12.5.06

سان سولبيس و خط التاريخ


و ماذا عن كنيسة سانت سولبيس بباريس؟

هي كنيسة ذات نسق معماري أنيق بوسط باريس. و قد افتتحت في عام 1733 بعد 143 سنة إستغرقتها مراحل البناء ، و التي توقفت ثم استأنفت أكثر من مرة، و هناك بالفعل خط في الجانب الغربي من الكنيسة يسمى بالخط الفلكي التاريخي كما هو وارد في الرواية، و البنيان القائم حاليا هو البنيان الثاني للكنيسة، فقد بنيت للمرة الأولى في القرن الثالث عشر على الطراز الروماني، و ترتبط الكنيسة بأخوية سيون من خلال الإشارة اليها في الملف السري الخاص بالأخوية و الذي أشرنا إليه سابقاً، فقد وجدت بهذا الملف وثيقة تشير إلى الكنيسة و نصها كالتالي: " حتى تنتظم أحجار العقد ثانيةً مع بعضها، على المرأ أن يبحث عن خط الطول القديم و ينظر من الشرق للغرب، ثم من الجنوب الى الشمال، ثم بجميع الاتجاهات حتى يصل إلى الحل، و عليه أن يقف أمام الأحجار الـ 14 التي يميزها الصليب" و كما نرى فالنص غير مترابط و يعتبر رمزياً في ذاته و ليس خريطةً أو وصفاً لمكان محدد، و لكنه يفسر في الأغلب بأنك لو وقفت على خط الطول و نظرت من الشمال للجنوب سوف ترى الحرفين التالي ذكرهما على نافذتين زجاجيتين ببداية البهو. فقد وجدنا بعض المصادر تربط بين وجود حرفي P و S على النافذتين الزجاجيتين و أخوية سيون Priory of Sion ، على أن المرجعية الأكثر طبيعية للحرفين هي للإسم الأول و اسم العائلة للقديس "سولبيتوس" الذي تخلد الكنيسة اسمه.

و من المحقق تاريخياً إرتباط الكنيسة بالعديد من الجماعات الدينية السرية و الشاذة بل و بعض الممارسات الوثنية أيضاً، و هي قضايا مثبتة رسمياً و ليست شائعات. و أشهرها إعتبارها مركزاً لجمعية كانت تسمى Compagnie du Saint-Sacrement و يعتبرها الكثيرون أحد الجمعيات التي تمثل أخوية سيون، أما موضوع بنائها على أنقاض معبد للإلهة المصرية إيزيس فهو إحتمال يؤيده ما ذكر ببعض المراجع عن تمثال لللإلهة إيزيس و إبنها حورس كان مقدساً داخل الكنيسة الأولى قبل إعادة بنائها و حتى عام 1514 ، حيث إعترض البعض على طبيعته الوثنية و من ثم هدم. و لكن الفاتيكان ينفي هذا التاريخ و هذه الواقعة. و كذلك رفض الفاتيكان التصريح لمخرج فيلم "دافنشي كود" بالتصوير داخلها. و تشير مراجع أخرى أن الكنيسة الأولى كانت مخصصة لتقديس المادونا السوداء و هذا يدعم رواية تمثال إيزيس و يدعم ايضاً رواية المعبد القديم، على أن التأييد الأكبر لوجود علاقة بين خط الطول القديم في سان سولوبيس و بين أخوية سيون و قصة المجدلية ، هو الكشف الأثري المسجل لتمثال المادونا السوداء أسفل الكنيسة بل و أسفل الخط النحاسي المميز لخط الطول مباشرة.



خلاصة تحقيق الفصل

1. لا نجد فيما بحثناه من مصادر سبباً لرفض نظرية بناء الكنيسة فوق معبد قديم لإيزيس. و كذلك لم نجد ما يؤيده حتمياً مثل وجود حفريات أو ما إلى ذلك، فيما عدا وجود تمثال للمادونا السوداء بأسفل خط التاريخ.

2. وجود علاقة ثابتة بين الكنيسة و الأخوية و المادونا السوداء مثبتة بكشوف أثرية مسجلة و أوراق رسمية.

No comments: