أكتب هذا الموضوع القصير بوحي من الصديق "شمس الزناتي" الذي أرسل لي دعوة على الفيسبوك لأنضم لجماعة محبي السادات، فما قرأت هذه الدعوة حتى علت فمي ابتسامة خافتة، و رأيت أن أكتب هذا البوست المقتضب، الذي أوضح فيه كيف أرى السادات مقارنة بالزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" من خلال مقارنة ما كتبه شاعر مصر الكبير "أحمد فؤاد نجم" في مناسبة وفاة الرئيسين، و غني عن الذكر أن علاقة "نجم" بالزعيم "عبد الناصر" لم تكن سمنا على عسل بيوم من الأيام ، لكن مع وفاة ناصر و وفاة السادات، خرجت المشاعر العميقة و المعبرة لعمنا أبو النجوم ، و التي أراها معبرة كل التعبير عن رأيي في الرئيسين
وفاة الرمز
;عندما مات الزعيم الكبير قال "نجم" في رثائه
السكه مفروشه تيجان الفل والنـــــــرجس
والقبه صهوة فرس عليها الخضر بيبرجس
والمشربيه عرايس بتبكي والبكا مشـــروع
من ده إللي نايم وساكت والسكات مسموع
سيدنا الحــــــــــسين ؟ ولا صلاح الدين ؟
ولا النبي ؟ولا الإمـــــــــــــــــــــــــــام ؟
دستور ياحــــــــــراس المقـــــــــــــــــام
ولا الكـــــــــــــــــلام بالشكل دا ممنوع ؟
موسى نبي عيس نبي، كمان محمد كان نبي
ويا قلبي صلي ع النبي، وكلنا نحـــب النبي
وكل وقت وله أذان، وكل عصــــر وله نبي
وإحنا نبينا كده، من ضلعـــــــــــــــــنا نابت
لا من سماهم وقع ، ولا من مرا شـــــــابت
ولا انخـــــــــسف له القمرولا النجوم غابت
أبوه صعيدي وفهم قام طلعه ضــــــــــــابط
ضبط على قـــــــدنا وع المــــــــزاج ظابط
فاجومي من جنسنا .. مالوش مــــرة عابت
فلاح قليل الحيا إذا الكــــــــــــــلاب سابت
ولا يطاطيش للعدا مهما الســـــــهام صابت
عمل حاجات معجزه ، وحاجات كتير خابت
وعاش ومات وسطنا ، على طبعنا ثـــــابت
وإن كان جرح قلبنا ، كل الجـــــراح طابت
ولا يطولوه العـــــــــــدا مهما الأمور جابت
إغتيال رئيس جمهورية
أما عند سماعه لخبر اغتيال السادات في العرض العسكري ، فقد أنشد "نجم" مرتجلاً
لا إله إلا الله
مات الكلب وموته دواه
كان الله لا يقدس روحه
يندار صاحبه يعض قفاه
***
لا إله إلا الله
ما يغركش جنازه دي زفه
عالم رابش عبي ف قفـــه
اللي مشــــيع واللي اتوفى
قطع المـــــيت واللي وراه
في تقديري أن الفجومي شاعرنا الكبير، و المعادل الموضوعي لابن عروس في زماننا قد أوجز المقارنة بين الاثنين الذين تعاقبا زمانا، مع الشتان بينهما