى وجهة نظرى معظم الناس بئه عندها رهاب من التفكير خوف زرعة فيهم شيوخ المد الوهابى اللى انتشروا بظريقة بشعة جدا سواء على الفضائيات او فى الجوامع ومن كتر ضغطهم على الناس كتير جدا مشى وراهم الا من رحم ربى

تقبل مرورى :)

Anonymous said...

دكتور
لا مجال للمقارنه بين زمن الفاروق وزمننا
كان زمنا فيه الحاكم محبوبا قبل كل شئ مما اكسبه شرعية وقوة لاتباعه .. اما الان فكل الحكام مكروهين لذلك فأن الشعوب تجتهد هي الأخري لتنفث عن هذا الكره
وأعتقد أن انتشار ظاهرة الأسلمه هو أكبر تمرد ورفض للأمركه
ومن جهة أخري نحن اليوم علي أبسط القضايا نجد خلافات بين العلماء
هذا حديث موضوع .. وهذا سند غير مقبول
وهذه اسرائيليات
فتجد أن الموضوع أيضا صعب علي من اراد الاحتكام إلي الإسلام الحق
حتي بين البسطاء لو تعاملوا بمبدأ الحلال بين والحرام بين .. وبقيه الأمور بمبدأ استفتي قلبك سيكون الأمر صعبا لأننا في زمن ضبط النفس والاحتكام الي القلب يقابلهم ضغط اعلامي وتوجيه استهلاكي عنيف
ناهيك عن المبادئ الأخلاقية الغير متوفره من الاساس .. دعنا نضع استطلاع رأي عن مدي تقييم الناس للكذب .. أصبح الكذب عاديا لتحريك الأمور ومشيان الحال والذي منه
كذلك معني الشرف
كذلك اشياء كثيره من القيم التي تساعد الانسان علي ثبات الضمير في الحق هي من الاساس اصبحت نادرة

لو تكلمنا علي أنها حرب سرية تدار علي المنطقة فهي ليست الأسلمة فقط

المقال متميز ولكنه كما أوردت في أوله نكأ جرح
تحياتي

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي مهرة عربية
أهلا بك يا صديقتي و أهلا بالخلاف

نرد على أولاً: لم أشبه أحدا براسبوتين؟ يبدو ان الامر اختلط عليكي في قراءة هذه العبارة ، و ربما لوجود صورة احد شيوخ الفضائيات تحتها ، لكن الصورة مرتبطة بعبارة اخرى

ثانيا موضوع التخصص: نحن في عصر التخصص جميل ، سؤال لك يا عزيزتي ، و ما هو تخصص أفنديات الفضائيات؟ هل تخصصهم في الدين هكذا جملة؟؟ هذا أشبه بان يكون الطبيب متخصصا في النساء و الاطفال و الباطنة و الجراحة و الرمد و الغدد و الجهاز الهضمي ، تخصصات الدين فيها علوم القرآن و لها متخصصيها كالدكتور نصر أبوزيد الذي كفروه حين تحدث في تخصصه ، و علماء الحديث ، و علماء التاريخ الاسلامي ، و علماء أصول الدين ، و علماء الشريعة و القانون و علماء الفقه و علماء مقارنة الأديان ، ففي أيهم تخصص شيوخ الفضاء؟ لا شيء ، اذا فقول عبد الكافي و غيره مردود في نحورهم ، فإما يكون الأمر حرا لكل مسلم يقرا و يتدبر ، او يكون الامر حكرا على المتخصصين ، فنسكت جميعا على أن يكونوا هم أول من يخرس

أخطأت صديقتك لأنها سمعت لأي طرف ، القرآن موجود ، و كتب الحديث موجودة و قد سهلت البرمجيات ما كان صعبا ، فلتقرأ لتعرف طريقها بنفسها ، فلا يوجد تقوى لله و لا معرفة بالله بالانابة

ليس التدين تهمة طبعا ، و لكن من قال أن التأسلم تدين؟؟ الإسلام هو الدين ، التأسلم موضة أمريكية سعودية

مع تحياتي و تقديري و شكري لاثراء الحوار

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي صفا
شرفني مرورك و تعليقك الذي أشكرك عليه ، لكم أسعدني أن يرى أحد فيم أكتبه فائدة ما

و صدقت فيما قلت يا عزيزتي عن المد الوهابي ، لكنه ديننا جميعا و معركتنا جميعا ، فلنقاتل فيها جميعا محدثين كل من حولنا كاشفين لهم المؤامرة الوهابية التي تحيط بنا

مع تحياتي و تقديري و شكري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي بسمة
أهلا و سهلا بك يا صديقتي ، و قد أتفق معك في كل ما جاء بتعليقك الثري عدى موضوع أن الأسلمة ثورة على الأمركة ، فهما وجهان لعملة واحدة يقابلها داخل أمريكا عملية نصرنة ، بطلاء ديني زائف ، و ان كانت البنية الدستورية هناك تضع هذه الأمور في حجمها الطبيعي

الأسلمة هي عين ما تحبه أمريكا ، و الاسلام الحق الذي سيخلق ثائرا في صدر كل مسلم هو عين ما تكرهه اي امبراطورية يا صديقتي

مع تحياتي و تقديري و شكري

Anonymous said...

صديقى العزيز جدا جدا د.إياد

أعتقد أنه لديك جينات مختلطة حيث أنه لا يمكن أن تكون كل جيناتك عربية100 % لأن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية عندك

عموما أعتذؤ بشدة إذا كان ردى قد ضايقك وعلى أتم الإستعداد للتوقف فورا عن التعليق ولكن بعد أن تدعنى أرد عليك فى نقطتين

أولا ... لا أحب التعميم ....فإذا كنا قد إتفقنا على أهمية التخصص فليس كل من هب ودب يستطيع الإفتاء بغير علم ولا خلفية

أعنى أن العلوم الشرعية متعددة كما ذكرتها أنت وليس كل من يقوم بالإفتاء فى الفضائيات ينقصه التخصص...وتأتى المشكلة عندما يتطوع أحد لا يملك مايؤهله للفتوى بالإدلاء برأيه الشخصى

وبالمصادفة كانت هناك حلقة نقاشية اليوم على قناة فضائية ....هل فتاوى الفضائيات لها جدوى أم لا وكانت ملخص الحلقة والنقاش مع أساتذة كبار فى الجامعات المختلفة كما يلى:-

1.يجب أن يلتزم المفتى برأى مجامع الفقه المختلفة والتى تضم كلا منها خيار العلماء

2. عندما يفتى يتبع ماورد فى القرآن والسنة وليس هوى ورأى شخصى

3. يجب أن يتم تثقيف العامة دينيا ليكون لكل فرد القدرة على تمييز الأمور بنفسه

4. يجب مراعاة حالة المسلمين فى الدول التى يكونوا فيها أقليات لتلائم الفتاوى مقتضى حالهم هناك..فقد يقعوا تحت مظلة الضرورات تبيح المحظورات

5. عندما تظهر فتوى شاذة كإرضاع الكبير لا يجب أن يتخذها الإعلام وسيلة للإثارة...فهى ضعيفة بما يكفى ليرفضها العامة قبل العلماء

وثانيا بالنسبة لصديقتى.... ياسيدى ماتقوله يؤكد صدق نظريتى بأنك تحمل جينات من العالم الأول حيث أن ثقافة التثقيف الذاتى ليست منتشرة فى مجتمعنا العربى ....ولك أن تطلع على احصائيات البحث على جوجل فستجد أن المواقع التى يرتادها الشباب العربى تندرج فى 80% من الحالات تحت عنوان واحد مكون من 3 حروف

لذا لا تتوقع أن شعب عربى من المحيط للخليج تراجعت القراءة كهواية عنده ليحل محلها الشات والدش لا تتوقع من شابة صغيرة ان تبحث لوحدها

إلا اذا كانت تحمل جينات مغايرة هى الأخرى

شكرا لسعة صدرك وأعتذر عن ردى السابق إذا كان فيه مايضايقك

Dr. Eyad Harfoush said...

مهرتنا العربية العزيزة

جيناتي عربية لعاشر جد ، يا ريت كان عندي جينات تانية كنت طالبت بجنسية هذه الجينات و تركت العالم الثالث بفضائياته و دعاتها و مجاذيبها / ههههه

لا يوجد ما يوجب الاعتذرا يا صديقتي ، فخلافك المهذب المتحضر مرحب به دائما على الف رحب و سعة

عن قولك أنه ليس كل دعاة الفضاء ينقصهم التخصص ، فأتني باسم واحد منهم مقتصر على تخصصه و لا يتحدث في غيره؟ أرجو الرد

أما عن نتيجة فضائيات النهاردة ، فالنقطة الأولى ليست ملزمة ، و لا قداسة لاجتهاد السلف ، و هذه هي سر مثيبتنا و جمودنا

مراعاة القرآن و السنة الصحيحة لا خلا فيها

و باقي النقاط كذلك صحيحة ، أما عن التثقيف الذاتي يا عزيزتي فلن ينصلح لنا حال بدونه ، و اذا افتقدناه فلن تكون اكبر مشكلاتنا ان تضع الفتيات حجابا ام لا

أهلا بك للمرة الثانية و اهلا بك دوما و بدون سقف للخلاف

تحياتي و تقديري و اعزازي

كلاكيت تانى وتانى said...

امريكا واوروبا يتعاملون معنا بمنطق القط والفأر بمنطق الاغبياء فيحركوننا كيفما يشاؤؤن فلا تدرى احيانا من معنا ومن ضدنا فهم يحاولون فرض التأسلم علينا ثم يدعون العكس ونحن تائهون ضائعون بين فضائياتنا وشيوخنا الجدد والسلفيين وكلا المسميين قبيح وغير علمى ولا يمت للدين بصلة فماهو السلفيين حاولت كثيرا ترجمتها للعربية ففشلت فهل هم اتباع السلف الصالح ام من اهل السلف ومن هم الدعاة الجدد هل هم من يلبسون البدل او الملابس الشبابية ام هم حليقى اللحى ام هم الشباب .....؟؟؟؟
هناك حركة تسمى
(أوقفوا الأسلمة stop islamization)
وهى
حركة واسعة الانتشار تضم العديد من شباب أوروبا. وهي حركة برزت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر المشؤوم. وهي تُعَدُّ من الحركات المناهضة للإسلام وللمسلمين في أوروبا. يصاحب ذلك أن الإسلام يشهد قبولاً وانتشاراً في عدد من البلدان الأوروبية. لهذا توجست بعض المنظمات والفعاليات الفكرية والثقافية في أوروبا خوفاً من انتشار الإسلام المقرون عندهم بالتشدد والتطرف والإرهاب، مما نتج عنه فكرة الخوف من الإسلام أو ما يعرف ب (الإسلامفوبيا Islam phobia) خصوصاً أن عدد المسلمين في أوروبا تجاوز العشرين مليوناً ولله الحمد. وهذا العدد يشكل خطراً عليهم كما يقولون.

وحركة (أوقفوا الأسلمة) من أشد الحركات المناهضة للإسلام وأكبرها. بدأت هذه الحركة نشاطها الرسمي في شكل موقع متواضع على الإنترنت، ويدير هذا الموقع مجموعة محسوبة على اليمين المتطرف. ومع نهاية سنة 2006أصبح لهذه الحركة متحدثون رسميون، ثم وجدت الحركة قبولاً ثم تشجعت الصحف الأوروبية على نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للإسلام وتطال رموزه وشعائره، مثل الرسوم التي تسيء إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام
هذا بالنسبة لاوروبا وامريكا اما بالنسبة لنا فقد اصبحنا نرزح تحت وطأة رؤؤس الاموال السعودية التى تدعو للأسلمة وللفضائيات التى تفرز لنا يوميا العديد والعديد من الخلافات بين السلفيين والدعاة الجدد فيظهر ديننا وكأنة ذو شقين كل منهما يختلف عن الاخر
اوافقك فى ان الاسلمة اصبح تيارا مدمرا ومضيعا لعقول شبابنا ولعقولنا ايضا واصبحنا ندور فى متاهات من الفتاوى التى لا ندرى صحتها من عدمها
وبرغم ان ديننا دعانا للتفكر الا ان لا احد من سكان الفضائيات من الدعاة الجدد او السلفيين يطل علينا بمجموعة من الكتب القيمة التى يطالبنا فيها بالقراءة والتبجر واعمال العقل بل هم يعملون عقولهم بدلا منا وهذا هو الخطأ بعينة
وكل هذا يرجع الى ثقافة مجتمعنا ومشلاتة الموحلة فى القدم
واختلف معك ايضا فى ان ليس الجميع غث ولكنة فقط يحتاج لبعض العقلانية فى عرض الامور الخلافية
فبعض الدعاة قد ساهم بالكثير فى نشر الوعى الدينى لدى الشباب ولكن تزايد الخلاف ووجود الاراء المتضاربة دون وجود شعب مفكر قادر على التمييز هو ما يجعلنا هكذا ضائعين بين التأسلم والاسلمة
فكيف بقناة فضائية كانت تقوم بنشر صور الافراح والليالى الملاح فى فنادق القاهرة 5 نجوم تصبح فجأة قناة سلفية بحتة ثم تعود كما بدأت ولكن فى هذة المرة قناة اعلانات عن كل ماهو اسلامى ويرتدى الذقن والنقاب
فادوية الحمل اسلامية وادوية السكر اسلامية وووووالخ......حتى الريجيم اسلامى
اانا نشوة الاسلام بأيدينا ويجب ان نفيق قبل ان نقتل ديننا بأيدينا فى عقول شباب اصبح تائها بين عمرو خالد الضاحك دائما والشيخ محمد حسان الباكى دائما

