نتمم اليوم ما بدأناه آنفا من تبيين المعاني المقصودة في الآيات الكريمات، تلك التي يسوقها القائلين برفض الصداقة و الوفاء و الصفاء مع غير المسلم ، و تفضيل المسلم عليه في الوظائف و المناصب و حتى الصداقة و الأخوة تحت شعار الولاء و البراء الذي ما فهموه حق فهمه فما أنصفوا الدين و لا أنصفوا العباد ، و مما يسوقونه في هذا المضمار فوق ما ذكرنا في المقال السابق ، قول الحق تبارك و تعالى اسمه من سورة آل عمران "لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَـٰةً وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ" و الآية بينة واضحة بلفظها لو كانوا يفقهون ، فقوله تعالى "من دون" يفيد موقف اختيار على المرء فيه أن يختار أمته أو أمة أعداء لها تورطوا في عداوتها ، فيختار أما الانتماء لأمته أو الولاء و التحالف مع أعدائها ، و هذه هي الخيانة ، فأما قوله تعالى "إلا أن تتقوا منهم تقاة" يفيد استثناء من هو واقع تحت رحمة هذا العدو كالأسرى و كذلك من يماليء لهدف أسمى كحالة رجال المخابرات العسكرية وقت الحرب و حالة الفدائي خلف خطوط العدو، فهؤلاء قد يقتضي الحفاظ على حياتهم أو أداء مهامهم ، موالاة ظاهرية للعدو ، و لهذا أعقبها الله بقوله تعالى "وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ" لأنه مطلع على القلوب و يعلم لو كانت هذه الموالاة الظاهرة بهدف الحفاظ على النفس أو المنفعة العامة للأمة أم لاصابة هدف شخصي ، فلا رقيب هنا الا هو سبحانه، و مثل هذه الآية ، قوله تعالى من سورة النساء "ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً" و قوله كذلك "يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ للَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً " فالتعبير "من دون المؤمنين" فيها جميعا يفيد الاختيار الحتمي و هو لا يكون الا في حالة العداء بين الفريقين
ثم نأتي لقوله تعالى "يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَٱلْكُفَّارَ أَوْلِيَآءَ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" و الآية فيها تخصيص لعدم موالاة و مصادقة من يسخرون من الدين سواء كانوا على دين سماوي آخر أو على غير دين ، و هذا أمر طبيعي، فهل تقوم المودة بيننا و بين من يسخر منا؟ و السخرية ليست المناقشة و النقد و مقارنة الأديان و حوارها ، فالسخرية هي الاستهزاء الذي يهدف للانتقاص، فالرسوم الدنماركية مثال لهذا ، و يكون علي كمسلم أن أحاول التوضيح لهذا الرسام الذي سخر، و أجتهد بهذا ، فلو كان ضالا تبين له خطأه ، و ان كان متعمدا للسخرية و لا ينيب للحق أنبذه كشخص ، و ليست كدولة أو مجتمع لان هذا كان سلوكا فرديا من شخص غير معبر عن كيان الدولة ، و العجيب أن نقاطع الدنمارك كدولة ، بينما لم نتخذ موقفا حادا من برلسكوني و هو دبلوماسي و ممثل دولة و مهمته تلزمه باحترام أديان و شخوص الدول الصديقة ، و من العجيب أننا لم نقاطع ايطاليا كما قاطعنا الدنمارك!! من ضمن مواقفنا اللا-عقلانية العجيبة ، و للمرة الألف نقول و نؤكد ، الموالاة كانت في عرف العرب تحالفات عشائرية و فردية للدفاع المشترك بلغة عصرنا ، فهي تعني تبادل الحماية و النصرة ، و من ذلك قوله تعالى "وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَآءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ" و مثلها بكتاب الله الكثير ، فلا علاقة للأمر بعلاقات الأفراد في المجتمع الواحد و لا علاقة له بعلاقات المجتمعات ببعضها البعض في غير حالات الحروب و التي يجب على كل فرد في كل جماعة وقتها أن يلتزم بالموقف الجمعي لأمته و جماعته
أما من الحديث الشريف ، فيسوقون قول الرسول صلى الله عليه و سلم "من أحب لله و أبغض لله , و أعطى لله و منع لله , فقد استكمل الإيمان" و هو حديث يعبر عن إيجابية المؤمن في حياته ، و التي لا تتم إلا بالتزامه بدعم الخير و الحق و الجمال ، و نقض الظلم و الشر و البشاعة قدر جهده و طاقته ، فعندما أحب الراحل الجميل "رجاء النقاش" الذي كنت أسميه دوما رجل من زمن الحب، بكل القيم الجميلة التي عاش و كتب من أجلها ، فهذا حب لله بحب النموذج الطيب من خلقه و المتوائم مع مهمة الانسان المقدسة باعمار الارض و التي خلق الله لها الانسان، و عندما أبغض "أسامة بن لادن" الذي شوه صورة الاسلام ضمن من شوهوها فأنا أبغض في الله، و عندما تعطي من مالك للفقير و المحتاج و المريض فانت تعطي لله ، و عندما تمنع مالك من صناديق النذور و صناديق العشور فتمنعه عمن يتنعمون به من غير المحتاجين فهذا منع لله ، و ما قلنا عن هذا الحديث ، يصدق أيضا في قوله صلوات الله عليه "أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله" فالله هو الحق ، و من أوثق الايمان ان تحب و تكره في الحق و ليس في الغرض ، و مثل ذلك أيضا يقال في قول الرسول الكريم "ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما , و أن يحب المرء لا يحبه إلا لله , و أن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" فحب الخالق المبدع منطقي طبيعي كحب المرء لأمه و أبيه و أكثر ، و حب من جاهد و عانى ليتمم لنا نموذجا نحتذيه بحياتنا كذلك ، و الحب لله هو ما قلناه قبلا، ثم من يحب عذاب الحيرة بعد استقرار الايمان؟ الحديث يتحدث بمنطق جميل لا علاقة له بغثائهم من قريب أو بعيد
أدلة التهافت
و بعد أن فندنا أدلتهم التي يدعون ، نلقي عليهم أدلة واضحة لا مواربة فيها من الكتاب و السنة و التاريخ الإسلامي ، لتقضي على ما يؤفكون جميعا، و تلك هي
أولاً: لو كان البراء يعني ألا نتخذ من اهل الكتاب أصدقاء، فكيف يستقيم أن نتخذ منهم زوجات؟ و أنسابا و أصهاراً؟ أفلا يكون بين الرجل و زوجته مودة و رحمة؟ أولا يفضي اليها بسره؟ أليس الزواج أكثر حميمية من الصداقة؟ و من ينتج عن هذا الزواج من بنين و بنات، أفلا يصلون رحم أخوالهم و جدودهم من اهل الكتاب؟
ثانياً: حين يقول رسول الله "خالق الناس بخلق حسن واتبع السيئه الحسنه تمحها" فهل عجزت بلاغته صلوات الله عليه أن يقول "خالق المسلمين" لو أراد هذا؟ أم أنه أراد أن علينا أن نعامل الناس جميعا معاملة حسنة؟ بدون تفريق على أساس من دين أو عرق؟
ثالثاً: تقولون أنه لا يفضي المسلم بسره لغير المسلم ، جميل ، فكيف أفضى الرسول لدليل رحلة الهجرة "عبد الله بن أريقط" بساعة الصفر للتحرك و التي كانت من أهم الأسرار للامة بأسرها؟ فواعده الرسول عند غار ثور بعد ثلاث ليال؟ ستقولون كعادتكم حين تريدون الخروج من مأزق بأنها حالة ضرورة و الضرورات تبيح المحظورات، فنجيبكم أنها ليست كذلك ، فقد كان من المسلمين من يعرف الطريق و دروبها لكنه صلوات الله عليه اختار الأكفأ و عهد اليه بالسر ثقة في ذمته و أمانته و ان كان مشركا على دين قومه
رابعا: تبررون الآية الكريمة من سورة الممتحنة "لاَّ يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوۤاْ إِلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ " بأن البر و العدل لا يعنيان الصداقة و الحب ، أفما علمتم أن البر هو الخير كل الخير ، و هو المنهج الذي وصف الله به معاملة الأنبياء لآبائهم و أمهاتهم؟ ثم كيف يستقيم القسط مع تفضيل المسلم على غيره في المناصب و الوظائف؟ اليس هذا عين الظلم و الحوب؟
