ومازال في القلب من الشعر بقية .. من وحي وصف لخيانات الرجال في كتاب "رثاء الشغالة" للإعلامية اللامعة (بلدياتي) دعاء فاروق
نحن رجالُ .. لم تختبر
خانات هوياتنا خاوية
حدقات عيوننا خاوية
وخزنات بنادقنا خاوية
نحن رجال .. لم تختبر
رايات ثورتنا بالية
خيول عزتنا طاوية
وجمال رحلتنا صادية
ولأننا لم نختبر
فكل الاحتمالات سارية
وجمال رحلتنا صادية
ولأننا لم نختبر
فكل الاحتمالات سارية
قد نبايع في العراق عليا
وقد نرقص في الشام لمعاوية
قد نصول كصولة الفرسان
أو نتأود برقاعة الجارية
أو نتأود برقاعة الجارية
قد نزود عن الحمى
وقد نقايض بالحمى
وقد نقايض بالحمى
ونسأل الله العافية
***
نحن رجال لم تختبر
لا رجاء للعيال .. ولا عزاء للنساء
فنحن هو الصنف المعروض تحت لافتة الذكر
بزمن التخنث والغباء
لم تصقلنا خطوب .. ولا خضبتنا دماء
نضالنا هواء .. كلامنا هراء .. وشرفنا هباء
قد نتشابه أو نتباين .. في النهاية
قد نتشابه أو نتباين .. في النهاية
تختلف الأوزان والألوان والأسماء
والصنف صنف واحد
يباع كالغلمان ويورث كالإماء
ذراعه خيال .. لا زند ولا عضد
وشفتاه سراب .. لا ماء ولا رواء
وشفتاه سراب .. لا ماء ولا رواء
ساقاه كالحبال .. لا سعي ولا ثبات
وصدره جليد .. لا أمن ولا غناء
***
نحن رجال لم تختبر
بسمتنا مغشوشة
كحشيشنا المغشوش بالحناء
كحشيشنا المغشوش بالحناء
وفحولتنا مختومة
باسم الحبة الزرقاء والصفراء
سلبتنا الدنيا أجمل ما كان فينا
وجرت العولمة منا مجرى الدماء
نكرهها .. ونلعق نعالها
نجرعها داءَ .. ونطلبها دواء
نحن رجال لم تختبر
باسم الحبة الزرقاء والصفراء
سلبتنا الدنيا أجمل ما كان فينا
وجرت العولمة منا مجرى الدماء
نكرهها .. ونلعق نعالها
نجرعها داءَ .. ونطلبها دواء
نحن رجال لم تختبر
نعمل بالكيمياء .. ونضاجع بالكيمياء .. وننام بالكيمياء
يتحرش بنا شرطي .. فنتحرش بالنساء
يضرب ابن باربرا قفانا .. فنضرب النساء
تنهش أمريكا رجولتنا .. فنغتصب النساء
لا حيلة لنا .. ولا حيلة للنساء
فنحن هو الصنف المعروض تحت لافتة الذكر
بزمن التخنث والغباء
بزمن التخنث والغباء
صنف تورده المعونة الأمريكية
مغلفا وجاهزا لعيش الإماء
مغلفا وجاهزا لعيش الإماء
مسجون العزيمة .. مهزوم العنفوان .. منزوع الكبرياء