كلاكيت تانى وتانى said...

اعتقد ان كتاب د فهمى هويدى ازمة الوعى الدينى يمكن ان يكون مرشدا عقلانيا لكل قرائك يا عزيزى د اياد فى هذا المجال الذى نتحدث فية فبالفعل نحن فى ازمة فأهم الحقائق فى الحياة تنساب من بين ايدينا ويفرز جيل من الشباب التائه بلا قدوة او مرشد يمكن الاعتماد علية
وادعوك وبشدة ان تضع على جوابن مدونتك قائمة بالكتب والمراجع التى يمكن قراءتها للتبحر فى كل ما يمكنة توسيع افاقنا دينيا ومعلوماتيا
ومن اقدر منك على ذلك
تحياتى وشكرى مقدما

eshrakatt said...

اولا كل عام وانت بالف خير لك وللاسره الكريمه
ثانيا ياسيدى للاسف ان ما نعانى منه الان هو مد وهابى وفقر شديد فى الثقافه اصبح اعمال العقل فى المسائل الدينيه او النقاش هو كبيره من الكبائر واصبح الدين عباره عن مظهر قشور اه يا سيدى لو يعلمون ما هو الاسلام لغيرو الدنيا ولكن نحن نعمل بالقياس على مسائل حدثت من الف عام وكانه لايوجد لدينا من العلم ولا العقول القادره على فتوى او اجتهاد خاص به
البخارى ومسلم اصبحو بعد كتاب الله والسنه المغلوطه اصبحت النبراس ويجب ان تسمع وتطيع والا اصبحت زنديقا
نحن فى مهزله كونيه نحن شعوب مدروشه
خرجنا للاسف من دائرة الحضاره ودخلنا غياهب الجهل باسم الدين
فاصبحت المرأه عوره والرجل درويش والكل يتشدق بما لا يفهم غير انه يتبع ما يقول بقال الله وقال الرسول
للاسف يا سيدى نحن نحتاج الى معجزه حقيقيه للخروج من هذه الكارثه

لقد فكرت كثيرا فيما وصلنا اليه

واعتقد انه اذا عدنا الى التاريخ

لوجدنا انه كلما زاد الظلم السياسى والقهر والفقر يلجأ الناس الى الخرافه عن طريق الدين وياخذ رجال الدين دور المنقذ الملاز كما حملت الكنيسه فى وقت من الاوقات مفاتيح الجنه ودائما الثورات كانت مفتاح الخروج من الازمه
نحن امة يا سيدى لو تعى لكانت افضل الامم ولكن ما نحن فيه نتاج تاريخ طويل من التخريب والمغالطه وتشويه الحقائق وتغيب العقول لقد فقدنا هويتنا وملامحنا واصبحنا مسخ قبلى ممزوج بعادات وتقاليد وعرف
وتعودنا على لى عنق الحقيقه
والدين طيع يشكلونه كما يحلو لهم وياتو فى كل مره بالادله والبراهين

لقد قلبك علينا المواجع يا صديقى العزيز

انت دائما مبدع ومقتحم

رمضان كريم

على عبدالله said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د.اياد
ارجو ان تتقبل وجهة نظرى بصدر رحب

انا قرات مقالات كثيرة لها نفس المضمون لدرجة اننى عندما اقرا عنوان كعنوانك هذا اعرف مضمون ما يحتويه هذا المقال
ولكننى قرات مقالك اجلالا وتقديرا لك وحسن ظنا بك
ولكن كانت الصدمة عنما وجدت نفس المضمون
كالعادة الهجوم على مشايخ الفضائيات
والهجوم على الاسلام (التأسلم )
كما تسمونه
مع العلم ان هذا اللفظة جديدة ولا نعرف من اين تاتون بها
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتهم احد فى ايمانه ،بل كان يقول لم أؤمر ان انقب فى صدور الناس
فمن ين عرفت انه تاسلم وليس اسلام
؟؟؟؟؟؟؟؟

على حد علمى ان هناك ايه فى كتاب الله عز وجل تقول
ومن احسن قولا ممن دعى الى الله

المعنى بكل وضوح وبكل بساطة انه
افضل من تكلم من دعا الى الله
انا ممكن افهم من الاية ، واسمحلى ان من يقول قال الله وقال رسوله باخلاص وبعلم افضل منى ومنك
!!!!!
هذه وجهة نظرى
والاختلاف فى الراى لا يفسد للود قضية

كل عام وحضرتك بخير وبصحة وسلامة بمناسبة شهر رمضان الكريم

خالص تحياتى

Dr. Eyad Harfoush said...

الأخ الأستاذ / علي عبد الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، أهلا و سهلا بك يا صديقي و بالخلاف طالما كان في هذا الإطار المتحضر الذي طرحت به خلافك المهذب ، و دعني أعلق على ما طرحته نقطة بنقطة

أولاً : أين وجدت هجوما على الإسلام في مقالي يا سيدي؟ و كيف أهاجم الإسلام و أنا بفضل الله مسلم ، و ستجد في مدونتي هذه المساحة الغالبة لمحاولاتي المتواضعة لتدبر كتابي و فهم ديني الذي لا طلاسم فيه و الحمد لله ، أنا أقول في مقال مباشرة "بعد ثلاثين عاماً من الإسلام كان المسلمون قد شغلوا الدنيا بهذه الأمة الناهضة ، أمة كأنها أطلقت من عقالها ، فكونت إمبراطورية ورثت الإمبراطوريتين القديمتين الفارسية و البيزنطية الشرقية ، أمة ملأ السمع و البصر ، تهتم بعظائم الأمور" فهل هذا قول من يهاجم الإسلام؟

دعني أفسر لك تخمينا سبب ما قلته أنت يا سيدي ، لقد احدث دعاة خلطا متعمدا بين النمط الوهابي الذي يدعون إليه و بين الإسلام ، و أنا لا أكفر الوهابيين و لا غيرهم ، و لكني أقول أن الوهابية لا تشمل الإسلام بأركانه الجليلة التي بنت خير أمة أخرجت للناس ، هي مجرد حل إقليمي لبادية كانت قد عادت للجاهلية في وقت "محمد بن عبد الوهاب" و ساعدها على ذلك الجهل المتفشي و الثقافة الشفوية ، و يأتي الخطأ من تعميمها ، بعد أن وجد الأمريكان في تركيزها على النواحي الظاهرية من الدين مطلبهم الذي يلبي حاجتهم في خلق مواطن استهلاكي أجوف

ثانياً: أين وجدت اتهامنا لأحد في إيمانه يا عزيزي؟ أن أتهمهم بأنهم ضللوا الناس و خلقوا مجتمعا مهترئا يجمع بين تدين ظاهري و خراب خلقي فهذا ليس بدعة من عندي و لكن نتيجة عملهم نراها صباح مساء في شوارعنا و حياتنا ، ألم تر تلك الظواهر يا عزيزي كما رأيتها أنا؟ و قد تفضلت يا أخي أنت فقلت أن الرسول (ص) لم يتهم أحدا في دينه ، فانظر لأحدهم و هو يتهم كل رجل يترك امرأته تخرج بغير خمار بأنه قواد!! هكذا؟ ألا يعرف ما هي أبعاد لفظة قواد هذه؟ فمن كفر الدكتور نصر أبو زيد غيرهم يا عزيزي؟ أليس عبد الصبور شاهين و هذا اليوسف البدري؟ ثم انقلب السحر على الساحر و كفر البدري شاهين!! و من أفتى بقتل الدكتور فرج فودة يا عزيزي؟ هم من يشقون الصدور و يهدرون الدم و لسنا نحن

أتفق معك تماما فيم قلته في أن من يدع لله بإخلاص و علم أفضل منا ، جميل ، لكني أضع ألف خط تحت إخلاص و أضع مائة تحت علم ، فالعلم يكتسب أما الإخلاص فهو أندر ، و ما نناقشه هنا هو مقارنة ما يقولونه بما قاله الله في كتابه و الرسول في حديثه ، فما العيب في هذا؟ ليس في الإسلام خشب مسندة و قد ردت امرأة فاروق الحق عمر و هو على المنبر فلم ينهرها أحد ، فالفضائيون يا صديقي لا يقدمون الدين ، و لكن فهمهم للدين و فكرهم حول الدين ، و كل فهم و كل فكر هو تحت النقاش و المساءلة و الهجوم اذا لزم الأمر

أهلا بك دوما و بالخلاف المثري للحوار ، و كل عام و أنت بألف خير

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي كلاكيت تاني و تاني

لا أعجب يا عزيزتي من ظهور حركة تدعو لوقف الحركة للدعوة للإسلام في أوروبا و أمريكا ، فكم هنا من الأقلام تكتب عن وجوب محاربة التنصير و وقف الارساليات و كل هذا ، في النهاية كل هذا إلى بوار ، الكلمة صارت مجنحة يا عزيزتي و أديان السماء و فكر الأرض مطروح على الجميع و متاح رغم انف الجميع ، عن الرسوم ، قد لا أربط أنا هذا بذاك في موضوع نشر الرسوم المسيئة للرسول ، بالنسبة لهم هذا أمر عادي ، المسيح يظهر في أكثر من هذا الف مرة ، بل و في أفلام بورنو كمان

قد يكون بينهم غير الغث يا عزيزتي ، لا أدعي بأني أعرف الجميع و لكني أعلق في حدود من رأيت و سمعت منهم ، و وجدتني أنا المسلم على باب الله و غير المتخصص كما يقولون أرصد لهم الكثير من الأخطاء فيما يروونه خاصة في السيرة و في رواية ما ضعفه العلماء من الحديث

على شبابنا الا يسمع هذا و لا ذاك ، كل تفاسير القرآن و جوامع الحديث متاحة اليوم على الويب بدلا من الشات و السكس و الكلام الفارغ من يريد أن يتفقه في دينه يستطيع بأسهل ألف مرة من زماننا و نحن بعمرهم

تحياتي و تقديري و كبيير شكري على التعليق الرائع و المثري للحوار

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي كلاكيت
أحترم الأستاذ فهمي هويدي كأستاذ كبير و رائد و أتفق معه في كثير و أختلف معه في أكثر ، دعيني أفكر في فكرتك الجميلة فيما يخص المراجع و الكتب المفيدة ، المشكلة هي الانتقاء هنا ، لكنها فكرة نيرة و لا ريب ، دمت ذخرا يا عزيزتي

Dr. Eyad Harfoush said...

العزيزة جدا و العائدة بعد طول غياب صديقتنا / eshrakatt

هذا مقال محمود و محظوظ لأنه أعادك للتعليق هنا يا صديقتي العزيزة ، و كل عام و أنت بكل خير و كل أحبائك بأتم العافية

أتفق معك في جل ما قلته يا عزيزتي ، و لكنني أقل يأسا برغم كل هذا الركام ، المسيحية سبقت الاسلام بقرابة الستة قرون ، و حين أقرأ تاريخ المسيحية منذ ستة قرون أراها مرت بالضبط بما نمر به اليوم ، فنحن في عصور ظلامنا يا عزيزتي ، و الفجر سيأتي و سيخرج لهذه الأمة من يجدد لها دينها أبلجا كالفجر ، كما خرج للمسيحية مارتن لوثر فأعادها لجانب كبير من بهائها و نقائها الأولين

تحياتي و تقديري و شكري و لا تغيبي علينا

Unknown said...