و أخيراً: تأتي الآية التالية من سورة الممتحنة لتبين في مباشرة لا تدع مجالا لتخمين ، أن ما بيناه هو الحق و ما افتريتموه هو الباطل عين الباطل ، فيقول تعالى "إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ" فهل هناك وضوح أكثر من هذا في بيان من ينهانا الله عنهم؟ علماً بأن الآيات تتحدث ليس عن أهل الكتاب و لكن عن الكافرين و المشركين ، فلو لم يمنعنا الله من الكافرين فأهل الكتاب يأتون منطقيا من باب أولى
فما هو الولاء الحق؟
الولاء الحق نراه على أمرين من واقع فهمنا للكتاب و السنة ، و هذين الوجهين هما
أولاً: أن يسلك الانسان سلوك الباحث عن الحقيقة و الداعم لها في الحياة ، مؤيدا لخير البشرية ، و أن يحرص على هذا الحق كما يراه في بيته و عمله على أقل تقدير ، فاذا تجاوز هذا للعمل العام بأي قدر كان هذا أفضل و أوفى ، فهذا هو الولاء لله تعالى بتحقيق مشيئته في نهوض البشرية و تطورها ، الخلافة في الأرض ، و لا يخلف خالق الكون ، الا من يبني و يطور ، من ينشر الحب ، و لا يكره الا الشر و أنصاره
ثانيا: الولاء للجماعة التي ينتمي إليها ، و إلى آلامها و آمالها و طموحاتها ، فينتمي المسلم للمسلمين ، و لا يتعارض هذا مع انتمائه لوطنه مصر ، و لقوميته العربية ، و لثقافته الفرعونية الهيلينية القبطية الاسلامية ، و من ضمن الانتماء أن يلتزم بما يراه الحق من مواقف الجماعة ، حتى لو تعارض هذا مع مصالحه الشخصية
و ما هو البراء؟
نرى البراء أيضا على وجهين
أولاً: ان يبرأ المرء من جهل القطيع الذي ينتمي اليه لو كان هذا القطيع على باطل ، سواء كان هذا دينا باطلا أم فكرا زائفا أم فهما مغلوطا لدين ، فلا يخاف في الحق كما يراه لومة لائم ، و يكون تبرأه باعلان موقفه واضحا جليا حتى و لو خالف ما يظنه البعض ثوابتا كونية ، فبهذه المواقف الواضحة تراجع البشرية نفسها و تعدل مسارها للأصح و الأفضل ، و ذلك كقوله تعالى "قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" فصيحة الايمان هذه في العلن كانت براءة ، و كذلك كان موقف الأنبياء و الصالحين ، و كذلك كانت صيحة جاليليو براءة من جهل الفاتيكان ، و مثلها صيحة مارتن لوثر كنج في أمريكا لحقوق السود و الملونين، و مثلها صيحة جمال الدين الافغاني و محمد عبده للتبرأ من جهل المتجمدين من عبدة نصوص التراث
ثانيا: أن يبرأ الرجل من أي التزام تجاري أو تعاون ثقافي أو اقتصادي أو سياسي مع الأفراد و الجماعات التي تعتدي على أمته ، فهذا ينطبق على حالنا مع إسرائيل ، فلا نبرأ منهم لأنهم يهود ، و لكن لأنها دولة دموية قامت على أشلائنا و دمائنا ، و لا يجوز لأي منا أن يعقد معها صداقة و تطبيع تحت دعوى السلام لأنها لم تجنح للسلم حقا و صدقا ، فهذا ما يقاس على حالات الحرب التي جاء ذكرها في الايات كما بيناها
و ها نحن نرى اليوم من يتودد لإسرائيل ، فهل فيهم من يمكن أن نحسن به الظن؟ أم أنهم جميعا ممن تألفت إسرائيل "جيوبهم" بأموالها القذرة التي اعتصرتها من دم قلوبنا؟ فهذا يا إخوتي هو الولاء و البراء كما نراه
5 comments:
د . اياد
ايها المفكر الرائع
والمحلل صاحب اسلبوب السهل الممتنع
كم نحتاج الى امثالك حقا فى وطننا هذا
الذين يعلمون ولا يدعون العلم
المثقفون وليسوا المتعلمون
لان الفارق بينهم واسع جدا
المعتدلون وليسوا المتعصبون
المسلمون وليس المتأسلمون
لقد انجزت فى كتابتك هذه يا د . اياد
واستوفيت فيها جميع اسباب النظرة الدونيه التى اصبح العالم ينظر بها للعرب ككل ووللاسلام كدين
ولا لنا ان نلوم الا انفسنا
نحن من منحناهم الحق عندما تنازلنا عن اعتدالنا التى امتازت به امتنا طوال السنين
حينما كان المسلمون يتباهون بانهم درسوا فى مدارس الراهبات المسيحيه
والان نجد ان هناك مدرسه كذا الاسلاميه
كم ينقيض قلبى حينما المح التفرقه هذه المستتره وراء كلمة " اسلاميه "
تلك المدارس
لا تسمح لطالباتها الدخول الى المدرسة الا بارتداء الحجاب .. حتى لو كانت الفتاة بخارج المدرسة غير محجبة
