14.12.09

محنة الفقاقيع


من فقاعة استثمار عقاري وعمولات تجارية وتسهيلات سياحية في دبي، لفقاعة الرهن العقاري الأمريكي والأزمة المالية العالمية، لا يسعنا إلا أن نقول أن النظام الرأسمالي يدفع ثمن بنيته التحتية المؤسسة على مصلحة الخاصة والمهددة بالتبعية لمصالح الجماهير، فالنظام الرأسمالي بني على ما يلي
أولا: التسويق الانتهازي الذي يقنعك بأنك تحتاج ما لا تحتاجه حقيقة
ثانيا: تشجيع الأفراد على مستوى حياة أعلى من حقيقة إمكاناتهم من خلال منظومة تسهيلات بنكية، ولا حرج في رأينا على التسهيلات البنكية للمؤسسات المنتجة، والقادرة بالتالي على سداد الدين وفوائده، وهو ما لا ينطبق على الاقتراض الاستهلاكي
ثالثا: إنعاش الاقتصاد بشكل مؤقت وسريع من خلال عمليات بيع وشراء وسمسرة وهمية تضاعف الناتج القومي ليصبح بعيدا عن التعبير عن واقع اقتصاد البلد
رابعا: يتجه الاقتصاد الرأسمالي من التنافسية إلى الاحتكار تدريجيا، وذلك من خلال عمليات الدمج والشراء التي تؤدي لخلق كيانات متعملقة تحتكر السوق مع الوقت وبالتالي تفقد الاقتصاد الرأسمالي ميزته الرئيسية وهي تحسين الانتاج والخدمات من خلال التنافس الإيجابي

لم تحل الشيوعية مشكلة البشر، ولن تحلها الرأسمالية، الطريق الثالث كان ومازال هو الواعد بالرخاء والنماء، ومن هنا كان القول من جديد بحتمية الحل الاشتراكي

2 comments:

Unknown said...

دايما بستغرب ازاى تقدر تقنع انسان بانة يعمل حاجة او انة محتاج لشى طيب مش ممكن نستغل الاسلوب دة فى اننا نزرع حجات كويسة فى البشر
كل سنة وانت بالف خير

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي أيوية
طبعا نقدر، بس مين اللي يمول؟ اقناع بني ادم بالاستهلاك بينعش مصالح شركات لزيادة بيع منتجاتها، لكن ترويج الأخلاق والقيم و الثقافة ليس له مردود مادي، لذلك فهو دور الدولة بالأساس، وهي لا تقوم به حاليا بالمرة
تحياتي وتقديري وشكري