الحقيقة مش عارفة اقول اية
كل الى اقدر اسالة سوال واحد لية لية بنعمل فى نفسنا كدة لية بنتامر على اهلنا وعلى دينا هل شهوة المال والسلطة لها كل هذا الاثر

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي طهقانة
أهلا و سهلا بك يا أستاذة عبير ، نورتينا بهذا التعليق السريع و مبروك المدونة

تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي أيوية
نعم يا عزيزتي ، هذا فضلا عن أن البعض يحسبون أنهم بهذا يحسنون صنعا لبلادهم و اهلهم و يدلوهم على سواء السبيل

مه تحياتي و تقديري و ك عام و أنت بكل خير

Anonymous said...

امممممم

تعرف ما المشكلة سيدي الكريم؟

أصبح من سمات العربي التشتت والتناقض
وللواقع الاقتصادي والسياسي اسقاطات خطيرة على كل هذا..

لا أتصور ان هناك ايديلوجيه للاسلمه بقدر ما اعتقد ان هناك ظاهره تخبط
اكتنفت العالم العربي

بقدر مانعاني من الفضائيات والتحرر السلبي بقدر ما يقابله تدين سلبي

لتكون عربيا
كان الله في عونك


تحيتي لك دكتور

Anonymous said...

جعلنا الله واياك من اهل الصيام والقيام :)

على عبدالله said...

د.اياد

مجرد كلمة اسلمة هى اهانة للدين وانت حتى الان لم تاتينى بمعنى لهذه الكلمة
وماذا ان قلت لك انك مجرد ان تؤدى اركان الاسلام تكون مسلما
وماذا ان قلت لك انك مجرد ان تنطق بالشهادة متيقنا بها تكون مسلم ؟؟؟
فما معنى اسلمة ؟؟ اذا

لماذا لم تاتى بلفظة من القران الكريم او السنة النبوية ان كانت هذه غيرة
على الدين ؟؟؟؟؟

اريد منك سيدى الفاضل ان تاتينى من القران او السنة ما يعيب هذا التدين الظاهر (التدين البديل )(كما تسميه؟؟؟؟

منذ متى ونحن نلقى التهم على الناس جزافا؟؟؟
سيدى الفاضل انت قلت ما نصه
الأسلمة: تأمرك بصلاة الفروض و السنن و حبذا لو كان هذا في مسجد من مساجد الأخوة ، حتى يتم تثقيفك من خلال كتب الرصيف المدعومة بمال النفط !!!!
ما الدليل على كلامك هذا ؟؟؟؟؟

ماذا تعرف عن الشيخ عمر عبدالكافى حتى تتهمه بهذه التهمه ؟
ربما انه لا يروق لك ولكنه يروق لى انا انا متخيل لو اننى سببت جيفارا مثلا فلن اسلم من دفاعك عنه
فايهما افضل ؟؟ بالتاكيد عمر عبدالكافى وذلك ليس تعصبا او تحيزا ولكن لان الله قال فى كتابه
ولعبد مؤمن خير من مشرك
ولا ايه ؟؟؟؟

د.اياد انا مستعد ان اسالك فى امور فقهيه واتحداك ان استطعت ان تفتى فيها وهذا ليس انتقاصا لك ؟
ولكنها امور لا يعلمها الا الله ورسوله والراسخون فى العلم(المتخصصون
واسال الله ان يحعلنى واياك من الراسخون ف العلم

عندما يقول الله تعالى فى كتابه
فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون
فمن هم اهل الذكر ؟؟؟
عندما قال الله تعالى
الرحمن فاسال به خبيرا
فمن هو الخبير الذى اساله ؟؟؟


عفوا سيدى الفاضل
لن نترك الدين لكل من هب ودب حتى يفتى فيه بغير علم

هذا كما قلنا خلاف فى وجهات النظر واختلاف الراى لا يفسد للود قضية
وسعدت كثيرا بزيارتك لمدونتى المتواضعة (عى قدها(
فانا جديد فى عالم التدوين


وكل عام وانت بالف خير وصحة وسلامة

Dr. Eyad Harfoush said...

الأستاذ الفاضل علي عبد الله
الأسلمة أو التأسلم هي صيغة تدل على الافتعال ، و الافتعال هو اصطناع ظاهر الشيء دون جوهره ، فهذا هو الفارق

الشهادة و الأركان فقط اشترك فيهما في مجتمع المدينة الأول المسلم و المنافق ، و لم يحاول رسول الله أن يشق عن قلوب المنافقين حتى و ان أتوا بما يفهم منه كفرهم ، أنت على حق في هذا ، و أنا للمرة الثانية أقول أنني أبدا ما كفرت أحدا ، و لكنهم هم يكفرون ، و قد أتيت لك بأمثلة لتكفيرهم فلم ترد عليها

أما عن الأسئلة الفقهية فأنت تفترض يا عزيزي ، آت بما شئت يجبك عنه عبد فقير ان شاء الله

و عفوا و لكنك استعنت بآية في غير موضعها ، الذي لا يعلمه إلا الله و الرسول و الراسخون في العلم هو المتشابه من آيات القرآن و ليس الفقه يا عزيزي ، لأن الفقه علم ميسر بمذاهبه الأربعة لمن أراد التبحر فيه ، لكن تأويل المتشابه من آل الكتاب لا نقول فيه فولا الا و نقول بعده و الله أعلم بما أراد ، لأننا لا ندعي العلم به يقينا ، و لا يتجاسر على هذه الدعوى عاقل

لم أقل عن عمر عبد الكافي الا أنه ليس من حقه أن يرد على من ينتقده بقوله أنه ليس متخصص ، و الا لجاز لسيده و سيدنا عمر بن الخطاب أن يقول مثل هذا للمرأة التي ردته و هو على المنبر ، بليس هذا الامر لك يا عمر ، و أتت بشاهدها فتواضع فاروق الحق للحق

مقالنا فيه من الشواهد من الكتاب و السنة على طروحنا ما يكفي في تقديرنا ، و ليس الأمر أن نستعرض ما نعرف من هذا بدون وجه نريد التدليل عليه

تحياتي و تقديري

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي Anonymous

أهلا بك يا عزيزي ، و قد تكون على حق ، و يكون لمؤامرتنا على انفسنا بالعشوائية أثر أكبر من مؤامرة الغير علينا

مع تحياتي و تقديري

تقبل الله منا و منكم طاعات الشهر الكريم ان شاء الله

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي أ علي

عن جيفارا و عمر عبد الكافي أقول ، لا يا سيدي لا يضايقني أن تتحدث بأي نقد عن جيفارا ، فليس معنى حبي له أن أقدسه و أرفض نقده ، و أما عن أيهما افضل ، فالأتقى أفضل عند الله تعالى ، و لقد نهينا عن الحكم على الناس بتقواهم من عدمها " و لا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" ، لذلك نحكم نحن على الناس بمعاييرنا الدنيوية

و في معياري الدنيوي أنا أحسن الظن بمن مات على مدفعه وسط الغابات مواجها لدولة الشر الأمريكية ، أكثر ممن يصادق حلفاء الأمريكان من آل سعود ، هكذا ببساطة

تحياتي

طارق هلال said...

د/ أياد
كل سنة وانت طيب

بالنسبة لعمر عبد الكافى ..، مش ممكن يكون هو مقتنع باللى بيقوله ومش حكاية انه داخل فى مؤامرة وهو عارف؟؟

وطبعا انت مختلف معاه فى وجهة نظره وده حقك

هى فعلا غريبة فكرة ان الدين يبقى حكر على حد وان الناس ما تحاولش تفهم والغرابة اللى فيها انهم بيتكلموا عربى والقرأن أنزل بالعربى والرسول تحدث بالعربى فليس هناك لغة غريبة تحتاج لترجمة أو قضايا فلسفية تحتاج لكهنوت كل المشكلة الفهم الصحيح للكلمات ومعانيها لأن فيه ناس ما تعرفش معانى كلمات معينة بمعنى لو قلت لهم "فلان نزل فى النزل" مش هيعرفوا يقرأوها ولو قرأتها لهم هيقولوا يعنى ايه؟؟ رغم انهم ممكن يكون ليهم أراء فى كل حاجة

فالمطلوب إذن انهم يشرحوا الأصول والقواعد اللى نفهم بيها الدين

تخيل انت فكرتنى بحاجة مهمة... من كام سنة كان فيه دروس فى مسجد الحصرى فى العجوزة ، دروس فى العقيدة والفقه والتجويد وحضرت انا فيها وكانت وسطية جدا جدا لا تحدثنى عن منهج وهابى ولا متشدد... واتوقفت قال ايه لما أمن الدولة وقف واحد فى الشارع كده من الباب للطاق وسألوه رايح فين قالهم الحصرى فراحوا لغوا الدروس دى رغم انى كنت أراها أول بوابة لمحاربة الأرهاب والفكر الغريب عننا

منهم لله .. كل الناس دعت عليهم وقتها

بالنسبة لموضوع المنتديات والصور دى فالمنتديات معظمها أهدافه فارغة والبوستات أما عن الفضايح أو الظواهر الخارقة وطبعا لو تفتكر موضوع البنت المسخوطة أيام انتخابات الرئاسة ودى كانت حكايتها حكاية أنا مش عارف ازاى البلد سكتت على نشر التخاريف دى رغم أنها كذب بين فعلا وكنت فى امبابة أول ما سمعت الموضوع ده فى انترنت كافيه ولما دخلوا عليا أصحابى بالصورة دى قلت بسيطة ورحت عامل بحث على جوجل وطلعتها بالأنجليزى وبتاريخ قديم بتاع 3 سنين وقلت لهم ما تصدقوش كل اللى تسمعوه ولا تتكلموا فى كل حاجة تسمعوها غير لما تتأكدوا بنفسكم من الحاجة دى

السؤال ساعتها فضل فى دماغى ليه دلوقتى بالذات؟؟

وبالنسبة للدروشة والمدروشين فدول اللى بيحرقوا دمى فعلا فيه أوقات كده تلاقى واحد بيقول كلامى له معنى يقارب الشعر والأدب وده أحبه وأحاول أحفظ كلامه ولكن واحد يقعد يقول باحبه ومش عايز غير رضاه عنى وتحس كده انه عايز يحلف لك على اللى فى قلبه بالعافية وعايزك تعيط بالعافية
يااااااااااه دول بقى .... اللهم انى صايم
وخصوصا لما تلاقيه من الممثلين التايبين واللى الشيوخ ما وصلوش لدرجة دروشتهم دى؟؟
مش فاهم...

-------
تحياتى لك د/أياد

على عبدالله said...

د.اياد

هو ده بالضبط بيت القصيد
انك بكل بساطة القيت التهمه على كل من هىء لك انه متأسلم اى انه مفتعل الاسلام وهذه نوايا ولا يعلمها الا الله ،فكيف لنا ان نعرف ان كان الشخص مسلم حقا ام انه يصطنع الاسلام ؟؟؟ مع العلم ان هذا شىء لا يعنينا فى شىء فذلك كله مرده الى الله سبحانه وتعالى وهو الذى يحاسب العباد
وبالنسبة لمعنى الاسلام فهو اكبر من ان يحيط به شخص او فكر معين وكلا منا يفهمه على حسب امكانياته فى فهمه للامور فالشخص البسيط بالطبع يختلف فهمه للاسلام عن شخص اخر اكثر علما واكثر ثقافة
فنحن لا ننكر على شخص يفهم الاسلام على انه عبادات من صلاة وصوم غيرها وعنده امل كبير فى الله فى ان يدخل الجنة بهذا الفهم البسيط
وهناك من يفهم الاسلام على انه اتباع للرسول صلى الله عليه وسلم فى الظاهر والباطن ويدعو الله ان يدخل الجنة بهذا الاتباع
وهناك من فهمه اعم واشمل من ذلك كله فالاسلام عبادة وعمل واعمار للارض وتطهير للانفس من الادران ووووو

يعن مش مجرد انى اشوف واحد ملتحى مثلا وبيتكلم فى الدين يبقى متأسلم وما يدريك لعله يكون ولى من اولياء الله !!!وارجع واقول وان كان ولى فلن يعود علينا بشىء
يبقى يا د.اياد مافيش داعى لكلمة التدين البديل او البترواسلام
والمصطلحات الغريبة او الغربية الدخيلة علينا دى ،اصل ده كله يا استاذ اياد تقسيم للاسلام وانتقاص للاسلام بدون ان نشعر فاصبح هناك الاسلام الشيعى والاسلام العلمانى والاسلام السياسى واخيرا بترو اسلام

