21.12.09

توظيف أموال .. كلاكيت عاشر مرة


نشرت جريدة الدستور خبرا عن صاحب موقع إلكتروني يدعي المضاربة في البورصات العالمية ويتلقى أموال من الناس لاستثمارها مقابل عائد مزعوم قدره 60% من قيمة رأسالمال، وقد جمع النصاب ما يعادل 20 مليون دولارا من المصريين ثم اختفى للأبد، ونيابة الأموال العامة تحقق في الأمر

أتذكر والدي رحمه الله وجيله الذين شربوا مقلب ذقون الريان والسعد والعقارية الإسلامية والأندلس والحجاز وغيرها، وخرجوا منها صفر اليدين، وقصص كثيرة بعدها ربما كان أقربها حركة نصابي توزيع كروت شحن المحمول الذين جمعوا الملايين وفص ملح وداب، أو حتى فص ملح وسجن تاركا خلفه آلاف الأسر للمعاناة، فأعجب من شعب يلدغ عشرة مرات من جحر فلا يتعلم من هذا كله شيئا يذكر! كم قلنا وكررنا يا عالم يا خلق الله، الأعمال المشروعة على النطاق الواسع لا يمكن أن تتجاوز صافي أرباحها الثلاثين بالمائة على أحسن الفروض في العام الكامل كعائد على رأس المال الموظف في المشروع، لكن الناس مازالت تلهث خلف أشباح الربح السريع وتحلم بخاتم سليمان .. وأغلب ظني أن حدوتة خاتم سليمان تلك قد ابتكرها صاحب عمل غير مشروع كأسلوب عتيق لغسيل أمواله، فلا توجد في عالمنا وسائل ربح حلال ومشروع تصل لتلك النسب الجنونية وإلا لما وجدت المخدرات وغيرها من الأنشطة الغير مشروعة من يخاطر بالعمل بها من أجل ربح سهل حرام

6 comments:

Shimaa Gamal said...

My investment professor used to say that even drugs aren't that profitable, it comes with the highest risks.
But it is always that itch that makes people fall for the easy gain trap.

How come it is too hard to get the fact that no pain, no gain :) You can't sleep and be a billionaire :)

Unknown said...

المشكلة فعلا اننا شعب غريب عمرنا مبنتعلم من التجارب دة طيبة ولا اية بس المشكلة الاكبر كمان يا دكتور الاقتناع الراسخ فى داخل كل مصرى بحرمانية البنوك وان اى حد بيقدملهم شى فية ربح وخسارة يبقى طبعا حلال

Dr. Eyad Harfoush said...

Dear Ms. Shaimaa
We work in business 365 days a year to achieve the usual 20 something profits for firms whether in multinationals or private entities. The matter is overt as u had commented but to those who are in touch away or another with business world. Regards

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي أيوية
يامااااا قلنا يا آية المدونين أن البنوك أرباحها أقل من معادل تضخم العملة الورقية وبهذا فلي فيها ربا ولا حتى تحافظ على قيمة المال ذاته، بل بالكاد تعوض جزء من خسارة النقد التي تحدث بالوقت، فمن شاء فليعي ومن شاء فليذهب للجحيم
تحياتي وتقديري وشكري

Anonymous said...

عزيزى د/إياد
أظن وأصر أن مسلسل النصب المستمر على الشعب المصرى من مواطنين فاسدين او من حكام أفسد ما هو إلا نتاج عصر كامل يعتمد على الأستهلاك فقط وكسب المال بطريق مريح عن طريق السمسرة فالشعب يا صديقى نسى كيف يكون فلاح أو عامل أو رجل حر يكتسب قوت يمومه وإنما تعلم كيف يكسب مال أكبر عن طريق الأرباح السريعة عن طريق السمسرة
وعلى الجهة الأخرى راحت وانتهى من وجه أفراد الشعب المصرى علامات الرضا والقناعة بماكتبه الله لنا ونسينا كلمة القناعة كنز لا يفنى وأصبحنا نجرى وراء كل شىء يستهلك
يا أخى كل هذا بسبب الأستهلاك وقلة الأنتاج
الأستهلاك الغير مقنن = وحش يلتهم التنمية
تحياتى وشكرى وتقديرى

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزي الغير معرف
أتفق معك في فساد المنظومة أو منظومة الفساد كما وصفتها يا عزيزي، ولكن تكرار ذات الخطأ بذات السيناريو الهابط مستفز
تحياتي وتقديري وشكري