ما هذا التناقض الذى نزرعة فى هذا الجيل ؟ ولماذا ؟ وما هى الرسالة من وراء ذلك ؟
وقمة الكوميديا السوداء فى هذة المدارس
انها تعاقب من يتحدث بالعربية خلال اليوم الدراسى
ما هذا التناقض ؟
وما علاقة كلمة " اسلامية " بهذا العبث؟
حقا لا ادرى
ثم المثال الذى طرحتة سيادتك فى نهاية مقالك
هو ما يهاجمنى عليه الكل حتى اقرب الناس الى من اهلى
ان حربنا مع اسرائيل ليست حربا دينيه
اننا لا نعاديهم كونهم يهودا
دينهم لا علاقة لة بذلك
كونهم صهاينة هو سبب هذه الكراهيه
لانهم بنوا دولتهم قهرا وعدوانا
على اشلاء ودماء وجثث
لانهم ظلمة .. قساة .. طغاة
لا يقيمون للمبادئ او الانسانيه وزنا
ولا علاقة لذلك بكونهم يهودا
نحن بتفرقتنا هذه
ومحاولة قولبة كل شئ الى الدين
اخشى ان يكون هو بداية فتنة طائفيه
لا يعلم الله الا مداها
وهناك ايد خفيه اشعر بها تعبث وتعمل على ذلك من وراء الستار
الان نقسم على اساس مسلم ومسيحى
وان كنت لا ازال اعتقد ان لا يوجد اضطهاد بعد
ولكن يوجد فصل وتقسيم
وهذه هى بداية .. الخطأ
والان كما نرى محاولات الاخوان المستميته للوصول الى السلطه
وحقا لا اتمنى ان اعيش ابدا لارى هذا اليوم
فكيف تحكم مجموعة اسلاميه دوله بها غير مسلمون
شاهدت الاسبوع الماضى مقابله
لميلاد حنا
وعلى الرغم من علاقته بالاخوان
واقامته افطار للمسلمين برمضان فى منزله
الا انه اعلنها صراحه
اذا وصل الاخوان للحكم " انا هاخد شنطتى وامشى من البلد "
هو ذاته رأيى
واطلت عليك د . اياد
لكن لنا الله اولا
والمفكرين الباحثين عن الحقيقه والساعين لنشرها.. امثال سيادتك
وكان الله فى عون هذه البلد
كل الاحترام والتقدير
د/أياد
شكرا لك مجهودك الرائع فى تحليل تلك المفاهيم
تحياتى وتقديرى لك
================
الصديقة العزيزة شيرين
أشكر لك تعليقك المشجع الرقيق ، و أشهد الله أن تشجيعكم يا أصدقائي الرائعين هو ما يحفظ علي رغبتي في الكتابة ، برغم كل مظاهر اللا-جدوى المحيطة بنا
نعم عزيزتي ، لقد أسأنا لنبينا قبل أن يفعلوا ، حينما نسبنا اليه كلاما يخالف سنن أفعاله المؤكدة تاريخيا ، و سنن أقواله المتواترة ، صدقنا أخبار الآحاد ، و التي تشكل أغلب كتب الحديث على علاتها ، و لم نطرح منها ما عارض الكتاب و باقي السنة ، لخصنا الاسلام في حجاب المرأة و فقه الختان و قطع اليد و ما اليها و و و و و ، و نسينا الأمور الجلائل التي عليها تاسست دولة الرسول ، فنحن من بخث حقه كنبي كريم ، و رسول عظيم ، و رجل جليل ، و قائد استثنائي
أوصانا الرسول بعد وفاته بوصيتين ، الأولى ألا نكذب عليه ، ففعلناها و أوغلنا فيها و وضعنا باسمه ما شاءت لنا عقولنا في كل عصر ، و اوصانا المودة غي أهل بيته ، فاستأصلنا عترته من الارض الا قليلا ، فالعار عارنا ، و نحن من يصح عليه العيب
أما خلط العداء للمحتل بالعداء لدين آخر فهو عين ما تحبه اسرائيل ، فهذا يحولنا من محاربي حرية يجب على الدنيا احترامهم ، لارهابيين يحتقرهم العالم ، و يحولنا من مقاتلين على ارض سليبة لمفاتلين لفرض دين ، و بدلا من ان نتفرغ لخيبتنا الوافية ، ألفنا أحاديثا متهافتة عن شجر الغرقد الذي سيحمي اليهود ، و يجب قطعه لانه سيسترهم حين ينطق الله الحجر لينبأنا أن خلفه يهودي لنقتله ، كأن الله سينطق الحجر و يعجز عن تحويل ولاء شجر الغرقد ، الا ساء ما يحكمون
عزيزي Arabic ID الشاعر الجميل
تحية محبة و تقدير لصديق عزيز هو من أوحى لي بموضوع البحث في سؤال ، و لأنني لم أستأذن في نشر فضله بهذا السؤال ، لم أذكره
و شكرا لك يا عزيزي الشاعر على تشجيعك الذي نحتاجه دوما
تحياتي و تقديري و حبي
د/أياد
انت الأستاذ واحنا التلامذة
فلا استئذان طبعا
وكمان سؤالى كان لفائدتى أنا
أما أنت فعممت الفائدة
فلا حرج أيضا
============
تحياتى لك
Post a Comment