هذه نقطة

سيدى الفاضل انا الا انكر عليك ان تدعو الى دين الله وان تبلغ عن الرسول صلى الله عليه وسلم بل هو الواجب عليك حتما ولا انكر عليك ان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ولكن بعلم

ولكن سيدى الفاضل لا يأتينى شخص لا يحفظ من كتاب الله ايه او حديث من احاديث الرسول ثم استفتيه فى امور لو عرضت على عمر بن الخطاب لجمع لها اهل بدر وهذا هو المقصو بالتخصص التخصص فى الفتوى وليس لمقصود به احتكار الدين كما يدعى البعض
وانا ممن يشاهدون مشايخ الفضائيات ومنهم الشيخ عمر عبدالكافى ولم اسمع منهم من قال باحتكار الدين بل بالعكس دائما ما يدعون الى التفقه فى دين الله وحفظ القران والحديث الشريف فأين اذا الاحتكار


د.اياد اخيرا
مش معنى ان شيخ كفر انسان يبقى نلقى التهمه على باقى المشايخ ونسميم التكفيريين وبعدين لاحظ يا استاذ ااياد انك متحامل على مشايخ الفضائيات بالجملة ؟؟؟ يعنى بالعقل كده مافيش واحد كويس ؟ هو احنا دخلنا فى قلوب الناس ولا ايه؟؟؟


ممكن سؤال د.اياد
لماذا عندما تكلمت عن جيفارا شممت فى كلامك رائحة الغضب ؟؟؟؟؟


اتركك فى امان الله
وارجو ان تسامحنى ان وجدت فى كلامى حدة
ولا انسى ان اشكرك على ادبك وذوقك فى الحوار
وصدقنى ان قلت لك انى اتعلم منك ،فانت اكبر منى سنا واكثر منى ثقافة
وكل عام وحضرتك طيب

Dr. Eyad Harfoush said...

الأخ العزيز Arabic ID

كرا لتعليقك المثري لمضمون المقال و للحوار يا صديقي

أما عن ضلوع شيوخ الفضائيات ، في مؤامرة السبعينات فهذا ما لم أقصده ، لكن هذه المؤامرة انبثقت عنها في السعودية و امارات البترول هيئات و جهات تدعم بعض التيارات الفكرية التي تساعد على تربية المسلم المؤسطر النائم في بلهنية و الغافل عن عالمه و المتحمس في ذات القوت و يمكن تحويله لقنبلة موقوتة تجاه مفاهيم بعينها لاستخدامه لو لزم الامر ، و هذه الهيئات هي الداعمة للإخوة هؤلاء لتناسب فكرهم مع أهداف المؤامرة

قصر الفكر الديني الهدف الأساسي منه المحافظة على الأرضية المعجبة بهم و سبوبة الفضائيات بالتالي

أما موضوع مسجد الحصري ، فلذات السبب يا عزيزي لم تتح للفكر الديني القويم مع مشايخ بقامة الغزالي و المحلاوي و عاشور اية نافذة نور ، بينما وجد هؤلاء ذات الدعم ، و السؤال هنا ، لماذا تتاح لهؤلاء سنوات و سنوات قبل تضييق الخناق الذي يعقبه خروجهم للخليج و الفضائيات؟ لأنهم يثرون الاتجاه الذي تريده الدولة ، و ما مظاهر اضطهادهم المفتعلة الا اتمام زينتهم امام الرأي العام ، تماما كما تتعامل الدولة مع ملف الاخوان ، و لو شاء النظام ان ينهي موضوع الاخوان غدا لفعل ، و لكن وجودهم يعطي الشرعية للتوريث و التمديد اما العالم و المثقفين في الداخل

مع تحياتي و تقديري اخي العزيز

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي الأستاذ علي عبد الله

لم أقصد بالأسلمة أفرادا و لكن مفهوم و منهج ، فالإسلام دين و منهج ، هؤلاء منهجهم يؤدي إلى الصورة التي نحن عليها الآن كمجتمع ، و السؤال لك يا عزيزي ، نموذج البشر الذي إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا خاصم فجر و إذا أؤتمن خان ، هل تراه متناقصا في بلادنا أم متزايداً؟ تناقص هذا النموذج معناه أننا نبني مجتمع مسلم ، تزايده معناه أننا نبني مجتمعا مؤسلما


اختلاف المسميات أحيانا يا عزيزي لا مناص منه ، أنا أكره التصنيفات لسني و شيعي و و و تلك التي ورثناها من ماضي بعيد ، لكن لأن الدين طريق و منهج ، فأحيانا يتعين عليك أن تعلن للعالم أن ديني و منهجي و طريقي في الحياة ليس مثل دين و منهج بن لادن و الظواهري و غيرهم


لقد قال السيد / عمر عبد الكافي بالحرف الواحد "يعني كل واحد بقى ييجي يبقى عمر عبد الكافي" حين اعترض عليه احد المستمعين و الزمه الحجة فلم يحر جوابا و انتفض بهذه القولة ، فأي العمرين تصدق؟ الفاروق أم عبد الكافي حين وضعا في نفس الموقف تقريبا ؟


أهلا بك دائما يا عزيزي و بالخلاف المتحضر المهذب ، فهذه هي فضيلة المدونات ، و رأيي عندي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب كما قال الامام النعمان ،

تحياتي و تقديري و ترحيبي بك دوما

Dr. Eyad Harfoush said...

عفوا
أطلاقا عزيزي ، جيفارا بشر لا قدسية له كما قلت لك ، أحترمه لموته في سبيل مبدأ على مدفعه مقاتلا امريكا ، فقط ربما اوحت لك بذلك مقارنتي موقف جيفارا بموقف الدائبين في مال البترول

تحياتي و تقديري

Anonymous said...

يا الله !!!!!1

أثناء متابعتى لحوارك مع الصديق د.عبد الله دار بخاطرى سؤال واحد

لو كل المسلمين يتحدثون ويتناقشون بذلك الرقى والأسلوب الهادئ العقلانى المحترم لما وصل بنا الحال لما نحن فيه

أنحنى إحتراما لرجلين لديهم من العقل والحب لدين الله والإحترام مايكفى ليصبحا إثنين من الدعاة....ولنسميهم الدعاة الجدد بحق

فلتسمح لى صديقى بالتعليق المتواضع على تعليقات الأصدقاء الثرية جدا

أولا...فى تعليقك على الصديقة بسمة ..قلت "، و ان كانت البنية الدستورية هناك تضع هذه الأمور في حجمها الطبيعي "

وهو أروع مايمكن أن يقال ويلخص مانحن فيه...فأحيانا ماأشعر أن ذلك الضباب والحرب الترابية حول الكلمات الجوفاء المبتكرة مثل ..الأسلمة والإسلام النفطى وووووو.... كل هذا دائما ما أشعر أنه فى خدمة أهداف سياسية رأت أن أفضل ما تلهى به الشعوب عن إستبدادها هو أن تثير فتن دينية لتلهى بها الناس عن حقيقة أوضاعهم

فلو كانت ثقافة الحرية موجودة عندنا فى مجتماعتنا العربية لكان كل فرد له حرية التعبير وله أن يتقبل الرأى المغاير كما حدث بينك وبين د.عبد الله

ولكننا هنا فى عالمنا العربى لا نعرف غير لغة القتال...وحنى دى يارتنا عافينها بحق ربنا ...كنا قاتلنا اعداؤنا ...ولكننا نتقاتل فيما بيننا وامام عدونا ....كل سنة وانت طيب...وكفى الله المؤمنين شر القتال !!!1

تخيل لو حضرتك ود.عبد الله فى برنامج فضائى مثلا ...الاتجاه المعاكس...ياااااااااااااااااه ربنا... كان زمانك دلوقتى تكيل له اللكمات وهو يرد عليك بكرسى الاستديو

ثانيا...أعجبنى جدا تعليق الصديقة كلاكيت وأرى أنه فعلا أحيانا مايكون لدى تلك الشعوب الاوروبية والامريكية الحق فى أن يتخوفوا من الإسلام...لأننا لا نمتلك ادوات الحوار المتحضر الذى يناسبهم لنعرفهم بديننا وصورته البيضاء بالإضافة لغباء بعضنا المحكم الذى توقف عنده الاسلام فى فكر الغزو والسيف والتدمير والقتل والذبح العلنى وبالتالى نتسائل ماذا وجد هؤلاء منا غير القبح لينصفوا ديننا ...ولكن أعتقد أن الامور بدأت تتغير الآن لوجود فكر جديد ...( غير فكر الحزب الوطنى الجديد :))والذى يدرك أليات التعامل الصحيح مع تلك الشعوب

وكما قلت حضرتك فإن الإساءة للأديان موجودة هناك ضد كل دين ولكن البعض يستغل طبيعتنا العاطفية ليزيدوا النار اشتعالا

فمثلا ..ماذا كسبنا من الحرب الشعواء على سلمان رشدى ...رواية غير ذات قيمة قد تكون ميكى جيب اقيم منها ولكننا رفعناها للسماء بفتوى غريبة وحرب استفاد منها هو اكثر من اى احد اخر

ولللأسف وما يؤكد كلامى بأنى أشعر انها مقصودة لأهداف سياسية ...فتجد حتى الآن لا مجال فى الفضائيات لعقل واع كالغزالى وفهمى هويدى مثلا كما قالت الصديقة ...لماذا ...لأنهم لن يثيروا ضجة تتفق مع الهدف الاعلامى كإعلان عن القناة

وطالما كنت أتخيل ماذا سيكون حال المسلمين لو قرأوا كتابات كالغزالى وشحرور ومن هو على شاكلتهم المعتدلة المخلصة لدينها

ثالثا ... فى تعليق الصديقة اشراقات مايذكرنى برواية قرأتها مؤخرا عن تاريخ المسيحية فى عصورها الاولى فى مصر واصطدامها مع ديانات اليونان القديمة والتى اعتبرتها وثنية يجب اقتلاعها...عندما تقرأ العنف الذى كان يتعامل به هؤلاء وهم يتصورون انه تقرب للرب تتذكر فورا حال تنظيم القاعدة الآن... وتتذكر اللأية الكريمة..." قل هل أدلكم على الأخسرين أعمالا...الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " صدق الله العظيم

رابعا...لخص الرائع
anonymous
كل المشكلة فى كلمتين بأن أحيانا مانخاف على الإسلام من المسلمين أنفسهم وليس الأعداء ...فالأعداء واضحين ولكن سوء الفهم من المسلمين قد يؤدى لمآسى أخطر على الدين.....ولنا فى حلقات نقاشية فى الفضائيات بين شيوخ أجلاء ومعاركهم مايزيد من الحزن والحنق لأنهم يظهروا صورة سيئة جدا للمسلم وللمتدين وللعالم

خامسا ...الحل صدقنى بألا نحارب الدين .....لا نحارب الشباب عندما يلتفون حول مسجد لحضور درس علم ...لا نحارب أحد يحاول الإصلاح....فالنقاش يؤدى للتفكير والذى يدفع للبحث والذى بدوره يؤدى لزيادة الوعى

فلا نريد مسلم يؤدى الفروض ...نريد مسلم يعلم لماذا يؤدى الفروض

أعتذر عن الإطالة ولكن التعليقات كانت شيقة جدا جدا

تحياتى لعقلك المستنير أيها المسلم الرائع ولكل أصدقائك الملتفين حولك

Dr. Eyad Harfoush said...

صديقتي العزيزة مرتا

جزيل شكري و تقديري لتعليقك الرائع ، و شكري لما تفضلت بوصف حواري مع الصديق علي عبد الله ، و أعتقد يا عزيزتي أن الحوار من الممكن أن يبقى مهذبا طالما الأهداف واحدة و لا توجد أهداف خفية ، و طالما هناك احترام لعقل الآخر

جوهر الأمر يا عزيزتي دوما ، ان الجنون عين الجنون أن يعتقد أحد أنه يحتكر الحقيقة المطلقة ، فمن تجنب هذا أمكنه أن يحاور من يختلف عنه بصدر رحب ، لأن الحقيقة دائما خليط بيني و بين الآخرين

تحياتي و تقديري و اعزازي للصديقة المتميزة

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي مارتا

أعتقد أن الحل ليس فقط في ألا نقيد حرية الشباب في الخيار ، و لكن كذلك في نشر ثقافة البحث الذاتي و القراءة و المطالعة ، فهنا نبني الكوادر العقلية التي تتمكن من النهوض بهذا الوطن الذي أصبح تعيسا بما يحتويه

مع بالغ التحية و التقدير